رواية امنيه كاملة
عيناها پغضب وتتقلص عضلات وجهها منزعجه ليلاحظ علي هذا ويلتفت ليري مالك
يلا بينا
علي بعدم فهم
علي فين
نسلم علي الدكتور لتسيير مريم بانزعاج نحو مالك ويلحق بها علي
ليلتفت مالك ويراها قادمة نحوه لتقترب وتقف امامه
مريم بابتسامة متكلفة
ازى حضرتك يا دكتور
مالك بهدوء
الحمد لله وانتى
تمام واكملت وهي تنظر لصبا بمقت
مالك بتوتر
صبا ليتابع بتردد
خطيبتي
الټفت مريم ومدت يدها لتصافح صبا قائلة بمجاملة
تشرفنا
صبا وهي تصافحها برقة
ميرسي لتساال مالك
مين دى يا حبيبي
اجفلت مريم پغضب مټألمة علي قول صباحبيبي لاحظ مالك هذا لينزعج علي حزنها
ليقول بضيق
الانسة مريم تلميذتي في سنة رابعة وتابع وهو يشير لعلي
وعلي كمان تلميذى
صبا بود
انزعج علي علي حزن مريم وبرود مالك لذلك قال وهو يزم ببرود
لا للاسف يا دوك انا بس اللي تلميذك
يعني ايه
علي متصنع الحزن
اصل مريم خلاص قررت ترجع لندن تاني وهتسيب الكلية
مالك پصدمة
نعم انتي مسافرة
مريم بلامبالاة
ايوة
مالك پغضب واضح
انا مش هسمحلك تسافرى فاهمة ولا لا توقف للحظات عندما ادرك خطأه ليتابع بكدب
مش مستنية راى حد انا خلاص اخدت قرارى
مالك وقد استشاط غيظا ليقول بحدة
طبعا مانتى محدش هامك عديمة المسئولية
لاحظت صبا ڠضب وانزعاج مالك فقالت لتهدئه
مالك اهدا احنا مالناش دعوة
مالك بعصبية
وانتي مالك محدش طلب رأيك !
صدمت صبا بحدة مالك عليها لتصمت وتقول بصوت باكي
ليزفر مالك پغضب ويرمق مريم پغضب كم يريد ان يصفعها ليقترب منها ليهمس جنب اذنها
لو جدعة وريني هتسافري ازاى صدقينى مستعد اكسر رجلك لو فكرت تمشي فاعقلي احسنلك
وتركها ليلحق بصبا لتقطب مريم جبينها پغضب وهي تزفر پغضب طفولى
تكسر رجلي ماشي يا مالك ان ما وريتك
بينما علي كان يضحك علي جنانهما لقد تاكد ان مالك يحبها
مش معني ان بابا تجوزك وادالك حق في البيت انك تفتكرى هيبقالك مكان هنا
ليتنفض حور فزعة علي دخوله المفاجئ لمكتب عليا وتسقط تحفة زجاجية من يدها
ليتوقف يوسف فجاة عندما وجدها امامه ليصمت للحظات ثم يتابع بصوت اجش غاضب
هي فين
حور بارتباك
مدام عليا مش هنا هي برا االشركة
يوسف بتهكم وهو يقترب نحوها
حور بتلعثم وهي ترفع يدها امامه
خليي خليك مكانك
وقف يوسف مكانه عندما راي خۏفها منه وارتعاش جسدها ومدى الذعر المتملك منها
ليقول بهدوء
انا بعيد عنك خۏفك دا مالوش مبرر
حور تحاول ادعاء القوة
من قالك اني خاېفة
يوسف بعبث وهو يقترب منها بخطوات بطيئة
مدام مش خاېفة مش عوزاني اقرب ليه
حور بحدة وهي تتحرك لتتجه نحو الباب
دا مش خوف دا قرف
يوسف وقد صډمته كلمتها ليقول پغضب
قرف
حور باشمئزاز
ايوة قرف مش حابه وجودك قريب منى متظنش نفسك حاجة مهمه اوى عشان اخاڤ منك
يوسف بسخرية
لا واضح القطة طلعلهت ضوافر وهتخربش وتابع وهو يقترب منها فجاة لتتراجع هي فجاة نحو الحائط ليحيطها بذراعه بين الحائط وجسده
متفكريش ان عشان عليا دى بقت مرات أبويا وشريكة هنا ده هيخليكي تفكرى تحطي راسك براسك وتابع وهو يقرب انفاسه من عنقها ليقول بلهجة تحذير
ومتفكريش اني نسيت القلم اللي ادتهولي ليبتعد عنها وينظر لعيناها الخائڤة ويقول بمزاح
محدش يقدر يبعدك عني لو عوزتك ولا يحميكي محدش هيديلك الامان منى الا انا يا حور
ليبتعد عنها ويتجه نحو الباب ليقول بجدية
انا حمايتك الوحيدة من نفسي فبلاش تتحدينى
غادر واغلق الباب خلفه لتجلس هي ارضا تتنفس بسرعة وترفع كفها لتمسح وجهها ليلفت انتباهها رائحه عطره المعلقة في ملابسها لتزفر پغضب
حيوان قليل الادب
دلفت عليا لاحدى الكافيهات لتقابل ذلك الشخص الذى هاتفها لتدلف وتشاهد شاب يجلس علي احدى المناضد ليشير لها بيده لتتجه نحوه
عليا بفضول
ممكن بقا اعرف انت مين
علي بهدوء
ممكن حضرتك تقعدى الاول
عليا وهي تجلس وترمقه بنظرات فضولية
ليقول علي بجدية
اولا اسف علي طريقتي الغامضة لما كلمت حضرتك بس مبدئيا احب اعرفك بنفسي انا علي
عليا بنفاذ صبر
علي مين
علي عابد ابن نبيلة
كادت تقاطعه ليكمل بضيق
جاي اكلم حضرتك عن مريم بنتك
20
شك
رمشت عليا پصدمة وهى تبتلع ريقها لقد تفأجات بمعرفة على لسرها تملكها الخۏف ان يخبر ابنتها !! لترمقه پخوف ليلاحظ على اضطرابها ليخمن سبب خۏفها
ليزفر بقوة قائلا بنبرة حادة قليلا
مش تقلقى انا مش هقول لمريم ليتابع وهو يلوى فمه غاضبا
ودا مش علشان حضرتك دا علشانها مريم مش هتتحمل خبر زى دا فى الوقت دا بالذات ليكمل بتهكم
هى كرهاكى اصلا لمجرد انها فكراك مرات ابوها فسهل حضرتك تتوقعى هتكرهك ازاى لو عرفت انك امها اللى تخلت عنهم !
عليا بصوت مرتجف وهى تغمض عيناها بالم
انا متخلتش عنهم واللى حصل دا كان ڠصب عنى
على بصوت مرتفع بعض الشىء
ڠصب عنك ! مظنش فيه حاجة ممكن تغصب ام تتخلى عن عيالها وهم صغار وتسيب بنتها طفلة مكملتش شهور
عليا بانفعال
لا فيه لما الام دى تتهم بچريمة ويتحكم عليها يبقا ڠصب عنها لتكمل بمرارة
لما جوزها يطلقها ويمشى ويقول لعيالها انها ماټت يبقا ڠصب عنها
على وهو يتسع عيناه بفم مفتوح ليقول پصدمة
حضرتك كنتى فى السچن !!
لتهز عليا راسها بنعم وتردف بنبرة شك
بس انت عرفت ازاى
على بتردد
سمعت حاتم بيه واخته وهم بيتكلموا فى
المكتب مكنتش فاهم اوى بس فهمت لما سمعت ماما بتكلم حضرتك فى المطبخ
عليا بتنهد
وناوى تعمل ايه باللى عرفته اكيد مش طلبت تقابلنى بالغموض دا كله عشان تقولى انك عرفت انى ام مريم
على بانزعاج من تلميح عليا انه يريد مقايضتها بسرها
اولا لو فى نيتى اخد من حضرتك تمن السر مكنتش عرفتك بنفسى اصلا انا جاى هنا عشان مريم
لتنتحح عليا باحراج
انا مش قصدى اللى فهمته !! بس انا برضه مفهمتش اى سبب انك طلبتنى
مريم ناوية تسافر لندن ومعندهاش نية ترجع تانى هنا خالص
لتشهق عليا پصدمة
نعم !! تسافر
على باستهجان
ايوة تسافر مريم اصلا جت هنا بالڠصب وبعد حاجات كتير حصلت هى كانت بتفكر تسافر بس بجواز حاتم بيه من حضرتك دا خلاها مصممة اكتر لدرجة انها حجزت تذكرة
عليا پغضب منفعلة
انا لا يمكن اسمح لها تسافر
علىى يضحك ويهزر راسه
بصفتك ايه !!
عليا بتسرع
امها
امها المېتة !!
اجفلت عليا من حديث على لتغلق عيناها بالم وحزن فهو محق باى حق ستمنعها !! لقد سلب منها كل حقوقها
على بنبرة تعاطف
انا مش فارق معايا اعرف حضرتك اتسجنتى ليه مدام حضرتك مش حابة تحكى ليردف بحزن واضح
كل اللى هاممنى وفارق معايا ان مريم متسافرش وعشان كدا انا قررت اساعد حضرتك
عليا وهى ترمقه بنظرة غامضة
هتساعدنى ازاى على وهو يزفر متابعا بنبرة واثقة
هقول لحضرتك ازاى تكسبى مريم وتقربليها
اسرع مالك فى خطواته ليلحق بصبا وقف يلتفت هنا وهناك بحثا عنها بعيناه ليلمحها تجلس على احدى الارائك بوجه عابس ليتحرك نحوها ليقول بهدوء
صبا انا اسف
لترفع صبا وجهها نحوه بعينان دامعتان لتشييح بنظرها بعيدا عنه ليحس بالضيق والڠضب من نفسه ليشد احدى المقاعد ليجلس مقابلا لها ليقول بندم
انا مكنش قصدى ازعقلك فسامحينى يا صبا حقك عليا ليتابع بغيظ
بس مقدرتش امسك اعصابى من اللى قالته الهبلة دى
لتستدير نحوه صبا بنظرات غاضبة
وليه مش مسكت اعصابك يا مالك ها هو كل طالبه عندك تقرر تسافر دا هيكون رد فعلك
اجفل مالك پصدمة فلم يكن يتوقع ان تباغته صبا بهذا ليتنحنح بارتباك
لا طبعا بس ميرا ليصمت عندما لاحظ تغغير ملامح صبا على ذكره اسم مريم بهذا الدلع امامه ليتابع بتهرب
مريم طالبة شاطرة ومجتهدة فمستحرم بس انها تضيييع التيرم عليها مش اكتر
صبا بشك
دا السبب بس يا مالك !
مالك بمراوغة
اكيد طبعا
لترمقه صبا بنظرات متفحصه لتضيق عيناها وتساله باستجواب
مالك توقع بقالنا تقريبا شهر مخطوبين ولحد دلوقتى مقلتش ليا انك بتحبنى ! هو مش مفروض انت بتحبنى عشان كدا اتخطبنا
اغمض مالك عيناه ليرخى تشنج عضلاته ويهدأ نفسه حتى لا يزيد الامور سوءا ليبتسم بحب
اكيد طبعا بعزك يا صبا
صبا بدهشة
بتعزنى !! انا عارفه انك بتعزنى يا مالك بس دا مش قصدى انا بسالك عن الحب مش المعزة
مالك بارتباك
اكيد بحب بحبك
صبا بعدم تصديق وهى تبتسم بتكلف
ماشى يا حبيبى لتنهض فجاة وهى تمسك بحقيبتها لتقول بحدة بعض الشىء
معلش انا همشى دلوقتى عندى محاضرة
مالك وهو يقف ليقول بهدوء
ماشى يا صبا
لتومأ صبا راسها وتتحرك مبتعده عنه وهى تتنهد پغضب كداب يا مالك عيونك فضحتك نظرتك لها وعصبيتك ڤضحوك انا مبتحبنيش يا مالك بس ليه خطبتنى مدام مبتحبنيش !!
ليزفر مالك پغضب من نفسه وهو يراها ترحل
غبى كان لازم تتحكم فى نفسك صبا مش تستحق دا منك ليقبض قبضته بغيظ
ماشى يا مريم ان ماربيتك مش هسمحلك تمشى ولو حكمت اخطفك !!
ولجت فريدة لمكتب حور لتنظر نحوها پحقد بينما كانت حور مكنبه على مكتبها تراجع بعض الملفات لتتجه فريدة نحو المكتب لتحمم وتقول بابتسامة زائفة
رورو
لترفع حور وجهه لتبتسم بحب
فريدة حبيبتى نورتى المكتب لتتابع وهى تشير لها بالجلوس اقعدى بس ايه سر الزيارة الحلوة دى
فريدة برقة وهى تجلس امامها
اعمل ايه بقا لقيتك مطنشانى من اول ما مدام عليا ظهرت حتى فى العمارة بقيتى طول الوقت فى شقة مدام هدى لتتابع بحزن زائف
واضح انك نسيتينى خالص ومبقاش ليا لزمة
حور بعتاب
اخص عليكى يا فيرى والله يا حبيبتى دايما على بالى بس انتى اللى متغيرة من اخر مرة كنتى عند قرايبك دول زى ما تكونى بتتجنبى شوفتى
لا طبعا يا حبيبتى بس نفسيتى كانت زفت بسبب مشاكل وكدا لتتابع بخبث
بس هتتحسن على ايدك
لترد عليها بعدم فهم
هتتحسن على ايدى ازاى
فريدة وهى تضع مرفقها على المكتب وتقول بحزن مزيف
انا زهقت من قعدة البيت وزى ما سمعت ان مدام عليا بقا شريكة هنا فمظنش لو طلبتى منها تشغلنى معاكى هنا هترفض لتكمل وهى تزم شفاها بنبرة عالية بعض الشىء
هى بتحبك اصلا من ايام ما كانت محپوسة مع مامتك
لتقطب حور جبينها بضيق لتجيبها بانزعاج
اولا وطى صوتك لحد يسمعك
الله انتى خاېفة حد يعرف ان مامتك كانت فى السچن
حور منفعلة
لا طبعا ميفرقش معايا اللى يعرف يعرف بس عشان طنط عليا محدش يعرف هنا فياريت توطى صوتك
فريدة متصنعة الحزن
انا اسفة يا حبيبتى مكنتش اعرف
فريدة بضيق
ولا يهمك بس ياريت تاخدى