رواية اسراء مكتملة
رفضك...
وأمام عبارته الخبيثة وعرضه لم تجد سوى أن ترفع كفها عاليا ليهوى فوق وجنته دوى صداها ب أنحاء الشقة..لتردف بعدها ب صوت جهوري
شكلك لسه متعرفش مين سديم محرم..لو كنت أنت الشي طان ف أنا الن ار اللي هت حر قك...
جح يم..كل ما طالها جح يم من عينيه وملامحه التي إسودت ب درجة أذابت عظامها الرخوة..لم يتحرك إنش بل تصلبت عضلات جسده والڠضب يزداد وبدى واضحا من عروق نحره البارزة..دنى منها وهمس ب صوت أجوف ونبرة شيط انية مخيفة خرجت ك رياح عاصفة من بين فمه
أحست ب ساقيها تحولتها إلى أخرتين رخويتين..نظر إليها نظرة أخيرة جعلت قلبها يهوى
صړخت ب خوف وهي تراه يم زق جزءا من ثيابها ويضعها على جرحه النافذ..ثم تركها وإبتعد عنها ب بطء وقبل أن يخرج كان قد أطاح ب طاولة ليسقط ما عليها متهشما لتضع يدها على أذنيها خوفا
نظرت إلى هاتفها الذي صدح ب الأرجاء ف تركت فنجان قهوتها ثم جذبت الهاتف وجدته قصي ف أجابت ب لهفة قائلة
قولي إنك راجع بعد غياب تسع أيام!
ضحك قصي وقالأنا فعلا جاي إجازة...
زفرت سديم ب إرتياح ف قصي سيعود..يوفر بعض الأمان المسلوب..إشتاقته حقا وإشتاقت إبتسامته..إستفاقت على صوته المشاكس
إبتسمت ب خجل وقالتهو أنت وحشتني..بس مش أوي
أتاه صوته عاصف رغم خفوتهكفاية إني وحشتك...
عضت على فمها ب خجل وصمتت..سمعت زفرة حارة من بين فمه وهو يقول ب قنوط
على فكرة أنت مبتلعبيش ب عدل
ضحكت وتساءلتإزاي!
أتاها صوته العميقيعني بتصعبي عليا الأمور
إستحمل عشان توصل
تنهد وقالمنا ڠصب عني لازم أستحمل...
ساد صمت قصير قبل أن تقطعه سديم ب سؤالها المتأخر
ضحك قصي وقالومين قالك إني محبتش
لوت شدقها ب عبوس وقالتأنت مقولتش
و رد هو ب بساطةوأنت مسألتيش
تساءلت ب قنوطهو أنا لازم أسألك!
طبعا..لازم أحس إنك مهتمة ب تفاصيل حياتي..زي
ما أنا مهتم...
تساءلت ب داخلها أهو مهتما حقا!..تنهدت ب قنوط وقالت
وأديني بسألك..حبيت قبل كدا!...
ساد الصمت عدة لحظات قبل أن تسمع صوته يقول ب هدوء
شهقت سديم وقالتالواطية...
إرتفع حاجبي قصي قبل أن يضحك ب خفوت..أما سدمي قد وضعت يدها على فمها وهمست ب حرج
أسفة مكنش قصدي
ضحك قصي وقالومن أمتى بتقولي كلام قصداه!
زفرت ب حنق قائلةبلاش رخامة..أنا بسألك وأنت بتجاوب..ثم أنت مش مهتم تعرف حاجة عني
عضت على لسانها ب ڠضب مكتوم ثم أردفت ب نبرة عڼيفة
ما أنت كمان مسألتش
إبتسم قصي وقالمش لازم أسألك..لأني عارف كل حاجة عنك..والدك حكالي
صړخت بضيقأنت غشاش
بس بحبك...
إنقطعت أنفاسها ب تلك اللحظة وهي تسمع إعترافه المچنون..لم يكد يمر شهرين وهو يعترف بحبه لها..وهي لا تنكر أنها بدأت تميل إليه..تشتاقه وتشتاق أحاديثه..تلتمس الأمان ب وجوده وتفقده ب غيابه..قصي كان مثالا للرجل الكامل الذي حلمت به
كانت فمها متفرقة تتلمس الهواء لتعود رئتيها للعمل من جديد ولكن بشرتها بهتت وهي تستمع إلى صوته العذب يكمل إعترافه
محستش إني بحبك إلا لما بعدت عنك..ساعات بنحب حد بس مبنعرفش إلا لما نبعد عنهم..وأنا معرفتش دا إلا لما غبت التسع أيام دول...
لم ينتظر أن ترد لأنه كان يعلم أنها لن تفعل ف أكمل
أنا عارف إنها صدمة..بس أنا نفسي مش فاهم...
ساد الصمت لحظات..ولكن عند سديم كان ب غاية الغوغاء..نبضات قلبها كانت تخفق بلا هوادة صدرها ف أصدرت أصوات صمت أذنيها
وبعدما وجدت صوتها لم تجد ما تهمس به سوى
أنا لازم أقفل و أروح المستشفى
زفر قصي وقال ب مرحلو وصلت وملاقتش حضرتك ف المستشفى..هاجي الشقة وساعتها مش هضمن نفسي...
أغلقت الهاتف ب وجهه وقذفت الهاتف ب ړعب فوق الطاولة..وضعت يديها ب خصلاتها مخفضة لرأسها ب صدمة
عادت ترفع رأسها وهمست ب شرود
بيحبني!!...
وقبل أن تفوق من صډمتها وجدت هاتفها يصدح من جديد..لتجيب بسرعة
ألو!
أتاها صوت الممرضةدكتورة سديم..محتاجين حضرتك ف عملية مستعجلة..الدكاترة كلهم محدش منهم موجود
زفرت سديم ب حدة وقالتمش فاهمة إيه الإهمال دا!..أخد إجازة كام يوم يحصل كل دا!...
نهضت ثم إتجهت إلى غرفتها متناسية خۏفها من الخروج ثم هدرت بجدية
جهزي أوضة العمليات..ب الظبط ربع ساعة وأكون عندك...
أغلقت الهاتف ثم اخذت أول ما وقعت يديها عليه..إرتدت كنزة ثقيلة صفراء يعلوها سترة ذات خامة الچينز..وبنطال أزرق ذات خامة السترة..جمعت خصلاتها ب جديلة وضعتها على كتفها الأيسر
اخذت حقيبتها و وضعت بها هاتفها ورحلت
بعد ساعتين لتلك الجراحة الصعبة..خرجت سديم من الغرفة لتهرع إليها زوجة المړيض تتساءل ب لهفة ونشيج
إزيه جوزي يا دكتورة!
طمأنتها سديم ب إبتسامةالحمد لله الچرح كان عميق بس مأصبش أنسجة حيوية
يعني هيكون كويس!
أحسن مني ومنك كمان..يلا هستأذن أنا...
وقبل أن ترحل تساءلت الزوجة مرة أخرى
أقدر أشوفه
تنهدت سديم وقالتلما يفوق من البنج..بس حاليا مش هينفع..لما ينقوله