رواية فاطمة كاملة
وكانت تذهب برفقه صديقتها كل يوم وكرست حياتها من أجل رعايتهم فقط والتعامل مع حالتهم النفسيه ..
وكانت بالمنزل تعامل يوسف بجديه تامه واصبحت العلاقه بينهم متوتره عاملته كابن عم فقط ومازالت تدعمه نفسيا إلى ان يتجاوز تلك المرحله منما جعله يشعر بالذنب بسبب معاملتها وتقديم الدعم له وتحفيذه على تجاوز تلك المحنه ..
كان حازم شديد الحزن بسبب تلك الطفله التى اختفت بسمتها وتتعامل بقوه مع الجميع وحاول كثيرا التحدث معها ولكن كانت دائما تتهرب منه بحجه العمل وتفكيرها الدائم بحاله المرضى فتركها تفعل ما يحلو لها ولكن لم يمنع قلبه من القلق والخۏف عليها فهى مثابه شقيقته الصغرى وطفلته التى نشأت على يده ..
ارادت ان تقف جانبه إلى ان يذيل تلك الکابوس ذهبت للمشفى للاطمئنان على وضعه قبل بدء العمليه وأن تظل جانبه مثل اى فرد من عائلته لم تتخلى عنه فى تلك اللحظه ..
واتخذت القرار المناسب بعد استرداده لبصره سوف تتغير حياته ويصبح رجلا متزوج من اخرى ولم المكوث بمنزل عمها بعد ذلك لم تتحمل رؤيته امامها ولم تتحمل وجود فتاه غيرها فقررت ترك المنزل بعد الاطمئنان على وضعه الصحي ..
ي
تم تحضير يوسف لغرفه العمليات والجميع يلتف حوله ويدعون الله بأن تسير الأمور على أكمل وجه وان يسترد بصره فمنذ يوم الحاډث والعائله تعيش حاله من الحزن والقلق على فلذه كبدهم ويتمنو من الله شفائه على خير ....
ارتدى ثوب المشفى وتم اصطحابه لغرفه العمليات استمرت العمليه لساعتين ..
كان الجميع قلق وهى تراقب الوشوش بصمت فقط تدعو الله بقلبها ان يسترد نور عيناه ..
تنهدت براحه بعد حديث الطبيب وأرادت ترك المشفى قبل ان يضعف قلبها وټنهار أمام الجميع ولكن شاءت الأقدار وكادت أن تصطدم بشخص ما ..
ابتسم لها بود حبيبه بتعملي ايه هنا
حبيبه بخجل اسفه يا دكتور ماخدتش بالي انا هنا عشان ابن عمى
سليم باهتمام طب تعالى مكتبي محتاج نتكلم شويا
سارت خلفه بهدوء إلى ان وصل لمكتبه ودلفت خلفه جلس على مقعده الخاص وطلب منها الجلوس .
حبيبه شكرا يا دكتور
سليم باصرار لا شكرا ايه انا هطلب قهوتي وهطلبلك عصير محتاج اتكلم معاكي
حبيبه باهتمام تحت امر حضرتك
سليم قوليلي بقى ابن عمك ده إللى كان محتاج استشاره نفسيه بسبب حالته
حبيبه أيوة هو انا كلمت حضرتك قبل كده عن حالته وهو
دلوقتي عمل العمليه بس لسه النتيجه
سليم ان شاء الله يقوم بالسلامه قوليلي بقى فكرتي فى موضوع الماجستير
حبيبه الحقيقه لسه يا دكتور مالفتش انتباهى لحاله غريبه اتشد ليها واعملها فى رساله الماجستير
سليم بجديه انا عندى الحاله دي شاب فى التلاتينات عمل حاډثه وفقد زوجته وهو دخل غيبوبه لمده شهر كامل كل المواشرات الحيويه بتقول مافيش مشكله القلب سليم والمخ كمان سليم شويا كسور وتعافى منها منتظرين الشاب ده يفوق كان فى صراع قوي بين استسلام المخ وخضوع القلب
تعرفي ايه إللى تفوق فى الاخر
حبيبه باهتمام ايه حضرتك
سليم بابتسامه صراع بين القلب والمخ رغم أن العضوين بصحه جيده ولكن استسلم المخ بدخول الجسم كله لغيبوبه طويله وكل الاشارات إللى بيخرجها المخ ويعطيها للقلب عاوز القلب ده يقف وتنتهي حياته لكن رحمه ربنا بالشاب ده خلت القلب إللى يعطى اشاره للمخ بالتراجع فاق من غيبوبته بعد 30يوم ولكن الصدمه ان الشاب كان رافض فعلا الحياه وطول فتره الغيبوبه كان عاوز يستسلم للنهايه وطبعا الجهاز العصبي المركزي خلى الشاب يفقد بصره بس للأسف فى ضرر حصل بقاع العين نتيجه لدخول المخ واستسلامه لغيبوبه كامله مجرد اشارات سلبيه المخ كونها بعقله الباطن رافض الحياه تماما بعد وفاه شريكه حياته خسر حد مهم فى حياته رافض الحياه من غيرها كل ده ترسب فى عقله وأصدر الاشارات ان الشاب ده مايشوفش مش عاوز يشوف الدنيا من غيرها وكل الاشاعات بتدل ان محتاج دخل جراحي بسيط وعلاج نفسي مكثف عشان الشاب ده يسترد بصره لكن امته كل ده فى علم الغيب طبعا. كل