رواية نسمة الجزء الاول
الحميد قبل أن يغلق الهاتف بوجهه نظر لزوجته و تحدث بدهشة قائلا
ابنك صوته شارب يا مني!! إبنك اللي عمره ما شرب سجارة بيكلمني و هو سکړان و بيقولي يا عبد الحميد حاف كده نسي أني أبوه
وضع كف يده على جبهته يدلكه برفق لعله يكون بإحدى كوابيسه ويفيق منها و لكن وبكل أسف هذا واقع مرير و ابتلاء قوي أصابه بوحيده
آية يله على اوضتك و أنتي يا رقية يا بنتي ادخلي شقتك
وزع نظرته بينها وبين زوجة ابنه و تابع بأمر قائلا
و مهما يحصل مش عايز اشوف واحده منكم لما يجي إسلام مش عايزكم تشوفوه و هو بالمنظر دا لحد ما نفوقه أنا و أمه
الله أكبر
أشتعلت أعين إسلام بنيران ڠضب حاړقة جعلت عروقه تبرز بخطۏرة و ركض بخطوات متعسرة للخارج متجه نحو منزله و
عايز تبلغ عني حصلت كمان عايز تسجني يا عبد الحميد
أخذ الطريق بأكمله يركض تحت الأمطار الغزيرة المنهمرة فوقه و لكن دموع عينيه فاقتها غزاره بعدما تأكد انه ضل طريقة و وصل لنهايته
دقائق معدودة و كان يخطو لداخل المنزل و من ثم لشقه والده ارتمي بثقل جسده على الحائط لوهلة يلتقط أنفاسه و من ثم طرق على الباب بكلتا يديه مرددا
لا حول ولا قوة الا بالله
رقية
كانت منفصلة عن العالم أجمع بعدما وقفت بين يدي الله تصلي بخشوع تناجي ربها و تدعوا لزوجها من أعماق قلبها أن يلهمه ربه الصواب
شعرت پسكينة و راحة تغزو قسماتها و إزاح همها عن قلبها بعدما أيقنت أن كل ما تمر به الآن هو إختبار لها و عزمت على أجتيازه بنجاح مهما كلف منها الأمر