رواية دينا كاملة
مفاتيحه سحب هاتفه قبل ان يخرج من الشفه تماما غير ابهه انه يخرج بملابسه البيتيه
اما هي فقد انتهي بها الامر متكورة علي ذاتها تخرج كل احزانها في
دموع حارقه تخرج من قلبها الممزق كارهه مصيرها داعيه الله ان ينهي هذا العڈاب
في شقه ظافر
كاد يستسلم للنوم عندما اتاه صوت بكاء الرضيع تنهد بتعب عندما استمر بكاءه فقرر رؤيته خوفا ان تكون شروق منهكه تماما ولا تسمعه
دلف يحمل الصغير بين ذراعيه يهدهده بحذر شديد من ان يضره بيداه الكبيرتان واخذ يهمس له بابتسامه
ماما جايه بالأكل خلاص بطل فجعه
قلقت شروق عندما توقف الصغير عن البكاء وما ان اشعلت الڼار علي الماء حتي توجهت سريعا للغرفه
الفصل العاشر
اتجه ظافر لمساعدتها فوجدها تتنقل بتوتر بين ارجاء المطبخ رفع حاجبه وهو يسعل بخفه معلنا عن وجوده فرمقته بسرعه وابعدت بصرها لتعود و تقف امام الموقد تتحايل علي الماء لان يغلي فتهرب الي غرفتها وصغيرها
علت انفاسها قليلا وهي تفرك اصابعها معلنه عن تحول جسدها لشعله من القلق و التوتر و شعور اخر مخزي
قال بصوت به بحه لم تعتادها وهو يستقر بجوارها
لا مفيش داعي انا خلصت اهوه
وقع الغطاء من يدها ليميل
الاثنان لإحضاره فاصطدمت رأسها برأسه الصلبة
ااي
قالتها وهي تستقيم وتفرك رأسها فابتسم هو ليردف
اسف انا هجيبه
بابي
ويستدير نحو صوت طفله الناعس الذي يفرك في عينيه
في حاجه يا يوسف
قالها بصوت يشع بأحاسيسه المختلطة وهو يراها تطفئ الموقد متناسيه تجهيز اللبن للرضيع وتركض متخطيه يوسف الصغير دون ان ترفع وجهها لمره نحوه
عايز اشرب
حاضر يا حبيبي
قالها وهو يتابع اختفاءها بعينيه
ماهذا الجنون الذي اڼفجر داخله فيجعله يفقد السيطرة و يظهر كمراهق مذبذب المشاعر
اسفل المبني
اغلق سيارته وهو يرتدي نظارته الشمسية حتي يخفي نظراته المسروقة نحوها
فقد اتخذ القرار بانتهاء هذه المهزلة حتي لا يقودها للاعتقاد بإمكانيه حدوث امر بينهم
عقد حاجبيه وهو يراها تقف بين شابين انتب لحركه يدها وكأنها تخبرهم بالرحيل
كانت منار في مزاج لا يطاق و حالتها مزرية فقد لاحظت تعمد مروان للصعود سريعا حتي انه صار لا يشتري الخبز منها
حتي مراقبته لها و التي دأب علي فعلها منذ شهور انهاها
فانتهت بها الايام الماضية في مزاج يؤهلها لقتل اي كائن حتي زوج والدتها رحمها الله و شقيقها من والدتها لم يسلما من لسانها السليط
ولكنها لن تشعر بشفقه علي اي منهم
فما فائدة شقيق لا يهتم بها ويشاركم المأوي ليجد مكان ينام به ليلا وهو الوقت الذي تسمح به لنفسها للعودة الي البيت لتفادي حركات زوج والدتها القذر ولكن شقيقها حتي وان اظهر لا مباله فيما بينهم متاكده انه يعود من اجلها
ليأتي هاذين الاحمقين الان وهي تراقبه يقطعان وقتها المقدس المخصص لمشاهدته وهو يعود الي منزله بهيئته الرائعة و ملابسه المنمقة و تلك الهيبة الي تسلبها عقلها
يلا من هنا انت وهو مش ناقصه قرف علي المسا
ليه بس يا جميل ده احنا عايزين الرضا
جرا ياض انت وهو ما تغورا بدل و ديني لأنسل اللي في رجلي علي دماغك انت وهو يا نص كم
ايه ده ايه ده انتي هتعملي الشريفه
قالها الاخر لتشهق باستنكار وتوعد وهي تميل ترفع رداءها وتعقده علي خصرها فتعود و تسحب خفها وسط ذهول الرجلين وذهول مروان الذي رمي حقيبه وهرع اليها بدماء تغلي وهو يحمد الله علي ذلك السروال القطني البشع التي ترتدي تحت فستانها
عاد الشابين پصدمه الي الخلف وهي تهجم عليهم قبل ان ينضم اليها مروان فينهال عليهما ضړبا دون كلمه
عادت منار الي الوراء تراقب بسعادة وقلب متحمس والشابان يركضان بعيدا اعادت خفها الي قدميها واردفت
عيال صايعة ماتربتش
والله محد عايز يتربي غيرك
اتسع فمها پصدمه وهو يمسكها پحده يجذبها الي الدكان
اي اي براحه
انتي اتهبلتي فاكرة نفسك راجل ولا ايه
جذبت يدها بغيظ قائله
انا مش راجل ده انا بميه راجل
هز رأسه پغضب ليردف من بين اسنانه
وكنتي هتعملي ايه يا ميه راجل لما يتجمعوا عليكي ويرنوكي علقھ ويا عالم كان ممكن يعملوا ايه تاني
يا سلام وانا مالي
يعني ايه مالك انتي قاعده ليه لحد الساعة عشرة بليل في الشارع اصلا
الله انا قاعده في اكل عيشي و هما اللي جاينلي اعملهم ايه يعني و لا انا اللي ندهتهم قولتلهم ونبي تعالوا زاولوني
والله مش لاقي مبرر
قالها باتهام ليزيد تنفسها پغضب وهي تضع يدها علي خصرها قائله
وتلاقي مبرر ليه محدش قالك اتدخل اصلا
وطي صوتك وانتي بتكلميني
قالها پحده و هو يرفع اصبعه بتحذير وكأنها طفله صغيرة عضت علي لسانها وهي تري جديه ملامحه ونظرت بعيدا عنه عاقده ذراعيها باستنكار واعتراض
زفر بحنق وهو يهز رأسه بقله صبر ليردف بعدها
مش المفروض ابدا ان بنت تشتغل