الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية سوما كاملة

انت في الصفحة 5 من 77 صفحات

موقع أيام نيوز


بعدما انتبهت لحديثه لها ايه اللي
بتعملوا ده.. فى بنات تعمل كده... مئ معقول ابدا. 
فاطمهوانت مالك انت وبتزعق لنا كده ليه
تركت عالية شعر الفتاة بعدما كانت تجذبه بغيظ وهى تقترب من فاطمه تتحدث لها بهمس وهى تنظر له بوله لا زعقيلوا براحه... اصله امووور اووى.. ياختشى ديه ايه الرجاله الحلوة دى. 
فاطمهبس يابت... هو حلو الصراحة...بس مش هتهز ابدا. 
. آدم حد ينادى الأمن وشوفوا كانوا بيتخانتقوا على ايه دول 
فاطمه لعاليهيالا نخلع بسرعه قبل ما نتكسف قدامه كده يالا. 
عالية يالا نزوغ فى الزحمه. 

بعد مده 
كانت كل منهم تجلس لجوار الأخرى فى احد المطاعم بنفس المول يلتهمون الطعام العائم بصوص الشيدر اللذيذ.
فاطمه وهى تلتهم الطعام همممممم...طعم اووى... بقا حيبانا اغلى مول فى مصر باىجنيه وعايزه تشترى فستان وشنطه... دول يادوب حق المواصلات والغذا.... قومى ياشيخه قومى بطننا أهم.. لبس ايه وكلام فاضي ايه. 
عاليه بتلذذهمممم... روعه الصوص... ايوه بس هتروحى بكره بأية يافقر. 
فاطمهسبينى دلوقتي اعبر للطبق الى قدامى عن حبى واعزازى وبكره يبقى ربك يحلها... ان شالله لو هروح بالطقم إلى عليا ده. 
عاليا عندك حق... كلى كلى. 
فى ظهيرة اليوم التالى. 
جلست فاطمه تنتظر مقابلة العمل او لنقل بطلها القادم وهى تنطر لملابسها بحماس أقل كثيرا... لقد ارتدت بالفعل نفس الملابس التى ارتدتها بالامس.. تيشرت من الصوف ذات رقبة عاليه... بنطال من الجينز وحقيبه سوداء... كانت بسيطة جدا ولكن جميله ببشرتها المضيئه وشعرها الذى صنعته على شكل كحكه فوضوية.. مع غمازاتها الساحرة. 
تقدمت بخطى أقل حماس... لا تجد اى امل.. تتجه للداخل مستعده للمغادرة سريعا حيث لا أمل. 
ضاع الأمل وبردة حرارة جسدها. تشعر بأن أحدهم القى عليها دلو ماء مثلج وهى ترى ذلك الذى يجلس خلف مقعده أمامها.... انه هو نفس الرجل... 
صډمه مابعدها صډمه....لها... وله أيضا وهو يرى نفس الفتاة الشرسه التى كادت تقضم إحدى كتفى فتاة المول بالأمس... رفع حاجبه وهو موهول من وجه البراءه الذى دلفت به فى البداية. 
وقف كل منهم يقابل صډمته في الآخر... ياترى ما القادم 
هل هى النهاية الكلاسيكية ام شئ آخر
الفصل الثالث بقلم سوما العربي 
مرت دقيقة أو اثنان وكلاهما منصدم.. حاول إخفاء وكبت ضحكته... يتذكرها وهى تنهش لحم الفتاة امس.
رغم استياءه منها لن ينكر.... جميله جدا.
لكنه للان لا يستطيع إيجاد اى تفسير لوجودها هنا.
وهى متسعه العين... متسمره بموضعها... لاتستطيع التزحزح.
عينها تمشط ملامحه.. يجلس بهيبه ووقار... يرتدى قميص ابيض مشدود على صدره... يشمر عن ساعده فتظهر يده الغليظة التى يرتدى
بها ساعه فخمه.
شعره اسود طويل و كثيف يضع به توق مختفى يرفعه عاليا.
انه اروع حتى من بطل الروايه التى قرئتها ليلة امس.
وقف بعد ثوانى فظهر طوله.. نظر لها نظرة ثاقبه وقالمش انتى البنت بتاعت امبارح بتعملى ايه هنا... جايه تكملى خناق
كل أحلامها سقطت أرضا كذلك روايتها تناثرت اوراقها.
كيف ستحيا دور البطله الخلوقه الجاده المهذبه الان... لقد مسكها بالجرم المشهود امس.
اغمضت عينها تشعر وكأن القدر متفق عليها.
حينما تجد بطل روايتها بل اروع منها لاتستطيع عيش دور البطلة.
فكرت قليلا ماذا ستفعل وتذكرت على الفور... بطلة الروايه كانت ذات طبع حاد.. كرامتها فوق كل شئ... لا تقبل اى إهانه أبدا.
لذا وعلى الفور رفعت انفها عاليا تقول بترفعانا ماكنتش اعرف انك صاحب المكان لو اعرف اكيد ماكنتش جيت والشغل عندك مايلزمنيش.
تتحدث وهى تغمض عينها منتظره القادم... ېصرخ عليها پغضب والشړ يتطاير من عينيه انتى اتجننتى يا بتاعة انتى.. انتى عارفه انتى بتكلمى مين... انا ادم السانهورى... يعنى ماحدش يقدم يتكلم معايا كده.... انا هعرفك إزاى تتكلمى معايا كده.
يترك مكتبه ويتجه إليها يقبض على ساعدها يسحبها خلفه وهى تصرخ بهسيب ايدى.... سيب ايدى يا حيوان انت اټجننت.
آدم وكمان بتشتمى.. انا هوريكى الحيوان ده هيعمل فيكى ايه... هعملك ازاى تتعاملى معايا.
يلقى بها فى سيارته پغضب ويستقلها سريعا يغادر.
طوال الطريق وهى تسبه وهو يقود پغضب عاصف حتى يقف بها عند إحدى المكاتب فتقول بزعرايه ده.. احنا بنعمل ايه هنا.
آدم عشان تتربى وتتعلمى الادب... اتحوزك الاول عشان اطلع عليكى كل الى عملتيه.....
ووووووو لكنها.....تستفيق على منادتها يقول انتى يا انسه...دى بينها هبله دى ولا إيه
رمشت بعيونها عدت مرات ببلاهه.. لابد من استشارة الطبيب.. هل اصبحت مجنونه برواياتها.
لدرجة أنها تتصور أشياء لم تحدث... أدركت انها هامت بحلمها كثيرا.
دارت باعينها فى المكان كالمجانين بالضبط... اذنها التقطت كلمته وهو يصفها بالجنون.. لا تستطيع لومه.. لا عين لها على النطق.
تراه يجلس بهدوء يقول انتى يااااا انسه انتى ولا اسمك ايه.. مش كنتى بتقولى ماشيه.
اتسعت عينيها أكثر.. مابه هذا البطل.. بالأساس هل يقارن ببطل روايتها
مابه يجلس بهدوء.. بطل الروايه اما عصبى جدا.. او بارد جدا.
لكن هذا... يجلس بهدوء وتروى... ينتظر الفتاه التى تليها كأنها لم تقل او تفعل شئ مهين له.
آدم باسياءيا انسه انتى كده بتضيعيلى وقتى... لو مش هتكملى الانترفيو لو سمحتي تتفضلى عشان الى بعدك تدخل احنا مش
 

انت في الصفحة 5 من 77 صفحات