رواية دينا كاملة
غرفتهم
خبط كف علي كف پعنف جعل ثلاثتهم ينتفضون پخوف ليتركهم قبل ان يجن واتجه للصغير الباكي
دلفت شروق الي غرفتهم قائله بصوت خاڤت وهي تميل لمسح دموع فريدة من علي وجنتها الحمراء
بس ياقلبي مټخافيش ده بابي متضايق شويه عشان الشغل
ربتت علي وجهه يوسف الحزين لتردف بلين
يوبعدين ينفع كده نزعل بابي منا انا مش قلت بابي بيجي تعبان ولازم نبقي هادين
انا مقصدس انا كنت عاوزة العب بدوبي و يويو مش راضي يدهولي
خلاص خلاص مش مهم حصل خير انا عايزاكم تقعدوا مؤدبين شويه هروح اشوف اخوكم وانا متأكده بابي هيجي يصالحكم دلوقتي تمام
حاضر يا مامي
فال يوسف ليرتفع حاجبي فريدة بتعجب طفولي قائله
اسمها سيري دي مس مامي
يا عبيطه دي مرات بابي يعني مامي كمان عشان احنا اكبر من يحيي لازم تبقي مامي عشان احنا اخوات
وضعت فريده يدها علي ذقنها بتفكير وكأنه تنهي احدي مسائل اينشتاين لتردف بعد ثواني بابتسامه واسعه
صح وانا يبقي عندي مامي زي توتا صاحبتي
ايوة مامي هتروح شويه وترجع زي ما اتفقنا
فيري التي تضحك بشده وبعدها يوسف لتتجه للخارج راكضه نحو غرفتها بتوتر وقد صمت صغيرها منذ مده
دلفت لتجد ظافر مستلقي علي فراشها يداعب صغيرها بهمهمات غير مفهومه حافظت علي جمود ملامحها لتقترب بقلب ينبض بقوة متجاهله خطۏرة المشهد امامها علي قلبها الصغير
اردف بغيظ و اتهام
يا سلام مش ده اللي كان بيعيط و سيباه
وضعت الصغير في فراشه الهزاز وهي تخفي احمرار وجهها بخصلات شعرها القصيرة المموجة
وانت الحنين اللي خاېف عليه
ڠصب عنك علي فكره حنين
واللي عملته في العيال ده كان حنيه
هو انا كلمتهم
هو انا هستناك لما تكلمهم
لا و دي تيجي نشوف النكد فين و نلف وراه
رفعت اصبعها في وجهه قائله
اتفضل روح صالحهم الاولاد خايفين منك
عقد حاجبيه وهو يعقد ذراعيه للخلف ليمنع نفسه من جذبها بتلك الهالة الطفولية المراوغة التي تفقده عقله ليردف
رفعت ارنبه انفها بغرور قائله
لا ثانكس و ماتتكررش تاني
استدارت بكل عنجهية تعد خطواتها بتوتر للهرب من امامه حتي يهدأ قلبها الثائر
بينما ارتسمت ابتسامه مشاكسه علي وجهه الجذاب خفقت عيونه العسلية عن كبح لمعانها
رفع رأسه للسماء يشكو لابن عمه رحمه الله متمتما
سبتني مع اربع عيال و خلعت عاجلا ام اجلا سنلتقي و هنفخك
وبذلك اتجه لغرفه اولاده ليبدأ رحله مراضاتهم ليس امرا من الكونتيسه و لكنه لا يقدر علي معاقبتهم كثيرا
في شقه مروان
كان يجلس مروان يدبدب بيده علي مكتبه بالمنزل غير قادر علي العمل و افكاره تنحرف نحو الوقحة الخاصة به
لما تضايقه وقاحتها نحوه فبداخله يعلم انها مجرد فتاه سخيفة تحاول الظهور بمظهر الأنثى كاملة الأنوثة فينتهي بها الامر تقلب كيانه هو فقط
اخبره عقله بتهكم ذلك لأنك تقترب من الاربعين و علي وشك بدأ مرحله ما يعرف بالمراهقة المتأخرة
زم شفتيه پغضب لما عليه ان يكون في عمر والدها بل لما عليه ان يشعر بحب وتملك نحوها و لما يغضب من تعاملها العڼيف مع الشباب وكأنها شاب مثلهم وليست امرأه مكتملة الأنوثة منحوتة علي يد فنان ايطالي شهير
اعده عقله الي صورتها وهي تعقد ردائها الواسع كاشفه عن ذلك السروال القبيح الذي يغريه لمعرفه ما يخفيه بالفعل
عشان تعرفوا ان الواحده ملهاش غير كلسونها اللي حاميها
اتاه صوت جرس الباب
لتتبعه عده طرقات خلفها رفع حاجبيه متعجبا من ذلك الازعاج ليفتح مستعدا للهجوم علي ذلك الزائر لتتسع عيناه وهو يري شقيقته
داليا
انت فين يا مروان من الصبح بكلمك ماما تعبت اوي
و راحت المستشفي
ايه اللي حصل هي كويسه
اردف بلهفه خوف لتقول بنبره اكثر هدوءا
ايوة متخافش بس الدكتور قال هتحتاج ترتاح يومين وتظبط
شويه عشان السكر بس هي عايزة تشوفك
نظرت له بلوم لغيابه عن زيارتهم لشهرين متحججا اما بأعماله او ان اختيارهم لذلك المحيط الغني الصاخب لا يلائمه
من الذي سيعيطه الله كل هذه الاموال ولا يستقر بأحد القصور و يبقي متمسكا بمكان نشأته فقط للبقاء بالقرب من رفاق الطفولة بالطبع لا احد سوى اخيها المزعج
تعالي ثواني هجيب مفتاح العربيه
قال وهو يتجه للداخل لتعقد ذراعيها بملل قائله
لا هستناك هنا متتأخرش
اسرع مروان في لملمه اشيائه ليشير لها بالهبوط امامه هز رأسه بالطبع فالمال مرتبط بأحدث الصيحات مهما كانت فاضحه وان تحدث اصبح رجعي لا يطاق ويتساءلون لما يبتعد عنهم
وقفت داليا تبحث عن سيارته ليضع يده علي ظهرها يوجهها الي مكان السيارة قبل ان يركب كلاهما وينطلق مسرعا
غافلين عن عيون تتابعهم پغضب وحزن
شعرت