الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية عشق مذاق الجزء الثالث

انت في الصفحة 27 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


مكنتش هحتاج لمساعدتك 
مرر يده على وجهه قائلا فى نفاذ صبر  
هو انتى بتعاندى لمجرد العند وخلاص وسط رجال الاعمال ده كله ضړب تحت الحزام ودى كانت مجرد بداية مجموعة عزام من انجح المجموعات فى السوق وهتتعرض لمؤامرات لسة كتير وانتى اللى هتبقى فى الوش  
عقدت حاجبيها فى ضيق من استخفافه بها  

قلتلك يا يوسف انى مش طفلة وعارفة كل اللى بتقوله كويس وانا قدها واكتر كمان وبعدين انا مش بعاند معاك ولا حاجة لان خلاص يا يوسف كل حاجة بينا منتهية من زمان  
صوب نظرته اليها وهمس في حزم 
انتى كدابة يا ايلينا  
تراجعت قليلا تنفي ماقاله بقوة  
انت عايز ايه يا يوسف  
أجابها بصوت يفوح الحنين من كل حرف به وهو يميل اليها 
مش عارفة عايز ايه مش عارفة بجد وامسك بكفها مواصلا 
انا وانتى لبعض مهما حصل ومهما الوقت عدى سنة اتنين عشرة اخرنا لبعض فليه نضيع وقت  
نظرت الى كفها وكانت اضعف من ان تسحبه من يده ولكنها حاولت اضفاء بعض الحزم الى عبارتها وهى تقول 
مبقاش ينفع يا يوسف  
مال اليها أكثر 
لو على جينا فد  
قاطعته وهى تشعر بالتوتر من قربه الزائد هذا  
جينا اقل من انى احطها فى بالى جينا كانت مجرد حجر اترمى على لوح قزاز وكسره وكشف هو اد ايه ضعيف  
ترك كفها ليمسك بكتفيها ويقترب اكثر لتشعر هى ان مشاعرها تنصهر وتذوب تماما بحرارة انفاسه القريبة وهو يهمس  
انت عشتى الوقت اللى فات ازاى يا ايلينا عايزة تكدبى عليا وتقولى ان مفيش لحظة عدت عليكى ومحستيش فيها انى واحشك عايزة تقولى انك خلاص بطلتى تحبينى  
اقترب ببطء اكثر واكثر وهى تشعر ان سيطرتها نفذت تماما وقلبها لا يساعده مطلقا فهو فى صفه من البداية هى تحاول استدعاء عقلها لينقذها مما هى فيه ولكن القلب قد الجم كل شىء 
عايزة تقولى انى كنت بټعذب لوحدى بالبعد ده وانى لوحدى اللى لحد دلوقتى مش قادر اتخيل انك مبقتيش مراتى تقدرى تبصى فى عينى وتقوليلى انك خلاص مبقتيش بتحبينى وانى عايش حبك لوحدى اخفضت رأسها فعينيها ستحمل اكثر مما يتمناه بكثير رفع ذقنها اليه ورأى كل شىء واضح بها تماما  
تعالت انفاسها وهى تشعر انها فقدت النطق والحركة وكل الحواس  
لا شىء فى بالها الان سوى كل ذكرياتها معه تمر امامها بسرعة غريبة  
تحاول ان تبحث عن اى شىء فى رأسها ليجعلها تقسو اكثر ولكن لا فائدة  
تحاول استدعاء عقلها فهى لاقبل لها بمقاومته وهو يقترب اكثر واكثر هكذا حتى اصبح على بعد مليمترات من شفتيها  
وفجأة استيقظ العقل من سباته وتذكرت مالم تستطع ان تغفره له ابدا لتدفعه فجأة  
مهما عملت يا يوسف مش هتقدر تنسينى يوم ما استنجدت بيك وخذلتنى يوم فؤاد فاكر  
ولم تترك له فرصة للرد ابدا  
لم تترك فرصة لضعفها من جديد ان يتمكن منها  
لقد تشبثت بتلك الذكرى لتستطع ان تقاوم ضعفها امامه فرت بسرعة دون ان تستمع لمبرراته  
فرت وان كان بداخلها تدرك جيدا انها لو انتظرت سيخبرها انه لم يفعلها فربما كانت جينا تدرك وتوقن ان يوسف لا يفعلها ابدا ولكن هى بعدها لاتريد ان تسامحه  
جزء من عنادها وكبريائها لازال يرفض ان يغفر له اما هو فكاد ان يركض خلفها لينفى عن نفسه تلك التهمة البشعة فكيف تاه هذا الامر عن باله  
انه مجرد ما استمع الى صړختها فى الهاتف لم يستطع ان ينطق  
تحدث الى فارس لانه الاقرب لها بينما قاد سيارته بسرعة چنونية ليصل اليها ومعه طقم حراسته وحين وصل الى هناك كان فارس قد انهى كل شىء  
تقابل مع فؤاد على باب المنزل فلم يشعر بنفسه الاوهو يوسعه ضړبا ولولا ان حالت حراسته بينهما لقټله بالفعل ولم يكتف بهذا فقط بل وجه له ضربات قاضية فى عمله جعلته يرفع راية التسليم خاضعا لكل شروطه التى كان اهمها ان يبتعد تماما عن ايلينا ففعل وتوقف عن ملاحقتها  
كاد يوسف ان يلحق بها ليخبرها بكل شىء عن فارس وعن فؤاد  
قاطعه رنين جرس هاتفه ففتح المكالمة بسرعة وهو يقول  
ايوة يا زين لسة فاكر تتكلم دلوقتى صوفيا سافرت خلاص  
ولكن لحظات واتسعت حدقتاه بشدة مما اخبره به اخوه 
قبل سويعات قليلة  
هرع زين بسرعة حين وصلته رسالة يوسف ليلحق بصوفيا وهو يقسم الايتركها تذهب من يده ابدا هذه المرة  
وبينما يقطع الدرج ملتهما اياه بقدميه لحقت به علية قائلة  
يا باشمهندس استنى استنى عاوزاك فى موضوع مهم  
الټفت لها وهو ينظر فى ساعته  
بعدين يا عليه وبعدين بابا زمانه جاى دلوقتى ابقى قوليله على اللى انتى عايزاه انا مستعجل  
واعطاها ظهره فهتفت فى هلع واضح  
يا باشمهندس الموضوع ميتأجلش والله  
الټفت لها زين هاتفا فى نفاذ صبر 
انجزى يا علية لخصى وقولى عايزة ايه  
وقفت امامه وهى تلهث بشدة فى انفعال  
الموضوع حياة او مۏت ارجوك اسمعنى  
تأمل زين وجهها الذى لم يره هكذا طيلة فترة عملها لديهم التى تجاوزت عمره فوضعت يدها على صدرها وهى تقول  
مصېبة يا باشمهندس مصېبة  
واخذت تقص عليه الحوار الذى سمعته من سمر وجينا وهو عقله عاجز عن استيعاب ما تقوله ولولا ان تلك المرأة يوليها جميع اهل البيت ثقتهم لكذبها على الفور اى مؤامرة واى تخطيط تتحدث عنه  
وممن 
من سمر الساذجة تلك  
هل استبدلت الايام سمر هادئة الطباع بأخرى كانت تخفى كل هذا الشړ  
ولكن لما لا  
هل نسى ما فعلته معه فى الماضى  
صعد بسرعة الى غرفتها ليجدها تقلب فى احدى المجلات ببرود التقط كفها فى عڼف وسحبها خلفه فقد سمع صوت سيارة ابيه بالخارج  
صړخت به سمر 
زين انت اټجننت  
لم يرد عليها الاحين حاولت مقاومته وتوقفت ليترك كفها ويطبق على ذراعها بقوة هاتفا بها  
تعالى معايا  
حاولت التملص منه وهو يسحبها على الدرج بقوة وهى تصرخ  
سينى انت اټجننت  
خرجت ايتن على صوت صړختها وزين يجرها خلفه حتى وصل بها الى باحة القصر فى نفس اللحظة التى دخل فيها محمود المكان وايتن تسرع خلف اخيها تحاول تخليص سمر منه وهى تهتف به  
فى ايه يا زين سيبها  
بينما هتف محمود وهو يقترب يحاول تخليص ابنة أخيه 
فى ايه يا زين ماسكها كدة ليه دراعها هيتكسر فى ايدك  
دفعها زين بقوة وهو ينظر الى ابيه هاتفا 
اسألها  
ونظر لها باحتقار مواصلا  
اسأل استاذة التخطيط كانت بتتفق مع الست جينا على ايه  
قال محمود فى حيرة امتزجت پصدمة فالوضع برمته مريب 
تخطيط ايه  
قص له زين ما اخبرته به علية  
فامسك ابوه بجبينه محاولا الحفاظ على توازنه وازاح ولده فى رفق لينظر الى سمر التى اصبح وجهها جامدا جمود المۏت  
التفتت اليه فى شراسة لم يعهدها عليها من قبل 
مش هتكلم غير لما كل العيلة تكون موجودة يوسف وحسام خليهم يييجو  
واضافت باستهزاء  
خلاص يا عمى كل حاجة اتكشفت خلى الكل يعرف حاول زين ان يرد عليها فى قسۏة فأوقفه والده بكفه قائلا  
كلمهم  
واتضح للجميع ان الامر اكبر بكثير مما تخيلو  
فقد تحول قصر البدري بعدها الى مدينة أشباح عاد فيها الأموات مجددا الى الحياة  
الفصل الثالث والثلاثون 
دلف يوسف بهدوء الى باحة القصر  
هدوء يماثل تماما هدوء المۏتى الذى يبدو عليه ساكنو المكان  
او ربما هدوء صاخب فالاجساد ساكنة اما الأنفاس فتتعالى وتتعالى وتتلاحم معا لتوحى بأن هناك خطب ما بل کاړثة ستحل على رأس تلك العائلة  
نظر يوسف الى الجميع  
الى ابيه الذى يجلس على احد المقاعد فى تهالك  
الى زين الذى يقف عاقدا ذراعيه فى حيرة بينما تقف ايتن الى جوار حسام الذى قد وصل قبله بدقائق اما سمر فتجلس على احدى درجات السلم تفرك كفيها بابتسامة متحفزة غريبة  
تنهد في عمق يسألهم  
هوا فى ايه بالظبط  
أجابه زين وهو يتجه الى سمر يجذبها من ذراعها في عڼف واضح لتقف  
ادينا كلنا بقينا عندك يا  
واضاف بسخرية لاذعة 
يا بنت عمى  
ابتسمت له ابتسامة ساخرة مماثلة للهجته وهى تتجه لتقف فى منتصف الردهة كأنها تستعد لتقديم عرضا مسرحيا وهى تشير بسبابتها  
هوا ده مربط الفرس  
والتفتت الى عمها تشير له برأسها  
عمى  
الټفت لها الجميع فى تحفز بينما تنفس محمود فى عمق دون ان ينظر اليها يتمنى ان تخبرهم بأى شىء الا السر الذى اخفاه ببراعة عنهم لسنوات  
اقتربت خطوتين لتميل اليه وهي تكور وجهها متظاهرة بالتأثر  
فاكر منصور التهامى يا عمى  
اتسعت حدقتا محمود فى ذعر  
اذن سيحدث ما يخشاه  
ردد الاسم فى خفوت فهزت رأسها وهى تبتسم فى شراسة لم يعهدها احد عليها من قبل  
صوب الجميع نظراتهم اليها الايوسف الذى نظر الى ابيه كأنه يستأذنه الحديث فأوقفه ابوه بنظرة راجية فربما كان هناك امل اخير  
ربما كان القدر اكثر رحمة فلا يكشف كل الاوراق التى طالما اخفاها بعناية  
عادت سمر لتقف مكانها وهى تجيل نظراتها فيهم جميعا وتبسط ذراعيها هاتفة 
طبعا كلكو عايزين تعرفو منصور التهامى مين  
وضحكت فى شراسة من جديد وهى تنظر لعمها  
ما تقولهم يا يا عمى ولا اقولهم انا  
وباشرت وهى تمرر يدها فى شعرها في عڼف 
سمعت عمى كام مرة بيقول لمراته انه مش قادر يسامح نفسه لانه السبب فى مۏت ابويا وامى كنت بستغرب ازاى ويقتلهم ليه لحد الصدفة ما كشفتلى كل حاجة  
اقترب حسام منها هذه المرة ليمسك كتفيها بقوة وهو يهزها هادرا بها پعنف وقسۏة فقد ظن بالفعل أن شقيقته تلك أصيبت بلوثة عقلية  
انت بتخرفى تقولى ايه ايه الكلام الفارغ ده انتى اتجننتى باين عليكى  
ابعدت يديه عن كتفيها وهى تتراجع للخلف محتفظة بابتسامتها الغريبة لتخبره في هدوء 
استنى بس يا حسام مستعجلش ده احنا لسة فى اول الحدوته لسة انت مسمعتش حاجة  
حالة من الذهول سيطرت على الجميع فألجمت اى رد فعل من احدهم ولاشىء يدور فى بالهم سوى ان سمر قد فقدت عقلها بالفعل  
واصلت وهى تسير فى المكان فى حركات رتيبة 
الصدفة جمعتنى بمنصور التهامى طبعا عمى العزيز عارفه كويس لانه كان اكبر منافس ليه فى السوق الراجل بصراحة كان جاى المركز اللى
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 33 صفحات