رواية ريهام الجزء الاول والثاني
تغادر تريدها حرب ..فليكن ماتريد..
ظهر علي ملامحه الضيق والانفعال وخصوصا حين ذكرت أمه لا يريد ان تتشوه صورته بنظرها
نهض عن مكانه بضيق ..وغادر هو الاخر علي عجالة ..متجها صوب شركته ..
.............
لم تذهب الي الجامعه ..خرجت من المنزل وهي محدده وجههتها ..ان تذهب ل جمال وتتحدث معه بشأن علاقتهم المحرمه زواج عرفي ولكنه يظل محرم ..ف أهم شرط من شروط صحه الزواج هو الاشهار..ولكن اين الاشهار في الزواج العرفي
ترجلت من سيارة الاجرة ..والقت علي السائق حسابه..توجهت صوب المبني وصعدت الدرج مستنده علي الحائط المجاور للدرج ..ثم توجهت الي شقة جمال ..وفتحت بمفاتيحها الخاصه..
هايدي بثبات قوم ياجمال
تحرك علي فراشه بتثاقل ونظر لها بعين مغلقه والاخري
مفتوحه ..يوووه ..انتي جيتي.
هايدي قوم وفوق عشان عيزاك..
جمال اصطبحي ياهايدي انتي جايه تجري شكلي..!
هايدي جايه عشان اتكلم مع...
قاطع كلماتها باشارة بيده اعمليلي شاي اول عشان افوق ..ولا هتكلمي معايا وانا نايم !!
....................
بشركه الزيني للمقاولات.. يقف العاملون علي قدم وساق ..رؤيتهم ل يوسف تلزمهم العمل بصمت .وخصوصا وانه لا يتهاون باي شئ يخص العمل ..ولا يتهاون مع من يقصر بعمله ..
دلف لمكتبه لم يلق التحيه علي سكرتيرته تعودت منه علي ذلك ولم تعترض .
مدام هيام بلطف اتفضل يا باش مهندس ..ووضعت الاوراق والملفات علي سطح مكتبه ..
قاطع كلماتها وقال وهو يضع كفه علي مقدمة رأسه ..سيبي الورق وانا هشوفه دلوقتي ..اطلبيلي رضوان خليه يجيلي...
اومأت برأسها ايجابا امرك يافندم ..حاجه تانيه !!
يوسف يطبق علي عينيه بتعب ولو عندك اي حاجه للصداع هاتيهالي لو سمحتي!
اكتفي بالايماء برأسه لها تعبيرا عن امتنانه وشكره..
....بضع لحظات عادت ومعاها بعض الحبوب وكوب ماء اتفضل يافندم ..بالشفاء انشالله..
اخذ منها كوب الماء وقام بوضع العلاج بفمه وشرب الكوب دفعه واحده ..
ثم تحدث طلبتيلي رضوان
مدام هيام ايوة يافندم.
يوسف طب اتفضلي علي مكتبك.
...
دقائق بسيطه وحضر رضوان ..مبتسم كعادته ..يوزع ابتساماته علي جميع خلق الله بصدر رحب ..علي عكس يوسف تقريباا ..ف بالامكان ان تحصي عدد المرات التي ابتسم بها لأحد ..
تغير كثيرا منذ ۏفاة والده ..وكل ما يتقدم به العمر ...كل ماكان التغيير للاسوأ..
رضوان بمرح يوسف باشا طالبني ليه!
هدر به يوسف پغضب عملت اي!
رضوان يهز رأسه بعدم فهم ف اي!
زمجر ڠضبا وهدر به عاليا عملت اي ف موضوع الواد اللي كان متقدم لهايدي!
رضوان باستفزاز قصدك اللي متقدم لسارة..
تعمد رضوان استفزازه ونجح بذلك ..
قال وهو يصر علي أسنانه بغيظ ..اقصر الشړ يارضوان ..واخلص..
رضوان بلع ريقه بصعوبه ..يعلم يوسف ابن خاله عن وجه قلب ..ويعلم ان غضبه ليس له حدود..
تمتم بصوت منخفض يدعي الهدوء هعمل اي يابني ..مانا قولتلك ان احنا اتفقنا علي ميعاد للخطوبه خلاص..
انتفض من مكانه پغضب واقترب من رضوان انا مش قولتلك انهي الموضوع ده ..
رضوان صدقني مينفعش يايوسف ..سارة قطعت الكلام لما وافقت ..والواد واهله فرحانين اووي وشكله مستعجل وبيحبها بجد..
بنبره صادحه هزت الارجاء متقولش انه بيحبها عرفها فين عشان ينتيل ..
رضوان وانت مالك يابن خالي بنت عمك قالت كلمتها خلااص ..اقصر الشړ انت..
رضوان بشك وهي عرفت رايك منين ..ده الموضوع كله كان مفاجأه ..
يوسف انتبه لخطأه اهتزت نبرته وارتفعت اكثر اكيد يعني هتبقي عارفه رأينا كلنا ..ماهو مش معقول ..هنبقي موافقين عليه بعد ماكنا فاكرين انه ل هايدي مش ليها..
رضوان متأففا يادي هايدي اللي انت واروي عاملين حساب لزعلها ..هايدي نفسها مبسوطه جدا ..
اقتطع حديثهم صوت هاتف يوسف ..
يوسف بعد ان فتح ووضع الهاتف علي اذنه..ايوة ياأمي..
أميمه ........
يوسف لا انا ف الشركه دلوقتي..
أميمه........
يوسف معرفش ياماما هرجع انهارده ولا لا!!
اميمه......
يوسف ليه خير..
أميمه.......
يوسف طيب ماشي ياحبيبتي خلي بالك ع نفسك..!
واغلق معها ..توجه ببصره ل رضوان وتناسي قليلا خناقهم وحدثه مشاغبا امي جيالكو انهارده اروي عزماها
رضوان حماتي جايلنا ..لأ دانا استئذن بدرى بقي..عشان الحق الغدا والقعده من اولها ..
يوسف ياللا علي مكتبك ..بدل مااخصم منك.
رضوان ورفع يده لتكون بمحازاة كتفيه لا خلاص خلاص ..هروح علي مكتبي اهوو..
.....
جلس مكانه أمسك بالاوراق ..ثم ازاحهها جانباا..
تحدث في نفسه والتمعت عيناه بمكر بما ان ماما هتروح لأروي ..انا اقدر استفرد بسارة لوحدها ..!
..............
يوم عصيب ملئ بالمحاضرات عند سارة ..
وأخيراا خرجت من القاعه هي وصديقتها رغد تحمل الحقيبه علي كتفها.
رغد ومين