رواية عاصم الجزء ااثاني
اللي كانوا معاه سلموهم لي بعد العمليه خاليهم معاكي..
شكرايا عدي تعبتك معايا...
متقوليش كده يا سوار انت ما تعرفيش عاصم بالنسبه لي ايه... ده اخويا وصاحبي وعشره عمري ..ربنا يطمنا عليه ..
ثم اضاف بالحاح وتاني يا سوار تقدري تروحي تغيري وتريحي شويه وتيجي.. انت مش شايفه حالتك عامله ازاي ...
ردت بزهق وعصبيه ارجوك يا عدي بلاش تضغط عليا اكتر من كده ... قلت مش همشي من غيره!!!
اومأ برأسه قائلا اللي يريحك .. انا علي العموم هستني باره قدام الاوضه لو عاوزه حاجه انا موجود...
.........
القت نظره علي هاتفها الذي قارب شحنه علي النفاذ ...تنهدت بارتياح عندما لم تجد اتصال من اولادها او شقيقها ....
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قامت وتحركت نحو المرحاض الملحق بالغرفه... نظرت في المرأه امامها .. هالها مظهرها المذري!!!
فتحت صنبور المياه وغسلت يديها الملطخه بدماؤه وكذلك وجهها... اختلطت المياه بدموعها التي لا تتوقف... كتمت شهقاتها وجلست علي الارضية البارده تبكي لفتره طويله حتي اخرجت كل ما في قلبها ... قامت وغسلت وجهها اكثر من مره بالمياه البارده حتي تهدأ...
خرجت من المرحاض وجلست علي المقعد بجانبه ..ومدت يدها تتلمس يده الموصولة بانبوب المحلول ... ثم اسندت راسها علي طرف الفراش وهي متمسكه بيده ...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
.......
مع انتصاف النهار بدأ عاصم في الاستيقاظ... فتح عينيه بتعب واغمضها اكثر من مره يحاول ان يفوق ولكن جفونه تغلق دون ارادته...
!!! يشعر بصداع رهيب يشطر رأسه لنصفين.. وكتفه وذراعه لا يشعر بهم...
وفي حاله الوعي والاوعي الذي يعيشها ... مرت صور في مخيلته عن الحاډث!!!
سوار...عيد ميلاد.. رقص ... سوار ... سيارته... دراجه بخاريه .. طلقات رصاص..!!!
وفجأة فتح عينيه علي وسعها وهو ينطق باسمها مذعورا من ان يكون اصابها مكروه... سواااار !!!!
داربعينيه في ارجاء الغرفه حوله .... وجد نفسه في مكان لا يعرفه ... حاول النهوض ولكن الم ذراعه منعه من الحركه.... حاول تحريك يده الاخري ولكن وجد يد .!!!
يد يعرفها ويعرف ملمسها ...
حرك راسه ناحيتها فرأها نائمه بنصف جسدها علي طرف الفراش .
تنهد بارتباح عندما وجدها غافيه بجانبه ... تطلع عليها وهي نائمه بهدوء .وشعرها الاسود الطويل مغطي جانب وجهها حاجبا عنه رؤيه ملامحها بوضوح....
سحب يده الحره بهدوء من تحت يدها بعد ارتخاء قبضتها علي يده...
ازاح شعرها للخلف بهدوء
وكانها شعرت به فحركت راسها تحت يده مستمتعه بملمس يده الخشنه علي وجنتها...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
سوار.. حبيبي ... سوار ...!!
اخترقت نبرته الضعيفة غياهب عقلها فنبهنا..ولكنها لم تستيقظ ظنا منها انها تحلم به ...ولكن مع ندائه الثاني جعلها تفتح عينها علي الفور....
تقابلت عيناهم معا في لقاء دام لثواني !!! هو بنظرات مبتسمه هادئة متعبه .. وهي بنظرات شاخصه غير مدركه...!!
ثواني وانتفضت ثوار من جلستها الغير مريحه عندما ادركت انها لاتحلم وان عاصم قد فاق وينظر اليها بعينيه التي تعشقها...
امسكت بيده الحره بين يديها وقالت بايتسامه سعيده لعودته لها مره اخري.
عاصم حبيبي... حمد الله علي سلامتك ... انت كويس...!!
بادلها بابتسامه اكثر سعاده وتحدث بوهن ...
انا كويس يا حبيبتي الحمد الله ... ثم صمت لثواني لالتقاط انفاسه مقاوما الم راسه وكتفه ...
المهم انت كويسه حصل لك حاجه طمنيني عليكي ....
سالت دموعها رغما عنها وردت من بين شهقاتها... انا كويسه يا حبيبي .. المهم انك بخير... اناااا ... انااااا....
ولم تكمل كلامها من شده البكاء ...
دموعها تقتله ... ترهق رجولته ...تشعره بالعجز وتصيبه بالضيق !!!
ضعط عاصم علي كف يدها بقوه وحدثها برقه بطلي عياط علشان خاطري... دموعك غاليه عليا...مش عاوز اشوفها حتي لو علشاني..
نظرت له وهي لازات تبكي ڠصب عني مش قادره...
تعالي... قالها ...تحرك بجسده جانبا ليفسح المجال لها لتجلس بجواره ...فتح لها ذراعه الحر لتندس داخل ....!!
اخذ يربط علي راسها بحنو محاولا طمئنتها وتهدئة اعصابها ...
هششش... خلاص بقي انا كويس اهو قدامك...وبعدين مېت مره قلت لك ماتخافيش طول ما انا جنبك وفي ضهرك ..مش عاوزه تصدقي كلامي ليه...
ابتلعت غصتها وتحدثت بدموع ڠصب عني خفت عليك ...خفت اخسرك بعد ما لقيتك ..مش هقدر اتحمل خسارتك يا عاصم مش هقدر... انا بحبك ..بحبك اوووي...
تضخم قلبه من اعترافها .. استطاعت بكلمات بسيطه ان تثير مشاعره كما ان قربها منه لهذا الحد ه لا تساعده ابدا ..
تجعله يفكر في اشياء غير بريئه بالمره رغم تعبه والالم الذي يشعر به الا انه لا يقارن بحاله قلبه وجسده الذي يطالب بها والان!!!
اخذ نفس عميق زفره علي مهل يهدأ به من ثوران مشاعره وقال بضيق زائف يعني انت اختارتي الوقت اللي انا متنيل علي عيني فيه دراعي مربوط ولسه خارج من عمليه وتقولي الكلام الحلو ده !!!
ضحكت علي طريقته وقالت بمشاكسه الله مش بقول الحقيقه وبعدين هتفرق ايه ذراعك مربوط ولامفكوك...
رد بمكر وهو يرفع وجهها بانامله ينظر داخل عينيها لا هو من ناحيه هيفرق فهو هيفرق كتيييير.. بس انت عارفه انا مش بيهمني حاجه...
كانت وجوههم قريبة جدا تكاد انوفهم ان تتلامس ...
...
اسند جبينه علي جبينها مغمض العين وتحدث بلهاث بعشقك ...
بعشقك يا سوار...
حالها لم يكن افضل من حاله واجابته بهمس وهي مغمضه العين وجسدها يرتجف من فرط مشاعرها ربنا ما يحرمني منك ابدا يا حبيبي...
صوت طرقات علي الباب اخرجتهم من لحظتهم الرومانسيه... قالت بخجل شديد وهي تبتعد عنه محرجه ده اكيد عدي
ابتسم علي خجلها ولكن توحشت نظراته عندما لمح العنه التي لازالت ترتديها من الامس...
سالها بنبره صوت مرعبه رغم هدؤها وهو يشير الي ما ترتديه
انتي عدي شافك بالمنظر ده !!!
ثم اشتعلت نظراته واحتد صوته اكثر عندما انتبه انهم بالمشفي ومؤكد ان جميع من بالمشفي رأها بهذه اللعنه!!!
ده مش عدي بس دي المستشفى كلها اتفرجت عليكي.. انتي ازاي مروحتيش...ازاي ما....
قاطعته بسرعه وهي وتنظر داخل عينيه بحب ڠصب عني يا حبيبي مقدرتش امشي واسيبك ..مقدرتش امشي وانت مش معايا..
تعالت الطرقات مره اخري علي الباب...
هدء غضبه بفعل كلماتها وكانها القت عليه سحرا خاص .. الا ان ملامحه ظلت علي عبوسها..
تقعدي مكانك علي الكرسي ما تتحركيش لحد ما نشوف مين اللي علي الباب...
اومأت برأسها موافقه وهي تجلس علي المقعد مثلما
اراد بعد ان سمحت للطارق بالدخول...
دلف عدي بخطوات واسعه ما ان لمح عاصم مستيقظ...
عانقه بحذر وهو يربط علي ذراعه السليم باخوه حمد الله علي سلاماك يا عاصم ...حمد الله علي سلامتك يا صاحبي...
عاصم بابتسامه ممتنه الله يسلمك تسلم يا عدي ...ثم ساله هو ينظر له نظره ذات مغذي ايه الاخبار طمني!!
فهم عليه عدي واجابه بثقه اطمن كله تمام ... انا ظبطت الدنيا وكله تحت السيطره...
طرقات علي باب الغرفة قطعت استرسالهم في الحديث تبعها دخول
الدكتور باسل.....
باسل بابتسامه حمد الله علي سلامتك يا عاصم عامل ايه دلوقتي..
الله يسلمك يا باسم الحمد الله كويس...
ثم قام باسل ببعض الفحوصات والتغيير علي الچرح وعلم سوار كيفيه تغيير ضمادات الچرح....
وبعد مناقشات طويلة بين باسل وعاصم اضطر باسل للرضوخ لكلام عاصم وكتب له علي خروج من المشفي علي مسؤليته...
..........
بعد فتره كان عاصم يجلس بجانب سوار في سيارته في المقعد الخلفي وعدي يجلس في الامام بجانب السائق وخلفهم سيارتين من الحراسة متجهين لمنزل سوار.....
اقترب عاصم من سوار المنزعجة منه والتي تنظر جانبها من نافذة السياره دون ان تعطيه ادني اهتمام ...
حدثها بهمس حبيبي هيفضل زعلان مني ومش عاوز يكلمني ...
ده انا حتي تعبان ولسه خارج من المستشفى...اهون عليكي طيب..ده انا عاصم حبيبك...
التفتت تنظر اليه بعبوس قائله ايوه هفضل زعلانه ومش هكلمك علشان انت دماغك ناشفه ومش بتسمع الكلام...صممت انك تروح وانت المفروض تفضل في المستشفي وغير كده مروحني علي البيت ومش عاوزني اجي معاك علشان اطمن عليك واخد بالي منك..
طالعها بنظرات تنطق عشقا وتحدث وهو مسبلا عينيه علي فكره بتبقي حلوه اوي وانت مټعصبه... انا كده هخاليكي تتعصبي علي طول علشان ساعتها اصالحك
شهقت بخجل من كلماته ونظرت نحو عدي تري ان كان قد سمع حديثه الوقح ام لا....
اصطنعت الضيق وظلت علي عبوس وجهها لتداري خجلها من تلميحاته وقالت محذره وهي تشير له باصبعها ...
عاصم ... اتلم وبطل كلامك ده مش هتضحك عليا... انا زعلانه منك ومش هغير رأيي!!!
تنهد بارهاق يا حبيبتي افهميني انا هروح هاخد شاور وهنام علي طول وانتي كمان لازم ترتاحي انتي من امبارح وانت صاحيه..
وكمان علشان تاخدي شاور وتغيري هدومك تقلعي الفستان الزفت ده....
ثم اقترب منها اكتر وتحدث بمكر الا بقي لو انتي عاوزه تحميني بنفسك وتاخدي شاور معايا ... لو كده فانا موافق وموافق اوووي كمان ..ولو علي هدومك فاناااا... هديكي قميص من قمصاني تلبسيه.. ده هيبقي ڼار عليكي...
ڠرقت في خجلها واتسعت حدقتيها في ذهول من وقاحته ...
لكزته في خصره بكوعها وهي تتحاشي النظر لعينيه الماكره...
بطل قله الادب بتاعتك دي انا مش هتكلم معاك تاني وبعدين مين قال اني عاوزه اروح معاك ... انت اظاهر بقي بيتهيألك حاجات غريبه واضح ان ده تاثير العمليه....
تعالت ضحكته الرجوليه علي خجلها .. بحبك يا مجنونه!!!
وصلت السيارات امام فيلا الناجي... حدثها عاصم بجديه شديده قبل ان يتركها سوار يا حبيبتي خالي بالم من نفسك واتاكدي ان كل الابواب والشبابيك بتوع الفيلا مقفولين وشغلي كاميرات المراقبة واقفلي الباب بالمفتاح وما تفتحيش لاي حد...
وفي حراسه هتكون موجوده علي الفيلا ولو احتاجتي لحاجه كلميني وانا هخالي حد من الحرس يجيب لك اللي انت عاوزاه ...
والصبح ان شاء الله العربيه بالسواق هتكون عندك علشلن تجيبك عندي.. اتفقنا
حاضر يا عاصم بس ليه كل ده انت شاكك في حاجه انت كده بتقلقني...
لا يا حبيبتي مفيش حاجة بس ده زياده اطمئنان علشان انت لوحدك في الفيلا وعلشان اكون مطمن عليكي .. ده غير اني لسه مش عارف مين اللي عمل كده ولازم احرص واخد بالي..علشان خاطري بس ريحيني واسمعي الكلام....
اومأت براسها موافقه.. حاضر يا حبيبي هعمل اللي يريحك...
ربنا يخاليكي ليا يا حبيتي..خالي بالك من نفسك
ترجلت من السياره واتجهت لبوابه منزلها...وظل هو يتابعها بنظراته حتي اختفت عن انظاره ودلفت للداخل واطمأن عليها وتاكد من وجود الحرس امام الفيلا بعد ان اعطي لهم تعليماته واوامره .
.......
وصل عاصم الي منزله ودلف