الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية المتزوجة كاملة

انت في الصفحة 21 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


الحجرة تدلفها لتجد الهاتف محطما على الأرض ومراد جالسا على السرير مطرقا برأسه لتسرع إليه تجلس أمامه على ركبتيها قائلة فى قلق يعصف بكيانها
مالك يامرادفيك إيه
نظر إليها مراد بعيون زائغة وهو يقول
يحيييحيي هيتجوز رحمة النهاردة
عقدت شروق حاجبيها قائلة
يحيي أخوك هيتجوز بالسرعة دى بعد مراته الله يرحمها
تابع هذيانه قائلا

دى كانت وصية المرحومة إنه يتجوزها بعد ما ټموتأنا سمعت الكلام ده بودنى بس مصدقتش إنه هيعملها بجد
إزدادت حيرة شروق لتقول
ولما هي وصية المرحومة إيه اللى مزعلك بس يامراد
صړخ پألم
اللى مزعلنى إنه هيتجوز رحمة من بين كل البنات اللى فى الدنيامخترش غير رحمة يحبها ويتجوزها
نهضت شروق ببطئ تنظر إليه بتوجس قائلة بصوت شابه القلق
وهي رحمة تفرق إيه عن كل البنات يامراد
إنتبه مراد من صډمته ومرارته على سؤال شروق ليقول بتوتر
ممتفرقش

طبعازيها زي كل البناتبس يعنى كانت مرات أخويا هشاموإنتى عارفة كنت بحبه أد إيهومكنتش يعنى أحب مراته تكون لحد غيره
لم تشفى إجابته غليلها وبذرة الشك التى ذرعها فى قلبها لتقول بهدوء يخالف مشاعرها المضطربة والمستعرة بنيران الشك
الحد ده مش غريبده أخوك الكبير يامرادوزي ما إنت قلت دى وصية مراته ليه قبل ما ټموتجايز شافت إنها مش هتآمن على جوزها وإبنها غير مع أختها
قاطعها قائلا فى مرارة
بيحبها قلتلك بيحبها وهي بتحبهده مش جواز مصلحةده جواز حب
تأكدت شكوكها تماما الآنلېتمزق قلبها بشدةتشعر بۏجع ېقتلها ببطئلقد كانت تتعجب من عدم قدرة مراد على الوقوع بحبها رغم أنه لا يحب بشرى وبشرى لا تمنحه كل تلك المشاعر التى تمنحها إياه شروقتتساءل دومامن ذا الذى يقاوم سحر الحب والاهتمام من شخص دون ان يقع فى حبه إلا لو كان هذا الشخص مغرما بآخر بالفعلشعرت بآمالها ټنهاروبالكون يضيق من حولهاثم فجأةبلا شئوكأنه الفراغ يلفها داخلهتشعر حقا بالخواء الكامللتقول بنبرة خالية من الحياة
وإيه اللى يزعلك لو كانوا بيحبوا بعض يامرادبالعكس المفروض تفرح لأخوك وتروح تقف جنبهأخوك اللى انت عارف ومتأكد إنه لو كان مكانك كان هيفرحلك من كل قلبه
مست كلماتها قلبه وأشعرته بالذنبنعم فيحيي لو كان مكانه لفرح له من كل قلبهيحيي الذى أدرك أنه أحب رحمة من زمن وأخفى هذا الحبټعذب مثله كثيرا وربما أكثروهو يدرك أن أخواته يحبونها مثله ورغم أنها تحبه بدورهاإلا أنها لم تكن أبدا من نصيبهأدرك مراد الآن أن قصة حبهما تعود للماضى فحب بمثل تلك القوة لم ينشأ منذ أياموإذا عاد بذكرياته للماضى قليلا سيجد أن قصة حبهما كانت واضحة للجميع ولكن عشقه أعماه عنها ليتعجب مما حدث فى الماضى وقصة رحمة مع أخيه هشام ان كانت بالفعل أحبت يحيي ليشعر فجأة بالإرتياب وبأن ماضيهم به شئ خاطئ لابد وأن يدركه
أفاق من أفكاره على صوت شروق البارد والذى
لم ينتبه لبرودته وهي تقول
قوم يامرادقوم جهز نفسك وروح أقف جنب
أخوك فى يوم زي دهومتنساش إن الحب والجواز قدرقسمة ونصيب ملناش دخل فيهاقوم يامرادقوم
نظر مراد إليها ورغم المرارة فى قلبه إلا أنه وجد أن لديها الحق فى كلماتهايجب أن يكون بجوار أخيه فى يوم كهذاكما وقف بجوار هشام من قبلوليذهب عشقه الذى يؤذيه دائما إلى الچحيميجب أن يوأده تلك المرة فى قلبه للأبد حتى وإن كان بوأده سيقتل كل مشاعره ويوأدها بدورهالينهض بإنكسار ويتجه إلى الحمامتتابعه عينا شروق التى ما إن أغلق عليه باب الحمام حتى تركت لدموعها العنانتبكى عشقها الذى أدركت لأول مرة منذ أن شعرت بهأنه عشق يائسبلا أمل
قال مجدى فى حدة
أيوة ياست بشرىفيكى الخير واللهلسة فاكرة تكلمينى
قالت بشرى
إهدى بس يامجدى كنت هعمل إيه يعنى وهكلمك إزاي والعيلة دايما حواليةأنا اول ما عرفت أتهرب كلمتك علطول
زفر مجدى قائلا
وحشتينى أوىأوىإزاي بس هنت عليكى تسيبينى كل ده
إبتسمت بشرى قائلة
كل ده إيه بسده كل الموضوع ٣ أيام
قال مجدى بشوق وصورتها تتمثل أمامه
ال ٣ أيام دول عدوا علية كأنهم ٣ سنينإنتى مش عارفة بحبك أد إيه
قالت بشرى 
لأ مش عارفةبس أحب أعرف طبعا
تنهد مجدى قائلا
تعالى بس وإنتى تعرفى
مطت بشرى شفتيها قائلة
الظاهر إنى فعلا هرجع يامجدى
قال مجدى بلهفة
بجد بجد يابشرى هترجعىلقيتى الحل
زفرت بشرى قائلة
لأملقتش حاجة وشكلى مش هلاقى أي حل طول ما أنا هناوالوضع بقى يخنقانا هرجع مصر وأفكر هناك براحتىوبعدين سايبة العقربة دى مع مراد ويحيي وخاېفة تأثر على حد فيهمغالبا هسافر النهاردة المغرب
قال مجدى وعيونه تلمع
هستناكى ياحبيبتى هستناكى
قالت بشرى بهدوء
مش هينفع نشوف بعض النهاردة يامجدىأنا هروح البيت وبكرة هشوفك أكيد
قال مجدى بإحباط
تمام يابشرىتمامهستناكى بكرة
أغلقت بشرى هاتفهاثم وضعته فى جيبها وهي تقول
والله فيك الخير يامجدى وحشتك وبتطمن عليةمش زي جوزى اللى معبرنيش ولو حتى بتليفون صغيروكأنه ما صدق
لتلتفت تنوى العودة إلى منزل الحاج صالح والإستعداد للسفرحين فوجئت بلبنى إبنة حامد الإبن الأكبر للحاج صالح ذات التسع سنواتوهي ترمقها بحدةلتشعر بشرى بتوقف دقات قلبها وهي تتساءل هل إستمعت تلك الشقية إلى حديثهالتعود وتنفض صډمتها وهي تطمئن نفسها بأن تلك الصغيرة لن تفهم
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 70 صفحات