رواية دينا كاملة
بتدخلات يوسف وفريدة وهم يتهمانه بسوء معاملتها
تبعها يوسف المرتدي قميص و شورت و صغيرته مرتديه فستان احمر منقط بالأبيض مال بنصف ابتسامه يحملها ويعدل فستانها متحسسا الشورت الابيض القطني يتذكر عندما جن جنون شروق حين عملت انه يجعلها ترتدي الفساتين علي ملابسها الداخلية فقط متهمة اياه بالإهمال
ماذا يعلم هو عن عالم النساء مالت نظرة منه لفستان شروق واتسعت ابتسامه بالتأكيد ترتدي هي الأخرى
خرجت ضحكه خفيفة منه قبل ان يستدير ليتجه الي الاسفل
عديم الذوق والادب
فكرت پغضب وعقلها يدور حول سبب تلك الضحكات هل يري مهرجا امامه ذلك اللعېن
تخطت قامته وهي تري يزيد يمسك بيد سلمي ولاحظت تشنج جسد صديقتها لتقطب حاجبيها بتفكير
مال يزيد علي سلمي محذرا
بطلي تفركي مش هسيب ايدك طول اليوم ده
نظرت بعيدا پغضب لتردف بعد دقائق
عزمت مامتك واختك
لم يجيبها لتهز رأسها بحنق و تزم شفتيها بالتأكيد لم يفعل فهي هادمه العائلات
صعدت معه السيارة ليترك يدها اخيرا فتلوح لشروق المتساؤله مطمئنه اياها ان كل شيء علي ما يرام
يلا العرض هيبتدى
دلفت شروق الممسكة بيد يوسف الصغير تنظر حولها بانبهار لتقف عند بوستر كبير معلق بفخر فتحنو عيناها و ترتسم شفتيها بابتسامه حزينة
اهداء الي العنصر الذهبي في حياتنا البطل و الشهيد يحيي الراوي رفيق الدرب
تعالي اقعدي
قال ظافر بهدوء وصوت محشرج بالمشاعر وهو يدلها علي مكانها جلس جوارها وفريده علي ساقه تشعر بالخۏف للجلوس وحيده وسط هذا الجمع من الناس
اما يوسف فجلس بثقه بجوار مروان
بعد مقدمات و دقائق طويله اشعرته بالملل حتي وان كان هو من يتوسط الاضواء و الاحداث بدأ اخيرا العرض المسرحي باسم وطن
وطن
ليأتي صوتا في الخلفية بموشح لطالما اراح القلوب
مولاي إني ببابك قد بسط يدي من لي الوذ به اياك يا سندي
جلست معدله وشاحها تتنهد براحه بتلاوة الصوت الملائكي وتنظر الي يمناها ويسراها
وتركز بأنظارها داخل كرتها المتوهجة و تلامس بعينيها اكوام تراب متسلسله
يزينها قطع رخام متوهجة بشعاع من منور متألقة
تربعت مكانها تمسح علي
رداءها المزين برقع حياة منذ المشيئة تبدو متفرقه ولكنها بالوصال متأصلة
مولااااااااااي يااااا مولااااااااي
اغلقت عيناها تخرج ورقه بردية من طيات ردائها وتخرج قلما ممزوج بحبر لونه
الدعاء و الڤرج
تضعها علي حجرها وتهز جسدها تقرأها وكأنها ممتلئة متصورة كلمات علي وشك كتابتها هي بعيون تائهة بروح بائسه علي ابناء ارهقهم الخلاف وتناسوا الانتماء
نزلت الدمعة الاولي بأول كلمة تعلو شأنها السموات والارض
الله
لا اله الا هو ساتر عرضنا وحامي قلوبنا وناصرنا من حزننا
اطرقت رأسها مستكمله ينهكها صراعات مسترسله خاويه انتهت بنسيان سمو مكانها
الرحمن
راحم ضعف قلبها و ابناء روحها
الرحيم
واصل الخلق برحمته التي ملأت جدرانها ولولاه لفني اسباطها واهبها خير اجناد الارض
الملك
مالك الملك ذو الجلال والإكرام كارمها بأشجع الشجعان و بقلوب لا ټموت محفوره بالأذهان
القدوس
الذي باركها في كتابه و
لايزال يطهرها بدم أحب الاحبة
السلام
الذي نرفض هديه احتوائه منغمسين في احكام الاهواء
المؤمن
هادي الايمان الذي رسخه داخل قلوب صبيه بعيون نجلاء فتلهو به انقاصكم فيصبح منسيا
المهيمن
المراقب لدائكم و المسيطر علي سوء نواياكم لوطن ضاع بين فواحش رؤياكم
العزيز
المعز لأولئك الذين ضحوا بقلوب اباءهم لينعموا بتاج الفخر ارتداه اباء من ضحي في سبيلها
الجبار
القادر علي تدميركم ولكن له حكمته ليضع جنودها صوابكم فتنالوا نصيبكم ويبقي النصيب الاكبر في يد الجبار فجنودنا لهم حسن الاخرة و انتم تائهين بين نكوصكم القاحلة منه جابر خواطرهم و الجبار علي بغض نفائسكم
المتكبر
الاعظم هادي النفوس المتكبر عن كل سوء يحدث لذرات باركها بكلماته انزلها جبريل علي المصطفي عليه الصلاة والسلام
الخالق
خالق الخلق بقسميهم المؤمنين و العابثين واليه هو حكم المصير
البارئ
واهب الحياه و واجدنا من العدم عالم ما بقلوبكم المخفية لتظل العبرة المتأكلة قلوبكم انه سيعيد الحياة لجنودها دونكم بارقي مظاهرها في انقي البقاع
المصور
راسم ملامحنا و مرتب امورنا من تخطيتموه بدناءة افكاركم و ووسمتم اليه في ضلال افعالكم
الغفار
اتركوها أمنه عسي يغفر لكم يوما من تتزلزل بحروف أسمة سبع سموات وأرض كانت مهد للأنبياء
القهار
قاهر الظلم و العڼف و البغضاء جنودها عائدون اليه علي اجنحه الملائكة وفحواهم باقيه اما انتم فيقهركم الله بالذل والفقر والمړض
مولاااااااااي اني ببابك قد بسط يدي
تتقطع انفاسها وتتوقف عن التدوين تلجأ لذلك الصوت طالبه الراحة لقلبها من نقاء كلماته الصادقة
رفعت راحتيها تمحي دموع قهر وألم علي ابناء اغلي من الياقوت ووشاحها يغطي وجهها رافضة إظهار ملامح نقشتها آلام ضعفها من ابناء عاق رافضين النور تاركين عقولهم للإرهاب مسحور
انحنت بحسرة نحو برديتها مستكمله كلمات تبقي جريحه بقلبها تخط كلماتها بوتيرة تواكب