رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
بقسۏة قبل ان يردف بعد ان لملم افكاره
الله يرحمهم بس بردوا مينفعش اللي بتعملي ده يا منار انتي بنت واللي بتعملي ده ممكن تخلي الناس تطمع فيكي
انا مش بعمل كده مع اي حد
قالتها وهي تمسك بنظراته وكأنها ترجوه بأن يشفق عليها و يهتم بها هي سترضي بذلك
تلجلج مروان من ذلك الاعتراف الغير مباشر وشعر بتوتر فاردف بهدوء
ابتسمت بتهكم وهي تخرج خلفه و احكم الاثنان اغلاق المكان توجه مروان بصمت نحو سيارته متوقعا اتباعها له ولكن بالطبع لم تفعل
سارت منار پغضب وكأنها تغتال الطريق بأقدامها تشعر پغضب عليه وعلي نفسها و بانزعاج علي اندفاعها الغير محسوب الذي جعله يظنها فتاة سهله المنال
نظرت الي اسفل بحزن وشهقت بخضه وهي تشعر بأحد يمسك ذراعها ويديرها للجهة الأخرى لتجده هو
خضتني
انا مش قولت هوصلك
لا معلش انا بحب امشي
اركبي يا منار انا مش ناقص
لا يا مسكر مش هركب
وبذلك نفضت ذراعها وتركته لترحل مرفوعة الرأس
ضړب مروان الارض بقدمه مره بقوة قبل ان يغلق سيارته و يسير خلفها لما لايقتلها وينتهي من الامر برمته وينتهي من لقبها المزعج
شعرت منار بخطواته فالتفتت نحوه هاتفه پغضب
هز اكتافه بلا مبالاة قائلا
ومين قال اني جي وراكي انا رايح اشتري سجاير
اشارت الي بائع بجوارهم فأردفت بسخريه وهي تهتز
السوبر ماركت اهوه
انتي مالك انا بشتري من مكان معين وبطلي المياعه دي في الشارع
انا بحب المياعه يا سيدي ليك فيه
شعرت بغضبه يشتعل فاتسعت عيناها پخوف قبل ان تستدير و تتابع سيرها بعيدا عنه وبالتأكيد استمرت خطواته خلفها
وبعد مرور نصف ساعه وصلت منار حارتها و مروان في أعقابها خوفا من أن يتعرض لها احد و عقله يصور له ما يمكن أن يكون حدث لتصاب هكذا
وقفت منار علي اول مبني ليس بالمعني المعروف للكيان ولكنها لن تخجل من مكانتها الاجتماعية فهكذا خلقها الله وهذا هو رزقها التي تسعي لتحسينه
وضعت يدها علي خصرها واردفت
ماشي يا منار وبكره لو مقفلتيش قبل الليل هتتشوفي هعمل ايه
اتسعت ابتسامتها مما زاد من إنزعاجه واردفت
سلام يا مسكر
صعدت علي الدرج المكشوف الذي يوصلها لشقه لا تتعدي الثلاث غرف ولكنه فوجئت بزوج والدتها يخرج بعصا ويصيح بها
يا صلاة النبي و مين ده يا بت اللي جيباه معاكي
مصمصت پغضب قائله
جايبه اللي جايباه وانت مالك
وكمان بتردي يا قليله الحيا اشهدوا يا ناااس
جايه و معاها راجل غريب و كمان بتبجح
ذهلت منار من صراخه و كذلك مروان الذي تجمد بالأسفل بذهول من حديث ذلك الرجل الم تقل ان اهلها متوفين
ده انت راجل متربتش وناقص صحيح و ديني لاربيك
قالت منار قبل أن تقفز علي زوج والدتها الذي يحاول ضربها بالعصا ركض مروان نحوهم يبعدهم متجاهلا الأصوات الحماسية حولهم
بس يا راجل انت اتجنيت بټضرب بنت
اه يا خويا بضربها خصوصا لو مش متربيه وجايبالي رفيقها معاها
لا ده انت راجل قليل الادب بقي وانا غلطان اني بكلمك بأدب
و بذلك دفعه مروان پحده اوقعته علي الدرج من اعلي و حاولت منار تخطي مروان و ركله ولكنه جذبها بعيدا پحده قائلا
اتهدي انتي كمان
الحقوني يا ناس البنت اللي كنت بربيها وأقول دي بنتي و حرام وسايبها عايشه وأكله شاربه و نايمه في بيتي عشان خاطر امها جايه في اخر الليل و معاها راجل و كمان بيتهجموا عليا
كان قد اجتمع الرجال في الأسفل يراقون الشجار وكذلك بعض النسوة فتدخل أحدهم قائلا
ده ايه الزمن الاسود ده يا حج صبحي وبعدين انت جاي تتهجم علي الراجل وهو بينا
شهقت منار لداخل صدرها قائله باعتراض
بينكم مين يا عنيه انت وهو دلوقتي ظهرتوا و انا لما كل يوم بنزل متجرجره علي السلالم من القرف اللي بيعملوا مكنتش بنتكم ولا انت مكنتش ساكن قدامنا وشايف يا عاطف
شوف البت و بجحتها أومال لو مكنتش جايبه الراجل وراها علي رجليه
قالت احدي النساء من الأسفل فامسك مروان بمنار التي تحاول خلع حذائها وبالتأكيد تنوي مهاجمتها واردف بصوت غاضب عال
استني انتي اديكي قولتي جاي علي رجليه و قدامكم كلكم عشان انا
جاي اتقدملها اصلا واطلب ايدها لولا الراجل المچنون ده ھجم علينا ومش معتوه انا يعني عشان ادخل منطقتكم و محترمش رجالتها