الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية منة كاملة

انت في الصفحة 58 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


يركض نزل السلالم بسرعة لدرجة انه تعثر أكثر من مرة استقل سيارته و توجه نحو بيت سالي بسرعة چنونية

و وصل و فتح باب السيارة و حتى لم يهتم بغلقه توجه نحو الباب و أخذ يدق الجرس پجنون فتحت له الخادمةو هي تبكي دفعها و أخذ ينادي بااسم مي و لكن لا حياة لمن تنادي
وجد سالي أمامه مكفهر وجهها منه تنظر له پغضب و لووم لاحظ ذلك توجه نحوها .

مروان مي فين يا سالي
سالي بنتي هربت يا سيادة الرائد
هاهي الصدمة الثانية مي هربت و تركته و لا تلام فهي حقا تحملت الكثير سقط على ركبتيه من الصدمة
سالي بحدة ها حسيت دلوقتي
مروان بصوت باكي طلعت مظلومة يا سالي أختي اللي موتت نفسهاا ظلمتها تاني يا سالي ظلمتها تاني
و قد دخل في نوبة بكاء مرير على ما فعل بمي
و من ناحية أخرى كانت مي قد وصلت أرض عروس البحر المتوسط توقفت عند أول متجر للجولات و ابتاعت واحدا و مجموعة من خطوط الهاتف ثم عادت الى السيارة مرة أخرى قادها العم جابر نحو حي ميامي شارع خالد ابن الوليد صف السيارة أمام عمارة جديدة الى حدا ما
نزل الى البواب ليتفق معه و يحاول تقليل السعر و لكن مي نزلت من السيارة و قالت له انها لا يهمها السعر و بالفعل اتفقوا صعدوا الى الشقة فتح لها البواب الشقة اعطته بقشيش ثم نزل دخلت و أدخلت العم جابر وجدت الشقة نظيفة و مرتبة و فخمة الى حدا بينما توجه عم جابر لينادي ابنته
جلست مي تستريح على أحد الارائك فكت حذائها و أزالت نظارتها الشمسية التي كانت ترفع بها شعرها و بعد برهة وجدت العم جابر و معه ابنته السيدة التي يبدو عليها الادب و الرقة تبدو في أواخر العشرينيات أو أوائل الثلاثنيات
وقفت مي لكي ترحب بها شعرت أمنية أبنة العم جابر بكمية الحزن التي بداخل عين مي فااقتربت منها لتضمها تعجبت مي في البداية و لكنها كانت حقا بحاجة لذلك و بعد العناق الذي دام حوالي الدقيقة أجلستهم مي
عم جابر دي أمنية بنتي بقى يا ست مي
مي العفو يا عم جابر ايه ست مي دي قولي يا مي بس هو أنا مش زي أمنية و لا ايه
أمنية عندك حق يا ميوشتي والله
اعتصر مي على أثر نعت أمنية لها بميوشتي فهذا ما يلقبها به حبيب قلبها و جارحها
ثم تنبهت لحديث أمنية والله يا مي أنتي ربنا بعتك لي نجدة جوزي مهندس بحري و على طوول مسافر بيسافر 6 شهور و يجي شهر هتلاقيني أنا وولادي عندك على طوول هنصدعك
مي يا خبر أزاي تقولي كده دا أنتم تنوروني والله عندك بقى ولاد أد ايه مشاء الله 
أمنية عندي ردينة عندها 4 سنين و عمر عنده سنة و نص
مي ماشاء الله ربنا يخليهمولك
أمنية ربنا يخليكي يا قمر و يقومك بالسلامة
مي ميرسي
أمنية شكل كده الحمل مظبطك
مي آآه والله محتاجة أروح لدكتور
أمنية أحنا دلوقتي نتغدى و تريحي شوية و بعدين أوديكي عد دكتور شاطر أوي
مي ربنا يخليكي مش عايزة اتعبك
أمنية تعبك راحة و بعدين تعب ايه دا أنا ربنا بعتلي أخت عسل كان نفسي فيها من زمان
أحست مي بالراحة بعض الشيء و جو الالفة من كلام أمنية و حفاوتها بها و أحست أن الايام القادمة لن تكون صعبة مثل الماضية و لكنها تذكرت شيئا مهما يجب فعله
مهاتفته 
ظل على حالته الكئيبة وقت ليس بالطويل حن قلب سالي عليه و لكنها تذكرت ما فعل باابنتها و أنه سبب هروبها و لأن سالي تعرف طباع أبنتها جيدا تعرف أنها لن تعود بسهولة لو قررت في الأساس أن تعود قطع بكائه و تفكير سالي صوت رنين هاتفه نظر الى الشاشة ليجد رقما ظل ينظر الى الهاتف و لا يدري ما يفعل
سالي ما ترد
مروان رقم غريب
سالي بنبرة خائڤة رد يمكن يمكن تكون البنت جرالها حاجة و بيتصلوا بيك
رد مروان سريعا ألو
ظلت صامتة قليلا
مروان نعم
مي نعم الله عليك يا سيادة الرائد
انتفض مروان من على الأرض سريعا
مروان ملهوفا مي
مي أيوا مي
مروان مي حبيبتي أنتي فين
مي أنا مش حبيبتك
مروان مي قوليلي بس أنتي فين و أنا أجيلك و مستعد أعملك اللي أنتي عايزاه
مي أنسى أنك تعرف مكاني تاني اصلا
مروان مي بلاش جنان مينفعش اللي أنتي بتعمليه دا
مي الجنان دا أنت اللي وصلتني ليه
مروان يا مي أنا مكنتش حاسس بنفسي حطي نفسك مكاني
مي اشمعنى أنت محطتش نفسك مكاني و أنت و ربنا شاهد و عالم أنا مقهورة على ميرنا الله يرحمها أزاي و كنت بتمنى أكون أنا مكانها
مروان حقك عليا يا مي بس أرجعي عشان خاطري بلاش تفكري فيا فكري في ابننا أو بنتنا اللي بطنك
مي قصدك اللي كان في بطني
مروان مصډوما نزلتي البيبي يا مي
مي مش أنا
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 75 صفحات