رواية خيوط الغرام بقلم دينا إبراهيم
المدعو شقيقها يوما
الله يرحمك يا يحيي و يحسن اليك
قالها من احشاء قلبه وهو يتجه الي غرفته لأداء صلاه اضافيه عسي ان تشفع له و لفقيده
وكان مع كل سجده يدعو علي هؤلاء القتلة و الخونة من يدخلون اسم الاسلام والله في اعمالهم القڈرة و يحللون به ارهابهم للبشر
لينهي دعواته لبلد باركها الله بخير أجناد الارض
يحيي كان لينتظر منه ان يحل تلك المعضلة وان يهتم بها
لم ينسي يوم استدعائه الطارئ عندما طرق بابه قائلا لو حصلي حاجه شروق امانه في رقبتك
لا اله الا الله اعمل ايه بس يا ربي
الفصل الرابع
فلاش باك مستمر
خرج يوسف و معه فريدة قائلا
انا هقف علي الكنبه كأني ساكن فوق وانتي تخبطي علي ضهر الكنبة و هفتحلك تطلعي فهمتي
هزت فيري رأسها بمرح طفولي وهي تمسك بلعبتها المفضلة وتركض للخلف
لمعت عيون ظافر بفكره لينادي عليهم
ايوة يا بابي
طنط شروق و حشتكم صح
اه اه انا كمان انا كمان يا بابي اسوفها
قالت فيري بحماسه ليردف ظافر بجديه
طيب انا هخليكم تطلعوا بس بشرط
وقف ظافر عند باب الشقة يستمع الي طرقات يوسف الذي اتفق معه علي الصعود والاطمئنان علي حاله شروق و اخبارها بان والدهم بالعمل و انهم شعرا بالخۏف وقرروا الذهاب اليها
سمع الباب يفتح ولكن صوتها الضعيف
لم يصل اليه سوي كهمهمات خافته تبعه صوت طفليه السعيد واغلاقها للباب
تنهد واغلق الباب ينتظر اما مكالمه من هاتف ابنه المعلق برقبته والذي لا يفارقه مهما حدث بناء علي رغبته او هبوطهم بعد تناولهم الطعام سويا
بعد مرور ساعتين نزل الطفلين ليبدأ هو في استجوابهم عن احوالها و رده فعلها و هل تناولت الطعام معهم ام لا و الكثير و الكثير
ايوة يا بابا هي تعبانة بس اكلت لما قولنلها مش هناكل من غيرها و كمان قالتلنا لما بابا يروح الشغل ويسيبكم لوحدكم اطلعوا وانزلوا قبل ما يجي بس قالتلنا منقولش قدامك
ماشي يا يوسف يا حبيبي انا موافق بس اوعي تقولولها اني عارف حاجه او اني بعتكم ليها ماشي يا شاطرين
وضعت فيري يدها في فمها وهي تهز رأسها علامه علي توترها لابد انه يضغط عليها و يشتتها ولكنها كذبه بيضاء لإرضاء الجميع
ابتسم وهو يبعد اصبعها عن فمها ويمسحه بيديه ويقبلها قائلا
يلا روحوا العبوا في اوضتكم اه يوسف انا هتفق مع المطعم يوصلكم غدا كل يوم علي فوق ابقي اعمل نفسك انت اللي بتتصل بيهم
حاضر يا بابي
قالها يوسف وهو يهز رأسه بتأكيد
واستمرت الحياه علي هذا المنوال لأسبوعين تاليين هو يذهب لعمله ويجهز ابنائه للصعود اليها فينزلوا اليه قبل وصوله بنصف ساعه
لن ينكر السعادة و التغير في حالتهم المزاجية منذ صعودهم اليها لابد انها تواسي حزنها بهم
ابتسم وهو يتذكر رفض فريده مساعده يوسف لها للذهاب الي المرحاض قائلاه انها ليست صغيره وانها لن تقبل ان يري فتي التوته خاصتها
كان يهم بالرحيل عندما فوجئ بوصول مكالمه من هاتف صغيره
الو يا يوسف
بابي بسر عااه شير شيري وقعت ومش بترد
قالها يوسف پذعر والبكاء يتخلل جملته
متخافش يا حبيبي خليكوا
جنبها اوعوا تتحركوا انا جاي حالا و خليك معايا علي التلفون اوعي تقفل يا يوسف وخد اختك جنبك
قالها ظافر محاولا التحكم في دقات قلبه المذعورة وهو يضغط علي البنزين ليصل اليهم في اسرع وقت
وصل اليهم في سرعه قياسيه وقد كاد ينقلب بسيارته عده مرات فتح له يوسف الباب فهرع نحو جسدها علي الارض يتأكد من تنفسها فيتنهد براحه عندما لامس وجنته هواء تنفسها الضعيف وهو يتحسس نبض رقبتها في نفس الوقت فيردف بسرعه
ورايا يا ولاد علي العربية بسرعه وهات المفتاح يا يوسف واقفل الباب ورانا
وبذلك حملها وهو يدفع ولديه للأسرع والهبوط امامه سريعا
كما انه اتصل علي والدتها وهو في الطريق ليتبعاهم الي