الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سلوي الجزء الاخير

انت في الصفحة 24 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


جلست معه بنفس المكان أو مرت من امامه نظر اليها وتمعن النظر بها لا يبعد عينه عنها لمدة طويلة بالبداية بطبيعة الأنثى وخصوصا بحال حسناء شعرت بسعادة بالبداية فهي كانت مفتقدة لنظرات الاعجاب لا لنظرات الشفقة التي تراها كثيرا من جميع من حولها حتى والدتها أحيانا ولكن سرعان ما بدأت تشعر بالضيق منها فهي بطبيعتها جدية بعملها خصوصا مع معاملة الچنس الاخر .

عادت حسناء للبيت فوجدت والدتها وضعت الطعام على المائدة .
حسناء
خير اللهم اجعله خير والله مش مصدقة نفسي ماما هنا وعملت الاكل ووعلي الترابيزة كمان وسخن لا لا لا أي يا أماه أنت ما عملتيش كده من وقت ۏفاة بابا الله يرحمه .
الام
غلباوية قوي يا سيتي الموضوع ان عادل مسافر يومين وهو فوق وهيمشي على آخر اليوم فعملت الاكل وجهزته عشان على ما نتغدي يكون خلص وماشي نطلع أنا وأنت نقعد معاها وفي الغلب هنبات معاها كمان.
ما شي يا ماما أنا هدخل اغير.
بسرعة بس قولي لي أيه اللي فايدك ده.
حسناء وقد احمر وجهها
دي لعبة عشان انس.
امممم ماشي بسرعة يلا.
بدلت حسناء ملابسها وجلست تتناول الطعام مع والدتها واعادوا تنظيم المكان وبعد قليل صعدوا الي سلمي وكان عادل على وشك المغادرة 
خلاص يا ابني جهزت نفسك.
اه تمام معلش هنتعبكم معانا.
يا ابني الجيران لبعضيها وأنتم مليتوا عليا حياتي أنا كنت بزهق طول ما حسناء برة وكمان حسناء أخيرا بقي لها صاحبة.
وقفت حسناء محمرة الوجه لم تركز في حديثهم بل تركز فقط في رد فعلهم عندما يلاحظوا اللعبة التي معها ورد فعل عادل اما عادل فكانت كلماتها تتردد في عقله وتشعره بالحزن تحرك الصغير انس نحو حسناء بفضول طفل لمح علبة ملونة امامه وعليها رسومات ملفته للأطفال و بدأ يجذب الكيس ويحاول فتحه كانت سلمي جالسة بالمكان معهم ولاحظت منذ دخول حسناء ما معها وحالتها تلك شعرت بغصة بالبداية اخفتها سريعا لم تنتبه اليها حسناء من شدة توترها ذهب نظر عادل الي انس وما يحاول فعله
سلمي شكلك جالك هدية يا انس من كتير قوي ما حدش جاب لك هدية أيه ده يا حسناء .
أنت به عادل لسؤال سلمي ونظر لحسناء ولوجهها شديد الحمرة وشرد بها 
حسناء حاولت ان تبد ا طبيعية وتتخلي عن احراجها احمم دي لعبة عجبنتي وقولت انس هيحبها .
ابتسم عادل برضا شعر ان وجوده يحرج حسناء فقرر المغادرة سريعا اشفاقا عليها
عادل مبروك عليك يا انس استأذن أنا يا جماعة .
سلمي توصل بالسلامة ابقي طمني عليك هانتظر منك مكالمة 
تركهم وغادر اخذت حسناء نفس عميق بعد رحيله 
الام لسلمي عاملة أيه دلوقتي يا بنتي تحبي تدخلي ترتاحي في سريرك احسن .
سلمي بابتسامة الحمد لله كويسة ما تقلقيش عليا أنا حقعد معاكم شوية ولما تنزلوا ابقي أنام أنا .
الام لا ننزل أيه احنا هنبات معاكي هنا أنا وحسناء .
سلميبجد يا حسناء هتباتي .
حسناء والله لو مش هتضايقي يبقي اكيد هبات ونقعد نرغي لحد ما نقع في النوم من غير ما نحس كمان .
ابتسمت سلمي بسعادة فبهذه الفترة تحقق لها عدة امنيات شعرت مرة اخرى پخوف ورعاية الام من خلال والدت حسناء التي ترعاها كما كانت تفعل والدتها واكثر واحساس الصداقة والاخوة من حسناء والغيرة ايضا فكل هذه الاحاسيس تمنتها يوما وكأن القدر اراد ان يكافئها باخر أيامها فهي اصبحت تشعر باقتراب الاجل واقتراب كلمة النهاية واسدال ستار حياتها بلا عودة . وبعد مرور بعض الوقت 
كفاية كدة يا بنات نوم بقي يلا يا سلمي يا بنتي عشان ما تتعبيش لازم ترتاحي الدكتورة نبهت لازم ترتاحي على قد ما تقدرى .
مش هتفرق دقيقة ولا اتنين زيادة أو نقص ادام النهاية واحدة .
أيه اللي بتقوليه ده استغفري ربنا وتفائلي خير .
ليه كده بس يا بنتي ربنا يشفيكي يا رب ويخليكي تربي ولادك وتفرحي بهم قادر يا كريم .
نهضت سلمي وعاونتها حسناء وتحركتا نحو الغرفة اثناء حديث حسناء .
تعالي ندخل نقعد في السرير وتكملي لي الحكاية لو قادرة ما أنت مش هتسبيني متعلقة كدة ولا أيه
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 55 صفحات