رواية دينا كاملة
تكفي رواياتها التي لطالما اخبرتها والدتها بانها ستكون سر تعاستها وحيرتها عند الزواج
مش لوحدك يا شابة انا ورايا اجيال بخرب بيتهم يلا فدايه
خرج الثلاثة سويا فوقف يحيي بسعادة بالغه يرحب بهم واعينه معلقه بها خجلت قليلا ولاحظت التشابه المريب بطريقه غريبه و مختلفة في ذات الوقت عن ابن عمه صاحب العيون العسلية النعسة
نفس لون العيون ولكن شقاوة يحيي تعطيها طابع اخر اكثر مرحا هزت رأسها علي سذاجتها لماذا تقارن بينهم
بعد فتره طويله من الاحاديث والاتفاقات جلس يحيي اخيرا بمفرده معها ليقول بشوق عارم
اطرقت شروق رأسها خجلا فهذا الشقي يعبث بمشاعر وجدانها بنظراته الحاړقة وهو يقتحم اولي تجاربها بالحديث مع رجل
لازم نتعرف علي بعض و بعدين 3 شهور مش كتير بالعكس انا شايفه انهم قليلين اوي
امال يحيي رأسه للجانب بهيام ليردف
بس حلوين عشان شعري يطول في الفرح و ميقولوش اتجوزتي واحد اقرع
ضحكت رغما عنها لتتسع ابتسامته قائلا
الله اما صلي عليك يا نبي يخربيت ضحكتك هو انتي جننتيني من شويه
اه انت شكلك هتتعبني
رفع يده باستسلام
نظرت الي الجهة الأخرى بخجل فهو اول رجل يطري عليها و يقترب الي مسامعها البريئة بمثل هذه الكلمات
نظر لها مطولا بحب ليقول
مش عايزة تعرفي انا شوفتك ازاي
نظرت له بهدوء تحثه علي المتابعة ليستكمل هو بعنايه
بالرغم انك اول مره تشوفيني بس انا شوفتك من 6 شهور في فرح واحد صاحبي و من ساعتها وانا مچنون بيكي
بطل تحرجني يا يحيي لو سمحت و كمان انا مش صغيره هتضحك عليا بالكلام ده
واخد بالك انت ياحج عجه نصيبها بس لي الحب و المحڼ وده بعد الجواز بردو الخطوبه و الصحوبيه مش تبع السنه و انا مش عايزة اصدمكم بس الحلال مش بيبتدي غير بعد كتب الكتب والاشهار احنا شباب و بنات عائلات محترمات
مضي الوقت سريعا وذهب يحيي و ظافر وتوجهت شروق للنوم بعد تأديتها صلاة استخارة
شكرت الله انه اعطاها ذلك الشاب المرح الذي لطالما شكلته في مخيلتها كفتي الاحلام الرقيق و المحب بعفويته رافضه فكره الرجل الغامض ب وسامته العڼيفة كي لا يخذلها يوما
فكره سخيفة ولكنها تبقي معلقه برأسها منذ الصغر وهي تري صديقاتها يقعن في حبالهم لټموت براءتهم شنقا علي ايدي رجال اتخذوا من الوسامة سبيل لانهاك قلوب الفتيات والتنقل بينهم يقطفون مشاعرهم بلا اي اهتمام او تأنيب ضمير
مرت الثلاث شهور بين مأمورياته ومهامه حتي يتمكن من اخذ اسبوعين كإجازة لعرسهم
لم تتعرف عليه كثيرا ولكن المرات
القليلة التي رأته فيها او حادثته اثبتت لها انه احن و أطيب مخلوق قد تراه يوما مما هيئها نفسيا
للخوض في مرحله جديده في حياتها و بدأ حياه زوجية سعيدة معه
لم تري ظافر سوي مرتين بعدها وقد لاحظت انه يتجاهلها تماما واذا حدث وتحدثا يرفض ان تلتقي عيونه بعيونها
لاتعلم لما فكرت في الامر او حاولت تفسيره ولكنه الفضول لأنه لا يهتم بتواجدها او يتعمد ذلك فينتهي بها الامر فتوبخ نفسها فلما تهتم هي من الاساس
فهناك حياة اكثر تشويقا و سعادة في انتظارها ولكن للأسف كان للقدر رأي اخر في سير تلك الحياه الجديدة
انتهي الفلاش باك
خرجت من افكارها علي صوت بكاء فريدة فانتفضت بخضه وهي تضع يد علي بطنها بتلقائيه و تهرع الي الخارج
ايه اللي حصل بټعيطي ليه
قالتها شروق لفريدة الباكيه لتشير بإصبعها الصغير نحو يوسف التي احمرت اذنيه بتوتر لتردف باتهام
يويو زقني
نظرت له شروق بتأنيب واضح قائله
ليه يا يوسف كده في حد يضرب اخته الصغيرة
ليردف بمدافعه و ضيق طفولي
انا كنت بتفرج علي بين تين و هي بتقف قدام التي في عشان متفرجش
اتي الدور علي فريدة لتشعر بتوتر عندما نظرت لها شروق رافعه حاجبها لتردف الصغيرة مدافعه
مس كان عايز يلعب معايا
تروحي تضايقي لا مينفعش اللي حصل ده يالا اتأسفوا لبعض حالا
مطت الصغيرة شفتيها وهي تخفض رأسها قائله
سوري يا يويو
سوري يافيري انا هلعب معاكي متزعليش
اتسعت ابتسامتها وركضت الي لعبتها الصغير تحملها بحماسه قائله
يلا نودي دوبي الدكتور عسان سخن
ضحكت شروق وهي تري يوسف يعدل الهاتف المتدلي من رقبته ولا يفارقه بناء علي اوامر والده و اتجه بكل ثقه نحو فيري يجذبها الي غرفتيهما لبدأ اللعب
الفصل الثالث
وصل الي اذانهم صوت جرس الباب فقالت شروق مانعه تقدم يوسف
خليك انت يا