رواية عاصم الجزء الاول
الله.
عقدت يديها امام صدرها ونظرت له بتحدي وهتفت في ثقه يعني تطلقني .... انا مقدرش اعيش مع انسان خاېن وغشاش ذيك
ضحك ساخرا هيه طلاااااق مره واحده !!!! يا شيخه قولي كلام غير ده طلاق ايه اللي بتقولي عليه ده انا مش هطلقك.
ظلت علي نفس وقفتها وبنفس الثبات اجابته لا هاتطلق وڠصب عنك ورجلك فوق رقبتك ...
اشتاطت نظراته نحوها وعنفها قائلا خدي بالك من طريقه كلامك معايا.... مش معني اني ساكت علي طريقه كلامك دي انك تسوقي فيها وتغلطي .... انا مقدر الحاله الي انت فيها كويس ومش عاوز اضغط عليكي اكتر من كده.
جلست علي الاريكه امامه واضعه قدم فوق الاخري وتحدثت بكل صلف والله هي دي طريقتي اذا كان عاجبك ولو مش عاجبك قدامك اربع حيطان اختار الحيطه الي تعجبك واخبط راسك فيها ...وطلاق هتطلقني بالذوق بالعافيه هطلقني ... انا مش عايزاك ولا عايزه اعيش معاك ... ايه هتعيش معايا بالعافيه
كتم غيظه من طريقتها واعطاها العذر قليلا وفضل عدم الدخول في مناقشات فرعيه مؤقتا.... شوفي يا سوار طلاق انا مش هطلقك انت مراتي وحبيبتي وام ولادي وانا مقدرش استغني عنك ولا انتي كمان تقدري تستغني عني انتي بتحبيني زي ما انا بحبك ...مش بسهوله كده ننهي الي بينا وبعدين انا عارف اني غلط اني خبيت عليكي بس في نفس الوقت انا معملتش حاجه لا عيب ولا حرام !!! ربنا مديني الحق ده وانا استخدمته ... واوعدك ان انا مش هزعلك وهعملك كل اللي تقولي عليه اي حاجه عاوزاني اعملها هعملها انشالله لو عاوزاني اطلق نهي انا مستعد اعمل كده بس اللي مش مستعد اعمله اني اطلقك واخسرك. .... قال ذلك بطريقه هادئه يحاول بها كسب ودها والتاثير عليها علها تنسي فكره الطلاق هو لن يستطيع العيش بدونها هو يحبها ولن يدعها ترحل عنه.
انت عاوز تقنعني انك عندك قلب ومشاعر وبتحس زي الناس عاوز تقنعني انك بتحبني وباقي عليا!!!
هيه... انت لو فعلا بتحبني ما كنتش تغدر بيا وتخدعني وتروح تتجوز من ورايا من غير حتي ما تراعي ربنا زي ما بتقول وتديني حقي الي ربنا قال عليه في اني اعرف بجوازك وليا الحق اوافق اكمل معاك او ارفض لكن انت ما بيهمكش الا نفسك انت اناني عاوز تاخد كل حاجه وما تديش حاجه .
انت فاكر لما تقولي انك مستعد تطلق مراتك علشاني انا كده هتبسط واقوم ارقص من فرحتي واقولك اه يا حبيبي طلقها ويالله نرجع لبعض!!!! هيه تبقي بتحلم لاني فهماك كويس اووووي
نظرت له باذدراء واضح واضافت للاسف انت سقطت من نظري انا مش عارفه ازاي ما كنتش شيفاك علي حقيقتك تصدق مراتك صعبانه عليا اه والله ما تستغربش صعبانه عليا لانها وثقت فيك واتجوزنك وسلمت لك نفسها وانت عندك استعداد تبيعها في لحظه وتطلقها علشان افضل معاك ومطلبش الطلاق..
انت بتطرديني من بيتي!!! انت نسيتي ان ده بيتي انا كمان وان انا لسه جوزك وابو ولادك !!!! وعلي ذكر الولاد سالها مستغربا اومال فين الولاد انا مش شايفهم من ساعه ما جيت... وصاح عاليا مناديا علي الولاد...سيلا.. اسر... يا آسر ..يا سيلا.
ما تتعبش نفسك الولاد مش هنا !!! استدارت بجسدها تنظر له وتجيبه بسخط..... امال راحوا فين... سالها بتفاذ صبر من لامبالاتها.
مش شغلك هما فين ايه كنت عاوزهم يبقوا موجودين ويسمعوا الي حصل ويتصدموا في ابوهم ويعرفوا حقيقته...انا بحب ولادي وبخاف عليهم ومش هستحمل صدمتهم فيك علشان كده خاليتهم يخرجوا علشان كنت عارفه انك هتيجي علشان نتكلم...
وبالمناسبه انا مش ناسيه انك ابو ولادي ومن هنا ورايح انت ابو ولادي وبس .... وعلشان خاطر ولادي انا بطلب منك بمنتهي الذوق والاحترام انك تطلقني من غير دوشه وحوارات.
ولو مطلقتش!!! سالها باستفزاز
ساعتها ما تلومش الا نفسك .. اجابته باستفزاز اكبر
ايه هتاجري ناس تضربني ولا تفكي فرامل العربيه علشان اموت وتورثيني وتبقي قضاء وقدر!!!! حاول استفزازها بشكل كبير لكي يعرف مل يدور بخلدها
ابتسمت
بهدوء واردفت انا مش محتاجه اعمل شغل الشوارعيه ده انا عندي طرق كتيييييير تخاليك تطلقني وانا قاعده هانم في مكاني مش معني ان ايويا وامي ميتين انك تفتكر اني ماليش ضهر ولوحدي او ان ماليش مكان اروح له او علشان ما بشتغلش ومعنديش دخل ثابت اني افضل تحت رحمتك تبيع وتشتري فيا...
لا تبقي بتحلم ده لو هعيش ع الرصيف واموت من الجوع مش هفضل علي ذمتك... وانت عارف ومتاكد ان ده عمره ما يحصل صحيح اهلي ميتين بس اخويا موجود وانت عارف مين اخويا هشام الناجي اكبر محامي دولي ولو حطك في دماغه هيخاليك تبيع الي وراك والي قدامك ...
بلاش اخويا عندك عيله ابويا في الصعيد وانت عارف مين هي عيله الناجي واني بتليفون صغير لولاد عمي ومن غير ما اقول فيا ايه الف واحد هبساعد ويخدم وهما ما هيصدقوا يخدموا بنت جمال الناجي كبيرهم.
بلاش كل ده محامي صغير لسه متخرج ومش لاقي شغل ومرمي قدام محكمه الاسره بالف جنيه يرفع لي قضيه خلع وهكسبها من اوب جلسه وساعتها هتبقي المخلوع بجد.
بس عارف انا مش هعمل ولا حاجه من دي عارف ليه علشان انا ست محترمه وبنت اصول واهلي عرفوا يربوني ع الصح والاصول وعلشان ولادي ميجوش في يوم ويقولوا لي ليه عملتي كده في ابونا لانهم ماهما حاولت اشرحلهم مش هيفهموني ومش هيشوفوا غير امهم الي جرجرت ابوهم في المحاكم.
فلوسمحت خالينا منفصل بهدوء واحترام احتراما لولادنا ولمشاعرهم.
انهت حديثها وهي توليه ظهرها وتتحرك بخطوات واسعه غاضبه نحو غرفتها موصده الباب في وجهه پعنف ارتجت له اركان المنزل.
اما ايمن نكس راسه في خزي وتاكد من خسارتها للابد وانها اغلقت باب قلبها في وجهه مثلما اغلقت باب غرفتها فرحل يجر اذيال خيبته ويلوم نفسه علي خساره زوجه مخلصه محبه مثل سوار لن يستطيع تعويضها مهما فعل...
تم الطلاق بعد شهر من هذا اللقاء رغم محاولات ايمن