الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية سماء كاملة

انت في الصفحة 20 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

يله علي جنب مينفعش نفضل واقفين كده لحسن حد يشوفنا عاوزين ندرس محيط المقر كويس 
بحر سليم ماشي 
أمير و فهد أنشغلوا جامد أوي مع رجالتهم و فضلوا يتكلموا و بحر قام من جانبهم و محدش كان واخد باله لإن كله مركز في وضع الخطة و الكلام و بحر سرح مع نفسه و فضل يمشي لحد ما رجليه وقفته قدام المقر بس مكنش قريب منه أوي لدرجة إن حد يشوفه مثلا وقف و فضل باصص لعلم مصر الي كان بيرفرف جامد من الهوا و في نفس اللحظة دي مليكة دخلت أول الشارع و فضلت ماشية علي الرصيف الي هيوصل للمقر و لاكن بترفع عينيها علي الجنب التاني بالصدفة لاقت بحر واقف أتصدمت و حركتها أتشلت و دموعها نزلت بسرعة و همست بإسمه و في اللحظة دي بحر نزل عيونه من علي العلم و جت بالصدفة في عيون مليكة هو واقف علي رصيف و هي علي الرصيف التاني و بينهم الطريق بحر فضل باصصلها بملامح خالية من أي مشاعر و كان مستغرب ليه البنت دي بصاله بدموع و صدمة كده !! مليكة أبتسمت بعدم تصديق و قالت بصوت عالي بحر و جت تجري عليه بس فجأة أتوبيس طويل عدا من قدامها و الأتوبيس زمر جامد و مليكة رجعت لمكانها بضهرها بسرعة و علي ما الأتوبيس عدا بحر كان أختفي من قدامها 
مليكة فضلت تبص حواليها بعدم تصديق و دموع و قالت لنفسها لاء لاء أنا مكنتش بتخيل و الله لاء أنا و الله فايقة مكنتش بتخيله بحر عايش أنا كنت متأكدة و الله إنه عايش الحمد لله يارب 
بحر بنرفزة من ماسكة أمير لدراعه أوعي يا أمير في اي شدتني فجأة كده ليه و أنا واقف 
أمير بزعيق حقيقي أنت مچنون !!!!! أنت ازاي تتحرك من مكانك و تروح تقف هناك كده أفرض حد شافك 
بحر بنرفزة أنا موقفتش قدام المقر أنا كنت بعيد عنه و بعدين سيبك بقا من دا كله شد أمير من دراعه و شاور بإيده التانية علي مليكة و قال مين البنت الي هناك دي 
أمير بثبات و أنت بتسأل عليها ليه 
بحر بنرفزة عشان البنت دي تعرفني البنت دي أول ما شافتني أتصدمت و عيطت و ندهت عليا بإسم بحر و جت تجري عليا الأتوبيس جه قدامها و في نفس اللحظة أنت شدتني مين البنت دي يا أمير و ليه أتصدمت لما شافتني و ندهت عليا بإسم بحر 
أمير عادي البنت دي ممكن تكون من ضمن الفريق 
بحر سليم بإستهزاء لكلامه لا و الله !!! من ضمن الفريق !!! و لما هي من ضمن الفريق ندهت عليا ليه و كانت هتجري عليا ما أنا المفروض عدوها يبقي ازاي هتتصرف كده 
أمير بتوتر مبينهوش و قال بكدب في كلامه ما أنا مقولتلكش إنك قبل ما تفقد الذاكرة كنا حطينك جاسوس وسطيهم كأنك ظابط زيهم بالظبط و البنت دي أنت وقعتها في حبك و خلتها تحبك عشان تعرف تبقي في وسطهم بطريقة أكبر لاكن طبعآ أنت كنت بتضحك عليها و هما كانوا فاكرينك ظابط زيهم عادي و من فريقهم و لما كشفوك و عرفوا إنك مننا هجموا علي القرية و قتلوا أهلك و كانوا هيقتلوك أنت كمان لاكن عملت الحاډثة
و فقدت الذاكرة و كلهم أفتكروك مت ف عشان كده البنت دي لما شافتك ندهت عليك بإسم بحر لإن دا الاسم الي أحنا حطناك وسطهم بيه و كانت عشان بتحبك مصدقتش إنك جاسوس عشان كده ندهت عليك و كانت هتجري عليك لولا أنا شديتك كانت زمانها بلغت الفريق كلهم و خرجوا ليك عشان ېقتلوك 
بحر سليم بعصبية شديدة بس أنت مقولتليش كدههههههه أنتو بتكدبوا عليا أنتو فيه حاجة مخبينها عليا و مش عاوزني أعرفها أنتو ليه بتعملوا فيا كدهههه 
أمير بثبات أهدي يا سليم عشان خاطري مكنش فيه فرصة إني أقولك لإنك كنت لسه تعبان 
بحر أنفاسه كانت بتتسارع بعصبية و بص لأمير بعصبية و سكت 
مليكة و بتجري علي إسلام و محمد بلهفة و قالت إسلام إسلام أنا شوفت بحر 
إسلام بعقد حاجبيه و بص ل محمد و بعد كده بصلها و قال بحر اي الي شوفتيه يا مليكة !!!! 
مليكة بدموع و الله العظيم يا إسلام شوفته شوفته و كان واقف و باصصلي و الله 
إسلام شوفتيه فين 
مليكة بدموع شوفته قدام المقر 
محمد بصوت مهزوز يا مليكة بحر ماټ و لو لنفرض إنك شوفتيه مع إنه مستحيل بس بس ليه مش هيدخل المقر ليه مش هيدخلنا هنا اي الي هيمنعه إنه يجي و ليه مراحش ليكي 
مليكة بدموع يا محمد و الله العظيم شوفته كان واقف لاكن نظرته ليا مكنتش نظرة بحر الي أنا أعرفه كان باصصلي و كأنه ميعرفنيش خالص و لا عمره شافني قبل كده مكنش فيه أي رد فعل منه لما شافني و لما ندهت عليه أستغرب و فضل باصصلي و لما جيت أجري عليه لاكن فجأة الأتوبيس عدي من قدامي و أنا رجعت بضهري بسرعة و لما الأتوبيس عدي و مشي ملقتهوش واقف مكانه 
إسلام أتنهد بحزن و دموع و قال يا مليكة دا مجرد تخيل عشان أنتي بس بتفكري فيه و مش عارفه تتقبلي الي حصل ف بيتهيألك إنه واقف قدامك 
مليكة بعياط يا إسلام و الله العظيم شوفته و مكنتش بتخيل أنا اه مش عارفة أستوعب لاكن متجننتش لدرجة إني أتخيله واقف و أجري عليه تعالي يا إسلام نبص عليه برا عشان خاطري أنا متأكدة و الله إني شوفته 
إسلام و بيريحها لاكن مش مقتنع بلي هي بتقوله قال طيب أهدي أهدي تعالي هنخرج كلنا نشوفه 
في الشارع 
مليكة بدموع كان واقف هنا يا إسلام و الله في الحته دي بالظبط 
محمد يا مليكة المكان كله فاضي محدش واقف غيرنا 
أمير لمح الفريق و قال بغيظ الله يخربيت كده 
بحر سليم و بص علي الفريق و قال هما مين دول 
أمير بخبث شوفت !!! مش قولتلك دي من الفريق و أنت مصدقتنيش !!!! أهي نسيت حبها ليك طبعآ و دخلت جابت الفريق عشان ېقتلوك أكيد قالتلهم إنها شافتك عايش مش مېت 
علي و بيبصلهم بنظرة الي هي هننفذ الي هي بتقول عليه عشان نريحها و قال هندور في المكان كويس تعالوا 
كلهم رفعوا المسدسات تحسبا لأي حاجة تحصل 
أمير أهم رفعوا السلاح عشان يدوروا عليك و ېقتلوك قولتلك أنت عدوهم يله بسرعة نمشي 
بحر سليم و صدق كلامه و قال يله 
بعد عشر دقايق 
إسلام بتنهد مفيش حد يا مليكة 
مليكة بعياط و الله يا إسلام شوفته هو أنتو مش مصدقني و فكرني بتخيل صح 
الكل 
مازن بدموع تعالي يا مليكة ندخل يله 
مليكة بإنفعال و عياط و عصبية شديدة في الشارع أنتو ليه مصدقين إن بحر مااااات بحر عايش و مماتش و أنا متأكدة من كده أنا شوفته بجد مكنتش بتخيله شوفته و الله شوفته 
علي بحزن و بيريحها يا مليكة محدش قال حاجة بس حاضر يا مليكة أحنا مصدقينك و هندور عليه أوعدك أنتي طيب كنتي جاية المقر ليه حصل حاجة 
مليكة بدموع كنت عاوزة أدخل أوضة بحر 
عمرو بدموع حاضر تعالي يله 
بعد يومين و مفيش جديد حصل كل الجديد الي حصل إن أمير و فهد بيخططوا إنهم كأنهم هيهجموا علي قرية و يقتلوا الي فيها و هيخلوا الفريق يعرف عشان يروحوا يلحقوا أهل القرية أمير تعمد يعمل كده عشان بحر يواجه الفريق بنفسه و طبعآ هيكونوا لابسين أقنعة عشان وش بحر ميبانش و الجديد الي حصل تاني هي إن نتيجة التحاليل ظهرت 
في أوضة الاجتماعات عسكري دخل و قال سيادة العميد المعمل بعت الظرف دا لحضرتك و الي بعته قال إن دي نتيجة تحاليل الأشلاء الي أتجمعت 
العميد خدها من إيده بدموع و وسط نظرات الحزن من كل الفريق و قال

تسلم أتفضل أنت 
العسكري آمرك العسكري خرج 
العميد يتنهد بحزن و قال جهزوا نفسكوا عشان لما أفتح الظرف بعديها هنروح نستلم الأشلاء و هتتم جنازة بحر و هيتدفن 
الكل هز راسه بالإيجاب في صمت و حزن 
العميد فتح الظرف و قرأ الي فيه و ملامحه أتحولت من الحزن للصدمة و قال بذهول ازاي الكلام دا 
إسلام بعقد حاجبيه خير يا سيادة العميد في اي 
العميد پصدمة التحاليل بتقول إن الأشلاء كلها مفيش و لا حاجة منها تبقي من جسم بحر 
محمد از ازاي 
العميد و مش مصدق الي قرأه من كتر صډمته فيه اهو التحاليل بتقول إن جسم بحر أصلا مش موجود و لا حتي فيه جزء صغير من الأشلاء تنتمي لجسمه و بيقول إن التحاليل دي كل الي مكتوب فيها مش بتاع بحر 
علي بتردد ممكن مثلا الأشلاء الي أحنا جمعناها يوم الحاډثة مجمعنهاش كلها و الي مجمعنهوش دا يبقي جسم بحر و دا جسم الإرهابيين 
العميد بذهول لاء طبعا مستحيل لإن الفرق الطبية و الطب الشرعي راح بنفسه مكان الحاډثة و فحصوا أدق التفاصيل فيه و نضفوا المكان و مكنش فيه حاجة تانية أنتو متأكدين إن بحر كان في العربية 
إسلام بذهول اه و الله العظيم يا سيادة العميد أحنا شوفنا بحر بعيونا جوا العربية 
العميد دا ملهوش غير تفسيريين يا أما بحر عايش و المخابرات خدته في مهمة سرية و محدش يعرف إنه عايش و يفضل طول حياته كده شخص مېت أو مختفي زي نور الدين محمود يا إما بحر عايش و بيحاول يوصلنا رسالة و أحنا لسه مش فاهمنها 
إسلام بعقد حاجبيه بعد إذن قطع كلامك يا سيادة العميد بس مين نور الدين محمود دا 
العميد بتنهد دي حكاية طويلة جدا مكنش ينفع أقولكوا عليها دلوقتي لاكن هقولكوا المهم دلوقتي إن بحر عايش و أحنا لازم نلاقيه و أعتقد بنسبة مليون في الميه إنه مش من المخابرات السرية لإن المخابرات لو خدته مهمة سرية مكنتش هتخلينا نعرف بالتحاليل دي إن الأشلاء دي مش بتاعت جسمه كانوا هيظبطوا هما التحاليل و يخلوا
التحاليل تثبت إنه مېت عشان محدش يعرف بالمهمة لإنها سرية 
إسلام بفرحة أيوه صح يعني كده كلام مليكة صح يعني كده مليكة شافته بجد !!!!! 
علي بفرحة طب هو حتي لو كلام مليكة صح !! ليه بحر مدخلش المقر طب ليه مراحش لمليكة طيب فيه سر في الموضوع أحنا مش فاهمينه 
مازن بلهفة أحنا ازاي مفكرناش إننا نبص علي كاميرات الشارع الي بتراقب المكان الي بحر كان واقف فيه 
عمرو بفرحة أيوه صح ازاي !!!!
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 38 صفحات