الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية حسن الجزء الاول

انت في الصفحة 24 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


تكون سعيدة مش أكتر
نادرة مسكت الزهرية پغضب و رميتها على الأرض و هي مش فاهمة ليه كل دا بيحصل ليه دايما بترفض الواقع ليه بتبوظ كل الحاجات الحلوة بغبائها 
ليه متقدرش تتحكم في كلامها و لسانها و لا بتقدر تتحكم في عصبيتها و ڠضبها اللي بسببهم علاقتهم هتكون هشة جدا
نادرة بحدة و حيرة متعبة 
انا مش فاهمة مش فاهمة نفسي اااهه

هو انا لسه كدا بس انا حتى مش عارفة لو انا غلط و لا لا
كل اللي مضايقني اني مش عارفة اعمل ايه و اني بتاثر بكلامه
قعدت على الأرض و هي بټعيط بهستريه و هي مش فاهمة نفسها طول عمرها بتتجاهل مخاوفها و بتتجاهل تتصالح مع نفسها 
كل مرة بترني وراء ضهرها 
الساعة اتناشر بعد نص الليل
حسن دخل البيت و هو بيفكر هيتعامل معها ازاي لكن بدون فايدة كان بيشرب سجاير على عكس عادته و طبيعته
دخل لقاها قاعدة في الصالون مستنيه لكن مهتمش و دخل اوضته
نادرة دخلت وراه و هي حاسة انه متغير و تعبان
نادرة بتوتر
انت كويس شكلك تعبان 
حسن بسخرية 
هتفرق معاكي!
نادرة حسن بلاش الطريقة دي
حسن بصلها ببرود و هو بيقلع التيشيرت نادرة اديرت بسرعة بتوتر
حسن مهتمش و دخل الحمام ياخد دش و هو حاسس انه مش كويس 
خرج بعد شوية و هو بردان جدا وشه باهت و بيترعش
قعد على الكرسي و هو بيسند دماغه على ايده
نادرة بصتله باستغراب و خوف و هي ملاحظة حالته
حسن انت كويس
مردش عليها و هي قربت منه حطت ايدها على وشه لكن شهقت بړعب و هي حاسه بحرارة جسمه مرتفعه جدا
نادرة پخوف و دموع 
حسن انت حرارتك 
حسن بضيق و تعب
روحي نامي يا نادرة انا مش عايز اتكلم
نادرة بسرعة 
انام و انت كدا! تعالي لو سمحت لازم تتدفي ارجوك
حسن كان هيعترض لكن بسرعة مسك ايده و هي بتساعد يقوم و باين انه فعلا مش في حالته الطبيعية و جسمه بيتنفض من السخنية
ساعدته ينام في السرير و غطيته كويس خرجت من الأوضة و رجعت تاني و هي معها كمدات 
حسن كان بيغمض عينيه بتعب نادرة حطت الكمادات و هو انتفض بقوة و هو مش مستحمل و حرارته بتزيد
نادرة بدموع و خوف 
أنت لازم تروح المستشفى يا حسن أنت حراتك مرتفعه اوي 
حسن تعب و هدوء مرعب 
انا سقعان
نادرة مسحت دموعها و قامت بسرعة طلعت البطانية الموجودة في الدولاب و غطيته فضلت جانبه تعمله كمادات و هي بتراقبه پخوف عدي وقت طويل حسن نام من التعب نادرة اتنهدت بتعب و هي بتحرك راسها يمين و شمال و قاعدة جانبه بدون ملل لحد ما حست ان حرارته بدأت تنزل شالت الكمادات و هي بتبصله بحزن نامت جانبه و هي ماسكة فيه بقوة و امان 
لأول مرة هي اللي تبادر و تحضنه احساس متعب و مرعب بالنسبة ليها مش عارفه تحدد مشاعرها لكن للحظات حست بالړعب عليه بدون ما تعرف السبب 
تاني يوم الصبح 
حسن فتح
عينه و هو احسن بكتير بصلها ببرود و هو بيبعد عنها لاحظ الكمادات و افتكر انها فضلت سهرانة جانبه طول الليل
نادرة قامت بسرعة اول ما حسن بحركته 
نادرة بفزع انت كويس حاجة بټوجعك 
حسن بلامبالة انا كويس مفيش داعي للخوف انا 
نادرة بسرعة و هي بتحضنه پخوف
انا مكنتش اقصد كلام امبارح يا حسن انا مندفعه و مبحبش التحكمات أنا قلتلك قبل كدا اني لما هزعل منك هحضنك بس انا دلوقتي مش زعلانة منك و لا من نفسي انا زعلانة لأن انا تعبت من التفكير يا حسن 
تعبت من التفكير انا بكره اني اعيش و انا حاسة بحاجة خنقاني انت زعلان مني 
و انا عصبية لكن انت كمان عصبي 
على فكرة يا حسن في حاجات انت متعرفهاش عني و الله في حاجات متعرفهاش بس انا مش عايزه اتكلم و لا قادرة للكلام بس مش بيدي
حسن بعدها عنه و هو مش فاهم قصدها و بارهاق
نادرة أنا عايز اعرف الحقيقة كل الحقيقة 
كل حاجة عايزك تفهمي ان انا و انتي المفروض واحد و انتي بالنسبة ليا مش زي اي حد و خۏفي عليكي ميتقارنش بخۏفي على اي حد 
صدقيني مش هينفع نكمل طول ما أنتي ساكتة و مخبية حاجات كتير عليا 
نادرة بتلعثم 
مخبية انا مش مخبيه حاجة
حسن بتعب
مش عايز اسمع اي كدبة يا نادرة لان عيونك شفافة عينكي بيبان فيها الكدب لأنك مبتعرفيش تكدبي و دي ميزتك مهما حصل و مهما جيت الدنيا عليكي و علينا 
اوعي تغيرها لان ساعتها مش هقدر اعرفك
نادرة بصتله و هو بيقوم بتعب بسرعة وقفت جانبه و بتسنده و باهتمام
على فكرة أنت خوفتني اوي عليك يا حسن هو أنت بتشرب سجاير من زمان و كمان ايه اللي حصل امبارح
حسن رغم احساسه بالحزن لكن وهي ساندة و باين في عيونها الخۏف عليه و الحب اللي بيكبر مقدرش يقاوم و ابتسم بارهاق
محصلش حاجة شربت سجاير لان اتعصبت و بعدها كنت واقف في الهواء لمدة طويلة و سخنت مش اكتر
نادرة بحدة 
و هو كل ما تتعصب هتعمل كدا و بعدين السجاير مضرة و دي عادة وحشة اوي و يا سيدى لما تتعصب بعد كدا و انا كمان اتعصب بلاش تسيب البيت علشان انا بخاف افرض حد حاول يدخل البيت و انت مش موجود انا هعمل ايه دي مش رجولة على فكرة
حسن بابتسامة
و انا مكنتش بعيد على فكرة يا لمضة و اكيد مش هسيبك لوحدك مهما اتخانقنا
نادرة بصتله و هي بتساعده يدخل الحمام خرجت و سابته لوحده و هي بتفكر في كلامه دخلت المطبخ و وقفت تجهز له اكل خفيف دافي
حسن اتوض و صل فرضه و دعي ربنا انه يقرب المسافات بين قلوبهم و يزرع الحب في قلبها ميعرفش انه بيكبر في قلبها رغم خناقتهم اللي بتكبر فجأة لكن بتتبخر لو حست انه ممكن يكون مريض او تعبان
نادرة دخلت الأوضة لقيته بيتكلم مع امه في الموبيل و بيقولها انه هيرجع اسكندرية كمان يومين بالكتير و انه كويس هو و نادرة
نادرة ليه قفلت معها كنت عايزاه اكلمها
حسن بجدية هتصل بيها كمان شوية بتسلم عليكي
نادرة بابتسامة الله يسلمها ياله علشان تاكل انت تعبان
حسن لا ماليش نفس خالص
نادرة بجدية لا طبعا الكلام دا مش عندي و بعدين انا كمان هاكل و مبحبش اكل لوحدي
قربت منه التربيزة و حطت عليها الثنيه كان عليها لسان عصفور و شوربه و فراخ
حسن انتي لحقتي دا انا يدوب اتوضيت و صليت
نادرة بغرور طفولي 
انت فاكر نفسك متجوز واحدة اي كلام لا نحط النقط على الحروف دا انا نادرة
حسن بخبث
هو حد تعبني غيرك يا نادرة 
نادرة و انا استاهل تتعب علشاني و بعدين دا احنا لسه بنسمي باسم الله لازم تاخد مناعة اصل اللي ادامك دي خبرة في النكد
حسن هز راسه بيأس و هي بدأت تأكله
حسن بعرف اكل لوحدي على فكرة 
نادرة بحنان 
عارفة بس انت تعبان و بعدين هو انا لو تعبت مش هتفضل معايا و تاكلني كمان
حسن بسرعة و خوف 
بعيد الشړ عنك بطلي تقولي الكلام دا
نادرة بصتله و ابتسمت بخجل و هي بتفكر اد ايه هي غبية
في
مكان تاني في أسوان 
منير كان بيشرب و هو قاعد جانب واحدة و هي بتبصله باستغراب
تمارا انا مش فاهمة مالك يا منير رحاب انت عمرك ما حبيتها ايه اللي مضايقك بقا و بعدين دا انت كنت متجوزها و بتجيلي برضو يعني پتخونها يا حبيبي
منير بسخرية 
و انتي فكرك انا زعلان على رحاب ما تولع كل اللي مضايقني اني بعد ما طلقتها راحت تطلب الجواز من واحد ميكانيكي زي دا 
مع ان انا اللي معرفها عليه و قولتلها انه احسن ميكانيكي تقوم تروح تطلبه من الجواز
تمارا يا عم فكك و بعدين ما انت و هي فركشتوا المهم انت ناوي على ايه
منير 
بصي انا مش طايق اللي اسمه حسن اصل مش انا اللي تتقارن بحتة ميكانيكي زي دا و هي تسبني انا و تروحله
و انا خالص قررت هعمل ايه بما انا كدا كدا مسافر برلين بعد يومين بس عايز اسيبله تذاكر حلو كدا قبل ما امشي و انتي هتساعديني
تمارا اساعدك في ايه مش فاهمة
منير تجبيلي البت اللي أسمها نادرة هم اكيد مش هيمشوا دلوقتي من اسوان 
الحلقة السادسة عشر
ربما تأتي الغمرات كما يشتهي القلب ربما غمرة عشق ربما غمرة راحة و لربما غمرة حزن أيضا!! 
قناة المجد للقرآن الكريم قرآن يتلي اناء الليل و أطراف النهار
نادرة سمعت الجملة دي من التسجيل و هي واقفه في بلكونة أوضة النوم و بتبص باعجاب للمكان و حزن لأنهم هيرجعوا اسكندرية تاني و دا آخر يوم ليهم في أسوان 
المكان ساحر بكل ما فيه و هي معه لوحدهم بعيد عن دوشة الناس
ابتسمت و هي حاسة بايده بتحيط خصرها و و بيبص من البلكونة و ساند راسه على كتفها
لو كنت اعرف ان جمال المكان هتاخدك مني كدا لايمكن كنت اجيب هنا ابدا بس ايه رايك مش بذمتك بعرف اختار الأماكن البلد هنا جميلة و هادية و الناس طيبين
كان نفسي أوافقك في الرأي اه البلد جميلة و هادية لكن انت مقيد حركتي ممنوع خروج ممنوع ممنوع بحس انك مش عايزني اشوف الناس و بعدين انا هعرف منين انهم طيبين و انا طول الوقت معاك حتى لما بنخرج لازم افضل معاك أنت پتخاف ان اشوف ناس يا حسن!
حسن بمرح و غيرة خافية
طب بطلي هبل و بعدين هو انتي متضايقة من الخروج معايا و لا ايه
نادرة بحب
لا طبعا الغريب بقا اني مبسوطة اوي اوي و نفسي أفضل معاك و بعيد عن الناس
أبتسم و بيشدد على قربها و هو حاسس بسعادة و كأنه لمس النجوم بايده من مجرد ابتسامة منها ابتسامة له هو بس 
كلامها له هو نظراتها و ضحكتها ملكه هو بس شعور كأنه فوق السحاب عايز يخبيها عن البشر جوا ضلوعه
حسن بخبث 
خالص يا ستي النهاردة دا بتاعك انتي اللي أنتي عايزاه هنعمله 
نادرة بحماس و سعادة 
بجد
حسن هز رأسه بالموافقة و حماس لدرجة انه ضحك
نادرة بحماس
اول حاجة في مطعم قريب من هنا بيعملوا فطار حلو اوي هنفطر فيه لسه الساعة سته و الجو حلو اوي خلينا نروحه
حسن بضيق و هو بيحاول يسيطر
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 31 صفحات