رواية سوما كاملة
لأ خلاص سورى ماكنتش اقصد انا عارفه ان ماينفعش عامر بيه يدخل المطبخ اصلا هروح انا
وهل سيضيع تلك الفرصة فهى وبعد ايام طويلة من التجاهل عادت تهتم من جديد
رد سريعا لا هاجى معاكى يالا
ابتسمت بوداعه وقالت بجد طب تعالى
مدت يدها تسحبه خلفها وهو ينظر ليديها يشعر باشياء جديدة عليه كليا وأهمها انه سعيد جدا
انتهت من صنع الشطائر واقتربت منه بهدوء
مليكه بهمسسورى ممكن بس اعمل كوفى لينا
تاه عامر بها وبقربها ينظر لها نظرات جديه ولا يجيب
رمش بعينيه وتزحزح قليلا لكنه لم يبتعد انما افسح لها فقط يريد أن يظل على ذلك القرب وتلك المسافه منها ملامحها بذلك القرب مزهله وهى تكاد ان تكن ملتصقة به يشتم رائحتها
كانت منشغلة بصنع القهوه وهو منشغل بمتابعتها لا يعرف لما يحرقه الشوق لاحتضانها
جلست على احد المقاعد تعطيه القهوه مع احد الشطائر تقول امال الناس فين مش شايفه حد هنا خالص
لازال سحرها واقع عليه ولم يستفق او يجيب
مليكهابييه ابيه عامر
عامر ها
ملكية سرحت في ايه
عامر لا ولا حاجة كنتى بتقولى ايه
عامرجدتك اخدت الدوا ونامت من بدرى وباقى الناس راحوا حفلة لمسرح مصر
مليكه واااااااو بجد طب وماحدش قالى ليه
عامر وانتى بقيتى فاضيلنا اصلا ولا بنشوفك
مليكه لا موجوده اهو بس بحب اخرج مع صحابي الى من سنى مش اكتر
مليكه وانت ماروحتش معاهم ليه
عامر انا انا اروح اوبرا اروح حفلة اوركسترا مش الهلس ده لآلا
مليكه امممم صح عندك حق وهى تتمتم داخليابتاع النايت كلاب بيروح اوبرا حور اوى حور يابتاع الستات انت
عامر كنتى فين بقا
مليكه طب كل الاول عشان احكيلك
ابتسم باتساع وانشرح قلبه فقد عادت مليكه القديمة
وضعت يدها على يده بسرعه جعلت القشعريره تسرى بجسده سريعا وقالت بوداعه وبحه مميزه اغرقتهلأ وانا من امتى بروح مكان انت مش فيه أو من غير ما اقولك
لأول مرة يفرح بحديثها الذى لطالما كانت تقوله لكنه الان سعيد بكل حرف تنطق به سعيد جدا بيدها التى على يده ينظر لعيونها تاره وليدها على يده تاره أخرى وهو غارق بأشياء كثيرة لا يعرف لها تفسير إطلاقا
انتهت من الطعام سريعا وظلت جالسة معه تختلق الأحاديث كما كانت تفعل قبل ذلك اليوم المخزى لكن الجديد الان انه مهتم جدا وسعيد على عكس الماضى حينما كان يستمع لثرثرتها فقط كى لا يحرجها
يتحدث معها ويسأل عن أشياء كثيرة كى يطول الحديث أكثر وأكثر
وقفت تقول الوقت اتأخر يالا نطلع ننام
عامر لأ لسه بدرى دول حتى لسه ماحدش فيهم رجع
مليكه لا مش قادرة افتح عيونى خالص بنام على نفسى
عامر لا خلاص يبقى لازم تنامى
ابتسمت له بلطافه وتعلقت بيده تقول طب يالا وصلنى لاوضتى
وهل سيرفض هو الان يحلق في السماء من جديد كل أحاديث كارم التى كانت تزعجه طوال يومه غير صحيحة لقد عادت له مليكه من جديد مليكه التى تهتم به اكثر من اى شئ على الاطلاق
صعد معها السلم وهى تضع يدها بيده ينظر على يدها الصغيرة داخل يديه يريد أن يستشعر أصابعها كل على حدى مثل اى مراهق
وقف على باب غرفتها وهم لفتح الباب فقالت يالا تصبح على خير بقا
عامر ايه هدخلك تنامى زى ما كنت