الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سهام القصول من 1-14

انت في الصفحة 16 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


هي الصمت 
وفاقت من شرودها على سقوط دمعة من عينيها علي يدها .. وأكملت تصفح الصور وهي تنظر إلى ملامحه التي مازالت تعشقها 
تأوهت بآلم وهي تتمني ان تصل لباب الشقه 
واقتربت من البناية التي يقطنوها ونظرت الي محل البقالة فقد كان مغلق وتذكرت ان اليوم موعد حصص ورد مع تلاميذها وتمتمت وهي تكمل خطاها للداخل 

انا لازم اشوف حد يمسك فترة الصبح بدالي .. ورد ملهاش في وقفت المحل 
وأخيرا تنفست براحه رغم الآلم الذي يحاوط جسدها .. وفتحت باب الشقه بصعوبه دون ان تهتف بأسم شقيقتها كالمعتاد
وجلست علي أقرب مقعد قابلها... وخلعت حذائها بأرهاق ثم نظرت إليه بأسف 
مش هتكمل يومين مع الراجل المفتري ده 
وزمت شفتيها بحنق ..لتجد ورد أمامها تحمل طبق بيدها تقطع به الخضراوات 
شكلك ميبشرش بالخير
ونظرت لهيئتها وأنفجرت ضاحكه...فلم تتمالك مهرة ڠضبها وقذفتها بالحذاء 
لتتعالا ضحكات ورد 
اومال فين الأسترونج ومن والأشعارات الحلوه ديه اللي بتحفظهالي كل يوم
فنهضت مهرة من فوق المقعد وهي تضع بيدها علي رأسها 
مش هستسلم ..لانا لأنت يا..
وقبل ان تهتف بأسمه تأوهت 
انا مبقتش عارفه ايه اللي وجعني .. ورد حضرليلي الاكل انا ھموت من الجوع 
وتابعت وهي تستنشق رائحتها التي لم تعد تتحملها
لحد ما انقع نفسي في المية 
فضحكت ورد وجلست علي أحد المقاعد تقطع السلطه .. 
وبعد ساعه كانوا يجلسون على المائدة يتناولون الطعام سويا ومهرة تستمع إلى ورد عما فعلته اليوم وكيف كانت مقابلة العمل وعندما وصلت شقيقتها بالحديث عن جمال أحدهم 
رفعت مهرة حاجبيها بمكر 
انتي كنتي في الوقعه اللي وقعتيها ..ولا في صاحب اللحيه الجميله 
فأبتسمت ورد بحالمية 
الراجل جميل اوي يامهرة .. يابختها 
فأعتدلت
مهرة بمقعدها أتجاهها 
مين اللي يبختها
فهتفت ورد وهي تسبل بأهدابها 
حبيبته ... خطيبته ... مراته
فمالت مهرة نحوها وهي تمسك كأس الماء 
اه قولتيلي 
وفجأه شهقت ورد وقد فاقت من هيامها ونظرت إلى كأس الماء الفارغ الذي أنكب على وجهها وملابسها
فوقت والله فوقت أرتحتي
فضحكت مهرة برضى وهي الذكريات 
.أما مهرة كانت في سبات عميق تحلم بكل ماتمنت فعله بجاسم في الصباح ..تضربه في الحلم وتقذفه بالرمال وټخنقه بأيديها 
...............اما جاسم بعدما أنهي مكالمته مع رفيف التي بدأت تغدق عليه بأهتمامها ومكالماتها الهاتفيه 
وضع هاتفه علي المنضدة الصغيره التي بجانب فراشه وتمدد على الفراش ولا يعلم لما صورة مهرة وهي تركض من أمامه نحو السيارة عندما علمت بوجود الماء أقتحمت عقله
وأرتسمت أبتسامه على شفتيه ثم غفا بأرهاق بعد ان طرد صورتها من عقله 
جلست مهرة على مقعدها بعد أن ألقت التحية علي مني 
ونظرت إلى جهاز الحاسوب الذي لم يكن موجودا بالأمس 
وتطلعت للأوراق التي لم تكملها وتنهدت بسأم 
لتجد مني تخبرها عن بعض الايميلات التي ستبعثها ثم ذهابها إلى أحد المدراء لجلب بعض التقارير منه 
لتضع بوجهها بين راحتي كفيها ثم دفنت وجهها بين الأوراق 
وبعد ساعه نهضت من مقعدها وأقتربت من مني تمد لها يدها 
انا مهرة 
فأبتسمت مني بعد ان فهمت أنها تريد ان تبدء معها صفحه غير مشوها 
وانا مني او مدام مني 
فجلست مهرة على المقعد الذي أمامها 
اول أنطباع أخدتيه عني كان وحش 
فهزت مني رأسها وهي تضحك وتركت ما كانت تطالعه 
بالعكس 
فرفعت مهرة أعينها نحوها بدهشه
لتتابع مني حديثها 
شخصيتك عجباني جدا يامهرة بتفكريني بنفسي قبل مااتجوز
فأتسعت عين مهرة من ردها وعدلت من نظارتها .. لتبتسم مني 
لو اتجوزتي الراجل الصح ..هتعرفي
وعادت تنظر إلي الملف الذي كان أمامها وأكملت بجديه 
يلا علي شغلك 
فنهضت مهرة من أمامها وفاقت على صوت رنين هاتفها ...فأخرجته من جيب سروالها 
ايوه ياورد 
وأنهت حديثها مع ورد بعد ان أخبرتها ان لديها مقابله ثانية اليوم وسيتحدد لها إذا كانت ستعمل ام لا 
كما أخبرتها ان أكرم سيذهب معها أيضا 
جلست ورد بتوتر تفرك أيديها وهي تنتظر دورها لمقابلة والد الطفل كما ظنت .. وجدت الفتاه تخرج بأبتسامه متسعه فيبدو أن الأختيار سيقع عليها 
فأزداد توترها فالأختيار بينها وبين تلك الفتاه بعد ان كانوا سبعه متقدمين لتلك الوظيفه 
وطرقت الباب بطرقات خافته ..ثم دخلت وهي تهتف 
السلام عليكم 
فرد كنان عليها بلكنته التركيه السلام وفعل ذلك أيضا معاذ مساعده 
فرفعت ورد عيناها نحوهم... وأتسعت حدقتيها غير مصدقه ان الرجل الذي يجلس أمامها الأن هو نفسه من ألتقت به أمس 
فحدق بها كنان للحظات وأشار إليها بأن تجلس 
فتقدمت ورد نحو المقعد وجلست عليه وبدء يتحدث معها بالتركية .. فكانت تجيب عليه بتوتر 
الي ان إنتهت المقابله وشعرت من نظراته الجامده انها لا تقبل في تلك الوظيفه 
وانصرفت وهي تطأطأ رأسها ارضا ونظرت الي الفندق الذي قد أنتهي تجهيزه بأبداع 
وكادت ان تغادر
الفندق ..لتجد صوت معاذ يهتف بأسمها 
أنسه ورد 
فوقفت تنتظر قدومه نحوها ...فأبتسم معاذ مهنئا 
مبرووك على الوظيفه
فأرتسمت السعاده علي وجه ورد غير مصدقه 
يعني انا أتقبلت 
فحرك معاذ رأسه بالموافقة 
بكره تكوني هنا الساعه تسعه بالظبط ..
وتابع بأبتسامة عمليه 
اهم حاجه مواعيدك تكون مظبوطه ... سيد كنان دقيق أوي في مواعيده 
فهتفت ورد بسعاده 
متقلقش حضرتك تسعه بالظبط هكون هنا 
وأنصرفت من أمامه وهي تخرج هاتفها كي تخبر أكرم أنها قادمه اليه 
............
وقفت مهرة امام مكتبه تطالع الغرفه الواسعه بتفحص...ثم
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 38 صفحات