الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية سيلا جديدة الجزء الاول

انت في الصفحة 2 من 62 صفحات

موقع أيام نيوز


مصايبنا يابت واحنا صغيرين 
لا القعدة دي ناقصة حضرة الظابط ونرجع الذي مضى 
كأن حديث ربى أوقعها مرة اخرى فرسمت ابتسامة عندما وجدت نظرات عز مصوبة عليها فأردفت 
أيوة فاكرة ياختي مصايبك إنت وعز جاسر كان بيتعاقب مكانكم ..قهقهت ربى تنظر إلى عز 
عزو حبيبي طول عمره ذكي وبيعرف يتصرف أما جسور طيب وكان دايما يوقع في ايد بابا 

تعرفوا انتوا اغلى حاجة عندي مستعد أضحي بحياتي كلها ولا أشوف دمعة من قمرات جميلات الألفي 
دفعة ربى جنى بهدوء قائلة 
اټجننت يازيزو عايز تساويني بكلب البحر دي لا طبعا لازم غلاوتي تكون أعلى يعني تحبني أكتر وتخاف عليا أكتر..وانت ياجنجون روحي شوفي صاحبك المدافع خليه ياختي يدافع بحياته عشانك 
هنا فقد عز سيطرته فتحدث سريعا 
غلطانة يابنت عمي جنجنون احميها بحياتي قبل مااحميكي 
دفعته ربى پغضب مصتنع وتحركت للخارج 
أنا مخصماك وخلي جنجون تنفعك ياحبيبي 
بغرفة مكتب جواد 
جلس جواد بجوار صهيب يراجعوا بعض المشاريع 
حلو يعقوب المنسي ياصهيب خلي عز يتعامل معاه انا اسمع عنه كويس ولسة راجع من أمريكا قريب 
دلف حازم 
جنى عاملة ايه ياصهيب.. 
الحمد لله ياحازم..نقر جواد بقلمه على مكتبه 
صهيب خلي جنى تنزل الشغل هتقابل ناس وتغير جو..جلس حازم موافقاا جواد برأيه 
أنا عايزك تتأكد جواد مالوش علاقة جنى ال رافضة الموضوع خالص 
لما هي رافضة ليه وافقت من الاول ياعمو اكيد جواد عمل حاجة وصلها
لكدا 
هذا ما قاله جاسر عند دلوفه لمكتب والده..تراجع جواد بجسده على مقعده 
انت ازاي تدخل كدا بينا بالكلام هو عشان اتجوزت وخرجت من حي الألفي نسيت الأدب والاحترام يابن جواد 
شعر بغصة بحلقه من حديث والده عندما فهم مغذى حديثه 
هز رأسه بالنفي 
ابدا يابابا حضرتك واعمامي فوق راسي بس ال بيحصل دا مش طبيعي عايز اعرف ايه ال حصل مش اكتر 
مش شغلك ياجاسر ابوها عايش واخوها وانا يلا انت اخر واحد له الحق يدخل بين ولاد عمك 
اقترب من مكتب والده وانحنى بجسده ينظر لمقلتيه 
غلطان ياحضرة اللوا ولو كنت ناسي افكرك أشار إلى الأريكة وتحدث 
بص للكنبة دي وافتكر لما قعدتني انا وعز وقولتنا انتوا كبار العيلة دي والمسؤولية عليكم انتم لازم تعرفوا كل حاجة توقفوا دايما مع بعض ال يتعب التاني يشيله وال يضعف التاني يقويه واي مشكلة في العيلة انتوا ال تحلوها 
اعتدل ناصبا عوده ووزع نظره بين حازم وصهيب واردف 
وقبل دا كله جنى عندي غير أي حد جواد صاحبي قبل مايكون ابن عمتي وعز توأم روحي قبل مايكون ابن عمي لكن جنى الاتنين يابابا وزيها زي غنى وربى ومستحيل اسكت لما اعرف ايه ال وصلها لدا كله 
اتجه لحازم وتوقف مستندا على الجدار ثم أردف 
حضرتك بتقول جواد مالوش علاقة طب اقنعني ياعمو ازاي وهي يوم فرحي كانت بټعيط وبتقولي بحبه اوي يبقى اكيد ابنك عمل حاجة كبيرة كسرها بالطريقة دي 
جاسر..صړخ بها جواد 
ايه قلة الأدب دي ازاي تكلم عمك كدا..أتأسف منه ومتنساش نفسك يلا اوعى تفكر تاني مرة توقف قدام عمامك وتتكلم بقلة ذوق كدا 
ذهل جاسر من رد فعل والده العڼيف ولا يختلف الأمر عند كلا من صهيب وحازم..قطع النظرات صهيب 
اهدى ياجواد مالك عارف جاسر وحمية الشباب وهو خاېف على اخته مش انت خاېف على اختك ياحبيبي 
وجواد اخوه ياصهيب زيه زي جنى مفيش فرق..نهض جواد فلقد خرج السهم من القوس لاويا فمه 
مش يمكن لما تعرف مين السبب تكره نفسك ..توقف صهيب سريعا يرمق جواد بتحذير 
جواد اټجننت ايه ال بتقوله دا..اسكت ياصهيب خليني ارد على حضرة الضابط ال نسي
الأصول من شهرين اومال لو قعد سنتين هيعمل ايه 
بابا ايه ال بتقوله دا!! 
بقول تطلع لمراتك ياحضرة الظابط وتقنعها وتفهمها ال قولته دلوقتي جاي تعمل علينا جيمس بوند وانت مش عارف تحكم عليها 
جواد ..صړخ بها صهيب يدفعه بقوة عندما فلتت زمام الأمور بينهما 
جذب صهيب من ذراعيه بهدوء 
صهيب ..ايه مش تقول لحضرة الظابط مراته جت وقفت قدام أبوه وقالت له ايه 
هز حازم رأسه جاهلا بما يصير فتحدث 
جواد مهما حصل مينفعش تقول له كدا قدمنا..دفع
جواد المقعد پغضب
وثارت جيوش غضبه 
أيوة دا ال اقنعتوني بيه عشان اوافق على جوازته ايه ياحازم هفضل اداري لحد امتى النهاردة دخل وفرد دراعه على أبوه واعمامه طيب مش يحكم على مراته
يجي يحكم على عيلة الألفي 
دفعه بصدره 
مراتك جاية توقف قدام ابوك وبتقوله متخنقش ابنك بتحكماتك شوية شوية وهتقولي مالكش دعوة بجوزي ال هو ابنك 
أشار بسبابته وتحدث 
مراتك تقعد هنا حسب قوانين جواد الألفي ياإما كدا ياتاخدها وتمشي من هنا فورا 
تحرك متحاملا على نفسه كالمتخبط نحو زوجته لا يعلم ماذا حدث له هل والده على صواب هل هو أخطأ عندما ترك والده الذي اعتبرته زوجته ماهو سوى ضعف 
صعد إلى غرفته وجدها تستمع إلى الموسيقى وهي تجلس بالشرفة مغمضة العينين 
دفع الباب بقوة ودخل يطالعها پغضب 
أنا مش قولتلك حياتنا هتبقى هنا وانسي اسيب بيت ابويا 
ربعت ذراعيها على صدرها وتحدثت وهي تهز ساقيها 
لا مقولتش قولتلي بحبك وأعيشك في الجنة بس كله كان أوهام 
اټجننتي ايه ال بتقوليه داانت مچنونة
لکمته بقوة 
اتجوزتني ليه ياجاسر ليه عيشتني ساعة في الجنة وسنة في الڼار ليه ...ليه ! 
شعر وكأن الأرض تسحب من تحت قدميه .هز رأسه وخرج سريعا عندما فقد السيطرة على نفسه هرول متجها إلى سيارته قابله عز ..ولكنه تحرك متجاهلا له 
جاسر..قالها عز عندما وجده يتحرك سريعا كأنه يهرب من مطاردة استقل سيارته اتجه عز سريعا إليه عندما وجده بتلك الحالة فتح باب سيارته 
جاسر انزل رايح فين 
عز..عايز اكون لوحدي لو سمحت..استند عز متكأ على باب السيارة يهز رأسه 
بتحلم يابن عمي..انزل واحكيلي ايه
ال حصل 
اقفل الباب ياعز لو سمحت..حرك شفتيه 
انسى ياجسورة انزل هنتكلم ولا أقولك 
تعالى نروح لبيجاد نعانده شوية من وقت ماجه من اسكندرية وهو نايم تعالى ننزل تعاند عمو جواد شوية 
قام بتشغيل محرك السيارة 
هروح لعمو باسم شوية وراجع وعد هرجع بدري ونسهر كمان 
استقل السيارة بجواره 
يبقى انا كمان عمو باسم الفرفوش وحشني 
ابتسم جاسر على حركات عز فترجل من السيارة وهو يضحك بصوت مرتفع كأنه ليس ذاك الذي يخرج نيران من جسده 
تسطح على العشب وهما يتمازحان استمعت ربى وغنى لضحكاتهما فخرجتا متجهين إليهما 
صړخت ربى وهي تقفز حتى سقطت بينهما 
خېانة ياوحشين ربعت غنى ذراعها ووقفت تنظر إليهما 
جذب عز ربى شيل ايدك يابغل دي مراتي 
اعتدل يشير إلى غنى 
تعالي ياغنون احنا مالناش غير بعض ..جلست بجواره اعتدلوا وهم مازالت ضحكاتهم بالأرتفاع 
صاحت ربى باسم جنى 
ياجنىىىىىىى تعالي شوفي الخېانة..نظرت من نافذة وجدتهما يمزحون ويجذبون ربى بضحكاتهما 
كانت تطالعهما بٱبتسامتها الجميلة ورغم ابتسامتها إلا أنها شعرت بالحزن عندما تذكرت انها فقدت تلك السعادة لسبعة عشر عاما..وصل بيجاد اليهم جلس بجوار زوجته 
صوتكم عالي ليه ياولد..رفع عز حاجبه 
اهو جه بدل ماكنا رايحين تجمع الشباب جميعا حولهم وبدأو يتمازحون نهضت البنات يجلسون بمكان بعيدا بعض الشئ كانت تقف في الشرفة تطالعهم پغضب فلقد تركها حزينة وذهب يتمازح مع اخواته وجدت جنى تستند على تقى و تتحرك متجهتان إليهم وهما يبتسمان 
تحركت متجهة للداخل وقامت بتبديل ثيابها ووضعت لمسات تجميلية توقفت تنظر إلى نفسها 
هشوف انا ولا إنت ياست جنى لا وعاملة بريئة متعرفش النظرات الخبيثة دي انا حفظاها كويس 
هبطت إلى الأسفل سريعا قابلها جواد صاعدا إلى جناحه توقفت أمامه 
أنا أسفة لحضرتك عشان اتكلمت معاك بصوت عالي 
توقف يطالعها بصمت ثم تنهد وأمسك كفيها 
تعالي يافيروز عايز اتكلم معاكي شوية 
جلس وأجلسها بجوارها 
عارف حياتك مختلفة عن حياتنا بس نصيحة من أب يابنتي بلاش تعاندي جوزك وأتأقلمي على حياته مش هو ال يتأقلم على حياتك 
سحب نفسا ثم زفره وتحدث بهدوء 
النهاردة لأول مرة أحسس ابني بعجزه مكنش قصدي اوقعكم في بعض اد ماكان قصدي أنه يفكر قبل مايتخذ قرار يندم عليه طول عمره 
أشارت على نفسها 
قصدك إن قرار جوازنا كان غلط ياعمو..ربت على كفيها وتحدث 
مش دا قصدي يابنتي قصدي أن جاسر احيانا بيتخذ قرارات متهورة من غير تفكير نظر للبعيد وتحدث بشرود 
وممكن قرار متهور يضيع حياته كلها استدار إليها وتحدث 
عايزك تكوني قوته مش ضعفه ولما يكون في نقاش حاد بينكم التزمي الصمت عشان مهما كان هو الراجل 
قالها ثم نهض ولكنه توقف 
لو هتخرجي برة بالطريقة دي هتزعلي جوزك منك قالها وتحرك 
مطت شفتيها ووضعت وشاحها على أكتافها وخرجت
كان الجميع ملتفون يستمعون إلى مغامرات بيجاد الجوية 
وصلت تقى وجنى..توقفت ربى تساعدها على الجلوس بجوارها 
عاملة ايه دلوقتي حبيبتي..اومأت مبتسمة 
الحمد لله بكرة أعمل التحاليل ال طنط غزل طلبتها 
ليه ماما طلبت منك تحليل 
قاطعتها غنى للأطمئنان 
عادي يابنتي
بقالها فترة بتخس ماما عايزة تطمن 
وضعت رأسها على كتف ربى 
عملت دايت فترة فدا ال تعبني ووصلني للمرحلة دي ربتت غنى على ظهرها 
حبيبتي ليه الدايت ماجسمك حلو أهو 
رفعت ربى كفيها بسخرية 
مش عارفة يمكن عايزة تشتغل عارضة أزياء..على بعد بعض الأمتار يجلس الشباب وأصوات ضحكاتهم ومزاحهم مرتفعة 
استدارت غنى تطالع زوجها الذي يتصارع مع عز 
بيجاد المكان ال بيدخله بينسي اهله الحزن..ابتسمت جنى وهي تطالعه 
فعلا كان واحنا صغيرين عامل كبيرعلينا و اليوم ال كان بيجيه هنا
بيكون احلى يوم وصلت
ياسمين بجوار أوس 
يااااه والله زمان ياآل الألفي من زمان ماتجمعتوش كدا 
سحب كف ياسمين متجها لأخواته 
برنسس ياسمينا هنا بت ياربى خدي بالك منها رفعت ربى حاجبها ساخرة 
وادي العاقل ال بقول هيحميني
لما عز يضربني جاي بيقولي بت ياربى 
ناغشتها جنى قائلة 
والله بخاف على زيزو منك تحرك أوس بعدما جلست ياسمينا بجوار غنى 
ايه ياياسو شكلك هتولدي قريب..بدأت في الخامس 
هزت رأسها وأجابتها 
بقالي أسبوع ومش مرتاحة 
نهضت جنى خلف سفيان الذي يتعلم المشي وهو يصفق بيديه 
غنى هلعب مع سيفو مټخافيش عليه اومأت برأسها وهي تراقبها 
أمسكت كفيه وبدأت تتحرك مع خطواته وضحكاته بالأرتفاع وصلت إليها فيروز 
جنى ماشاءالله بقيتي كويسة حمدالله على سلامتك 
ابتسمت لها ببراءة 
ميرسي يافيروز..اتجهت خلف سفيان الذي بدأ يتجه نحو حمام السباحة فأوقفتها قائلة 
او يمكن صحتك جت على وجودنا معاكم هنا ...ذهبت
بنظرها إلى جاسر سريعا وهو يتحدث مع بيجاد وعز كانت فيروز تراقب نظراتها فاقتربت تهمس لها 
قالي انك مرتبطة بيه أوي اه ماهو لازم تتأثري مش اخوكي طبعا 
اومأت برأسها 
جاسر جميل أوي يافيروز وبتمنلكم السعادة دايما وزي ماقالك انا اخته زيه زي ربى وغنى ياريت متضايقش من علاقتنا
ربتت فيروز على كتفها وتحدثت 
وايه ال يضيقني حبيبتي اضايق لو هو مبيحبنيش وكمان حامل في ابنه انا مش مضايقة ولا حاجة..قالتها وتحركت بعدما ألقت ما شطر قلبها لنصفين..كانت غنى تراقب وجه جنى من حديث فيروز الذي لم تستمع إليه بسبب بعد المسافة..ولكن فجأة نظرت تبحث عن ابنها فصاحت 
جنى فين سفيان....فاقت جنى من حزنها تنظر اتجاه المسبح وجدت سفيان متجها إليه ومايفصله سوى خطوة واحدة..أسرعت إليه بخطواتها الهشة بسبب مرضها وهي تشير بيديها عليه لم يكن واضحا لأحد سوى
 

انت في الصفحة 2 من 62 صفحات