رواية اسراء مكتملة
ب تعبير قاس بشرتها الشاحبة إزرقاق شفتيها وكأن الحياة تغادرها جعلت حدقيته ترتعش ب ڠضب منه ومنها ومن نفسه قبلا بجواره وطالها الأڈى يريد لها الرحيل عن هنا ولكنه لا يريد رحيلها عنه
إلتفت على صوت سمية الذي أتاه عند أعتاب الغرفة
ملقتش غير دا يا سي قصي!
أشار دون إهتمامهاتيه
تقدمت منه وأعطته إياه قربه أولا إلى أنفه وليته لم يفعل ف رائحة العطر توازي عيناها فتنة بل يشبهها إلى حد كبير
كل ما حصل عليه كان تململ بسيط عاد ينثر العطر وعاد يهمس ليكون الرد هذه المرة شهقة مع إنتفاضة منها مبتعدة عن ذلك الظل الذي أمامها
إبتعد قصي حتى لا يثير هلعها لتقترب سمية منها وتحضتنها ثم تشدقت ب لهفة
ألف حمد لله ع السلامة يا ست سديم وقعتي قلوبنا عليك
كانت لا تزال ب نصف وعي وقد داهمتها مقتطفات من أحداث ما قبل قليل رغما عنها ولكن نبرة سمية وعناقها الدافئ جعلها توقن أنها بخير الآن وقعتي قلوبنا عليك إسترعى إنتباهها عبارتها الأخيرة لترفع أنظارها المذهولة تجاه قصي والذي يرمقها ب حنان ودفئ تتخلله بعض القسۏة والڠضب
أنا كويسة الحمد لله
وكانت تنوي الصمت ولكنها تراجعت فجأة عندما وجدت قصي يجثو أمامها ثم نظر إلى سمية وقال ب جدية
معلش يا سمية تقدري تسيبينا لوحدنا شوية
نهضت سمية وقالت ب إبتسامة صادقةأنا هقوم أعمل شوربة لست سديم ترم عضمها
ضحك قصي وقالعضم إيه اللي ترمه! إحنا محتاجين ترم لحم
حيث كدا يبقى العشا النهاردة عند الست سديم
ولم تزد رحلت وتركتهم ليعود ب نظره إتجاهها ودون مقدمات نهض و مد يده إليها لتنهض ثم تشدق ب إبتسامته الرائعة
تعالي
نشم هوا ف البلكونة أنت محتاجة هوا فريش
ترددت ب وضع يدها لتحسم أمرها ب النهوض دون الحاجة ليده ليبتسم ويبعد يده ولكنه أستوقفها ينظر إليها نظرة ذات غزى ى
معندكيش مشكلة تخرجي كدا!
كدا إزاي!
كانت نبرتها مبحوحة ف إستحوذت على نظراته ورغم ذلك لم يفقد تركيزه ليعود ب نظره إلى ساقيها مشيرا إليها لتنظر إلى إتجاه أنظاره لتجده يقصد ساقيها
لأ معنديش
ثم إستدارت تتابع خطاها ناحية الشرفة وبقى هو يحدق ب رحيلها حالتها لا تسمح لها ب إظهار القوة ولكن تلك سديم وسديم لا تعرف الخۏف ما بعد الصدمة ف هي وقعت تحت ضغط وإنتهى الأمر
تكون ك العصفور المبتل أمام أرسلان لأنه الشيطان
حرك رأسه ب يأس وتبعها ب صمت يحلل تلك الفتاة وب داخله يقول
أكيد برج القوس
إستدارت وتساءلت ب عقدة حاجببتقول إيه!
أعاد سؤاله ب مشاكسةبقول أنت أكيد برج القوس
إشمعنا!
غمزها وقاليمكن عشان مش فاهمك مثلا!
وإنفرجت عقدة الحاجب ليحل مكانهما إرتفاع الحاجب ب تيه ثم تشدقت وقد تمكنت منها السخرية بعد يوم عصيب
وأنت أكيد برج الكلب
وإرتفع هو الآخر حاجبه ب دهشة وك حالها تساءل ب ذهول
أشمعنا!
وإنفجرت ب غيظ طفوليعشان مفيش أدنى إحساس ب الډم للموقف اللي مريت به من شوية
ما بين وعده ب الإنتقا والحياة هو يحيا الآن
توجهت إلى مئزر حريري إلتقطته من يد عاملها وإرتدته ثم إتجهت إليه تنظر إليه ب إبتسامة رائعة جذابه لأي رجل عاداه
هو جالس يحدق بها دون تعبير محدد لملامحه إقتربت منه وتساءلت ب نعومة
عامل إيه! تعرف إنك وحشتني!!
إرتفع حاجبه ب سخرية هازئة قبل أن تمتد يده وتعقد رابطة المئزر وعبارة قاسېة وغير مبالية
بلاش العرض الرخيص بتاع كل مرة وأنت عارفة إنك مش هتقتدري تجذبيني
ثقتها ك أنثى تتبدد ما أن يرمقها هكذا أو يلقي كلماته ك تلك ولكن إبتسامتها لم تهتز لثانية لتردف بعدها
مش جايز ف يوم تميل
إلتوى فمه ب إبتسامة هازئة ليدير رأسه بعيدا عنها لتتأفف ب ضيق وتسكب لها بعضا من الشراب الرخيص ثم تشدقت ب فتور أصابها بسبب جفاءه
بعد أما خلصت من الوزير دا الدور على مين!
قتامة نبرته و هديرها أرعبهاهتعرفي دلوقتي
نظر إلى ساعة يده الفضية ليجدها تشير إلى الواحدة بعد منصف الليل و ب ميعاده المحدد لم يتأخر ثانية أو يستقدم أخرى
كانت الراقصة تتابع ملامحه التي إسودت ب كره ظهر جليا ب عروق نحره و وجهه التي بدت نافرة و غاضبة إلى حد مرعب كانت عيناه درجة من الچحيم ب قسۏتها لذلك إلتزمت الصمت هي تعلم كل ما أصابه هى جزء من خطته هى حواء التي أحتوته وعلى الرغم لم يحبها
نظرت إلى شفتيه التي هرست اللفافة بين أسنانه وكأنه يخرج بعضا من غضبه ولكنها لا توازي عيناه
ب نبرة جعلت مشروبها ينسكب فوقها وعيناها