رواية سهام القصول من 1-14
هنا من مني
وبيشكروا أستاذه مهرة علي اليوم الجميل ده
ثم تابع ضاحكا
وخصوصا الكشري
فتتنهد مهرة بزهو ثم ضبطت من وضع نظارتها علي عينيها
والله الايطالين دول ناس ذوق مش زي ناس
ليحدق بها جاسم بجمود بعد ان فهم مغزي جملتها
فأبتسم ياسر قائلا
بصراحه تستحقي مكافأة ياأستاذة مهرة
انا قولت كده لشخص ما .. بس للأسف في ناس عدوة النجاح
وفجأة صدح صوت جاسم غاضبا وقد تفاجأ ياسر من ذلك
بره علي مكتبك
لتبتسم وهي تنظر لياسر الذي وقف يطالعها بأستمتاع
الخصم يتلغي .. واظن أستاذ ياسر قال ليا مكافأة وتابعت وهي تخطو نحو الخارج
وحاسب علي ضغطك وانت بتقول بره ياجاسم بيه
انا ازاي وصلت لاوضته وسريره
وقبضت على كفيها بقوة
غبية ياورد
وسقطت دموعها وهي تسير دون ان تعرف الي اين ذاهبه فمساحة المنتجع ضخمه
انا كده هطرد بفضيحه
لتعود تتأمل المكان الذي هي فيه وقد كان قريب من الشاطئ ..
ومرت ساعه وهي وحدها تخشى العودة ورأت رجلان يأتيان من بعيد وعلمت بهوية أحدهم فالأخر بعد ان أشار علي مكان وجودها أنصرف
وأقترب منها معاذ بأنفاس مرهقة
انسه ورد ايه اللي جابك هنا ..المكان هنا مفيهوش حد
لتنهض ورد من جلستها متأملة المكان حولها
ليبتسم لها معاذ وهو يشير إليها ان تتقدمه
سيد كنان مستنيكي في الفندق ..ولولا ان شنطتك والأمن قالوله انك مخرجتيش من المنتجع
وتابع ضاحكا
كان ممكن يبعتنا ندور عليكي بره المنتجع
وابتسم وهو يراها تطرق رأسها أرضا وقد ظن أنه خجلا ولكن شعور أخر كان يقتحم قلبها ولم يكن الا الخۏف... فعقلها بدء يصور لها مشهد طردها بعد اهانتها
اسف ورد
فأنحنت ورد نحوه بتوتر تقبله علي لطافته ... واخذت تدور بعينيها باحثة عن كنان الي ان ظهر امامها بعد ان صافح أحد الموظفين
وأقترب منهم بنظرات تلاشتها
أريد ان اتحدث معكي ورد
وأشار إليها بأن تتبعه ..لتنظر الي معاذ الذي أبتسم لها مطمئنا ثم جواد الذي أمسك يدها يحثها على السير
ليجلس كنان علي مقعده بأسترخاء
أجلسي ورد
وفور ان جلست اخذت تشرح له ماحدث دون ان تترك لأنفاسها العنان حتى أنها بدأت تنطق بعض الكلمات بالعربية والبعض الأخر بالتركية
وأخيرا تنفست
انا أسفه ولو حضرتك عايزني امشي وأنهي عقد عملي معنديش مشكله .. انا غلطانه
كان كنان يستمع لها ويركز في تفاصيل كل أنش بوجهها ...سمة شئ عجيب بدء يجذبه إليها
ونفض أفكاره سريعا ففي النهايه هو المرؤس وهي مجرد عامله لديه وبضعة أشهر وسيعود لوطنه وينتهي عقد عملها
وتنفس بعمق وهو ينهض ويتأمل جواد الذي
جلس يتابعهم دون فهم
أنسي الأمر ورد ...جواد أخبرني كل شئ
لترفع عيناها البريئة نحوه .. فيشيح وجهه سريعا وهو يهتف
اذا اردتي الأنصراف باكرا فليس لدي مانع
..................
تهللت أسارير مهرة وهي تعلم من مني ان أمر الخصم من راتبها قد تم إلغاءه ... لتبتسم مني علي هيئتها
طب ركزي في شغلك بقي .. بدل ماتاخدي خصم تاني
وقبل ان ترد عليها مهرة ..كان جاسم يخرج من غرفة مكتبه ومعه أحد مدراء الأقسام
أنسة مهرة
فوقفت مهرة وهي تتمتم داخلها
هو انا مبلحقش ارتاح .
وتقدمت منه وهي تخشي ما سوف يتفوه به .. وحدث ماكنت تخشاه
هتساعدي سكرتيرة أستاذ مسعود الفترة الجايه
وتابع وهو ينظر إليها ببرود
لحد ما المساعده الخاصه بأستاذه لطيفه ترجع من اجازتها
فتمتت بحنق لم يسمعه الا جاسم
يعني هي تاخد اجازه وانا اتبهدل
ليحدق بها جاسم بجمود
بتقولي حاجه يا أستاذه مهرة
فأتجهت نحو مكتبها في صمت تجمع أشيائها وتغلق الحاسوب
.............
عادت من العمل بصداع يضرب
رأسها بقوة ... فحياتها أصبحت اما أقدامها تتورم او صداع يفتك رأسها ..فقد ظنت ان العمل مع السيد مسعود سيكون لطيفا ولكن كما يفعل هو فعل مسعود وسكرتيرته الشمطاء التي لا يعجبها شئ
وضغطت على كفوفها بقوه وهي تتذكر ان السبب في كل ذلك هو جاسم
وأتجهت نحو محل البقالة ..لتجد شيكا كالمعتاد ينتظرها كي تستلم منه مفتاح المحل ويذهب هو نحو عمله الأخر
وجلست علي المقعد الخشبي القابع داخل المحل ومدت ساقيها
هستريح شويه قبل ما أقفل المحل وأطلع
وأخفضت عيناها لتسمع صوت رجولي قد ميزته
كان أكرم يقف يطالعها بحنان أخوي مشفقا عليها
لتعتدل مهرة في رقدتها .. تنظر إليها وهي تمسح على وجهها
خير ياأكرم ..في مصېبة تانيه هرخجكم منها
فطأطأ أكرم رأسه بخجل
لا يامهرة انا جاي عشان اطمن عليكم
لتتعجب مهرة من قرب أكرم العجيب منهم
انا أسف يامهرة
لتضع بيدها علي المقعد الذي جانبها وهي تطالعه بعمق ..مهنة المحاماه جعلتها تدرك نوايا البشر
وأكرم شقيقها يبدو وكأنه ليس ابن زوجة أبيها
فطباعه هادئه طيبه
فأبتسم أكرم وجلس جانبها
شكلك تعبان...
لتهمس بأرهاق
التعب ده انا متعوده عليه
وتابعت