رواية امنيه كاملة
يوسف هو ابن عليا لتغتاظ عندما تتذكر وقاحته معها ولم تخبر عليا بذلك حتى لا تصدمها فى ابنها وعندما عارضت عليها عليا ان تعمل معها فى الشركة كسكرتيرة لها رفضت حور ولكن استطاعت عليا ان تقنعها لتقبل على مضض
كان يوسف يصب غضبه على سكرتيرته لتخرج غاضبة وتقول بحنق
دا شكله اټجنن فعلا شخص لا يحتمل
مين دا اللى اټجنن قالها ماجد وهو يرمقها پغضب عندما دلف لمكتب يوسف وسمع ما تفوهت به سكرتيرته
اصل دا
ليقترب منها ماجد ويرفع حاجبه ويقول بفضول
دا ايه ما تنطقى فى ايه
دا مستر يوسف بقا على طول عصبى وكل ما اعمل شغل مش بعجبه ويقول حور كانت احسن منك لتزفر بضيق
احسن منى فى ايه حور دا مش كان كلهم اسبوعين اشتغلت معاه هو لحق يقييمها
طيب شوفى شغلك هتف بها ماجد بنبرة امره ليتابع بټهديد
لتومأ لها السكرتيرة پخوف ليرمقها پغضب ويدلف لمكتب يوسف دوان استئذان ليجده جالسا خلف مكتبه بوجه متكفهر
مالك يا عم صوتك واصل لاخر الشركة قالها ماجد بتساؤل وهو يجلس
مافيش دى موظفة غبية فهمها بطى صاح بها يوسف بنزق
سالى !! دى من افضل موظفين الشركة
لما دى افضلهم امال اسوأهم عامل ازاى اجابه يوسف بنبرة ساخرة
لتتجمد ملامحه على ذكر اسمها ليضغط على كف يده پغضب ويلاحظ ذلك ماجد ليباغته بسؤال
انت بتحبها يا يوسف !!!
انتفض يوسف من مجلسه لتحتد ملامحه ويجيبه بصوت مرتفع غاضب
انت اټجنتت !! حور من دى اللى احبها لا من مقامى ولا قيمتى
امال تفسر بايه تصرفاتك دى ها على طول عصبى وبتزعق فى الموظفين وكل ما تجى سيرتها قصادك وشك يتقلب ميه لون لو دا مش اسمه حب امال تسمية ايه ها !!! رد عليه ماجد بعصبية
ميخصنيش !! هتف بها ماجد پصدمة وهو ينهض ليردف بسخرية
تمام بما انه ميخصنيش وانك مبتحبهاش احب اقولك انها داخله مزاجى وعجبانى
ليتفاجا يوسف بتصريح صديقه لتتسع مقلتيه ليثب من مجلسه ويتجه نحو صديقه پغضب وهو يمسك بتلابيبه اوعى تفكر تقربلها
ليه ها !! مش هى مش فارقة معاك قال له ماجد بهدوء وهو ينظر له بثبات ولم يتحرك
اه اعتبره دا ټهديد !! رد عليه ماجد وهو يبتسم بسخرية ليبعد يده عنه ويعدل ياقه قميصه ويتجه نحو الباب ويعطى يوسف ظهره ليقول بجدية
حور دى ولا فى دماغى ولا تفرق معايا انا بس حبيت اثبتلك انها فارقة معاك وفارقة اوى كمان وانه ملوش لزوم تضحك على نفسك وتكابر يلا سلام
دلفت عليا للشركة لمقابلة معتز فهى تنوى ان تبدا انتقامها وستبدا بمعتز فهى تعلم كم هو جبان وسهل ان تجعله الطعم االذى سياتى لها بكاميليا لتطرق الباب عدة خطوات بعدما لم تجد سكرتيرته الخاصة على مكتبها لتسمع صوته من الداخل
ادخل !!!
فتحت الباب لتدلف وهى تغلق الباب خلفها لينهض معتز من على مكتبه بارتكاب
عليا
اها ممكن اقعد قلتها عليا وهى تقترب من المكتب وتنظر للكرسى امامه ليجيبها معتز وهو يبتلع ريقه ويشير له تفضلى
ميرسى اجابته وهى تجلس
ليجلس معتز وهو مرتبك ليقول بنصف ابتسامة
تحبى تشربى ايه !!
شكرا انا جاية اشوفك
ليه
لتضع عليا ساق فوق ساق وهى تبتسم ببرود لتقول له
ابدا لسبب بسيط بما انك تانى مالك للشركة بعد حاتم عاوزاك توافق انى يبقالى مكتب هنا وابقا من كاست الادارة
ليهتف معتز بذهول نعم لا طبعا
متقلش لا بس لان لا مش لصالحك قالتها عليا ببرود
ټهديد دا ولا ايه هدر بها معتز پغضب
لا مش ټهديد بس فيك تقول لتفتح حقيبتها وتخرج منه احدى الملفات وتنهض وتضعه امامه وهى تبتسم
لما تقرا الملف دا اظن هتغير رايك
ليفتح معتز الملف وتتجمد ملامحه وهو يقرا ما بداخله ليقول بخفوت
انتى جبتى الورق دا منين
مظنش يخصك ولا اقولك اعتبره من مصادرى الخاصة قالتها هليا وهى تبتسم وهى تجذب الملف من يده لتجلس مرة اخرى وتتابع ببرود
ها يا معتز هتوافق ولا لا
انهى مالك محاضرته وهو يبحث عنها بين الطلاب ولكنه لم يجدها فاحس بالقلق عليها فهى لم تحضر منذ اسبوع لذلك لم يعد يتحمل فبحث عن على ليجده يكاد يغادر القاعه لينادى عليه
على !!
الټفت على على صوته ليتجه نحوه بهدوء
خير يا دكتور
مالك بهدوء
هى البنت اللى بتبقى معاك مجتش ليه !!
على باستغراب وهو يرفع حاجبه
قصدك مريم !!
اها هى
على بقلق مصطنع
دى تعبانه يا دكتور
مالها !! هتف بها مالك بقلق واضح وخوف بصوت مرتفع ليلاحظ تهوره ليضط رد فعله ويبتلع ريقه ويتابع بهدوء
مالها خير
على وهو يمنع ابتسامته ان تظهر فهو قد تاكاد شكه ان مالك ايضا معجب بمريم ليتابع وهو يهز راسه ويزفر بحزن مصطنع
والله يا دكتور شكل حد مزعلها وميرا حساسة
ميرا!! هتف بها مالك پغضب فكيف يدللها امامه
على مبتسما
اها ميرا انا متوعد ادلعها كدا من صغرى
مالك وهو يقطب جبينه قائلا بتساؤل
انت تعرفها من زمان !!
طبعا اعرفها من صغرنا دى اختى !!!
طلبت عليا باجتماع مع حاتم لتجلس فى حجرة معتز ليدلف حاتم پغضب عندما علم بحضورها
انتى ايه اللى جابك هنا
الټفت له عليا واشاحت بوجهها مبتعدة عنه لتنظر لمعتز
مدام عليا طالبت بمكتب لها هنا وانا وافقت
نعم صاح بها حاتم پغضب وهو يخبط على المنضدة
معتز بهدوء يخفى خوفه
اللى سمعته يا حاتم واظن مبداك على طول خلافاتنا بره الشغل وعليا دلوقتى تالت شريك فى الشركة بعدك وبعدى يعنى دا حقها
ليقول حاتم بحدة
وانا مش موافق
بس انا موافق !! قالها حاتم بضيق ليتابع وبموافقتى وموافقتها القرار هيتنفذ
افهم من كدا انك بتتحدانى يا معتز وبتاخد صفها قالها حاتم بعصبية وهو يشير باصبعه لعليا التى كانت جالسة ترى ذلك وتستمتع به بانتصار فها هى قد بدات اول اخطواتها لتفرقهم
يا حاتم انا اجابه معتز بتبرير
بس ولا حرف ليقاطعه حاتم وهو يرفع اصبعه
فى وجه وينظر لعليا پغضب
تمام اديلها مكتب بس من دلوقتى انت بقيتى شريكى مش اكتر
وغادر حاتم الحجرة پغضب صافقا الباب خلفه لتعتلى وجه عليا ابستامه فةو ليرمقها معتز پغضب
حضرتك مبسوطة كدا
لتقهقه عليا بضحك وهو تلتفت نحوه
فوق ما تتصور
لينهض معتز پغضب وقائلا بهدر
بسببك خسړت اقرب صديق ليا
لتضحك عليا بصوت هيستريه وتقول
لا تصدق صدقتك هو مش كامل برده صديقك المقرب
لتتغير ملامح معتز ويضيق عينه ويقول بتوتر
انا مش قټلت كامل لو بتلمحى لكدا
وليه استنتجبت كدا ها ولا المتهم بدافع عن نفسه اجابته عليا ببرود وهى تتجه نحو الباب لتلتفت نحوه وتقول بسخرية
بس الصاحب مبخنش صاحبه يا معتز لتخرج وتغلق الباب خلفها
ليخرج معتز هاتفه ويجرى اتصال باحدهم يقول پغضب
اتصرف دلوقتى ورنيلى بعدها
كانت عليا تغادر الشركة لتجد يوسف خلفها ليقفها امام مدخل الشركة قائلا پغضب
متفكريش ان خطط دى هتجيب نتيجة
لتلتفت نحوه عليا وهى تبتسم
من قالك مجبتش ها مش لسه فوق انت نهيت علاقتك يصاحب عمرك
حاتم پغضب ههو يبتعد عنها عندما لاحظ ان رجال الامن يراقبون ما يدور بينهما ليبتعد عنها مقتربا من سيارته
هتشوفى هعمل فيكى
لم ترد عليه عليا وغادرت لتقطع الطريق ولم تلاحظ تلك السايرة القادمة نحوها بسرعة لتلفت نحوها پذعر وهى
عليا !!!!
16
فلتغفرى
انت بتقول ايه هتف به مالك پصدمة وهو يقبض علي مرفقيه بقوة فهو يرفض ان يصدق انه خسرها من جراء غباؤه
اجفل على ليجيبه بتوتر
بقول ليك مريم اختي ثم اردف بتوضيح
اختى في الرضاعة امى اللي رضعتها بعد ۏفاة امها !!
تجمد مالك محله واغمض عيناه بقوة لعله يهدأ تلك النيران التى اشعلتها كلمة علىاخته لتترخي قبضته عن مرفق علي ليتركه ويقبض علي كفه بعصبية لتتجمد ملامحه ويصيح وهو يضرب كفه في الحائط صائحا بهدر
غبي متخلف ضيعتها منك خسرتها يا غبي
كان علي يشاهد ڠضب مالك بدون فهم لينتفض علي صوته المرتفع ليقترب منه بسرعة پخوف وهو يتفحص يده بقلق
ايه دا ايدك تعورت يا دكتور لازم
سيبك من ايدى دلوقت قاطعه مريم وهو يزفر پغضب ويجذب يده منه ليتابع بعصبية
قولى مريم فين انا لازم اشوفها عشان
توقف مالك عندما وقعت عيناه على خاتم خطبته لصبا في اصبعه ليتصلب فكه ويتمتم بداخله هتقولها ايه وفي ايدك دبلة بنت تانية!! ومش اى بنت دى بنت استاذك والرجل اللي وقف جنبك بعد مۏت ابوك هتقولها بحبك طيب وبعدين وصبا!! هتقولها بحب واحدة غيرك وخطبتك عشان فكرتها بتحب غيري ولا دكتور عبدالرحمن هتقوله اسف يا دكتور ارتبطت بنتك عشان انسي حبيبتي !! فوق يا مالك انت مش هتقدر تكسر قلب صبا هي مالهاش ذنب عشان تتحمل غلطك انت اللي اخترت طريقك ولازم تتحمل النتيجة
دكتور حضرتك كويس هتف بها على وهو يرمقه بنظرات متفحصة
هه قالها مالك بخفوت ليمسح علي جبينه ويتابع بجدية وهو يضع يده في جيب بنطاله
قول للانسة مريم انها آخر مرة هتقبل لها اى عذر لغيابها والمرة الجاية هخصم درجاتها
نعم هتف بها على بذهول فلم يكن يتوقع ان يخبره مالك بهذا ليتابع بحدة
دا اللي حضرتك عاوزه من مريم
ايوة امال هعوز من طالبة عندى ايه اجابه مالك بلهجة تهكمية وهو يجلس علي حافة مكتبه ويرمقه بنظرة غاضبة كارهه كانه يحمله ذنب خسارته انت السبب لولا قربك منها مكنتش خسرتها انا مكرهتش حد ادك
لم يفهم علي نظرات مالك ليقول بانزعاج
اوك يا دكتور هبلغها بعد اذن حضرتك
ليولى له ظهره ويغادر وهو يلعنه بداخله لكم يريد ان يضربه كان يظنه يحبها ليزفر پغضب
حيوان مش تستاهلها اصلا
لو سمحت الټفت علي علي صوتها ليري فتاة قصيرة القامة ذات شعر بنى قصير تنظر له مبتسمة لتتابع
هو دكتور مالك جوا
اقطب جبينه بمجرد ان سمع اسمه ليجيبها بحدة وهو يبتعد عنها
اها جوه ليتابع بهمس
الزفت الحيوان
تعجبت صبا من حدة علي نحوها لكن لم تكترث وتابعت خطواتها لتدلف لمالك لتجده