السبت 23 نوفمبر 2024

رواية غلطة وندم الفصول من 26-30

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ده فعلا قله اهتمام منها.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
توالت الأيام وجاء بدء العام الدراسي الجديد ومنحت الجامعه غاده بعثه الي ألمانيا لاستكمال تعليمها وافقت وبشده...هي تعلم جيدا أنها ستقابله ولكن مهلا ستلقنه درسا...لم تكن تعلم أن الدرس اليها..حاولت مرارا وتكرار أن تقنع والداتها للسفر معها الا أنها رفضت..حتي غسان بات متعلقا بمنه يرفض أن يذهب أي مكان منتظرا اتمامها للثانويه العامه وخطبتها ...اكتفي بأن قام بالاتصال بصديق له وتأجير منزل قريب من الجامعه حتي يتثني لها الأمر في الذهاب والاياب...دلفت غاده الي المنزل..استشعرت شيئا غريبا به ...ولكن سرعان ما نفضت أفكارها....كانت تداوم كل يوم بالجامعه علي أمل أن تراه..لولا سؤالها عنه لظنت أنه رحل عندما علم بتواجدها...المنزل التي كانت تسكن بها كان به
غرفه مغلقه...كان مالك المنزل شرطه ألا أحد يفتحه لأن به متعلقاته....محتفظا به لحين انهاء استئجاره...رجعت غاده يوما ما من الجامعه مبكرا أو بالأحرى نست شيئا ورجعت لتجده...وجدت باب الغرفه معلق..اقتربت منه وفتحته لتجد الغرفه كأن أحد يعيش بها...دلفت للداخل لتستمع الي صوت أحد يغني..فظنت أنه صاحب المنزل فتوجهت ووقفت خارج الحمام...لتجده يخرج يضع فوطه فوق رأسه وفوطه ملفوفه عليه من خصره الي أسفل قدميه لتضع يدها علي شفتيها تشهق قائله
عاااااا....ايه ده...انت راجل مش محترم علي فكرة...ازاي تبقي مأجر المكان...وتدخله عادي كده...لا وتاخد شاور...امشي اطلع بره...
لتنتبه أنه الماني وتعض علي شفتيها لضرورة التحدث بالانجليزيه لتعاود التحدث من جديد وهو يلتفت اليها يمسح وجهه ويحاول ازاحه المنشفه من علي وجهه منتظرا الصاعقه التي تحل بها عندما تراه ليبتسم ببرود قائلا
طب ما ټشتمي بالمرة ولا الأسبوع بتاع ألمانيا نساكي الشتيمه المصرى...لا نساكي ايه ده انتي راحه تكلمي واحد ألماني بالمصرى...
كادت غاده أن تسقط من هول المفاجأة ليمنعها من السقوط قائلا
أنا قلت ليكي قبل كده تبطلي تطفل وتدورى في حاجه غيرك...بس تطفلك خلاكي تشوفيني بدرى..رغم اني عملت المستحيل علشان متشوفنيش.
حاولت غاده التملص منه پغضب ولكنها أحكم حصاره لها قائلا
لا ده كان زمان...انما دلوقتي مفيش مفر ومفيش هروب...المواجهه ابتدت...وبدرى عما توقعت...بس ايه الحلاوة دي لابسه فستان زمرد لونه عينيكي
ارتجفت غاده بين يديه قائله
انت ازاي هنا...واشمعنا البيت ده بالتحديد...البيت ده صاحب غسان اللي مأجره ليا....انت صاحب غسان صح...أه ما انتو كلكم خونه.
أحكم قبضته عليها بعصبيه قائلا
كنتي فين من زمان...وحشتيني ووحشني عنادك وطوله لسانك...بصي أنا معاكي للصبح...يا عروسه...مش انتي عايزة تبقي عروسه برضه.
قطبت جبينها باستغراب قائله
بتقولي ايه...مين دي اللي عايزة تبقي عروسه...أنااا..أقسم بالله ده أنا علي ايدكم...کرهت صنف الرجاله...بلا هم عالم شكاكه ومقرفه...
تعالت ضحكات شهاب قائلا
ما قولنا بلاش قله أدب...لأن ببساطه مش هتفرق معايا....انتي لسه لما تعيشي هنا زيي ...هتتعلمي البرود....وهنبقا زى أسامه لما كنت بقوله يا بارد.
تملصت منه غاده وأزاحته قائله
أنا هروح ألم هدومي...وهدور علي بيت تاني...ولا أقولك هروح دار مغتربات...أهو أهون اني أتعامل مع برودك....لأن أنا واحده دمي حامي.
لترفع سبابتها في وجهه قائله
هي الليله دي بس اللي هنكون فيها في بيت واحد..لو عندك ډم تروح تبات بره....وترجع الصبح علشان أنا ألحق أدور براحتي...وأنقل حاجتي.
ليهز رأسه باستمتاع وفرحه علي أنها تعتبر ان أمر البحث عن منزل يكون بسهوله ليسمعها تواصل حديثها قائله
أه ياني...أنا فعلا مغفله..في واحد هيأجر بيته لحد بالأكل.. لا والأكل بيخلص وألاقيه غيره...شكيت ان البيت مسكون..خصوصا ان كنت بحس بنفس حد معايا وأنا نايمه.
قضبت حديثها عند تلك الكلمات وعضت علي شفتيها لتتعالي ضحكاته قائله
متكملي يا غاده القلب...ولا أكمل أنا...انتي عندك حق...فعلا كان في نفس في الأوضه...أصل أنا راجل مسكين بحب أنام في أوضتي...
هزت رأسها بعدم تصديق قائله
أنا بستغرب علي عمايلك دي كلها...كل ده علشاني....انت نسيت ولا ايه....مش أنا اللي مۏت ابنك علشان أعمل العمليه لأخويا...ده انت جيت المستشفي ومرضتش تستني لما أفوق.
ربع ذراعيه وتحدث ببرود قائلا
وانتي منعتيهم كلهم يوضحوا ليا الأمر..لأنك كنتي خاېفه بعد الاجهاض ان أرفض تعملي العمليه...فقلتي أعملها وكده كده هيجي مش هيستحمل يبعد أكتر من كده.
كادت أن تدافع عن نفسها ليرفع سباباته قائلا
متحاوليش تبررى لنفسك...أنا مش هنكر اني فهمت كلام مامتك غلط....وعرفت انه اجهاض طبيعي...لكن لما أعرف ان سيادتك رافضه اني أرجع يبقا وجودي زى عدمه.
احترق ما بداخلها اصر سماعها لكلماته لتكتم دموعها وتمنعها من النزول قائله
وانت بقا حسبتها بدماغك وصدقت
اللي انت حاسه...طب فكرت شعورى ايه وأنا فايقه من بنج وتعبانه وخسرانه ابني...وألاقي سيادتك بتظن فيا سوء.
اقترب منها يحاول تهدئه الثورة بداخلها قائلا
غاده أنا في لحظه غلطت...وكان ممكن أجي واعتذر بس انتي مبتغفريش...ولا بتسامحي....وده اللي خلاني أبعد...يمكن البعد يحسسك قد ايه اني مهم.
يجد أمامه امراءة أخرى غير التي عرفها يوما ما امراءة تتجلد وتعتصر نفسها حتي لا تسقط دموعها ليزيد لعلها ټنهار قائلا
لو كنتي فتحتي عيونك يوم المستشفي قبل ما أمشي كنت هضطر أفضل...بس أنا وانتي كنا هنفضل شايلين من بعض....بعدت علشان نرتاح.
تنهدت غاده بنفاذ صبر قائله
دي الراحه في نظرك...انك تبعد صح...طب أنا هكون صريحه معاك...انت ارتاحت....أنا لا...
ابتسم شهاب بسخريه قائلا
دي صراحه...مش كڈب...انتي جيتي ألمانيا وعارفه اني هنا...وسألتي عليا ووصلك الكلام...وكنتي هتتجنني علشان مش بتشوفيني .
ارتبكت غاده قائله
ممكن أفهم طالما انت بعدت علشان ترتاح..ليه خليت أخويا يأجر بيتك بالذات...وأفضل هنا وقريبه منك...رغم انك تعمدت متشوفنيش في الجامعه.
رد عليها بسماجه قائلا
مزاج...حبيت أشوفك كل ليله وأملي عيوني منك....وعلي فكرة أنا بشوفك في الجامعه....انتي بس اللي مكنتيش بتشوفيني...وده كويس.
قطبت غاده جبنيها قائله
كويس...ااااه...فعلا كويس...انت تشوفني لكن أنا لا صح ...الواضح ان أنا فارقه معاك وبجد...علي العموم اللعبه ابتدت.
رد عليها بجمود قائلا
أنا محدش يقدر يلعب معايا...وخصوصا انتي يا غاده...ومتحاوليش لأني عامل نفس الحركه بتاعت زمان...كل الجامعه تعرف انك مراتي.
هزت غاده رأسها قائله
ماشي..ده المتوقع...وأنا كده فهمت احنا ساكنين في بيت واحد ليه...أنا بقا هسيب البيت وهطلع علي السفارة وهطلب الطلاق...وانت عيش براحتك.
ليرد عليها شهاب قائلا
طب ما تيجي نتفق اتفاق...تعالي نعمل زى العالم المتحضرة اللي هنا...نروح ونيجي مع بعض...وأول ما ندخل البيت كل واحد في حاله.
اعترضت غاده قائلا
ده اللي هو ازاي ده...وتقولي عالم متحضرة..انت هتقدر تقعد معايا في بيت واحد وكل واحد في حاله...لا طبعا...دي خطه انت بتخلقها لنفسك.
ذهب ليخرج ملابسه له حيث شعر بالبرد لتشغيله للمكيف وردد قائلا
جربي مش هتخسرى حاجه..لو حسيت انك هتخسرى...أبقا أنا اللي هلم هدومي وأمشي...يعني بالبلدي اعتبريني ضيف عندك...واكرام الضيف واجب.
شردت في عرضه لتجده يحاول ازاحه المنشفه من علي خصره لتدير ظهرها وهي تصرخ قائله
بتعمل ايه....وتقولي ناس متحضرة..هو ده التحضر يا محترم...أنا مش هقعد هنا دقيقه واحده...مش انت قلت لو حسيت اني هخسر...يا عم أنا خسرانه.
لتنتفض عندما لصق صدره بظهرها متكأ بذقنه علي كتفيها يهمس لها قائلا
لما تبقي خسرانه مع شهاب النادي...تبقي كسبانه يا غاده القلب...وبعدين انتي قلتي زمان...مش مسموح لابن النادي يبعد عن غاده القلب.
أغمضت عينيها تتنهد بصعوبه ليواصل همساته قائلا
غاده كفايه كلام وكفايه المفاجأة اللي حصلت ليا وليكي النهارده ...روحي أوضتك نامي وارتاحي...ولما تصحي نتغدا ونكمل كلامنا...
مروة_محمد جروب_موكا_سحر_الروايات
خرجت غاده تنظر أمامها الي أنا وصلت باب غرفتها وفتحته لتتقدم من مراءة الزينه تفتح الدرج لتخرج منها زجاجه عطره وتبتسم قائله
شكي في محله...من يوم ما جيت هنا وأنا شاكه ان البيت بتاعه..وبقيت أفكر الازازة دي موجوده من قبل ما أجي ولا جبتها معايا...أتاريه نسي ينقلها الأوضه التانيه.
خرجت من شرودها علي صوت هاتفها لتبتسم بسخريه حيث أن والداتها هي المتصله بعد السلام والتحيه وهي تتناول زجاجه العطر وتنظر اليها باستمتاع قائله
يا ماما يا حبيبه قلبي...انتي ليه قلقانه عليا بالشكل ده....مش انتي عارفه اني أنا هنا مش لوحدي...ما خلاص يا ماما كل شئ انكشف وبان...خلي غسان يكلمني أنا عارفه انه واقف جمبك وعارف انكم عرفتوا اني عرفت.
تناول غسان الهاتف من والداته باستغراب حيث أن شهاب لم يتصل به ليسألها قائلا
انتي كويسه...أصلها ايه من يوم
ما وصلتي عندك عايزة تكلميني...هو حصل حاجه عندك..
لا رد من غاده تنتظر ردة فعله أكثر حيث توتر من صمتها اللعېن وكاد أن ينهي اتصاله ليتصل علي شهاب ويتأكد من شكه ولكنها زادت توتره قائله
متقلقش عليا يا غسان....أنا هنا مش لوحدي....أنا معايا اللي بيحميني...وحصل زى ما كنت راسم ليه بالظبط....وزى ما قلت لماما كل شئ انكشف وبان.
جحظ غسان بعينيه ونظر الي والداته والتي هزت رأسها بيأس بدلاله أن اللعبه انكشفت وترفع كتفها بلا مبالاة قائله
أنا قلتلك بلاش...انت اللي ما سمعتش كلامي...اشرب بقا...هتبقا طين علي دماغكم انتم الاتنين...ويا عالم ما يمكن طردته علشان كده اتحرج يتصل بينا.
ليلوى غسان شفتيه بامتغاص قائلا لغاده
أنا حاولت أعمل حاجه صح في حياتك...بعد ما لخپطها ليكي...المفروض تشكريني....واوعي تكوني طردتيه....هو كان ممكن يجي لحد عندك بس عارف انك مش هترضي...فاعقلي كده يا بنت الناس...عايزك تنزلي مصر وانتي معاكي عيلين.. سلام يا أوختي.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
غلق الهاتف في وجهها لتنظر غاده الي الهاتف باندهاش ...كيف له أن يفعل بها ذلك...لتجد نفسها وقعت في مؤامرة كبيرة لا مفر منها لتنتبه علي صوت طرقات الباب ودلوف شهاب يتحاشي النظر اليها قائلا
لما يحصل بيني وبينك حاجه بعد كده...ياريت متجريش تعاتبي أخوكي..أخوكي كتر خيره شرحلي الموقف...وأنا قدرته وقدرت مساعدته.
اندهشت غاده من سرعه غسان في الاتصال بشهاب والاطمئنان عليه لتسخر قائله
واضح ان مكالمه التليفون ملحقتش تبرد...علي طول قفل معايا واتصل عليك ...طب تمام كالعاده انت كسبت زمان ماما...حاليا بقا معاك ماما وغسان.
لينظر اليها شهاب بضيق قائلا
انتي ليه محسساني انها حرب...الموضوع أبسط ما يكون....زوجين حصل ما بينهم سوء فهم...أه أنا أكتر واحد فهمت غلط...بس انتي ما صدقتي.
عضت غاده علي شفتيها بغيظ قائله
أنا ما صدقت فعلا...
نظر اليها بجمود قائلا
......وكفايه مفاجأة أخوكي اللي طلع شقيقك.
زفرت غاده بحنق قائله
أنا كان نفسي أعطيه روحي...بس لما حملت الوضع اتغير... وبقيت رافضه...وحاولت أطرده قدامك...بس الخبر اللي قاله خلاني أنفعل.
رد عليها شهاب بقوة قائلا
بقولك ايه يا غاده...انتي من يوم ما اتجوزتيني وانتي بتفهميني غلط...تمام...حصل ايه بقا لما أنا فهمت غلط...اعتبريه انفعال زى الخبر بتاع أخوكي وانفعالك بسببه.
هزت راسها باستسلام لكلامه ليستغرب اقتناعها السريع.
مروة_محمد جروب موكا_سحر_الروايات
عند زهيرة وغسان بعد اتصاله بشهاب نظر الي زهيرة المتلهفه لسماع الأخبار ليتحدث قائلا
اطمني لا عرفت من الفلوس اللي بتلاقيها ولا من الأكل اللي مش بيخلص ولا من ازازة البرفان اللي اتعمد يسيبها في الأوضه..هي نست حاجه رجعت وعرفت بوجوده.
لتتعالي ضحكات زهيرة الساخرة حيث أنها تأكدت من ذكاء غاده لأن كل الدلائل كانت توحي بوجوده ولكنها أصرت علي وجوده متلبسا لتبدأ معه سلسله جديده من العند والمحاورة...ولكن قلبها كان مسرورا من وجوده في محيطها.
غلطه_وندم بقلم مروة_محمد
غلطه_وندم
مروة_محمد
الفصل_التاسع_والعشرون
الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات 
اولا

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات