رواية سلوى من الفصل الاول للفصل السادس عشر
وهمست بأذنه.
حبيبي أنا هنا جنبك وحشتني قوي قوي قوم بقي وحشني صوتك وحشني انك تاخدني في حضنك.
جلست حبيبة بجانبه امسكت يده واقتربت منه وهمست بأذنه
حبيبي أنا مستنياك تنادي عليا وحشني اسمع اسمي منك.
سقطت دمعاتها على وجهه ومسحتها بيدها وقبلته ولم تترك يده تقبلها بين الحين والأخر حتى غفت على نفس الوضع وراسها بجانب يده حلمت به مجددا ينادي عليها فاستيقظت تردد اسمه فسمعته يردد اسمها بخفوت نظرت إليه وكلها أمل ان يكون هذا حقيقي بدا لها على حالته فاقتربت منه وهمست في اذنه
لم يجب عبد الرحمن عليها وتبدد املها وسقطت دموعها على وجهه فردد اسمها
أنت سامعني يا عبد الرحمن أنا هنا أنت سامعني يا حبيبي
همس بتعب
أنا فين حبيبة حبيبة.
فقبلت يده
أيوة يا حبيبي أنا معاك حنادي الدكتور.
اسرعت حبيبة الي الممرضة.
حبيبة فاق فاق.
الممرضة طيب اخرجي وأنا هقول للدكتور.
طمأنت الممرضة حبيبة التي ظلت قلقة عليه و بمنتصف اليوم أوصي الاطباء نبقله من العناية فارتاحت حبيبة قليلا وطلبت منهم ادخاله غرفة خاصة
ورافقته. وأخيرا شعرت بالأمل وستكون بقربه.
بدأ عبد الرحمن يشعر بمن حوله لا يستطيع التحكم بجسده
عبد الرحمن پألم
اقتربت منه
حبيبي حمد الله على السلامة.
هو أيه اللي حصل.
حبيبة تمسح دموعها وعلي وجهها ابتسامة
تعبت شوية ونقلناك هنا.
بقالي كتير!
يومين.
ماما عرفت!
عرفت يا حبيبي وكانت معايا لكن قولت لها تروح ترتاح عشان ما تتعبش هي كمان وأكيد هتيجي تاني.
اغمض عينه بتعب
مش قادر احرك جسمي يا حبيبة وتعبان.
الدكتور قال شوية وتتحرك عادي بس أنت جيت على نفسك يا حبيبي كفاية كلام عشان ما تتعبش أنا جنبك هنا.
جلست حبيبة بقربه تعتني به تفهمه من نظرة لا يسمع منها غير طيب الكلام بسمتها لم تغادر شفتيها تداري عنه خۏفها وقلقها اخبرها الاطباء انه سيعود لطبيعته سريعا وانه امر طبيعي. وبالفعل بعد أيام قليلة بدأ يعود لطبيعته واصبحت حركته شبه طبيعية.
لم يعجب محمود بحال حبيبة واهمالها لنفسها فاصفر وجهها وهزل جسدها وبنفس الوقت حافظة غير مهتمة تاتي بوقت الزيارة كالغرباء لم تهتم حتى بإعداد الطعام لابنها وتركت تلك المهمة لبسمة زوجته فصبر عليها حتى تحسن عبد الرحمن وأصبح يستطيع الاعتماد على نفسه وكان قد مر قرابة العشرة أيام وقتها أنتهى صبره فحدثها اثناء زيارته لعبد الرحمن أمام الجميع وفي وجود حافظة.
الحمد لله الفضل يرجع لحبيبة ربنا يخليها.
بمناسبة حبيبة مش ناوية تروحي تريحي شويه أنت بهدومك دي بقالك اكتر من أسبوع!
لا يا محمود أنا...
فقاطعها محمود صارخا
أنت أيه يا حبيبة! مش شايفة نفسك! بصي لنفسك في المراية! لازم ترتاحي شوية جسمك من يومها حتستني لما يحصل لك حاجة!
دمعت وشعرت بإحراج شديد فتحدث عبد الرحمن معاتبا
يا محمود بالراحة عليها وما تزعقش كده على الأقل ادامي ونظر لحبيبة وناداها
حبيبة تعالي قربي مني.
فاقتربت وجلست امامه وعينها ممتلئة بالدموع فاسترسل
محمود عنده حق أنت تعبانة وشكلك باين أنا بقيت كويس وماما معايا لحد ما ترجعي روحي النهاردة نامي كويس وتعالي بكرة وهاتي أي حاجة ممكن تحتاجيها الدكتور قال لسه قدامي شوية ارتاحي يا حبيبة.
حبيبة حاضر يا حبيبي وقبلت يده خلي بالك من نفسك.
غادرت حبيبة رفقة محمود وبسمة وتحدث محمود بقيين
احنا هنطلع على البيت عندي على طول يا حبيبة وأوضتك جاهزة عشان تغيري وترتاحي.
لا يا محمود عايزة اروح صدقني كدة هرتاح اكتر.
ليه مش هترتاحي عندي خلاص راحتك بقت بعيد عني!
محمود اهدى شوية هي ما قالتش كدة وطبيعي أي وحدة بعد الجواز راحتها تبقي في بيتها طيب يا حبيبة أنت مرهقة ومحتاجة ترتاحي تعالي معنا وبكرة الصبح روحي جهزي اللي هتحتاجيه.
ما تزعلش مني يا محمود مش قصدي والله حقك عليا بس عشان خاطري سيبني على راحتي شكرا يا بسمة مش عايزة اتعبك أنا اصلا هروح اغير وأنام للصبح وهقوم كويسة ان شاء الله.
رد محمود بايجاز وهو متضرر
اللي يريحك اعمليه مش هغصب عليك كدة كدة البيتين بيتك.
باليوم التالي صباحا أوصلها محمود المشفى اطمئن على عبد الرحمن وغادر سريعا متجها لعمله وتحدث عبد الرحمن مبتسما
أيه كل اللي معاكي ده يا حبيبة! أنت جبتي البيت.
لا يا حبيبي بص الشنطة دي فيها أكل عملته عشانك أنت وطنط طبعا.
ونظرت إليها مسترسلة
يا رب يعجبك أكلي يا طنط!
لم تعلق حافظة وتساءل عبد الرحمن
والشنطة التانية
فيها هدوم ليك عشان