رواية مريم كاملة
Dagheer Holding .... !!!!!!!
يتبع ...
الفصل 11
أسود !
كانت يارا تقود سيارتها بسرعة لم تعتادها من قبل ...
عندما دق هاتفهها للمرة العاشرة حتي الآن و بالطبع هي والدتها .. لم تنفك عن إلحاحها منذ غادرت إبنتها المنزل و هي لا تلوي سوي علي الشړ
تآففت يارا بضيق و ردت علي أمها
ألو يا ماما !
ميرڤت بصوت غاضب
يارا بحنق أنا نزلت و سبتك يا ماما عشان أوقف الشخص ده عند حده . إللي دخل بيتنا من ورايا و قال عايز يحطني أمام الأمر الواقع بس أنا هاوريه و هعرفه أنا مين كويس
ميرڤت الله يخربيتك هتعملي إيه إحنا إدينا الراجل كلمة خلاص و عمك قاله إنك موافقة
يارا بعصبية أنا و عمي هنتحاسب علي الموافقة إللي إخترعها دي بس لما أرجع
ترجلت من سيارتها و مشت نحو البوابة المحفوفة
بالحرس
كانت خطواتها مهرولة وجهها أحمر كالطماطم و عينيها تقدحان شرارات خطېرة
وقف الحارس الأضخم بوجهها قائلا
إيه يا أنسة علي فين
يارا بحدة إوعي من طريقي أنا داخلة أقابل إللي مشغلك
و بعدين إيه إللي مشغلك دي إسمه سفيان باشا الداغر
يارا بإنفعال البرنس .. الملك . الكونت .. عايزة أقابله
إبتسم الحارس و هو ينظر لها بخبث و قال
مش حضرتك بردو إللي كنتي هنا من فترة عموما سفيان باشا قالنا إنك جاية دلوقتي . جنابه مستنيكي جوا
إتفضلي ... و أفسح لها مجالا للدخول
واكبها الحارس حتي المدخل دق الجرس لتفتح الخادمة بعد لحظات
رمقت الضيفة بنظرات مريبة ثم نظرت للحارس نظرة ذات مغزي و قالت
خير يا أبو زياد
الحارس دي الأنسة يارا يا حنان
الخادمة و هي تشمل يارا بنظرات متفحصة
أه طبعا .. أهلا و سهلا بحضرتك . إتفضلي سفيان بيه منتظرك في مكتبه
إدخل !
فتحت الخادمة الباب ثم غادرت لتدخل يارا و ترى غرفة مرتفعة السقف لها نوافذ طويلة و جدران مغطاة بألواح خشبية داكنة و رفوف الكتب تحتل القسم الأكبر من الغرفة
لم ترى يارا في حياتها كمية كبيرة من الكتب كما تري في هذا المكان الآن ..
كان معطيا ظهره لها رأته يقف عند طاولة متوسطة بغرب الغرفة ممسكا بغطاء حوض السمك و بيده الأخري يسقط الطعام في الماء ليطعم سمكاته الصغيرة ..
كنت متأكد إنك جاية ! .. قالها سفيان بصوته الواضح المرتب و أكمل
علي فكرة والدتك ست لطيفة أوي و مضيافة . أنا تقريبا كلت و شربت من كل حاجة عندكوا . ده غير إن أنا و هي بقينا صحاب و حبايب يعني لما نتجوز و فكرتي تنكدي عليا هي إللي هتجبلي حقي
يارا بنبرة محتدمة
نتجوز ! ده عشم إبليس في الجنة
إنت إتجرأت عليا أووي . بس أنا بقي جاية أجيب أخرك
و هنا إلتفت سفيان لها ..
حلو أوي .. قالها مبتسما و تابع
أنا دايما بحب النهايات السعيدة و أهو تكوني وفرتي عليا كتير
يارا بنظرات محتقنة
بس للآسف النهاية دي هتبقي سودة علي دماغك إن شاء الله و مش هتعجبك أبدا
ضحك سفيان بقوة و قال و هو مشي ناحيتها
أنا بموووت في الغوامق . ماعندكيش فكرة بحب الألوان دي أد إيه .. خصوصا الأسود . مش بيقولوا عليه ملك الألوان
يارا بحدة إنت عايز مني إيه
سفيان قولتلك أنا عايز منك إيه .. عايز إتجوزك
يارا ليه إشمعنا أنا بالذات ما إنت راجل غني و وسيم و مركزك مرموق يعني أي بنت ممكن تقبلك
ليه أنا
سفيان عجبتيني يا يارا . ما أنا كان قدامي بنات العالم طول السنين إللي فاتت . لكن و لا واحدة عرفت تدخل مزاجي زيك .. إنتي فيكي كل المواصفات إللي أنا عايزاها
و ماعندكش ډم
بقولك أنا مش عايزاك هتتجوزني بالعافية !
سفيان بإبتسامة يا حبيبتي و الله إنتي واخدة عني فكرة غلط . أنا مابحبش الڠصب .. أنا بحب حاجات تانية أقوي بكتييييير
زمت شفتاها قائلة بحسم
أنا مش هتجوزك لإن الجواز مش بالعافية و عايزاك تبعد عن طريقي من فضلك . كفاية أوي لحد كده
شهقت حين قبض علي رسغها و أخذ يدفعها بإتجاه الحائط جحظت عيناها پصدمة و ڠضب