رواية سارة كاملة
و وضعها عليه برفق ثم أمسك قدميها
يخلع عنها حذائها و دثرها جيدا ثم أعتدل واقفا يتأملها فى سريره و بيته أبتسم بسعادة ثم تحرك ليغادر الغرفة فا بالخارج يوجد الكثير من المهام عليه إنجازها
غادر الغرفة و مباشرة إلى المطبخ
أخرج بعض الأغراض من البراد و بداء فى تجهيز طعام جيد و يكفى للجميع
و بعد أكثر من ساعتان كان يضع الطعام فى الطاولة التى تتوسط المطبخ بعض أن وضع بعض من الطعام على حامل منفرد حتى يصعد ليطعم الحجة بدريه
العشا جاهز فى المطبخ
ليركض الصبي إلى خارج الغرفة و هو يقول بصوت عالي
العشا العشا
ليركض علي خلفه و دون أن يطرق الباب كانت فاطمة و زينب يركضوا خارج الغرفة
يلحقون بأخوتهم و حين وصلوا للأسفل صدموا فى ظهر علي وحسام بسبب توقفهم فاجأة أمام طاولة الطعام بزهول و صدمة لأنواع الأكل الموجودة فوق الطاولة و كمېتها لتقترب
طعام لم يروه منذ سنوات بين قطع الدجاج لذيذة و شهية و الخضروات التى لم يروها من قبل
أنتهوا جميعا من الطعام و أراحوا ظهورهم إلى الخلف ينظرون إلى بعضهم براحة و سعادة ثم أعتدل علي و قال بعد تفكير لعدة ثوانى
نظرت فاطمة إلى الأرض لتجد بعض الطعام قد سقط هناك و أيضا حسام نظر إلى الطاولة ليجد بواقى الطعام نثرت هنا و هناك ظلوا يتبادلون النظرات حتى قال حسام
عيب علينا الراجل هيقول علينا أيه
وقفت فاطمة و هى تقول
أنا هغسل الأطباق و أنتوا نظفوا الترابيزة و الأرض
أومىء الصبيين بنعم ثم نظرت إلى زينب و قالت
أومئت الصغيرة بنعم و هى تأكل قطعة دجاج كبيرة ببطىء كقطة صغيرة كسولة
أخذت فاطمة أحد الكراسي و وقفت عليه و بدأت فى غسل الصحون حين بداء على فى البحث عن أدوات التنظيف
قبل ذلك بقليل دخل جعفر غرفة الحجة بدريه و أقترب منها لتبتسم إبتسامة صغيرة له لكن عيونها تحمل الكثير من الأسئلة لكن المړض و الإهمال جعلاها بلا حول و لا قوة غير قادرة على الحركة أو الكلام
أبتسمت بدريه بسعادة و حركت يديها المرتعشة لتربت على يده
التي يستند عليها و تدعمه فى جلسته غير المريحة من أجل إطعامها
حين أنتهى من إطعامها وقف على قدميه و هو يقول
ألف هنا يا حجة هنزل أشوف الصغيرين خلصوا أكل و لا لسه
أومئت بنعم ليغادر سريعا بعد أن عدل وضعيتها
وقف مكانه ينظر لما يحدث أمامه بزهول فاطمة فوق الكرسي تغسل الصحون و حسام ينظف الطاولة و علي يجلس على ركبتيه ينظف الأرض و زينب تجلس فوق أحد الكراسي تأكل
قال بصوت هادىء لكنه حازم
أنتوا بتعملوا أيه
ألتفت الجميع إليه ليقول حسام سريعا
بنظف مكان ما كلنا يا بيه
ليرتفع حاجب جعفر المقسوم بتعجب ليكمل علي
و خلاص قربنا نخلص أهو
لتكمل فاطمة حديث أخويها بما جعل جعفر يشعر حقا بالڠضب
معلش بقا خلصنا كل الأكل إللى كان موجود و كان لازم ننظف مكانا على الأقل و كمان هنطلع ننظف الأوض فوق
بس
قالها جعفر بصوت عالي ليسكت سيل كلماتها فاطمة فتاة فى الرابعة عشر تقريبا تشبه هدير كثيرا
نظر الثلاثة إليه پخوف ليقول هو بأمر
سيبوا من أيديكم
لم يتحرك أى منهم من مكانه ليكمل هو
أنتوا دلوقتي فى بيتكم و مش
لو ده بيتهم صحيح يبقا لازم يحافظوا عليه و ينظفوه
قاطع كلماته صوت هدير من خلفه التى تستند على باب المطبخ وضع حامل الطعام سريعا و أقترب منها و هو يقول بلوم
أيه بس إللى قومك من السرير
أجلسها على أقرب كرسي لتنظر إلى أخوتها و قالت بأمر
كملوا تنظيف
هى تعلم جيدا و دون أن تراهم ما قاموا به وقت تناولهم للطعام هى أكثر من تدرك حالة أخوتها من جوع و حرمان لسنوات لذلك لابد أن تجعلهم يتحملون التنظيف حتي لا يعيدوا ما حدث و قالت و هى تنظر إلى جعفر باعتذار
لازم يفرقوا بين بيتهم القديم و هنا لازم يتعلموا أن حياتهم القديمة متنفعش هنا و كمان لازم يتعلموا يحافظوا على بيتك
بيتنا
قاطعها جعفر قائلا بصوت عالي نسبيا ثم نظر إلى الأطفال و قال
تعالوا هنا
أقتربوا الأطفال من مكان وقوفه ليجلس على ركبتيه أمامهم و قال
شوفوا يا حلوين ده بقا بيتكم الجديد و أنا جعفر جوز أختكم يعنى أخوكم الكبير ماشى
ونظر إلى حسام و قال موضحا
يعني مش بيه يا حسام
ليخفض حسام وجهه بخجل ليكمل جعفر كلماته
أحنا بقينا عيلة واحدة و أنتوا أخواتي الصغيرين و أي حاجة محتاجينها تطلبوها مني و من هدير و طلباتكم أوامر
كانت تنظر إليه و بداخلها مشاعر كثيرة مختلطه و متخبطه من هذا الشخص الذى يجلس أمامها الأن على ركبتيه أمام أخواتها الصغار
ذلك السمج ثقيل الظل التي لم تشعر تجاهه سوا بالبغض و الكره هل هذا
هو جعفر صاحب الصوت العالي و جميع الفتايات بالمصنع و هى أولهم يرتعش جسدهم خوفا أمامه
كيف هذا
لم تشعر بنفسها و هى تتذكر ذلك اليوم الذى وقف فيه وسط الورشة الصغيرة التى تعمل بها هى و الفتايات
و قال بصوت عالي و عروق وجهه جميعها نافره مع چرح جبينه و حاجبيه الكثيفين المقسم أحدهم بالنصف جعله كوحش كاسر ضخم الچثة خاصة و هو يقول
و ديني لو الفلوس إللى أنسرقت ما طلعت دلوقتي مخلي واحدة فيكم تنفع فى سوق الحريم
ظلت جميع الفتايات صامتات يرتعش جسدهم من الخۏف ليقترب جعفر خطوة واحدة فقط لتصرخ فتاة كانت تختبىء خلف باقى الفتايات و قالت
الفلوس أهي بس أبوس إيدك متأذينيش
كانت عينيه تدور بين الفتايات جميعا لا يرى من تتحدث ليقول بنفس الصوت الجهوري
وريني وشك
لتخرج الفتاة منكسة الرأس بين يديها المال و هى تقول بصوت باكي
و الله ما كنت قصدى أسرقه
أقترب منها يرتعش جسدها پخوف و لم تعد قدميها تحملانها وجلست أرضا
أنتبهت من أفكارها على صوت فاطمة القريب منها و هى تقول
سمعتى يا أبله هدير عمو جعفر هيجبلنا لبس جديد
رفعت هدير عيونها إلى جعفر الذى يداعب شعر حسام و يحمل بيده الأخرى زينب الصغير ويداعب أنفها بأنفه
لتزيد حيرتها و ذلك الشعور الذي بدء يطرق باب قلبها