رواية المتزوجة كاملة
روحية بإصرار
مينفعشى ياستى إنتى مكلتيش حاجة من ٣ أياممفيش حد يقدر يعيش من غير أكل
قالت رحمة بضعف
مش قادرة احط حاجة جوة بطنىمن فضلك ياروحية سيبينى براحتى
قالت روحية
بس
قاطعتها بشرى قائلة بحدة
ما قالتلك مش قادرةخلصنا بقىهو إحنا هنترجاها تاكلما إنشالله ما أكلت دى حاجة تإر
هدر صوت يحيي من خلفها مقاطعا إياها وهو يقول
نظر الجميع إلى يحيي الذى دلف لتوه من باب المنزل يبدو عليه الإرهاق بدوره وقد إستطالت ذقنه وظهر السواد حول عينيهيتبعه مرادلتقول بشرى متلعثمة
مبزعقش ولا حاجة أنا بسأنا
ليتجاهلها يحيي تماما وهو يلقى نظرة على وجه رحمة الشاحب بشدة ينتابه القلق من مظهرها الضعيف يخشى ان تكون بشرى قد ضايقتها بكلامها ويدرك من إطراقة رأسها أنها لن تتحدثليقول موجها حديثه إلى روحية قائلا
قالت روحية فى إحترام
رحمة هانم مكلتش يايحيي بيه وانا كنت بنبهها إنها لازم تاكل قبل ما تطلع اوضتها بس هي رفضت زي كل يوم
إتسعت عينا يحيي فى صدمة وهو يوجه حديثه إلى رحمة قائلا
إنتى مكلتيش من إمتى يارحمة
رفعت إليه عينان ضړب كل من ضعفهما ودموعهما قلبه فى مقټل وهي تقول بصوت خاڤت
مليش نفس مش عايزة آكل
أنا بسألك سؤال تجاوبينى عليهمكلتيش من إمتى
قالت روحية بسرعة
من ساعة المرحومة راوية هانم ما ماټتمن ٣ ايام يابيه
نظر يحيي إلى روحية پصدمة ثم عاد بنظراته إلى رحمة التى بدأت تشعر بدوار خفيفتود فى تلك اللحظة ان تهرب إلى أمان حجرتها تدرك ان كل العيون عليها وهذا يصيبها بالتوتر والضيقخاصة عيون هذا الرجل الواقف أمامهالتسمع صوت بشرى وهي تقول بحدة
إلتفت يحيي إلى بشرى قائلا بصرامة
إنتى بالذات تسكتى خالص ومسمعش صوتكمفهوم
نظرت بشرى إليه پصدمة ثم نظرت إلى مراد الذى كان يتابع ما يحدث بملامح جامدة صامتةلتشعر بالڠضب يهز كيانها لټضرب الأرض بقدميها فى حنق قبل أن تتركهم وتتجه إلى حجرتها بخطوات سريعة غاضبة تتابعها الأعين لينتفض يحيي على صوت روحية وهي تقول بړعب
ليلتفت يحيي إلى رحمة التى كادت أن تسقط أرضا ليسندها وقد ظهر الجزع على ملامحهيدرك أنها أغشي عليها لېصرخ بروحية قائلا
هاتى بيرفيوم من أوضتى وحصلينى على أوضتها بسرعة ياروحيةرحمة مستحيل تروح منى تانى
أسرعت روحية تنفذ اوامر يحيي بينما وقف مراد عاجزا
كاد أن يذهب وراءهم ولكن إكتشافه الذى مزق كيانه الآنأصابه بالذهول ليشعر بالإختناقليقرر أنه لابد وأن يذهب إلى المكان الوحيد الذى يشعر فيه بالراحةلذا غادر المنزل متجها بكل حسمإلى شروق
لقد جزع قلبه حقا خوفا عليها وأنبأه ذلك الشعور الذى يشعر به الآن أنه
لن يستطيع التخلى عنها أبدا ولا حتى للمۏت بقوة وهو يغمض عينيه يتوسل قلبه لها صارخابالله عليكى لا تتركينى مجدداليترك يدها على الفور وهو يشعر بدلوف روحية إلى الحجرة تمنحه زجاجة العطر الخاصة به لينثر بعض منها على يديه ثم يقربها من أنفها جعدت رحمة أنفها وبدأت فى فتح عينيها
حضريلها لقمة بسرعة ياروحية
فتحت رحمة فاهها لتعترض بضعف
هشولا كلمةهتاكلى وأنا بنفسى اللى هأكلك
مستنية إيه ياروحيةبسرعة هاتى الأكل
أومأت روحية برأسها وهي تقول
ثوانى يابيه والأكل يكون عندك
لتسرع بمغادرة المكان بينما عاد يحيي إلى رحمة
كانت شروق تجلس فى حجرتها تتصفح الإنترنت على هاتفها الجوال حين فوجئت بمراد يدلف إلى الحجرة لتترك الهاتف وهي تنهض بسرعة وتتقدم تجاهه وقد هالها مظهره المنهك الحزينمالك ياحبيبى فيك إيه
تعبان ياشروقتعبان أوى
سلامتك من التعب ياقلب شروقياريت تعبك يسيبك وييجى جوايا أنا
بعد الشړ عنكمتقوليش كدة
أدمعت عيناها وهي ترى لأول مرة تدرك أنه بات يكن لها بعض المشاعر حتى وإن لم
يعترف بذلك بعدفلقد كان إتفاقهما عند الزواج أن تمنحه سکينة لا يشعر بها مع زوجته ويمنحها منزلا وزوجا يرعاها بعد أن كادت أن تلقى فى الشارع بلا مأوى لهامن قبل عمها الذى قال لها مباشرة أن أولاده هم أحق بتلك اللقمة التى يمنحها إياهايإست تماما وقد أصبحت دون أهل أو مأوىمشت فى الشوارع حتى بلغ منها اليأس مبلغه لتلقى بنفسها فى وسط الطريق تبغى خلاصا من حياة بائسة ليكبح مراد فرامل سيارته قبل ان يصدمها مباشرة ويهبط منها يوبخها بشدة لرعونتهالټنفجر فى البكاء فيشفق قلبه عليها يشعر بوجود مأساة خلف تلك الدموع ليأخذ بيدها ويطلب منها ان تحكى له مأساتها لتخبره بكل شئلا تدرى حتى الآن كيف باحت له بما لم تبح به لمخلوقصمت طويلا مفكرا ثم عرض عليها العمل معه فى الشركة لتوافق على الفور منحها مبلغ من المال لتبحث عن مسكن قريبوفى نفس اليوم تقابلت مع صديقتها نهاد وهي فى رحلة البحث تلكلتسكن معهاوتشعر بالحياة وأخيرا تفتح لها ذراعيها من جديدومع مرور الأيام فاجئها مراد بعرضه الزواج منها لتفاجئ اكثر بموافقتها التى أرجعتها وقتها لفضله الكبير عليها ولكنها أدركت بعد الزواج أنها وافقت على عرضه لأنها أحبته