الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 15 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسه من ان يلتفت ويطالعها فيجدها تتفحص جسده بجديه بالغه و نصف ابتسامه مرتسمه علي جانب وجهها 
اعاد رأسه بابتسامه واسعه 
الوقحة 
في شقه ظافر و شروق 
استلقت شروق پغضب علي فراشها متمتمه 
ابو شكله و اللي عايز يكلمه اصلا 
نظرت الي السقف فأغمضت عينيها مرحبة بالنوم ولكن بالتأكيد ظهر هو في مخيلتها بعيونه العسلية المتوهجة و ملامحه القاسېة التي تلين و ټخطف انفاسها عندما يهدي احد اطفاله بابتسامته الحانية 

فتحت عيونها التي غامت بحزن فلا احد يشعر بخۏفها وقلقها من الغد تريد ان توفر
للصغير الذي يقبع داخلها يختبئ من الحياة حوله كل ما سيرغب به يوما وتعلم ان ظافر لن يخيب املها في ذلك 
لكن ماذا عن مشاعر الابوة هل سيمنحها اليه فعلا هو من لا يبدي اي عاطفه نحوها ولو قليلا 
اللعڼة اللعڼة لماذا تنحرف افكارها دوما نحوه او مشاعره لماذا تشعر وانها تتوق الي مشاعر رجل و حب ومنه هو بالذات 
و لما توقفت عن تذكر افعال يحيي القليلة ولكن المحببة الي قلبها لتصبر وتريح قلبها 
اللعڼة عليه و عليها و علي الجميع هي فقط ترغب في اغماض عينيها والنوم و لكن حتي ذلك يعاندها 
اغمضت عينيها فدارت بها الذكريات بين الوعي واللا وعي الي اليوم الذي اكمل انقلاب حياتها 
فلاش باك 
انت اكيد مش طبيعي انسي يا رامي انا مش ممكن اموت ابني او بنتي 
قالتها شروق باستنكار ليردف رامي پغضب 
لا ده انتي اللي اكيد مجنونه لو متخيله اني هسمح انك تضيعي مستقبلك عشان شويه ډم متجمعين في بطنك 
اتفو عليك يا اخي سيبني في حالي سيبني انت شيطان يا ماما يا ماما 
صړخت شروق بعنفوان و عيون زائغه لتدلف والدتها پذعر الي غرفتها قائله 
في ايه يا بنتي 
ابعدي ابنك عني وفهمي ان اللي في بطني ده انا عمري ما هنزله 
بت انتي فوقي لنفسك انا اخوكي الكبير و كلمتي هتمشي بالذوق بالعافيه هتمشي 
صاح رامي وهو يخبط المقعد امامه بعرض الحائط لتصرخ والدته پذعر 
ياابني ابعد عنها دلوقتي مش وقته 
ليردف غاضبا بصوت عال 
اومال امتي استني لما تولده بقولك ايه يا شروق انا عندي واحد وموافق يتجوزك وغني ومعاه فلوس كتير و كتير اوي يعني هتعيشي ملكه واحنا معاكي 
وضعت شروق كفيها علي اذنها رافضه السماع اكثر صاړخه 
كفايه كفايه كفايه حرام عليكم ارحموني ارحموني 
قالتها والبكاء يتخلل جملتها فتوجهت اليها والدتها لتهدئتها بينما خرج رامي كالإعصار پغضب من الغرفة 
اهدي يا حبيبتي اهدي يا ضنايا متقطعيش قلبي اكتر من كده 
قالتها والدتها بحزن و مرار لتردف شروق بحسره 
انتو اللي مصرين تكسروني وتحرقوا قلبي حتي علي اخر حاجه فضلالي 
فأردفت والدتها بقله حيله محاوله اقناعها بوجهه نظر رامي شقيقها خوفا من بطشه عليها ان استمرت في الرفض 
يابنتي افهمي هو خاېف عليكي يا حبيبتي الدنيا دي وحشه و اخوكي شايف انك عرفتي يحيي و اتجوزتيه ومقضتيش معاه اربع شهور علي بعضهم يعني ملحقتيش تحبيه الحب ده كله عشان تتمسكي بالبيبي 
نظرت لها شروق بذهول وهي تخبط علي صدرها بحزن 
انتوا ناس مش طبيعيه هو اللي ماټ ده مش انسان وانا مش واخدين بالكم اني خلاص ارمله اوعي تفتكري اني مش فاهمه ان حياتي كده انتهت زي اي ارمله بتعيش السواد في البلد و الدنيا دي كأنها مش بني ادمه مجرد انسانه واتحكم عليها المۏت بس بالحيا 
ليه بس يا حبيبتي بعد الشړ انتي لسه في عز شبابك و الف من يتمناكي 
هزت رأسها شروق بحزن و اسي قائله 
وانا مش عايزة اتجوز يا ستي انا عايزة اعيش لنفسي شروق وللي في بطني وبس وانا راضيه بذكري يحيي اللي مشفتش منه حاجه وحشه حتي لو ملحقتش احبه زي مابتقولوا بس هو احسن حاجه حصلت في حياتي 
قضاء ربنا يا بنتي متفكريش دلوقتي في اي حاجه و ارتاحي شويه وانا هقوم اعملك كوبايه لمون 
هزت شروق رأسها فثط لمجاراتها وابعادها قليلا وتركت والدتها تمرر اصابعها علي وجنتيها لتزيل دموعها بحنان أم تتحسر في داخلها علي حظ ابنتها قبل ان تقبل رأسها مره اخري و تذهب الي الخارج 
شعرت شروق بجفاف حلقها ومررت لسانها تستشعر تشقق شفتيها 
متي كان اخر كوب من الماء احتسته لا يجب ان تهمل نفسها فلديها ضيف صغير بالداخل يجب المحافظة عليه
اتجهت خلف والدتها الي المطبخ فوقفت بړعب عند الباب تستمع لمخطط من يطلق عليه شقيقها 
اسمعي مني يا ماما نقطتين في اي كوبايه عصير مش هيضرها في حاجه بس هينزل الجنين وقتي وبكده هنريحها من تأنيب الضمير و لما تتجوز الراجل ده هتشكرني
ده هيسعدها و هيدينا فلوس كتير ده كان هيجن عليها من قبل ما توافقوا
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 61 صفحات