رراية فارس الجزء الاخير
أيه! ..
تنقلت عينيه على ملامحها حتي توقفت عند شفتيها المرتجفة وتحدث بمكر قائلا..
انتي زعلانه مني يبقي لازم أصلحك يا أرق ديجا و أبوس قلبك وعينك كمان..
أنهى جملته ومال على وجهها قاصد جانب شفتيها.. فور لمسه لبشرتها الناعمة بشفتيه كانت سقطتخديجة فاقدة الوعي بين يديه..
الخاتمه ..
.. بغرفة إلهام..
صباح الخير يا خالتي.. غمغمت بها إيمان بخجل و هي تقترب من صغيرها النائم بجوار الصغيرة إسراء وحملته بحذر أمام أعين إلهام التي ترمقها بنظرة عابثه وابتسامة لعوب تزين ملامحها مردفة بشقاوة..
صبحية مباركة يا عين خالتك..
مالك يا إيمان يا بنتي!.. جوزك زعلك ولا أيه..
حركت إيمان رأسها بالنفي وبدأت تبكي مردده بغصة يملؤها الآسي..
تامر مزعلنيش يا خالتي.. انا اللي خاېفة أكون بظلمه علشان كده هطلب منه يتجوز.. هو ملوش ذنب في أني مبخلفش..
أردفت بها إلهام بهدوء وتراوي وتابعت بتعقل قائله..
يابنتي بلاش تنكشي على النكد بإيدك.. الراجل مشتكاش..
ربتت بكف يدها على ظهر محمود الصغير..
واشتري خاطرك ونفذلك طلبك لما قولتيله نتبني عيل نربيه والحمد لله بقي عندك واد زي القمر ربنا يحفظه ويباركلك فيه.. عايزه تفتحي على نفسك فتحة أنتي لا يمكن تكوني ادها ولا هتستحملي لحظة واحده تشوفي جوزك مع واحدة غيرك..
إيمان لتري أثر حديثها عليها ومن ثم نهضت جالسة بحرس مستنده على الفراش والسرير حتي جلست على كرسيها المتحرك وتحدثت بتنهيدة وهي تضغط على زر الكرسيي متجهه لخارج الغرفه..
اعقلي يا إيمان يا بنتي وحافظي على بيتك وجوزك و ابنك وخليكي هنا مع إسراء لتصحي على ما اطمن علي خديجة و أعرف مالها هي كمان و أرجع أوام..
لا مستحيل أقدر أشوفك مع واحدة غيري يا تامر.. دا أنا أموت فيها..
قالتها إيمان محدثه نفسها و زفرت براحة عندك يا خالتي..
أنا لازم أحافظ على جوزي و ابني وواثقة ان ربنا قادر على كل شيء و بحول الله هيجبر قلبي..
طرقت على الباب بهدوء لحظات وفتح الباب لتجحظ أعين إلهام پصدمة حين وجدت هاشم هو من فتح لها..
وضعت أصابعها أسفل ذقنها ورمقته بنظرة حادة مردفة بتساؤل..
أنت بتعمل أيه هنا يا سي هاشم أفندي! ..
تنحنح هاشم بحرج و ابتعد عن الباب لتستطيع هي الدخول بكرسيها و من ثم اجابها بجرائة
قائلا..
كنت بطلب ايد خديجة للجواز..
ابتسمت إلهام بتساع و هي تخطي نحو الداخل وتحدثت بفرحة غامرة حقيقة قائله..
يا ألف نهار أبيض يا ألف نهار مبروك! ..
قطعت حديثها وشهقت بقوة حين رأت خديجة مستلقية على الفراش فاقدة الوعي ضړبت على صدرها بكف يدها ونظرت ل هاشم و تحدثت بجدية مصطنعة وقد قرأت كل ما دار بينهما بذكائها..
أنت سلخت قبل ما تدبح زي بوحة ولا أيه يا هاشم أفندي!..
نظر لها هاشم بعدم فهم فتابعت هي بنفاذ صبر..
قصدي دخلت قبل ما تعقد على البونية ولا أيه يا إنسان الغاب طويل الناب أنت!..
هاشم بتوتر فشل في إخفاءه من شدة قلقه على جميلته الرقيقة خديجة.. لا والله يا ست إلهام أنا كنت بصالحها عن سوء الفهم اللي حصل إمبارح ولسه هبوس خدها راحت واقعه مني ومش راضيه تفوق ..
ابتسمت إلهام ابتسامة تظهر جميع أسنانها مردده.. تبوس خدها!!.. يعني ملحقتش حتي يا عيني!..بسكوتة نواعم خالص خديجة..
أخرج هاشم هاتفه من جيب سرواله و تحدث وهو يطلب إحدي الأرقام.. أنا هكلم دكتورة الفندق تطلع تكشف عليها ..
ضيقت إلهام عينيها وهي تنظر ل خديجة بتمعن وتحدثت بمكر قائلة..
مافيش داعي لدكتورة يا سي هاشم..
غمزت له مكملة..
صالحها أنت بس تاني و هي هتقوم تقف وتبقي زي الحصان..
انبلجت شبه ابتسامة علي ملامح هاشم حين تفهم مقصد إلهام وتحدث بجدية زائفة قائلا..
تصدقي عندك حق يا مدام إلهام..دا أنا هصالحها حالا..
قالها وهو يسير تجاه خديجة التي انتفضت فجأة جالسة وتراجعت لأخر الفراش سريعا مرددة بخجل شديد..
خلاص أنا فايقة ومش عايزة حد يصالحني..
إلهام بعبث.. ايوه كده يا خديجة يا أختي فوقي كده لسه بدري على السخسخة دي..
نظرت ل هاشم الذي يرمق خديجة بنظرة عاتبة بسبب ما سببته له من خوف عليها..
يبقي اتجوزها يا سي هاشم على بركة الله..
غمغمت بها إلهام و بعدها أطلقت سيل من الزغاريط..
أيه دا يا إلهام.. جواز أيه بس اللي اتجوزه وأنا في العمر دا!..
قالتها خديجة بنبرة مرتجفة تعكس مدي حزنها..
انتي زي القمر وألف راجل يتمنوكي يا خديجة وبعدين أنتي عارفه أني اتجوزت وانا أصغر منك بكام سنة..
نظرت خديجة ل هاشم نظرة طويلة.. تعمق هو داخل عينيها و حرك شفتيه دون إصدار صوت بكلمة