الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم

انت في الصفحة 55 من 61 صفحات

موقع أيام نيوز


ولا اقدر اتجوزها لا اقدر حتي 
امسكت بنظراته تحلل صدقه وهي تري رموشه تبللت بدموعه فأردفت بخفوت وصوت ارهقه البكاء 
انا مش فاهمه حاجه يعني انت كنت بتعمل ايه عندها كل ده 
انا عايزك تعرفي حاجه واحده ان ده كله كان تمثليه عشان ترجعي لعقلك وتفهمي ان انتي عمرك ماهتقبلي اني اكون لغيرك 
رمشت بعدم تصديق و ذهول و حاولت الاعتدال ولكنه اجبرها بالبقاء بين ذراعيه 

عقدت حاجبيها و هي تتنفس بصعوبة لتردف بذهول 
تمثليه 
صړخت پجنون واخذت ترفص بساقيها و تسبه پغضب وهي تحاول افلات ذراعيها لاقتلاع عينيه الوقح البغيض 
انت انسان مش طبيعي انت اكيد مريض ابعد عني سيبني 
غلب عليه الضحك مذهولا من عڼف ردة فعلها فسنحت لها الفرصة وهي تدفعه فتقفز و تجلس فوق جسده 
توالت ضرباتها پغضب وهو يحاول كبت ضحكاته واهاته و امساكها دون جدوي 
بس يا مجنونه اهدي 
انا مش هسامحك يا يزيد اسامحك ايه لا انا هموتك 
لا هتسامحيني ڠصب عن عينك ليه وانا عملت ده كله عشان متسامحنيش 
طلق 
كتم فمها بيده وهو يردف من بين اسنانه 
اقسم بالله يا سلمي لو الكلمه دي خرجت من بقك تاني لأكون قاطع لسانك ده و مخيطك في السرير 
نظر لعيونها التي تنذر ببكائها فاردف حزم و تعب 
انا بحبك و بمۏت فيكي متوجعيش قلبي اكتر من كده انا عايز ارتاح مش قادر اټخانق حتي بكره هفهمك كل حاجه  
تعلقت عيناهم ببعضهم البعض للحظات قبل يردف بخفوت 
بحبك يا زلومتي اتلمي بقي 
ظهرت الابتسامة اخيرا في عينيها المنتفخة 
و ابتسم يزيد ابتسامه حقيقه اختفت عنه منذ زمن ليردف بحب 
جننتيني معاكي و مرمطيني وراكي يا
شيخه منك لله 
ازال كفه من علي وجهها لترن صوت ضحكتها الجدران و دموعها لا تزال تنساب 
مرت دقائق طويله بينهم لتردف سلمي بخفوت 
بحبك اوي و مهما قولتلك سيبني اوعي تزهق و تتخلي عني 
رفع رأسه بابتسامه مشاكسه قائلا 
يا حبيبتي انتي لو جبتي الطبل البلدي مش هسيبك انا راشق و مربع في قلب المكان ده 
اشار الي قلبها الذي يدق پعنف 
مچنون بس بحبك بردو 
وانا بحبك و بمۏت فيكي 
تنهدت براحه وهي تدفعه لتردف 
حاسه بتعب فظيع كأن جسمي متفرفت يلا تصبح علي خير 
اعادها يزيد بغيظ الي مكانها ليردف بحنق 
نعم يااختي اتلمي يا سلمي احسن لك 
لمعت عينيها المنتفخة من بكاءها السابق بمشاغبة لتردف 
تستاهل عشان تبقي تضحك عليا تاني و بعدين انا عايزة تفاصيل 
لالا بكره هحكيلك كل حاجه انهارده انتي ليا يا قلب يزيد و كل ما ليه 
بعد مرور اسبوع 
جلس مروان وهو يضع ساق علي اخري بكل ثقه و هدوء يتابع ملامح هاشم و فمه الذي يكاد يسقط من الصدمة 
مد ذراعه يغلق الكمبيوتر المحمول الذي يطالعه هاشم بړعب وقد احمر جام وجهه واردف 
انا شايف كفايه كده انا حاسس انك علي وشك الدخول في ازمه قلبيه 
نظر له هاشم بأنفاس مخطوفه وذعر لا يصدق ان مروان يملك حياته بكل ما بها في اسطوانة الله وحده يعلم كم واحده منها لديه 
ليردف مروان قاطعا تفكيره 
ندخل في المفيد بما انك عاجز عن الرد انا مش هقولك روحك في ايدي او انك و بنتك قدمتولي بدل الخدمه اتنين وانتوا بتخططوا تستغفلوا منصور بفلوس نصها مزورة لانها اكيد اراده ربنا اللي تخليك تدخل تلاقي بنتك نايمه وتعيد
كل خطتك معاها وقدامنا صوت وصورة واكيد انت عارف احنا مين وعارف اني هقولك ظافر 
تحدث هاشم بصوت مخټنق غير قادر علي التنفس 
انت عايز ايه مني 
دوت ضحكه مروان الساخرة ليردف 
هعوزك منك انت ليه القطه كلت عيالها اه واضح اني قطعت الفيديو قبل ما تظهر وانت قاعد وسط 3 رجالة و بنتك هي الحتة الطرية فيهم بسم الله ما شاء الله ولا اجدعها فتاحة مش اسمها كده بردو عشان تصب للزبون و تشجعه انه يقعد و يتسلي 
اردف هاشم بين اسنانه وهو يفك ازرار قميصه العليا 
عايز ايه يا مروان اكيد مش باصص لفلوسي انت عندك قدهم ستين مرة 
وقف مروان و كأنه يملك المكان يزر سترته ويردف بملل 
معاك ساعه واحده انت وبنتك تبقوا عندي في الشركة بنتك تتنازل عن الحضانة لعيال ظافر وتنسي من الاساس ان ربنا اداها هدايا فرطت فيها وانا هديك اصل التسجيل كله و يا دار ما دخلت شړ 
و بذلك لملم جهازه و حقيبته و خرج الي شركته حيث ينتظره يزيد و ظافر 
وبالفعل لم تمر ساعه الا و جاء اليهم هو ومني الحاقدة التي كادت ټقتل يزيد المبتسم بنظراتها ليدفعها والدها للجلوس منكسرة العين تمضي علي اوراق تعترف فيها بفقدان حضانة اولادها لظافر 
وامضاء
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 61 صفحات