رواية يارا كاملة
عادي عارف أن الضربه اصعب من الاول
الباب خبط
عمو يحيي في حاجه
انا جاي اتكلم مع فريده شويه ومعاك علشان في حاجه
مهمه لازم تعرفوها
حاضر ثواني هشوفها أصلها من امبارح مخرجتش من الأوضه
ازاي يا يحيي مشوفتهاش
قالتلي تسببها
طيب شوفها
خبط عالباب
مفيش رد
اضطر
يفتح الباب
اتفاجئ من اللي شافه
يحيي اتخض فدخل على جوا اټصدم لما شاف فريده على الأرض وفاقده الوعى
جري عليها وحسس على رقبتها مكان النبض كان ضعيف جدا
اتصل بالاسعاف بسرعه يا يحيي
يحيي جري مش عارف يعمل اي
نور كانت في المدرسه جت وشافت اللي بيحصل بدأت ټعيط
يحيي اتصل بالاسعاف وكانت روحه على كفه عفريت مش معقول أمه تضيع منه بسهوله كدا
جاب برفان وحاول يفوقها برضو مفيش فايده
اللي مديله امل ان في نفس
بعد دقائق الاسعاف جت ونقلت فريده على المستشفى
بعد فتره في المستشفى كانوا واقفين على أعصابهم ونور بټعيط بس
الدكتور خرج وهوا بيقول بأسف
يحيي اټصدم
اي امى عندها السكر طيب ازاي مبتقوليش
افتكر لما كان بيجيبلها اي حاجه حلوة كانت بترفضها أو بتديها لفارس
للاسف هى دلوقتي دخلت في غيبوبه سكر والله اعلم هتفوق امتى
طيب ممكن ادخل أشوفها بسرعه والله مش هتاخر
خمس دقائق بس
يحيي الصغير دخل يشوفها
كان وشها شاحب اول مره يشوف أمه بالضعف دا واول مره يشوفها بالمنظر دا
لي مقولتليش انك تعبانه كدا دائما بتحبي تخبى عليا تعبك عمرك مبينتي تعبك ولا قولتيلي انك تعبانه أو فيكي حاجه لي يا امى دائما قلقاني عليكي بسبب سكوتك دا
انا عارف انك مش بتحبي تشيليني حمل بس انتى مش عارفه انتى بالنسبه ليا اي
ارجوكي يا امي ارجعى مش هقدر ادخل البيت من غير نفسك فيه من غير محس بأمان وجودك
ارجوكي ارجعى علشان خاطري
مسح دموعه
وخرج وهوا حاسس بالخذلان من الدنيا
نور روحي مع عموا يحيي علشان تاخدي بالك من فارس وتذاكري علشان الامتحانات اللي قربت دي ومټخافيش يا حبيبتي
قرب منها وحضنها
انا انا مش هقدر اقعد في البيت من غير ماسمع صوت ماما في البيت ومن غير ما انام على رجلها وتحكيلي حدوته وتملس على شعري
انا عوزا ماما يا يحيي
يا حبيبتي أهدى أن شاء الله هترجع ادعيلها
كانت تعبانه يا يحيي ومقالتش طول عمرها تعبانه ومش بتقول ماما استحملت كتير اوووي انا عوزا حضنها
يا نور ارجوكي كفايه اللي انا فيه والوقفه اللي انا واقفها دي عندى زي الاڼتحار انى اكون واقف متكتف مش عارف اعملها حاجه فارجوكي روحي وانا هبقى اجي اطمنك
وبص على يحيي اللى كان واقف ربنا اللي عالم بحاله من ينظر في عينيه يري بحر من الحزن
قرب منه وحط أيده على كتفه
انا عارف اللي في قلبك المفروض أن النهارده كان خطوبتكوا بس
انا مش عارف انا لي مش بفرح يعني
لي لما اقول خلاص املى لتحقق واحلامى اتحققت الاقى حاجه متخطرش على بالي تيجي تدمر كل دا انا مش معترض على قضاء ربنا بس
وبص السما
يارب انا عاوزها بس عاوز اعيش معاها بقيت عمري عاوز حب حياتى
يارب انا عاوز فريده بس من الدنيا دي
انت عالم باللي جوايا ومدي حبي ليها يارب كفايه انها تكون قدامى بس انا مش عاوز حاجه تاني
يحيي بصله وعرف قد اي هوا صادق في كل كلمه بيقولها وندم انو مجمعهمش من زمان
وأقسم أن لما أمه ترجعله اول حاجه يعملها انو هيجمعهم في بيت واحد
فات اسبوع على الأحداث دي ويحيي كان معاها دائما وكذالك يحيي الكبير البيت مكنش فيه اي شغف ولا اي حياه
ومع أنه كانت الدنيا كلها يتجهز لدخول رمضان كان نفسهم تكون امهم معاهم
فارس دخل لنور
النهارده ليلة السحور تفتكري ماما هتيجي
ان شاء الله يا حبيبي
كان أول مره فارس يعيط في حياته
نور اټصدمت لما شافته بټعيط اول مره تشوف دموع فارس
عرفت وقتها أنه في أضعف وقت دلوقتي
قربت منه وحضنته
يا حبيبي انت بټعيط انا اول مره اشوفك بټعيط
ماما وحشتني اووي يا نور انا عاوزها عاوز أشوفها انا مش عارف انام ولا اكل ولا اشرب انا حاسس انى ضعيف اووي من غيرها
يا حبيبي لي الكلام دا احنا معاك اهو انا ويحيي واكيد ماما هنوحشها وهتيحي بس انت ادعيلها ومتعيطش علشان متزعلش منك
انا هروح اصلى التراويح وادعى انها تيجي وترجعلي علشان وحشتني اووي
شطور يا حبيبي متعيطش تاني انت دموعك غاليه يا فارس
حاضر
في المستشفي
يحيي الكبير راح علشان يتطمن عليها كان شكله اتغير دقنه كبرت وتحت عينه اسود من قلة النوم
كذالك كان يحيي مش بيمشي من المستشفى
مش بياكل ولا ليشرب واقف دائما قدام الأوضه بتاعتها
ماما عامله اي
تتنهد بقلة حيله
زي كل يوم مفيش جديد انا تعبت اوووي
ان شاء الله هتفوق متقلقش
اتصلت على نور وفارس النهارده
لا نسيت
طيب مش هتتسحر معاهم
لا انا مش همشي من هنا
يحيي مينفعش