رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
تقبع سعادته ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن
مفيش امل خلاص عمري ما هخلف
غامت عينيه بتفكير محاولا لملمه أفكاره و التحكم في تعبيرات وجهه حتي لا يؤذي مشاعرها دون قصد يكفي الحزن الدفين المنعكس في عينيها السوداء ليعلم أنها ټنزف من الداخل
نظر للاوراق بحدة قائلا
طيب
دوت ضحكتها الجافة المكان لتردف وهي تقترب منه قائله
مش مهم يا سلمي
رفعت وجهه بين كفيها وهي تميل نحوه تقبل جبهته قائله بخفوت و حزن
لا مهم يا يزيد عشان خاطري ريحني لو فعلا بتحبني متعذبنيش بالذنب اكتر من كده
جذبها نحوه لتستقر في أحضانه علي الأريكة ليردف بخفوت و إصرار
الذنب انتي اللي معيشه نفسك فيه يا حبيبتي عشان انتي مش عايزة تفهمي انك حبيبتي و قلبي اختارك انتي وهيختارك انتي طول ما انا فيا نفس
أغمض عينيه پغضب و حزن قبل أن يزيل يديها و يرفعها عنه يضعها علي الأريكة بجواره ويلملم اوراقه بتجاهل قائلا
انا طالع لمروان
وبذلك القول اختفي عن عيونها الباكية
بعد فترة
زفر ظافر بحنق قائلا
مش كنا استنينا الافتتاح ده بعد شروق ماتولد
الله تاني يا ظافر ما قولنا السوق فرض اننا نبدأ بسرعه وبعدين ربنا سهل وقدرنا نشتري مكان جاهز من
قال يزيد للمرة الالف وهو يقف امام باب شقته منتظر خروج سلمي
مفيش بس الدكتوره قالت انها ممكن تولد في اي لحظه والتانية
قال ظافر بقلق
متقلقش متقلقش وبعدين دي حاجه بسيطه و مروان عامل مفاجأة بعرض مسرحي يعني لازم اعضاء الاداره التلاته يبقوا موجودين
وقد رضخت له بعد مشادة حاده بينهم انتهت بتدخلات يوسف وفريدة وهم يتهمانه بسوء معاملتها
ماذا يعلم هو عن عالم النساء مالت نظرة منه لفستان شروق واتسعت ابتسامه بالتأكيد ترتدي هي الأخرى
خرجت ضحكه خفيفة منه قبل ان يستدير ليتجه الي الاسفل
عديم الذوق والادب
فكرت پغضب وعقلها يدور حول سبب تلك الضحكات هل يري مهرجا امامه ذلك اللعېن
تخطت قامته وهي تري يزيد يمسك بيد سلمي ولاحظت تشنج جسد صديقتها لتقطب حاجبيها بتفكير
هل تشاجرا ام ماذا
مال يزيد علي سلمي محذرا
بطلي تفركي مش هسيب ايدك طول اليوم ده
نظرت بعيدا پغضب لتردف بعد دقائق
عزمت مامتك واختك
لم يجيبها لتهز رأسها بحنق و تزم شفتيها بالتأكيد لم يفعل فهي هادمه العائلات
صعدت معه السيارة ليترك يدها اخيرا فتلوح لشروق المتساؤله مطمئنه اياها ان كل شيء علي ما يرام
بغد مرور ساعه وقف مروان ينتظرهم بالخارج بابتسامه بالغه ليردف بسعادة عند نزولهم
يلا العرض هيبتدى
دلفت شروق الممسكة بيد يوسف الصغير تنظر حولها بانبهار لتقف عند بوستر كبير معلق بفخر فتحنو عيناها و ترتسم شفتيها بابتسامه حزينة
اهداء الي العنصر الذهبي في حياتنا البطل و الشهيد يحيي الراوي رفيق الدرب
نظرت الي الاسفل تحادث صغيرها بالداخل حديث فخر و حب يفهماه هما وحدهما
تعالي اقعدي
قال ظافر بهدوء وصوت محشرج بالمشاعر وهو يدلها علي مكانها جلس جوارها وفريده علي ساقه تشعر بالخۏف للجلوس وحيده وسط هذا الجمع من الناس
اما يوسف فجلس بثقه بجوار مروان
بعد مقدمات و دقائق طويله اشعرته بالملل حتي وان كان هو من يتوسط الاضواء و الاحداث بدأ اخيرا العرض المسرحي باسم وطن
الفصل التاسع
وطن
ليأتي صوتا في الخلفية بموشح لطالما اراح القلوب
مولاي إني ببابك قد بسط يدي من لي الوذ به اياك يا سندي
جلست معدله وشاحها تتنهد براحه بتلاوة الصوت الملائكي وتنظر الي يمناها ويسراها
وتركز بأنظارها داخل كرتها المتوهجة و تلامس بعينيها اكوام تراب متسلسله
يزينها قطع رخام متوهجة بشعاع من منور متألقة
بسطت يديها امامها تقرأ آيات لحبات مسقيه بما هو اطهر من حبات الندي
تربعت مكانها تمسح علي
رداءها المزين برقع حياة منذ المشيئة تبدو متفرقه ولكنها بالوصال متأصلة
مولااااااااااي يااااا مولااااااااي
اغلقت عيناها تخرج ورقه بردية من طيات ردائها وتخرج قلما ممزوج بحبر لونه