رواية سوما كاملة
اى شئ
من المطلوب منها... حتى لم تستوعب شرح إحدى زميلاتها لها.. تأمل انه مع الوقت سيتحسن كل شئ على حسب حديث تلك الفتاة.
جرت قديمها جرا تنوى الذهاب للبيت وتوبيخ عاليا... ستفرغ كل ڠضبها ومقتها بها.. هى صاحبه تلك الشورى العبقرية... وهو للان لم يعيرها اى اهتمام.. لم يتشاجر معها او يتعامل حتى بعجرفه وغرور... متى ستحلو الأحداث انه يتعامل بمهنية واحترام...صبرا عاليا صبرا..
تتحدث مع صديقتها قائلة مادخلناش محاضرة دكتور سعيد... حاسه ضميري بيوجعنى سيكا.
تحدثت صديقتهاانا مش عارفة ليه ادخل صيدلية.. انا عايزه اتجوز... ليه بقا صيدلة فرهده وۏجع قلب.
عاليا مؤيدة الفكره وفلوس كمان وبالطوهات وادوات... مايجوزونا أسهل.. يالا انا همشى.. سلام.
غادرت تعبر الطريق وهى تحتسى عصير البطيخ المثلج... مشروبها المفضل.
تعثرت فى زيل ثوبها الطويل بوسط الطريق.
اغمضت عينها وهى تستمع لصوت المكابح العاليه الخاصة بإحدى السيارات.
ستصدمها... بالتأكيد ستصدمها... ماذا
لم تصدمها... فتحت عينيها مجددا على صوت أحد الرجال ېصرخ پغضبمش تفتحى.. بهدلتى العربيه.
هى أيضا صمتت... وكأن القدر يستجيب.. كأن ابواب السماء كانت مفتوحة صباحا وهى تتحدث مع فاطمه.
فهى الان ترى أمامها رجل طويل... عريض.. يبدوا انه بمنتصف الثلاثين.. انه بطلها بالضبط وكما تصورت... بل اكثر.
هل سيحدث معها مثل شقيقتها ام ستحيا أحداث روايه حقيقية
الفصل الرابع بقلم سوما العربي
زجاج سيارته الإمامى كله ملطخ بعصيرها الأحمر.
اغمضت عينها لما لا تنشق الارض وتبتلعها متى ستكف عن مصائبها وتصرفااتها الحمقاء هذه.
اما هو فقام بصف سيارته على جانب الطريق بعد استماعه لأصوات السيارات من خلفه بتبرم.
استدارت له بحرج هل سيتقبل اعتذار منها.
ترجل من سيارته ثانيه يحاول التحدث بوجه مقتضبهو ايه اللي سيادتك عملتيه ده يا انسه.. مش تفتحى.
تحدثت بحرج وتلعثمانا اسفه والله.. انا ماكنتش شايفه.. حقك عليا.
ابتسم داخليا لكنه مازال يرتدى قناع الحدة يقول اعمل ايه بأسفك يعنى... أمشى ازاى بالأرف ده على إزاز العربيه
قرأ ما بعينها.. لقد استاءت منه ومن حديثه وعنجهيته وهذا لم يكن هدفه
مطلقا هو فقط أراد فتح أبواب للحديث.
لذا تحدث على الفورلا طبعا.. احمم.. اكيد مش هخليكى تعملى كده... بس... بصراحة.. انتى.
صمت قليلا ينظر بعينها يعلم كم هو جرئ... يرى نظرات الصدمه بعيونها تتوقع ما سيقول وبالفعل اكمل انتى حلوه اوى وعجبتينى.
احمر وجهها كله... اصبح ساخن لدرجة كبيرة... هل هو جرئ ام وقح ام الاثنين معا.
تعرضت وتلقت الإعجاب كثيرا وهى حقا جميله ولكن.. طريقته جرئيه جدا
ابتسم أكثر وهو يشاهد وجهها الأحمر وقال اعرفك بنفسى انا عمر فكرى.. دكتور سنان.
حاولت الخروج من صډمتها وقالت اه.. اهلا وسهلا.
دار بعينه فى وجهها وأكمل ممكن نقعد ناخد كوفى فى حته.
قرأ الرفض والصدمه على وجهها فقال اهو على الاقل على ماحد يصلح الکاړثة الى عملتيها في عربيتى دى.. اكيد مش همشى بيها بالمنظر ده.
لا تعلم هل ذهبت معه لأنهاء الموقفام لأنه تريد ايجاد فرصه للتعرف عليه أم لكونها لم تستطع التصرف.
كان من المفترض أن ترفض وليحدث ما يحدث... لكنها ذهبت... ربما أخطأت.. هذا ما تشعر به الآن وهى تجلس أمامه بأحد المطاعم الفاخره وهو ينظر لها بتمعن قائلا يعنى انا عرفتك بنفسى.. المفروض تعرفينى بنفسك... مش كده
رفرفرت باهدبها.. ابتلعت رمقها وقالت اسمى عاليا.
ابتسم لها بإعجاب اسمك حلو يا عاليا.
رفع حاجبه باستمتاع وهو يلاحظ حرجها وتلعثمها.. يكمل عليها بحنكته في عالم الفتيات قائلا باستمتاع وهو يرى ارتباك هاحلو زيك بالظبط.
قالها وهو يجعلها تراه... انه يحاول النظر إلى باقى جسدها المختفى خلف الطاولة.
يروق له رؤيتها وهى مبعثرة ومرتبكه هكذا.
ارتشف قليلا من مشروبه وعينه لم تحيد عنها... اطبق شفتيه على بعض باستمتاع غير محدد أهو بالمشروب ام لأنه ينظر لها... أم امتزج الامرين معا.
وضع الكأس من يده بهدوء وقال طب إيه
عالياايه
عمرمش هتكملى تعارف... إسمك عاليا بس!
ابتسمت بتلعثم تجيب عاليه لطفى.
ابتسم بكياسه يقول عندك كام سنة بقا يا عاليا
عاليا 20.
زم شفيته... كان يريدها أكبر قليلا وقال ده انتى صغننه اوى يا عاليا.
عاليه اه.. يعنى.
عمر انا عندى 34 سنه.
رفعت نظرها له... هو كبطل روايتها التى اعادت قرأتها للمره العشرون.
كأنه مفصل عليها او خرج لها من تلك الروايه... حتى اسمه.. هممم سيمفونية موسيقيه.
لاحظ صمتها الغير مفسر وقال كبير مش كده!
صمتت بحرج وقد أدركت انه لاحظ نظراتها له.
اكمل بمزاحبس لعلمك انا من الجيل بتاع انا مهما كبرت صغير انا مهما عليت مش فوق.
ابتسمت بخفة فتهلل وجهه وهو يرى بوادر
تقبلها له.
قطع حديثه قدوم النادل بعدما اشار