رواية كريم كاملة
دي من ايدي
عمر ابتسم بتهكم لا و انتي بتقدري الفرص كويس اوي
اروى عامل ايه
عمر ميخصكيش
اروى لسه زعلان مني
عمر الزعل بيبقى علي قد الغلاوة يا اروى و انا مش شايفك اصلا عشان ازعل منك انتي بس اللي مش قادرة تستوعبي انك بقيتي ولا حاجه في حياتي و ده مجهودك يعني برافو
و هنا تفاجئت من وجود تلك الفتاة فنظرت له بتساؤل فقالت اروى بتعجرف
ريم انتي اللي مين
اروى احنا لسه مخلصناش كلامنا !
عمر كلامنا خلص من زمان اوي يا اروى
ثم تحرك من مكانه و سحب ريم خلفه ليخرج من المكان سريعا و بدون اي كلام استقلوا السيارة لينطلق بها و بعد فترة اوقف السيارة على كورنيش النيل ليستمتعوا بنسيم الهواء
عمر عارفه الجو ده ناقصة ايه
عمر الله ينور عليكي دقيقة هنزل اجيب اتنين شاي و راجع
و بالفعل ترجل من السيارة و بعد لحظات عاد و بيده كوبان من الشاي ثم جلسوا بهدوء يتأملوا هذا المنظر الهادئ
ريم ممكن سؤال
عمر مين اللي شوفناها في المول
ريم نظرت له بتوتر و قالت أيوة
عمر دي اروى البنت اللي كنت بحبها مش عارف قدري عايز مني ايه و اخيرا لما قدرت امحيها من حياتي و اكمل و انسى الماضي ظهرت تاني
انت خرجتها من حياتك فعلا ظهورها تاني مش هيفرق معاك
عمر و هي فعلا مبقتش فارقة معايا كل ذرة حب كانت جوايا ليها اتحولت لكره
ريم انت تستاهل حد احسن منها بكتير
عمر نظر لها للحظات
و لأول مرة لا تستطيع تفسير نظراته تلك أطال النظر بها لتخجل
بشدة و تقول بتوتر
ريم ممكن نروح بقى عشان منتأخرش
و بعد لحظات انطلق بسيارته و اتجه الي البيت و كان ېختلس النظر اليها من حين لآخر و قال بداخله
التالي
استيقظت ورد باكرا و ذهبت الي ريم حتي تساعدها في تجهيز اغراضها و كذلك عمر بدأ في تجهيز اغراضه و بعد فترة طويلة استعد الاثنان للرحيل لتقف ورد و كريم و معهم بسملة
ورد
خلي بالك من نفسك يا حبيبتي بالله عليكي انا كل شوية هتصل بيكي ابقي ردي علطول
ريم حاضر يا ورد
بسملة اوعى تزعلها انت فاهم هعرف على فكرة
عمر ولله ازاي بقى
ثم
و قالت خلي بالك من نفسك يا ريم و ارجعيلي بسرعة ها
ريم متقلقيش عليا مش هتأخر ايه ده انتي بټعيطي !
بسملة لا دي حاجة دخلت في عيني بس
و أغلقوا الباب خلفهم و قالت بسملة
بسملة ورد ميس فاطمة زمانها جايه دلوقتي انا هرجع البيت بقى
ثم ذهبت بسملة من امامها و وقفت ورد أمام باب المنزل بتوتر فقال كريم
كريم اطمني مش هيحصل حاجه
ورد دي شكلها ريم تلاقيها نست حاجه
و ركضت سريعا لتفتح الباب و لكنها عندما فتحته تسمرت مكانها و نظرت للواقفين امامها پصدمة كبيرة غير قادرة علي الحراك و في لحظة توقف الزمن !!
الفصل الحادي و العشرون
نظرت للواقفين امامها پصدمة كبيرة غير قادرة علي الحراك و في لحظة توقف الزمن !!
ورد انت !!
حبيبة خالو !
نظرت ورد الي خالها پصدمة كبيرة و عيون متسعة فرجعت خطوة للوراء ليلتقطها كريم فدلف رمزي و معه زوجته و ابنته سريعا و قال كده يا ورد تختفي فجأة و تخوفينا عليكي مكنتش اتخيل اني هلاقيكي في القاهرة هنا
كريم نظر لورد بعدم فهم ليجدها في حالة صدمة فقال مين دول انتي تعرفيهم
ورد حاولت التماسك قليلا فقالت انا معرفش مين دول ياريت تطردهم برا
ثم اتجه الي كريم سريعا هي بس اخده على خاطرها مني خليها تعقل كده مش انت جوزها
رمزي ربنا وقعك في طريقي هو انتي مش معرفه جوزك اللي حصل زمان ولا ايه
كريم نعم
ورد اتجهت لخالها سريعا و قالت بصوت خفيض خد مراتك و بنتك و امشي احسنلك و الا قسما بالله لهنسي انك تقرب امي بحاجه و انت عارف انا ممكن اعمل ايه يا يا خالي
رمزي ابتسم بخبث و انتي فاكرة اني همشي بالسهولة دي
كريم بتلقائية طيب اتفضلوا مينفعش تفضلوا واقفين علي الباب كده
رمزي دلف سريعا و خلفه زوجته و بقيت ابنته أمام
ورد تطالعها بخبث و حقد
هاجر من صغرك مش سهله عرفتي تقعي علي راجل زي ده ازاي
ورد عقدت ذراعيها و قالت انا مبعملش حاجه يا هاجر كل حاجه بتيجي لحد عندي عشان بعيد عنك انا سالكة و صافية من جوايا لكن اللي زيك هيعيش و ېموت بالسواد اللي جواه
هاجر ميبقاش قلبك اسود بقى ولا وحشك العقاپ بتاع زمان
هاجر لسانك طول اوي انتي بس احسنلك متطوليش معايا
ورد اتصدقي خۏفت لا ولله خۏفت و ركبي بتخبط في بعض انتي اللي متطوليش معايا يا هاجر عشان صدقيني ورد اللي قدامك دلوقتي غير بتاعت زمان و متنسيش ان في حساب قديم بينا بلاش تصحيه !!
هاجر اما نشوف
كريم تعالي يا ورد
نظرت لها ورد بحدة ثم دلفت لهم لتقف بجانب كريم و معالم وجهها لا تفسر
رمزي بيتك جمي
ورد هتمشوا امتي !
كريم نظر لها بدهشة لتكرر سؤالها هتمشوا امتي ! لا انا مش هسألكم بكرة الصبح مش عايزة اشوف حد منكم هنا
منيرة زوجة رمزي جرا ايه يا ورد هي امك معلمتكيش ازاي تعاملي الضيوف ولا ايه ولا صحيح
انا نسيت أنها ملحقتش بس احنا نعلمك يا حبيبتي
ورد هو انتو من ناحية علمتوني فانتم علمتوني اوي !
ورد انت متعرفش حاجه
كريم طيب عرفيني
كريم تنهد و قال طيب اهدي بس عيب يمشوا كده دول لسه واصلين ياخدوا واجبهم الاول طب
ورد صدقني اللي زي دول ميستاهلوش اي حاجه كويسة
و هنا اتجهت لهم هاجر بدلال و حدثت كريم هو مفيش حمام هنا
ولا ايه عايزة اغسل وشي كده عشان افوق
كريم فتحية يا فتحية
جاءت فتحية مهرولة فقال
خدي الآنسة للحمام و خليكي معاها عشان لسه متعرفش الطريق
فتحية امرك يا بيه اتفضلي يا بنتي
بسملة ورد بصي الميس
اديتني ايه نجمه كبيرة
ورد روح ورد ايه الشطارة دي يا بليه
منيرة هي دي بسملة !
بسملة نظرت لها بتعجب و قالت انتي مين يا ست انتي
كريم بليه
احنا قولنا ايه
بسملة ماشي اسفه مين حضرتك
منيرة انا مرات خالك يا حبيبتي
بسملة خالي مين
بسملة ابعدي عني انتم جيتوا تاني ليه !
رمزي انتي مكبره البت علي
كرهنا ولا ايه يا شيخه اتقي الله حتي البنت الصغيرة مسلمتش منك
كريم حدثه پحده ياريت تتكلم بطريقة احسن من كده ورد مراتي و انا مش هسمح أن حد يكلمها بالطريقة دي حتي لو كان خالها ! راعي كلامك احسن
رمزي تراجع و قال لا مش قصدي ولله ما
انت شايف البت بتتكلم ازاي لوحدها كده يعني
ثم نادى علي هنا ابنة فتحية و جعلها تأخذ بسملة قليلا و ترعاها و عندما جاءت فتحية قال لها أن تهتم بهم و توصلهم الي غرفة الضيوف و امسك يد ورد و صعد بها الي غرفتهم
وصل عمر و ريم الي الباص الخاص بالجامعة و أخذت ريم الكشف الخاص بها بأسماء الطلبة المسؤولة عنهم لتجد اسم عمر من ضمنهم فارتاحت قليلا أخذت تتفحص الاوراق فلم تنتبه القادم امامها
ايمن ايه المفاجأة الحلوة دي
ريم نظرت له لتبتسم بمجاملة ثم أعادت عيونها للأوراق مرة أخرى
الكاتبة ميار خالد
ايمن كنت فاكرك مش هتيجي
ريم و مجيش ليه يعني
ايمن يعني عشان مش الجو بتاعك
ريم عادي ياريت كل واحد يخليه في حاله احسن
نظر لها ايمن بإحراج ثم صعد الي الاتوبيس و بعد لحظات اتجه إليها عمر و بيده بعض السندويشات و مد يده لريم
ريم ايه ده
عمر فطار خدي كلي عشان متتعبيش في الطريق
ريم مش عايزة دلوقتي
عمر كان نفسي اسمع كلامك بس ورد موصياني علي اكلك انتي بالذات خدي كلي يا ريم بدل ما اكلك انا
ريم نظرت له يعيون متسعة انت اټجننت !
عمر يبقى خدي كلي بالأدب بقى
ريم أخذت منه الطعام علي مضض و تناولته و بداخلها سعادة خفية لا تعرف مصدرها و بعد دقائق صعدوا جميعا الي الباصات لتتحرك بهم و كانت ريم تجلس في البداية و عندما تحرك الباص نهضت لتقف في النصف و حدثت الطلاب
ريم انا دكتورة ريم محمد و هبقى معاكم في الرحلة دي مشرفة لو اي حد محتاج اي حاجه ياريت يرجعلي الاول و بلاش تتصرفوا من دماغكم ياريت لو حد عايز يروح اي مكان يبلغني قبلها لأني مسؤولة عنكم قدام الجامعة اتفقنا
قالت احدى الطالبات بس احنا مش صغيرين يا دكتور عشان ناخد رأيك و احنا رايحين و جايين
زفر بعض الطلاب بضيق و رجعت ريم الي مكانها و بعد لحظات جاء عمر ليجلس بجانبها
ريم و بعدين يعني انت هتفضل لازق جمبي كده طول الرحلة
عمر ابتسم عرفتي منين
ريم عمر مينفعش كده انت مش شايف كله بيبص علينا ازاي
عمر اعملهم ايه يعني انا مش هتحرك من هنا
و هنا جاء ايمن
إليهم و أردف
ريم و انا مش عايزة اتكلم
عمر اعتقد سمعتها
ايمن معلش انا عارف انك زعلانه مني و انا هراضيكي
ريم سبب من الاسباب اللي كانت مخلياني مش عايزة اطلع الرحله دي هي انت
كلامي معاك انتهى من يوم اللي قولته في المستشفي
ايمن لم يتمكن من التحكم في أعصابه أكثر ليصيح بها بصوت عالي و كانت بداخلة رغبة كبيرة ليحرجها أمام طلابها اتصدقي بالله انا غلطان اني راجع ادور علي رضى واحدة زيك
و لم يكمل الجملة حتي تلقى لكمة قوية من عمر اوقعته أرضا نظرت ريم الي عمر پصدمة و لحركته المفاجئة تلك و لكن عمر لم يترك لها الفرصة لاستيعاب ما حدث لأنه ھجم علي ايمن و ظل يضرب فيه بعصبية كبيرة حتي امسكه بعض زملائه و أبعده عنه ! و في لحظة عمت الفوضى
في المكان ليوقف السائق الاتوبيس حتي تنتهي تلك المشكلة !
ظلت ورد تجول غرفتها بضيق و قلق شديد و كأنها هربت من كل شئ خارج تلك الغرفة و قاطع تفكيرها هذا دخول احدهم الي الغرفة التفتت سريعا لترى كريم امامها
ورد هما فين دلوقتي
كريم في اوضة الضيوف ورد انا مش فاهم حاجه انتي ليه بتعامليهم كده
ورد عشان
هما يستاهلوا كده
كريم مش فاهم حاجه و ازاي اهلك من اسكندرية و انتي من القاهرة
كريم طيب ارتاحي و انا هروح اجيبلك اي حاجه تشربيها
ورد لا يا بيه تسلم مش عايزة اتعبك
كريم ولا تعب ولا حاجه
ثم ابتسم