رواية دينا كاملة
في مقايضتها بالمال فالشخص الوحيد الذي اتاها بذلك الغني قبل يحيي هو رجل في الخمسين من العمر
ارتعشت شفتيها پخوف و شعرت بأنين يخرج من فمها ماذا ستفعل و من سينقذها و طفلها
ظافر
اول من جال بتفكيرها هرعت الي فراشها تبحث عن الهاتف الم تخبرها والدتها انه تشاكل مع اخيها و طلبها للزواج وهي بالطبع رفضت و بشده ولم تفكر ان تحادثه حتي
رفضت دقات قلبها الخضوع خاصة عندما وصلها صوته الخشن ذا الكسرة الحزينة
الو
استاذ ظافر
ضيق ظافر عينيه هل يعقل انت تكون هي فسأل بتوتر
مين
انا شروق انا انا
شعرت بالتيه و العجز كيف تخبره ما يدور
ليسبقها بكلماته القلقة
انتي كويسه حصل حاجه ليكي او للبيبي
رمش ظافر عده مرات لا يعلم لماذا ولكنه لم يتخيل ان تكون هي السائلة لذلك السؤال
ايوة
تتجوزني دلوقتي
دلوقتي انا موافق شروق مالك
اردف بسرعه واكمل يعلن قلقه شعرت بقلق سؤاله وصدقه فانهمرت دموعها پخوف وهي تقول بصوت مكتوم
متقولش لحد من اهلي ارجوك تعالي اكتب كتابك عليا و خدني عندك
ممكن تهدي شويه انا تلت ساعه و هكون قدام البيت اطلعلك و لا ارنلك
سألها بحذر يخشي ان يكون شقيها المچنون يحتجزها او شيء من هذا القبيل و شعوره يؤكد ان ذلك المقيت علي وشك فعل شيء يشبهه قبحا
فتزيده شروق تأكيدا عندما قالت پذعر واضح في صوتها
اغلقت الهاتف وهي تغلق عينيها تحمد الله انه لم يعتقد انها مجنونه و تخلي عنها وعن طفلها فهو قشتها الاخيرة
نهضت ترتدي ملابسها وتلململ بعض الاموال المحتفظه بها و وقفت تسترق السمع من خلف بابها وببطء شديد و يدين مرتعشتين و شفتين تتلوان الدعاء تمكنت من التسلل الي الخارج في غفله عنهم
انا تلات دقايق و هبقي عندك تحت
انا تحت
قالتها بخفوت وكأن احدهم سيسمعها لتقفز بړعب وشهقة اوقفت قلب ظافر وهي تستمع الي باب يقفل پحده و خطوات متسارعة الي الاسفل
ركضت الي الخارج تلتفت حولها پذعر فوجدت ظافر يأتي بسيارته امامها والذي تسارع مع الزمن ليصل اليها في اقل من دقيقه
اطلع بسرعه
وبالفعل انطلق بسرعه الريح معها مباشرا الي المأذون
ليعلم الاثنان بأن عدة الارملة الحامل تنتهي بوضع الجنين
يعني ايه
قال ظافر بحنق ليعقد الشيخ حاجبيه باصرار قائلا
يعني مفيش جواز لحد ماتولد اول ما تولد تقدر تتجوزها ان شاء الله بعدها بساعه وشهور العدة تتقضي في بيتها
ما ان ركبا السياره حتي اجهشت شروق في البكاء بحيرة ماذا ستفعل الان ليهدئها ظافر قائلا
ممن تهدي حتي لو مش علي ذمتي انتي في رقبتي انتي واللي في بطنك
قطع حديثهم صوت هاتفه ليرد سريعا علي هاتف يوسف بقلق فيصله صوت يزيد الذي اخبره بمجيء شقيق شروق و كسره لباب شقتها هي ويحيي بحثا عنها وانه حاول فعل المثل بشقته لولا وجود يزيد و سلمي وانقاذهم للأولاد ونجاحهم في ابعاده وهو يتوعده هو وهي معا
شد علي قبضته لابد ان الصغيران يشعران بالهلع والذعر لديه شعور قوي ان نهاية ذلك الحقېر ستكون علي يديه هو
اخوكي كان هناك
اردف ظافر وهو يدير سيارته و يشرح لها الوضع
يالهوي علي حظي الاسود هروح فين انا دلوقتي
الفصل السابع
فلاش باك مستمر
نظر لها ظافر بملامح
مؤكده قويه قائلا بتأكيد
هتيجي معايا
ولو جه وانا لوحدي
مش هتبقي لوحدك انتي هتكوني معايا انا و الاولاد
مش فاهمه
بس ازاي مينفعش
عندك حل تاني
قالها وهو يقود سيارته پحده لتردف باعتراض
طيب وشهور العده اللي بتبقي في نفس المكان
الضروريات تبيح المحظورات انا مش هسيبك في الشقه فوق لوحدك و يا عالم ممكن يعمل فيكي ايه لو كسر الباب وانتي جوا وبعدين انا هأكدله اني معرفش عنك
حاجه وانك مش عندي و هلعبها بسلاسه
بعد ساعه في الطريق وتفكير عميق من الطرفين وصلا الي المنزل
اتفضلي احم يوسف انت صاحي
هتف و هو يرحب بها وتمني ايقاظ احد اطفاله لإنقاذه من عقله الذي توقف عن العمل و فقدانه للتصرف
ليحمد الله في سره عندما خرج الطفلين راكضين بسعادة نحوها ما ان رأوها فيوقفهم
بحزم قبل الاصطدام قائلا
براحه علي طنط شروق محدش يخبطها عشان في بيبي في بطنها
وحشتوني يا كتاكيتي
انتي مسيتي ليه يا سيري انا كنت بعيط عايزاكي متعمليش زي عمو يحيي
قالت فريده بلوم طفولي فتضمها شروق مره اخري وهي تعبث بخصلاتها
متزعليش يا روحي وبعدين عمو يحيي في الجنه و هو شايفنا من فوق و معانا دايما بس انتو مش حاسين بيه وكمان جيت اهوه وهفضل معاكم علي طول
ابتسم ظافر بحزن فغياب يحيي اثر علي الطفلين ولكن نظراته تعلقت بصغيره الذي يسبق سنه وهو ينظر اليه محللا لما يحدث حوله وبينهم
رفع ظافر احدي حاجبيه قائلا
طنط شروق هتعيش معانا علي