رواية مياري الجزء الاول
ﻧﻔﺴﻚ ﺗﻌﺬﺑﻬﺎ ﻭﺃﻫﻲ ﺑﺘﺘﻌﺬﺏ ﻗﻠﺒﻚ ﻭﺟﻌﻚ ﻟﻴﻪ ﺑﺪﻝ ﻣﺎ ﻗﻠﺒﻚ ﻳﺮﻗﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻋﻤﻠﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﻳﺰﻩ ﻭﺩﻣﺮﺗﻬﺎ ﻭﻛﺴﺮﺕ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻟﺴﻪ ﻧﺎﻗﺺ ﺇﻳﻪ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻛﺪﻩ ﻳﺎﺁﺩﻡ ﻭﺍﺭﺟﻊ ﺁﺩﻡ ﺑﺘﺎﻉ ﺯﻣﺎﻥ
ﻧﻬﺾ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﻋﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻗﺎﺋﻼ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺴﻤﻮﻉ ﺯﻣﺎﻥ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﺁﺩﻡ ﺗﺎﻧﻲ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﺑﺄﻫﻠﻲ ﻭﺑﻌﻴﻠﺘﻲ ﻭﻣﺤﺪﺵ ﻛﺴﺮﻧﺎ ﻭﺣﺮﻕ ﻗﻠﺒﻨﺎ ﺗﻄﺎﻳﺮ ﺍﻟﺸﺮﺭ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻣﺆﻟﻤﺔ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﺎﺭﻕ ﺧﻴﺎﻟﻪ
ﻣﺎﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﻣﺴﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍنتي ﻟﻮ ﺑﺘﻤﻮﺗﻲ ﻭﺑﺈﻳﺪﻱ ﺍﺭﺩ فيكي ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻫﺎﺳﻴﺒﻚ ﺗﻤﻮﺗﻲ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﻨﻴﺶ ﻣﻨﻲ ﺍني ﺍﺳﺎﻋﺪﻙ ﺛﻢ ﺩﻓﻌﻬﺎ ﺑﻘﻮﺓ ﻓﻮﻗﻌﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺭﺽ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ
ﻣﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺍﺩﻡ ﺍﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﺗﺴﻠﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻴﺎﺭ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻨﻬﺾ ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺮﺭ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ و
ﻣﺮ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻪ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺍﺩﻡ ﺍﻥ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻣﻔﺘﻮﺣﺎ ﺗﺴﻠﻞ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ ﺍﻟﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻴﺎﺭ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﻓﻨﻬﺾ
ﻣﺴﺮﻋﺎ ﻭﻭﻗﻒ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺮﺭ ﺍﻟﺪﺧﻮﻝ
ﺩﺧﻞ ﺍﺩﻡ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻳﺒﺤﺚ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻋﻨﻬﺎﻓﻮﺟﺪﻫﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻟﻘﺮﻓﺼﺎﺀ ﺍﺭﺿﺎ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺣﻤﺮﺍﻭﺗﻴﻦ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻧﻈﺮﺓ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﻭﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻭﺍﻻﺩﻫﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩﻩ ﺃﻭ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺮﺝ ﻟﺮﺅﻳﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻻﺣﺴﺎﺱ ﺑﻜﻞ ﺃﺷﻜﺎﻟﻪ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺁﺩﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺧﻠﺼﻲ ﻳﺎﻟﻼ ﻭﺍﻃﻠﻌﻲ
ﻗﺎﻟﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺒﺲ
ﺗﺬﻛﺮ ﺁﺩﻡ ﺃﻧﻪ ﻧﺴﻲ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻼﺑﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻧﺸﻔﻲ ﻭﺍﻟﺒﺴﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﺃﻧﺎ ﻫﺘﺼﺮﻑ ﻟﻚ ﻓﻲ ﻟﺒﺲ
ﺁﺩﻡ ﻛﻮﻳﺲ ﻣﻔﻴﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺲ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﻨﻚ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺤﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ
ﺁﺩﻡ ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﺲ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﻔﻮﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﻣﻮﻝ ﻭﺗﺸﺘﺮﻱ ﺷﻮﻳﺔ ﻟﺒﺲ ﺣﺮﻳﻤﻲ
ﺁﺩﻡ ﺁﻳﺘﻦ ﻣﺶ ﻭﻗﺖ ﺍﺳﺘﻈﺮﺍﻑ ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻣﺎ ﺗﻴﺠﻲ ﻫﻔﻬﻤﻚ
ﺁﺩﻡ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺳﻚ ﺷﻮﻳﺔ
ﺁﺩﻡ ﺃﻱ ﺣﺎﺟﺔ ﻳﺎﺍﻳﺘﻦ
ﺁﺩﻡ ﻓﻮﺗﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻗﺮﺏ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﻭﻫﺎﺗﻲ ﻣﺴﻜﻦ ﻗﻮﻱ
ﺁﺩﻡ ﻭﻫﺎﺗﻲ ﺷﻮﻳﺔ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻣﻦ ﻟﻼﻛﻞ ﻭﻋﺼﻴﺮ
ﺁﺩﻡ ﻣﻴﺮﺳﻲ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺑﺲ ﺯﻱ ﻣﺎﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻣﺶ ﻋﺎﻳﺰ ﻣﺎﻣﺎ ﺗﺤﺲ ﺑﺤﺎﺟﺔ
ﺁﺩﻡ ﺳﻼﻡ ﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭﻙ ﻣﺘﺘﺎﺧﺮﻳﺶ
ﺧﺮﺝ ﺁﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺟﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺔ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ ﺭﺁﻫﺎ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﻤﺌﺰﺭ ﺍﻟﻘﻄﻨﻲ ﻭﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﻭجهها
ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﺣﺘﻔﻆ ﺑﺼﻤﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﺪﻓﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ
ﺭﺍﻭﺩﻩ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﺰﺍﻉ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺷﻌﻮﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺭﻏﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ
ﻧﻈﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﻧﻈﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺛﻢ ﻓﺎﺟﺄﺗﻪ ﺑﺴﺆﺍﻟﻬﺎ ﻟﻴﻪ
ﺁﺩﻡ ﻫﻮ ﺇﻳﻪ
ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻤﻠﺖ ﺩﻩ ﻛﻠﻪ ﻓﻴﺎ ﻟﻴﻪ ﻋﻤﻠﺖ ﻟﻚ ﺇﻳﻪ
ﺻﻤﺖ ﺁﺩﻡ ﺑﺮﻫﺔ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺘﻲ ليكي ﻋﻴﻦ ﺗﺴﺄﻟﻲ ﻣﺶ ﺣﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﻤﺼﻴﺒﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻠﺘﻴﻬﺎ ﻣﺶ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺇﻧﻲ ﺳﺘﺮﺕ ﻋﻠﻴﻜﻲ ﻭﺷﻠﺖ
ﻗﺎﻃﻌﺘﻪ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ ﺃﺧﺮﺱ ﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻑ ﻛﻮﻳﺲ ﺃﻧﻲ ﻣﺤﺪﺵ ﻟﻤﺴﻨﻲ ﻗﺒﻠﻚ
ﺁﺩﻡ ﺑﺘﺮﺩﺩ ﺃﻧﺎ ﻣﻌﺮﻓﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻮﻓﺘﻬﺎ
ﻣﻴﺎﺭ ﺧﻼﺹ ﻗﻮﻡ ﺍﻧﺰﻝ ﻧﺮﻭﺡ ﻻﻱ ﺩﻛﺘﻮﺭﺓ ﻧﺴﺎ ﺗﻘﻮﻟﻨﺎ ﺍﻟﻐﻠﻂ ﻓﻴﻦ
ﻭﻗﻒ ﺁﺩﻡ ﻭﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻗﺎﻝ ﺑﺎﻧﻔﻌﺎﻝ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﻓﻴﻜﻲ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺑﻮﻛﻲ ﻭﺍﺧﺮﺳﻲ ﺑﻘﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺨﻠﻴﺶ ﻋﻴﻨﻚ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺷﻜﻞ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ
ﺗﻤﻠﻚ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻣﻦ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺑﺒﻜﺎﺀ ﺧﻼﺹ ﺍﺭﺟﻮﻙ
ﻣﺶ ﻣﺴﺘﺤﻤﻠﺔ ﺣﺪ ﻳﻠﻤﺴﻨﻲ ﺃﻧﺎ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﺎ ﺑﻴﺄﻟﻤﻨﻲ
ﺃﺣﺲ ﺁﺩﻡ ﺑﻨﻐﺰﻩ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻒ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ
ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺳﻤﻊ ﺁﺩﻡ ﻃﺮﻕ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻓﺘﺢ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻣﻴﺎﺭ ﻧﻈﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﻗﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﻕ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻬﻪ
ﻣﻴﺎﺭ ﻛﻨﺖ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺍﻋﺮﻑ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻫﻨﺎ ﻓﻴﻦ ﻋﺎﻳﺰﺓ ﺃﺻﻠﻲ
ﺧﺮﺝ ﺁﺩﻡ ﻭﺗﻘﺪﻣﻬﺎ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﻘﺒﻠﺔ
ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻱ
ﺟﻠﺴﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﻛﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﺗﺄﺑﻲ ﺃﻥ ﺗﺘﻮﻗﻒ ﻇﻠﺖ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﺍﺭﺍ ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍ ﺍﻥ ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺮﺏ ﻭﺃﻥ ﻳﻘﻮﻳﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻻﺗﻀﻌﻒ ﻭﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻻﻧﺘﺤﺎﺭ
ﺑﻌﺪ ﻣﺪﺓ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﺩﻕ ﺟﺮﺱ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺷﻌﺮﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﺎﻟﺮﻫﺒﺔ ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻄﻊ ﺁﺩﻡ ﺭﻫﺒﺘﻬﺎ ﺑﺨﺮﻭﺟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺍﺗﺠﺎﻫﻪ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻓﺘﺤﻪ
ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻣﻴﺎﺭ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺳﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺃﺻﻐﺮ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻟﻬﺎ ﻧﻔﺲ ﻋﻴﻨﻲ ﺁﺩﻡ ﻭﻟﻜﻨﻬﻤﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻭﻧﻔﺲ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﺣﺘﻲ ﺭﻗﺒﺘﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﻳﺎﺩﻭﻣﻲ ﻭﺣﺸﺘﻨﻲ ﺃﻭﻱ
ﻳﺎ ﺗﻮﻧﺔ ﻫﺎ ﺟﺒﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻮﻟﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﻳﺘﻦ ﻛﻠﻪ ﺗﻤﺎﻡ ﻳﺎﻫﻨﺪﺳﺔ ﺷﻴﻞ ﺑﻘﻲ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﻭﺭﺍﻳﺎ
ﺗﺨﻄﺖ ﺃﻳﺘﻦ ﺁﺩﻡ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻭﺑﻌﺪ ﺧﻄﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﺠﻠﺲ ﺑﻤﺌﺰﺭ ﻗﻄﻨﻲ ﻭﺷﻌﺮ ﻣﺸﻌﺚ ﻭﻋﻴﻦ ﺯﺭﻗﺎﺀ ﻣﺘﻮﺭﻣﺔ
ﺭﺟﻌﺖ ﺑﺼﺮﻫﺎ ﻵﺩﻡ ﺛﻢ ﺳﺎﻟﺘﻪ ﻣﺸﻴﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﻴﺎﺭ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ
ﺁﺩﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻨﺎﻭﻝ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﺍﻳﺘﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺩﺧﻠﻲ ﺑﺲ ﺍﻻﻛﻞ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻔﻬﻤﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﺟﻪ
ﺁﻳﺘﻦ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﺭﻭﻯ ﻣﺎ ﺍﻧﺎ ﻣﺘﺤﺮﻛﺔ ﺍﻻ ﻟﻤﺎ ﺍﻓﻬﻢ ﻣﻴﻦ ﺩﻱ ﻭﺍﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺪﻩ
ﺁﺩﻡ ﻭﺿﻊ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻀﺪﺓ ﺛﻢ ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻳﺘﻦ ﻣﺮﺍﺗﻲ
ﺑﺪﺍ ﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻳﺘﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ
ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺍﺯﺍﻱ !!!!
ﺍﻣﺴﻚ ﺍﺩﻡ ﻳﺪﻫﺎ ﺛﻢ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ ﻭﺍﻏﻠﻖ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﻠﻔﻪ
ﺁﺩﻡ ﺷﻮﻓﻲ ﻳﺎ ﺍﻳﺘﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺣﺼﻞ ﺍﻥ ﺍﻧﺎ ﺍﺗﺠﻮﺯﺕ ﻭﺧﻼﺹ ﺍنتي ﺩﻟﻮﻗﺖ ﻣﻄﻠﻮﺏ ﻣﻨﻚ ﺗﺨﻠﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺮﻩ ﺩﻱ ﺗﺎﻛﻞ ﻭﺗﻐﻴﺮ ﻫﺪﻭﻣﻬﺎ وﺗﺂﺧﺪ ﻣﺴﻜﻦ ﻭﺗﻨﺎﻡ ﻭﻛﻠﻤﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺮﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻚ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﻠﻘﺶ
ﺃﻳﺘﻦ ﻃﺐ ﺳﺆﺍﻝ ﻫﻲ ﻣﺎﻣﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻚ ﺗﺠﻮﺯﺕ ﻭﻻ ﺍﻳﻪ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﻪ
ﺁﺩﻡ ﺍﻳﻮﻩ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻭﻛﻔﺎﻳﻪ ﺍﺳﺌﻠﻪ ﺑﻘﻰ
ﺃﻳﺘﻦ ﻃﺐ ﺍﺧﺮ ﺳﺆﺍﻝ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺍﺣﺪ ﺑﺲ ﻳﺎ ﺩﻭﺩﻭ ﻣﻴﻦ ﻋﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺪﻩ
ﺁﺩﻡ ﺍﻳﺘﻦ ﻟﻮ سمحتي ﺍﻋﻤﻠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺘﻠﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺑﻄﻠﻲ ﺗﺴﺄﻟﻲ
ﺃﻳﺘﻦ ﺣﺎﺿﺮ ﻳﺎ ﺍﺩﻡ
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻪ ﺁﺩﻡ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﻠﻘﻲ ﻣﻴﺎﺭ ﻭﺃﻳﺘﻦ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻳﺮ ﺍﺩﻡ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻗﺪ ﺍﺭﺗﺪﺕ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻗﻄﻨﻴﻪ ﻣﺮﻳﺤﻪ ﻭﻣﺸﻄﺖ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﺴﻜﻨﺎ ﻭﺍﺳﺘﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ
ﺃﻳﺘﻦ ﺑﻤﺰﺍﺡ ﺑﺲ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﺒﻮﺻﺔ ﺗﺒﻘﻲ ﻋﺮﻭﺳﺔ
ﻣﻴﺎﺭ ﻛﺘﺮ ﺧﻴﺮﻙ
ﺃﻳﺘﻦ ﻧﻬﻀﺖ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺃﻧﺎ ﺑﻬﺰﺭ ﻣﻌﺎﻛﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﻗﺼﺪﻱ ﺃﺯﻋﻠﻚ
ﻣﻴﺎﺭ ﺃﻧﺘﻲ ﺍﺧﺖ ﺍﺩﻡ ﺻﺢ
ﺃﻳﺘﻦ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﻨﺒﺎﻫﺔ ﺩﻱ ﺻﺢ ﻳﺎﺳﺘﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺘﻪ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ
ﻣﻴﺎﺭ ﻭﻫﻮ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻣﻌﺎﻛﻮﺍ
ﺗﻌﺠﺒﺖ ﺃﻳﺘﻦ ﻣﻦ
ﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﺇﻳﻪ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺩﻩ ﻣﺶ ﻓﺎﻫﻤﺔ
ﻣﻴﺎﺭ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﻴﺘﻌﺎﻣﻞ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻭﻻ ﻋﺼﺒﻲ ﻭﻣﺘﻮﺣﺶ ﻣﻌﺎﻛﻢ
ﺃﻳﺘﻦ ﺁﺩﻡ ﺩﻩ ﺃﺑﻮﻧﺎ ﻭﺃﺧﻮﻧﺎ ﻭﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﺩﻩ ﺃﺣﻦ ﺷﺨﺺ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻣﻴﺎﺭ ﺍﻟﺘﺰﻣﺖ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺿﺠﻴﺞ ﻻﻳﻬﺪﺃ ﺃﻣﺎﻝ ﺑﻴﻌﻤﻞ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﻛﺪﻩ ﻟﻴﻪ ﻟﻴﻪ ﺧﻼﻧﻲ ﺍﺑﻘﻲ ﻛﺪﻩ ﻓﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﺑﻮﻳﺎ ﻭﺃﻫﻠﻲ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ﺩﻩ ﻭﺭﺍﻩ ﺳﺮ ﻭﺍﻧﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﻋﺮﻓﻪ
ﺃﻳﺘﻦ ﺳﺎﻛﺘﺔ ﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻧﺎ ﺣﺒﻴﺘﻚ ﺃﻭﻱ ﺑﺲ ﺃﻧﺘﻲ ﻭﺁﺩﻡ ﺍﺗﺠﻮﺯﺗﻮﺍ ﺇﺯﺍﻱ
ﻣﻴﺎﺭ ﺇﺳﺄﻟﻴﻪ
ﺃﻳﺘﻦ ﺑﺲ ﺍﻧﺎ ﺑﺴﺄﻟﻚ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﻤﻜﻦ ﻧﺒﻘﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ
ﻣﻴﺎﺭ ﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻧﺒﻘﻲ ﺍﺻﺤﺎﺏ
ﺃﻳﺘﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺷﻜﻠﻚ ﺯﻋﻼﻧﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﺴﻴﺒﻚ ﺑﺮﺍﺣﺘﻚ
ﺻﻤﺘﺖ ﻣﻴﺎﺭ ﻗﻠﻴﻼ ﺛﻢ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﺃﻧﺘﻮﺍ ﻟﻜﻢ ﺃﺧﻮﺍﺕ ﺗﺎﻧﻴﺔ
ﺗﺒﺪﻟﺖ ﻣﻼﻣﺢ ﺃﻳﺘﻦ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺑﻮﺟﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﺧﺖ ﻭﻣﺎﺗﺖ
ﺭﻕ ﻗﻠﺐ ﻣﻴﺎﺭ ﻷﻳﺘﻦ ﻭﻧﻬﻀﺖ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﺘﻬﺎ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻣﺘﺰﻋﻠﻴﺶ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺒﺎﻧﺔ
ﺃﻳﺘﻦ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻗﺪ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﺻﺤﻴﻨﺎ