رواية دعاء الجزء الاخير
نفيا كأنه يراها وحاولت أن تخرج صوتها بصعوبة فقالت بصوت مبحوحا
لاء منمتش
أبتسم وهو يستمع لصوتها الذى غلفة الخجل فخرج مضطربا وقال
كنتى بتعملى ايه
مضت تبحث عن حروفها فلم تجدها تبعثرت وتاهت فى سماء صوته الرخيم أعاد سؤاله مرة أخرى على مسامعها فتماسكت قليلا وقالت بإرتباك
كنت مستنياك
تنهد بقوة وهو يتكأ على فراشة وقال بهمس
أنتى كده على طول مبتعرفيش تنامى وأنتى قلقانه عليا
مرت بها سحابة الخجل وأخذت بيدها إلى سماء الحياء فأمطرت صمتا له صوت كصوت الندى يقطر على قلبه فينبت فيه الشوق الهائل والحنان البالغ وجد لذته على لسانه كما وجدها فى قلبه وكيانه وهو يقول أسمها بحب كبير
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أختلج قلبها وهى تستمع إلى اسمها يخرج منه بهذا الدفء وأجابته
نعم
أغمض عينيه يضم صوتها الخجل إليه وقال ببطء
وحشتينى
لم تجبه على الفور فقال دون تردد
بحبك
تدرجت وجنتيها بحمرة الخجل وهى تبتسم بحب وقد خفق قلبها لكلمته وللطريقة التى نطقها بها تشعر أنها تراه الان وتشعر
بدفء كلماته التى أختلفت عن كل الكلمات أما هو فلا يعلم كيف أستمع إلى دقات قلبها وهو يطرق باب قلبه مناديا
مهلا حبيبى مهلا قد أنتظرتك دهرا
فى الصباح الباكر كان فارس يقف بجوار عمرو أمام النيابة ويتابع معه سير التحقيقات طلب فارس من النيابة تقريرا لمفتش أثار متخصص من هيئة الاثار للوقوف على صحة هذه القطعة الاثرية من زيفها وهل هى أصلية أم لا كما طالب بالافراج عن عمرو بضمان محل إقامتة لحين ورود التقرير المطلوب وبالفعل تمت الاستجابة لطلباته وتم تحويل القطعة الاثرية لهيئة الاثار للكشف عنها وتم الافراج عن عمرو بضمان محل إقامتة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بس أنا مش مطمن يا دكتور ممكن التقرير يجى بأن الحته الفرعونى دى سليمة وكده عمرو هيروح فى داهية
قال الدكتور حمدى مطمئنأ
أنت مش بتقول زميله فى الشغل هو اللى أنت شاكك فيه وأن فى بينهم ضغائن خلاص سيبلى الحكاية دى هتكلم مع إلهام أختى واشوف ممكن تساعدنا أزاى
قال فارس بتوتر
لا بلاش يا دكتور
قال الدكتور حمدى متسائلا
ليه يا فارس
حاول فارس البحث عن شىء آخر يقول غير الذى بداخله فقال
يعنى انا لسه مش متأكد مش عاوز نتهم حد ظلم
أنهى فارس مكالمتة مع الدكتور حمدى ونظر إلى عمرو الذى كان يقف بجواره ويتحرك بشكل عشوائى
بإضراب فقال فارس
ما تهدى شويه يا عم أنت خيلتنى
مسح عمرو على شعره بتوتر بالغ وهو يقول
أنا مش مطمن يا فارس القضية ممكن تلبسنى كده
حاول فارس تهدئته وقال
طب ايه رأيك نعملهم مفاجأة ونروح دلوقتى أنا كنت كلمتهم من ساعه وقلتلهم هنتأخر لو روحنا دلوقتى هتبقى مفاجأة حلوه دى مراتك ھتموت من القلق عليك
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
لاء انا عندى مشوار ضرورى لازم اروحه حالا قبل ما اروح
أمسكة فارس من ساعده وقال متسائلا
رايح فين يا عمرو
ربت عمرو على كتفه وقال مسرعا
هقولك بعدين متقلقش عليا روح دلوقتى ومتخاليش حد يشوفك من عندى وانا ساعه وهاجى وراك على طول
قال عمرو كلمته ولم يعطى فرصة لفارس للمناقشة والسؤال وإنما انطلق على الفور فى طريقة
تناولت أم فارس قطعة قماش كانت بجوارها وقالت لام يحيى وهى تشاهدها بدقة
القماشة دى حلوة اوى يا أم يحيى تصدقى أنا عندى عباية من نفس نوع القماش ده وكنت بدور على واحده زيها لأنها مريحانى أوى أنا هاشتريها منك وابقى هاتى غيرها
نظرت لها أم يحيى بعتاب وقالت
ده كلام برضه يا ست أم فارس دى هدية منى ليكى وبقولك ايه هاتيلى العبايه اللى بتقولى عليها وانا أفصلك أختها بالظبط ده أنا بقيت لهلوبة فى التفصيل
هزة ام فارس رأسها نفيا وهى تقول بتصميم
انا ماليش دعوة بالكلام ده هادفع تمنها يعنى هادفع تمنها ثم التفتت إلى مهرة
وقالت وهى تمد يدها إليها بمفتاح الشقة
خدى يا مهرة مفتاح الشقة وأنزلى هاتيلى العباية الكحلى بتاعتى علشان أمك تشوفها
وقفت مهرة تنظر إلى يدها الممدودة بإرتباك فقالت أم فارس ضاحكة
مټخافيش
فارس مش جاى دلوقتى أتصل وقال هيتأخر
ضحكت أم يحيى وقالت
فاكره يا أم فارس لما قلتلك على مهرة وهى صغيرة الله يكون فى عون جوزها من اللى هتعمله فيه
تبادلت معها أم فارس الضحكات وهى تحرك رأسها موافقة لها وقالت وهى تنظر ل مهرة
هو حر بقى مش هو اللى مستعجل على الجواز
أحمرت وجنتها وألتقطت المفتاح سريعا من يد أم فارس وقالت وهى تهرب من أمامهم
أنا هنزل بدل ما تتسلوا عليا
فتحت مهرة باب الشقة ودلفت للداخل وعلى وجهها ابتسامة كبيرة أنطلقت على الفور تجاه غرفته ودخلتها وأغلقت الباب خلفها ووقفت فى المنتصف تنظر لها بشوق كبير وكأنها تبثها حبها لساكنها وترجوها أن تنقل مشاعرها له عنده حضوره جلست على فراشهومسحت عليه برفق تتلمسه لمسا وتستشعر دفئة بعينين هائمتين
أخذت وسادته وضمتها إلى صدرها برقة ونعومة وقبلتها بحب كبير حانت منها التفافة الى خزانة الملابس الخاصة بدنيا روادها شعور بالغيرة واتجهت إليها وهى تدعو من قلبها أن تجدها خالية حاولت أن تفتحها ولكنها وجدتها مغلقة بالمفتاح فعلمت أنها مازالت محتفظة بملابس صاحبتها بداخلها اشتعلت ڼار الغيرة بقلبها لمجرد وجود ملابسها معه بنفس الغرفة شعرت أن الډماء تصاعدت إلى رأسها بقوة وشعرت بحرارة جسدها التى ارتفعت بشدة وفى تلك اللحظة فتح باب الغرفة فجأة فصړخت وسقطت مغشيا عليها على الفور
أنتابه الهلع الشديد عليها وهرول نحوها وهى ملقاة أمام الخزانة وحملها ووضعها على فراشه برفق وأخذ يبحث فى الغرفة عن زجاجة عطره فوجدها
أخيرا وأخذها وحاول أن يجعلها تشمها حتى تستفيق من غيبوبتها وأخيرا استجابت للرائحة النفاذة التى تسسلت إلى عقلها فتحت عيونها ببطء واصطدمت بوجهه وهو جالس بقربها على الفراش يمسح على وجنتها برفق وينادى عليها بقلق شديد جلست على الفراش فجأة وهى تنظر إليه بخجل وأضطراب وقالت
انا آسفة
أبتسم وهو يتأمل وجهها وشعرها ويمسح عليها برفق وقال بمرح
يعنى أول مرة اشوفك فيها يغمى عليكى كده
شعرت بارتفاع آخر فى درجات
حرارتها ولكن هذه المرة من الخجل مسحت على وجهها وهى مطرقة بوجهها
وقالت بخفوت
آسفة إنى خضيتك
رفع وجهها إليه ونظر إليها متأملا
دى تانى آسفة على فكره طب آسفة التانيه وعرفناها آسفة الاولى ليه بقى
أشاحت بوجهها بعيدا تخفى أحمرار وجهها عن عينيه وقالت وهى تضع شعرها خلف اذنها
آسفه انى دخلت أوضتك كده
أعاد وجهها إليه مرة أخرى بأنامله وقال هامسا
أنتى مراتى يعنى تدخلى أوضتى براحتك وبعدين انتى بتدخليها من زمان أوى ولا نسيتى
هربت الابتسامة من شفتيها عندما تذكرت خزانة الملابس فاشاحت بوجهها مرة أخرى ونهضت من فراشه مسرعة وقالت بحنق
لازم أنسى طبعا لأنها فى وقت من الأوقات كانت متحرمه عليا وأظاهر ان الاوقات دى غالية عندك اوى
عقد حاجبية وهو ينظر إليها بتسائل وقال
أيه اللى خلاكى تقولى كده
أشارت للخزانة وقالت بضيق
علشان لسه محتفظ بهدومها فى الدولاب شكلها كانت هدوم غاليه عليك أوى
ثم عقدت ذراعيها أما صدرها وقالت بغيرة واضحة
شكلها ليها معاك ذكريات كتير علشان كده مقدرتش تفرط فيها
رفع حاجبية ووضع يديه فى جيبيى بنطاله واقترب منها حتى وقف أمامها مباشرة وقال وهو ينظر فى عينيها
بس الدولاب مقفول بالمفتاح عرفتى منين أن هدومها لسه فيه
أستدارت وهى ترفع كتفيها وقالت متبرمة
باينه أوى مش محتاجه فقاقه يعنى
أبتسم
وهو يكرر ورائها
فقاقة ! وحشتنى اللغة بتاعتك أوى
أتجه نحو مكتبه وأخرج منها مفتاح صغير وعاد إلى الخزانة وفتحها بالمفتاح وقال وهو يشير إليها
اتفضلى شوفى الذكريات اللى بتقولى عليها
ألتفتت مهرة إلى الخزانة فوجدتها خاوية فنظرت إليه بدهشة متسائلة فأومأ برأسه وهو يقول
أيوة فاضيه علشان أمى كانت عاوزه تعلق البدل الزياده اللى زحمة دولابى فيها وأنا قفلتها بالمفتاح
علشان أمى متعملش كده عارفه ليه علشان مش عاوز هدومى تتحط مكان هدومها من كتر منا بقرف كل ما افتكرها
وضعت راحتها على جانب رقبتها وهى مطرقة برأسها لأسفل فى خجل فقال بحنان وهو يداعب وجنتها قائلا
أنا ماليش ذكريات مع حد غيرك يا عبيطة ولا نسيتى أجمل الذكريات اللى قولتيلى عليها فى رسالتك وأنا فى السچن
رفعت نظرها إليه بتأثر وقد لمعت عينيها وهى تستمع إليه وهو يقول
الحب الحقيقى هو الذى يرسم لك طريقا تتلمس فيه أجمل الذكريات
فرت دمعة من عينيها وهى تتذكر تلك اللحظات المريرة عندما أبتعد عنها غدرا وظالما شعرت بيده وأنامله تمسح دمعتها فأغمضت عينيها واستمعت لصوته وهو يقول لها همسا وبشوق كبير وهو يقترب منها أكثر
من ساعتها وأنتى وحشانى أوى ومن ساعتها وأنتى بتهربى مني ومش عارف أشوفك شعرت بقربه ودفئ يديه المحيطة بوجهها وعمق صوته الرخيم
رحلت فى عالم آخر لم ترد العودة منه ابدا بل قررت فيه الرحيل والعودة منه بغير دليل تنسج بيديها دروبا يحفها أريج الازهار بلاشاطىء بلا عنوان ولا رغبة سوى التعمق أكثر والإبحار
أنتفض جسدهما على صوت والدته وهى تنادى عليها بعد أن اغلقت باب الشقة خلفها أبتعدت عنه سريعا وهى تمسح وجهها بيدها بأرتباك وهو ينظر إليها نظرة جديدة عليها لم ترها فى عينيه من قبل ولكنها فهمتها فأخفضت نظرها خجلا وأتجهت صوب باب الغرفة مهرولة وفتحته فوجدت والدته تبحث عنها فى الشقة عندما رأتها نظرت إليها بقلق
وهى تقول
خضتينى عليكى يا مهرة كنتى بترت كلمتها عندما رأت فارس يظهر خلفها نظرت إليه من خلف كتفها وابتسمت وهى تقول له بمكر
هو أنت هنا يبقى أنت بقى اللى أخرتها
قال فارس على الفور بأبتسامة مداعبة
لالا يا ماما أوعى تفهمينى غلط
اتجهت مهرة مباشرة إلى باب الشقة وهى تحاول تحاشى النظر فى عيني والدته وهى تقول بخجل
أصل لما شفت فارس فجأة أتخضيت وأغمى عليا
ثم قالت بإرتباك
انا طالعه بقى
فتحت باب الشقة ولكنه عقد بين حاجبيه وهو يناديها فتوقفت ولم تلتف فتوجه إليها ووضع يده على الباب وهو يقول بجدية وهو يشير إلى ملابسها وشعرها
هو أنتى نازله كده اصلا
نظرت إلى ملابسها وقالت بتلقائية
آه وفيها ايه
قال بضيق
يعنى ايه وفيها ايه خارجه من شقتك ونازله لحد هنا بهدوم البيت دى وشعرك كده يا مهرة
تنحنحت مضطربة وقالت على الفور
منا قلت هنزل بسرعه وأطلع بسرعة مفيهاش حاجه
اشار إليها وهو يقول حانقا
أنتى محجبة ولا لاء
نظرت إليه بتسائل وحيرة فقال
محجبة يعنى شعرك ده وهدوم البيت حدودهم باب الشقة وبس لا سلم ولا بلكونه ولا شباك فاهمانى
أبتلعت ريقها وببلت شفاها وهى تقول بخفوت
حاضر