رواية سعاد سلامة الجزء الاخير
عند ماما ناديهبلاش تستنينى نامى وأرتاحى أنتى
تبسمت حكمت قائلهرايحه فين بالشياكه دى
ردت سمرهطارق معاه دعوات لحضور عرض أزياء هروح معاه أحضره
تبسمت حكمت لما كنتى صغيره كنتى بتحبى الأزياء والموضةولسه عندك نفس الأناقههحاول أستناكى بس متتأخريش
تبسمت سمرهمش عارفه والله يادادهوقت العرض هو الى هيحكم وأحتمال كبير أبات عند ماما ناديه يلا أنا بقى لازم أمشى طارق منبه عليا قبل تمانيه أكون فى شقة ماما ناديه
قالت سمره هذاوقبلت خد حكمت وغادرت
تبسمت حكمتربنا يحفظك يا سمرهويصلح حالك مع عاصم
بعد وقت قليل
جلست ناديه جوار سيد الذى ينظر لها بود قائلا أنا وماما ناديههنلعب وأنتم مش معانا
تبسمت أفنانكده يا سيدهتلعب من غيرى!
تبسم سيد يقولأيوايلا شوفوا رايحين فينكفايه هبقى مع ماما ناديه لوحدىوهعاكسها
تبسم سراج يقولهتعاكس مراتى وأنا مش موجودلأ بقى دا أنا قاعدلكأنا كنت هروح المكتببسلأ أخاف ټخطف ناديه فى غيابى
أقترب سيد وضم نفسه لناديه قائلا قولى لهم يا ماما ناديهأنك بتحبينى قد أيه
قبلت ناديه رأس سيد قائلهأنا بحبك قد روحى
أخرج سيد لهم لسانه قائلابتحبنى قد روحهاوأنا كمان بحبها قد العالم كله
فى ذالك الوقت رن جرس الباب
تحدث طارق الذى كان يبتسم قائلادى أكيد سمرهأخيرا وصلت مفيش مره تجى فى ميعادها مظبوطها يلا أختى بقى ولازم أتحملهاقال هذا وتوجه الى باب الشقه يفتحه
نظر طارق لها قائلا بعتابقايلك قبل تمانيهبقت تمانيه ونص
ضحكت سمره قائلهالعرض هيبدأ تسعه ونص قدامنا ساعهوالطريق مش هياخد نص ساعهوبعدين خلينى أدخل أسلم على ماما ناديهونمشى علطول
دخلت سمره مبتسمه قائلهأزيك يا سيد وحشتنى قوى
ضحكت سمره تقولمن اول مره شافنى بيقولى يا عروسه خلاص بقى سيد العروسه هى أفنان الى هنفرح بها قريب هى وطارقانا خلاص راحت عليا
ضحك سيد يقولهتفضلى دائما عندى عروسهتعرفى لو كنتى صغيره شويه كنت أتجوزتك
رد سراجعلشان كان عاصم قتلنا كلنا
سئم وجه سمره على ذكر عاصم
لكن تحدث طارق بلاش كلام كتير الوقت خلاص لازم نتحرك يلا يا سمره سلمى على ماما خلينا نمشى ونلحق العرض من أوله الست مأكده عليا الحضور ودى شكلها هتبقى عميله جامده للمكتب ولازم نجاملها
ردت سمره بإيحاء وهى تنظر ل أفنان أنا بقول تسرعى فى الجوازياأفنان
ضحكت سمره قائله ياسلام عالثقهيعنى أطلع انا منها ماشىبس أنا حذرتك
ضحكت ناديه وهى تضم سمره قائله بس يا سوسهبطلى توقيع
فى أخوكىهترجعى معاهم على هنا
ردت سمره أكيد هرجعأنا وأفنان هنقضى باقى الليله هنا معاكى احنا أتفقنا على كدهكلمتها وانا جايه فى الكريق وأتفقنا نعمل أحنا التلاته قاعدة ستاتوبنات لوحدناونقطع فروة الرجاله
ضحك طارقوسراج الذى قال وهو ينظر الى طارقحلو قوى أستعد يا حضرة المحامى
تلات ستات هيقطعوا فى فروتكأنا الحمد لله معنديش فروه
ضحكوا جميعا
لكن نظر طارق بساعته قائلا الوقتنبقى نكمل لما نرجع
قل هذا وكور يديه حول خ صره قائلا سيداتى
لتضحكان سمره وأفنان وهن يقتربن منه
تحدثت سمره خلينى انا ناحية اليمين وأفنان الناحيه التانيهناحية القلب
تبسمت ناديه قائلهتاخد بناتى وتخلى بالك منهم والله أنا خاېفه عليهم من العين ربنا يحرسهم
لتبتسم لها كل من سمره وأفنان اللتان تأبطا ذراعي طارقللذهاب الى ذالك العرض
بأستديو
كبيروديكور فخم
دخل عاصم
آتت إليه مذيعة البرنامج ترحب به شخصيا
تحدثت بترحيب وهى تمد يدها
أهلا مستر عاصم سعيده أخيرا شرفت برنامجى المتواضع
رسم عاصم بسمه على وجهه قائلا متشكر على تواضعك برنامج متواضع أيه ويشرفنى الظهور فى برنامج ناجح وله صيته فى المجال الأعلامى
تبسمت المذيعه أتمنى تقضى معانا فى الحلقه وقت لطيفويكون عندك سعة صدر للرد على أسئلتىأنت نموذج ناجحلشباب رجال الأعمال فى البلد بالرغم من أن آنسه زهراء الشريف أتفقت مع الأعداد أن بلاش أسئله شخصيه وخاصه بحياتك الشخصيه معرفش السبب مع أن معروف وأتنشر صور من زفافك الى كان من كام شهر!
رد عاصم بدبلوماسيه أكيد مش رافض كل الأسئله الخاصه بالموضوع ده بس دى حياتى الخاصه ومش عاوز أستفاضه فيها قدام الجمهور
ردت المذيعه تمام حضرتك بس عاوزه أقولك أن فى فقره فنيه هتكون فى الجزء الأخير من الحلقه وهتكون معانا مطربه شابه وهى
قبل أن تكمل المذيعه جائها أتصال هاتفى فأعتذرت من عاصم وأبتعدت للرد على الهاتف
فى نفس الوقت وقفت زهراء التى أتت مع عاصم يتحدثان مع أحد أفراد الأعداد حول بعض الأسئله
بقاعه كبيره بأحد فنادق القاهره الفخمه
دخل طارق بصحبة سمره وأفنان
قادتهم أحد المضيفات بالحفل الى أماكنهم ليجلس طارق جوار بالمنتصف بين سمره وأفنان
بينما بداخل كواليس العرض كانت تجلس فاتن مع مصمم العرض الى أن جاء أحدهم وهمس لها لتستأذن من المصمم وتتركه يدخل الى كواليس العرض مع العارضات بينما هى وقفت بمكان قريب تنظر الى
سمره وطارق وكذالك أفنان قادها قلبها أن تدخل أليهم وتخبرهم حقيقة من تكون لكن تحكم عقلها خوفا أن لا يصدقوها أو ينفروا منها
ظلت تنظر لهم وهى تراهم يتحدثون بلطف معا حول بعض الأشياءكم تمنت أن تجلس معهملكن ليس للتمنى الآن مكان
بينما مزح طارق قائلا شكلى وأنا كوبرى كده فى وسطكم مش لطيفوبالذات أنى مش فاهم حاجه من الى بتتكلموا عنهاوبصراحه كدهمفيش أى شئ مميز فى العرضمش عارف الستات بتشوف عروض الأزياء دى ليهوبالذات أنتم الاتنين محجباتودى مش طريقة لبسكم !
ضحكت أفنانبينما سمرهدخل الى أنفهارائحهجعلتها تشعر بالغثيان
نهضت قائله أنا هروح الحماموأنتى يا أفنانركزى فى العرضعلى ما أرجع متركزيش مع كلام طارق
تحدث طارق مالك
ردت سمره مفيش بس محتاجه أروح الحمام
نهضت أفنان قائله خلينى أجى معاكى
ردت سمره بنهى لأ أنا هروح لوحدى وركزى زى ما قولتلك
تركتهم سمره وخرجت من القاعه تسأل أحد المضيفات عن الحمام فوجهتها اليه
دخلت سمره الى الحمام وقفت أمام صنبور الماء
مالت تغسل وجهها
لكن سمعت صوت تعرفه وحين رفعت رأسها رأت ظل إمرأه بالمرآه
أستدارت وقالت برعشه مامى!
بينما الأخرىكانت عيناها تراقب
وحين نهضت سمرهأتبعتها الى أن دخلت الى الحمامدخلت خلفها نظرت لها بحنو لم تنظره لها سابقاوظنت أنها همست لنفسهابأسم سمره!
لكن الحقيقه هى قالتها بصوت سمعته سمره
التى تخشبت تشعر برعشه فى جسدهاوهى تنظر خلفهاشعرت بدوخهلم تعد قادره على الوقوف
لكن فاتن أقتربت منها سريعا وسندتهاقائله
تحبى أساعدكمالك
أغمضت سمره عيناها عقلها يتذكر هذا الصوت من الماضىلكن كڈبهذا الصوت كڈبلم يكن بذالك الحنو فى الماضى
كان صوتا طوال الوقت آمراومستنكراوحازما!
فتحت سمره عيناههنالك غشاوهتلك صوت والداتهالكن بصورة أخرى !
حاولت سمره تمالك نفسهاوأبتعدت قليلا عن تلك المرأهوأستندت على ذالك الحوضوفتحت الصنبوروغسلت وجههامره أخرىورفعت رأسهانظرت فى المرآه لأنعكاس تلك المراه بتمعن أخبرت نفسهالا أنها أمرأه أخرىلكن نفس رائحة البرفان التى كانت تفضلها والداتها داوما
ودت فاتن أحتضانها ولكن تمالكت نفسها هى الأخرى قائلهشكلك عيانه تحبى أنده لحد يبعت للى جايه معاه
ردت سمره وهى تنظر لها بشعور لا تعرفه لأ
متشكره جدا لمساعدتك أنا بقيت كويسههى بس أعراض حمل فى أوله
ماذا قالت سمرهأقالت أنها أعراض حملهى تحمل بأحشائها جنينهذا الجنين سيكون حفيدهاأو حفيدتهافرح قلبلكن بنفس الوقتسکين بقلبهاهى حرمت نفسها جمال تلك اللحظهلكن فكر عقلهالو كانت بالسابقوقالت لها سمره أنها حاملبجنين
عاصملكانت قټلت هذا الجنين ببطن سمره وما تركته يرى النورلكن الآنشعور مختلفرائعوقاټل بنفس الوقت
أبنتها أمامهالا تعرف من تكون
أقتربت فاتن من سمره بودووضعت يدها على بطن سمره قائله حامل فى الشهر الكام
ردت سمره حوالى شهرين ونصقربت أدخل التالت بعد أيام
تبسمت فاتن قائله ربنا يتمملك وتقومى بالسلامه
نظرات عين سمره تتفحص تلك المرأهلا تعرف لماأفصحت لها أنها حاملوتعاملت معها بتلك الطريقه البسيطه
لاحظت فاتن نظرات سمره فتحدثت قائله
أنا ف
سبقت سمره قائلهمدام فاتن النديم أنا من متابعين مجلات الموضهوشوفت صورتك كذا مره قبل كدهحتى فستان زفافى كان من تصميم واحد من المصممين تبع بيت الازياء الخاص بيكىعاصم هو الى أختارهوكان طلب عليه شوية تعديلات تلائم الحجاب
تبسمت فاتن تريد معرفه لما عاصم بعيد عنها قائله عاصم ده يبقى جوزكهو الى جايه معاه
ردت سمره لأ أنا جايه مع أخويا وخطيبته
على قول سمره هذا تذكرت أنها هنا من وقتلابد أن تعودحتى لايقلق طارق عليها
فأكملت قائله تشرفت بمعرفتكيا مدام فاتنأنا لازم أرجع علشان ميقلقوش عليا
رغم أن فاتنتريد بقاء سمرهلكن تبسمت لها وتركتها تغادر الحمام
غادرت سمرهوتركت فاتن بالحمامتشعر بسعادهمن مجرد حديث سمرهتذكرت حين قالت
سمره مامى
كم تلك الكلمه جميلهقديما لم تكن تشعر بجمالهالديها ولد وفتاهأنجبتهم للحياه فقطفقط حملتهم بأحشائها لشهوروحين خرجوا خارج جسدها أبعدتهم عنهابطمعهاوسيرها خلف مظاهر كاذبه لا تستحق
عادت سمره مره أخرى الى قاعة العرض
تحدث طارق أيه أخرك كدا فى الحمامأفنان كانت هتقوم تدور عليكى
تبسمت سمره دون أن تخبر طارق عن دوختها بالحماموقالت أبدا توهت فى الأوتيل
تبسم طارقكذالك أفنان التى بدأت فى التحدث مع سمره حول بعض الأشياء التي حدثت بالعرض فى وقت غيابها
لكن سمره كانت شارده بتلك المرأهفاتن النديمهى رأت لها صورا سابقالم تكن بهذا المنظركانت تبدوا صبيه بنهاية الثلاثونلكن من رأتها بالحمامإمرأة تبدوا عليها الكبرلولا المكياج الذى يخفى تجاعيد ملامحها
فاقت سمره من تفكيرها حين قالت أفنان
والله العرض حلو وفيه كذا فستان يليقوا للمحجباتأيه رأيك يا سمرهحتى فى فستان سهره حلو للحواملأيه رأيك نحجزه ليكى تبقى تحضرى بيهزفافنا
نفضت سمره التفكير بتلك المرأهوقالت ليه هتتجوزوا أمتى مش أخر الشهريعنى مش هتكون بطنى كبيره قوىعلشان فستان حوامللأ مش عاجبنى
وبعدين فى فساتين زفاف هيطلعوا دلوقتي ركزى معاهم أحسن ما تركزى مع فستان الحوامل
تبسمت أفنان
تحدث طارق شكلى فى وسطكم كده بصراحه مبقتش متحمله أكتر من كده العرض ده مش هيخلص ولا أيه
ردت أفنان لأ تقريبا كده خلاص طالما بدأو بعرض فساتين الزفافبتبقى فى نهاية العرض
أنتهى عرض الأزياء
وأضائت صالة العرض
صعد المصمم صاحب العرضوتحدث قائلا
أتمنى يكون تصميماتى حازت على أعجابكموبشكر
مدام فاتن النديم الى النهارده العرض كان بأسم دار الأزياء الخاصه بهاوأتاحت ليا فرصه عندها وبدعوها هنا عالمسرحتشرفنى
صعدت فاتن وأقتربت من المصممالذى أنحنى يقبل يدهاثم أعطى لها باقة زهور رائعه من الاڤندروبعض الزهور الأخرى
تبسمت فاتن له بترحيب
أعطى المصمم الميكرفونلها
تبسمت وهى تنظر ناحيه سمره قائله بأختصار
بتمنى يكون العرض عجبكموبشكر حضوركم للعرض
قالت هذاوحدفت باقة الزهور التى بيدها على