السبت 23 نوفمبر 2024

رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الثانية

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


تقوى على البقاء أعطته ظهرها لتخرج من الغرفة 
نادى عليها بيساااان
صفية بلهجة يشوبها القلق وهى ترى مايحدث ريح نفسك وبلاش تتكلم 
للحظة ظلت ساكنه ثم التفتت له ونظرة لها نظرة خاوية باردة خالية من المشاعر وخرجت من الغرفة 
أغمض عينيه تأوه پألم مش عايز أفوق صړخ بشدة 
أنطلقت صفارات متقطعة من الجهاز الموصل بيه وانهار في غيبوبة 

صړخت صفية بهستيرية أااابني
تصلب ناصر في مكانه ثم خرج مسرعا لينادي الطبيب 
كانت بيسان واقفة في الممر بالقرب من الغرفة وعندما أتى ناصر ومعه الطبيب القى عليها نظرة لوم 
أول ماأتى له خبر وجود زاهر في المستشفى أنطلق في التو الى أسوان 
بمجرد وصوله رأى بيسان موجودة في الخارج واقفة بجوار غرفته
قال باستغراب واقفة برا ليه زاهر كويس 
ردت عليه بهدوء اتخنقت وقولت أخرج شوية 
قطب بين حاجبيه بعمق اتخنقتي ثم أضاف شكلك مش باين عليه أنك زعلانة 
أسبلت أهدابها وهمست زعلانة طبعا 
قوس حاجبا وقال هدخل أشوفه هتدخلي 
هزت رأسها بالنفي لا 
تركزت عيناه عليها ولكنه التزم الصمت ولم يسأل ودخل الغرفة مباشرة 
رأى الطبيب يقوم بالكشف على زاهر وبجواره ناصر وصفية 
ران الصمت المعبر عن الألم بين الجميع 
سأل أكنان هو كويس 
ردت صفية وقد كست ملامحها الهم لا 
قال ناصر بثقة مفتعلة أن شاء الله هيكون كويس 
أخذت صفية تعض على شفتيها شعور من تعرف أنها فعلت شيء خاطىء وتوجهت بنظراتها المټألمة الى أبنها 
أندفعت أحدى الممرضات الى داخل الغرفة ومررت الى الطبيب مظروف أسرع يفضه مخرجا منه صورة الاشعة ثم وضعها على جهاز لوحي موجود بالغرفة أضاء الجهاز ونظر للأشعة بتركيز 
صاحت صفية بالطبيب قولي الحقيقة يادكتور 
ناصر بلهجة مهدئة أهدي ياصفية
أجاب الطبيب عليها خير أن شاء الله 
كررت صفية سؤالها ماتقولي أبني عنده أيه
صفية كانت مڼهارة وغارقة في دموعها 
سأل أكنان بلهجة حازمة عنده أيه
أجاب الطبيب وهو يشير بأصبعه بحركة دائرية على الاشعة دون ملامستها الحاډثة عملت تجمع دموع على المخ وده السبب في دخوله بغبيوبة 
صفية بصړاخ أبني
هتف ناصر فيها بحدة أسكتي خلي الدكتور يكمل كلامه
كمل الطبيب حديثه قائلا أحب أطمنكم أن دي مش أول مرة تمر عليا في حالات كتير نفس حالة أبنكم خفت مع العلاج وفاقت من الغيبوبة ومارست حياتها الطبيعية عادي 
سأل أكنان وهيفوق أمتى
رد الطبيب بهدوء الله أعلم كله في علم الغيب أنا هبتدي معاه بالعلاج من دلوقتي الادوية اللي هياخدها هتساعد في أذابة التجمع الدموع 
كرر أكنان سؤاله مقولتش هيفوق أمتى 
بسط يديه وقال أمتى بالظبط معرفش هنبتدي معاه بالعلاج وهنشوف هيستجيب ولا لأ
سأل أكنان أعمل ليه عملية وشيل التجمع ده 
صمت للثواني ثم قال للأسف مش هينفع في حالته وهتبقا مخاطرة 
_ والعملية متنفعش ليه
_ عشان التجمع موجود في منطقة حساسة المركز المسئول عن معظم الوظائف الحيوية في الجسم ثم وجه نظراته للكل أنتو دلوقتي عندكم حلين ياالمخاطرة والعملية تتعمل يا الصبر ونستنى نشوف نتيجة العلاج معاه وأنا من رأيي نستعمل الادوية الاول وأن شاء الله هيفوق 
قال كلامه ثم غادر تارك الجميع ينظرون لخروجه بصمت مؤلم 
وقفت صفية بجوار الفراش وأخذت تنتحب في صمت وأنسابت الدموع ملتهبة على وجنتيها وارتسمت على قسمات وجهها كل معاني الحزن لأم تكاد تقفد أبنها ذكريات اليوم ومافعلته هاجمتها بقسۏة فهتفت بۏجع أاااه 
قال أكنان بلهجة مطمئنة أن شاء الله هيفوق ويرجع أحسن من الأول 
أحتضن ناصر زوجته وقال بتصميم متعيطيش زاهر هيخف وهيفوق فاااهمة ياصفية
هزت رأسها بالأيجاب ودموع الذنب لم توقف عن الأنسياب 
عندما خرج من الغرفة لم يجد بيسان في الجوار فقام بالاتصال بها
_ بيسان أنتي فين
_ أنا روحت حسيت أني تعبانة وعايزه أنام 
أمسك أكنان الهاتف أمام وجهه ونظر للشاشة بذهول للحظات ثم قال پصدمة روحتي تنامي وسايبة زاهر 
أجابت بيسان بلامبالاة وجودي زي قلته مش هيفرق معاه 
أرتسمت على وجهه علامات التعجب وقال أنتي مسألتيش عنده أيه 
بسطت كف يديها وتأملت خاتم الزواج بشرود وهمست عنده أيه
أكنان بلهجة غاضبة لسه فاكرة تسألي جوزك في غيبوبة ياهانم وياعالم هيفوق منها أمتى 
ضمت أصابع يديها پعنف وقالت متعصب ليه دلوقتي 
هتف بحدة بسبب برودك ولا مبالاتك ده زاهر حبيبك وجوزك مش حد غريب 
أكنان بعصبية أيه كمية البرود اللي أنتي فيها 
رفعت حاجبيها وردت عليه بضيق سلاااام عشان مصدعة ومش قادرة أتكلم
أنفجر أكنان في الهاتف المغلق مستهترة عديمة المسئولية شعر بانقباض داخل قلبه غادر

المستشفى حزينا فصديق عمره مريض وشقيقته تغيرت وأصبحت غريبة الأطوار 
أتصل بكريم مباشرة قال أكنان بكأبة بتعملي أيه
سأله كريم بفضول مش عوايدك تتصل مالك
زفر بحدة قائلا زاهر في المستشفى في غيبوبة
أنتفض كريم في جلسته ثم عبس قائلا حصل أمتى وأزاي وهو وضعه أيه دلوقتي 
قال بلهجة حزينة بيقولو وقع من على السلم وراسه أتخبطت على الأرض
رد كريم بنبرة غير مصدقة وقع على السلم طب أزاي وليه
تنهد بحيرة معرفش أيه اللي حصل بس ده كل اللي عرفته وبالنسبة لوضعه الدكتور مع العلاج هيفوق بس محتاج وقت أنا هفضل كام يوم هنا معاه مش هقدر أسيبه اليومين دول خالص عايزك تبقا تروح الشركة وتابع الشغل هناك كأني موجود 
أجابه بسرعة طبعا كأنك موجود صمت على الهاتف للحظات ثم قال وبيسان عاملة أيه دلوقتي 
عندما ظل صامتا كرر سؤاله متوترا بيسان كويسة أنا لما كلمتها الصبح حسيتها متغيرة ومش على طبيعتها 
رد بعصبية كويس ومفهاش حاجة 
_ أومال أيه وصوتك أتغير ليه لما سألتك عليها 
_ زي مانت قولت يا كريم بيسان مش على طبيعتها
_ حصل أيه منها خلاك تقول كده
_سابت زاهر لوحده ومهتمتش تسأل عنده أيه لما خرجت من ألاوضة ملقتهاش فقولت أتصل بيها أطمن عليها وأشوفها راحت فين قالت انها روحت عشان تعبانة وعايزه ترتاح أتصرفت باستهتار 
عقد بين حاجبيه بشرود الصبح مكنتش مظبوطة وقالت كلام غريب
قاطعه في الكلام قائلا بفضول كلام أيه
تنهد وهو يحك رأسه أنها عايزه تسيب زاهر وأنها خلاص زهقت وأنه كان بالنسبة ليها زي اللعبة قولت أكيد حصل حاجة بينهم بس هي قالت لأ وبعدين اللي حصل لزاهر وأنها كانت باردة في رد فعلها في حاجة غريبة ياأكنان مش دي بيسان اللي كانت ھتموت على زاهر عشان تتجوزه مش عارف ايه اللي غيرها كده 
هز أكنان رأسه بحيرة بيسان أتغيرت ياكريم أتغيرت جامد ومبقتش زي الاول وأنا كمان مش عارف 
أستئذنت ضحى والدتها في البقاء مع زهرة هذه الليلة والمبيت معاها 
أسيقظت ضحى في منتصف الليل لم تجد زهرة في الفراش وباب الغرفة مفتوح على مصرعيه نهضت جالسة على الفراش وخرجت من الغرفة رأت زهرة جالسة على الكرسي وقد أسندت ذقنها على ركبتيها شعرت ضحى بالقلق من منظرها 
قالت ضحى بصوت لكي لا تفزعها زهرة
أدارت زهرة رأسها نحوها ببطء 
شهقت ضحى لرؤية عينيها منتفخة وحمراء من البكاء أنا سبتك بمزاجي أول ماشوفتك وقولت في حاجة مزعلك وزعل جامد عشان كده مرضتش أسيبك تباتي لوحدك مالك يازهرة ثم جلست على حافة الكرسي مالك يازهرة فضفضي ليا وأنتي هترتاحي 
ظلت زهرة صامتة تتأمل ضحى بصمت للحظات ثم قالت بصوت مخټنق الكلام اللي هقولهولك سر ياضحى 
هبطت ضحى من على حافة الكرسي وچثت على الأرض وجذبت زهرة من يديها للجلوس بجانبها وقالت لها برقة طبعا يازهرة كل كلامك ليا سر ثم ضحكت بخفة أسرارك كترت يازهرة 
الدموع سالت على وجنتيها كانت خائڤة وكلمات ضحى الرقيقة زادت من خۏفها 
وضعت ضحى يديها على كتفها وضمتها اليها وقالت أنا معاكي أحكي كل اللي في قلبك عشان ترتاحي 
أغمضت عينيها للحظات ثم فتحتهم وتنهدت قائلة عرفت مين أبو ولادي 
سألتها بارتباك غير مستوعبة ماسمعت أبو ولادك 
زفرة پألم عرفت الراجل اللي أعتدى عليا يوم فرح أحمد 
_ وعرفتي أزاي وأنتي مش فاكره ملامحه ولا فاكرة الوقت ده ثم هزت رأسها باستيعاب أنتي أفتكرتي اللي حصل 
_ مفتكرتش حاجة 
قالت بحيرة أومال عرفتيه أزاي 
ردت عليها بصوت يدمي القلب هو اللي أعترف ليا لما عرفني وأكتشف ان ليه أطفال 
تعلقت عينيها على زهرة سألتها بصوت رقيق ومين هو ورد فعله لما عرف أن عنده أطفال
همست بتردد وهي تتطلع اليها بعيون مټألمة أكنان نجم 
الصدمة الجمت لسانها لبرهة من الوقت أكنان اللي هو أكنان أبن عم كريم 
هزت رأسها في صمت ثم قالت أيوه هو 
سألت بلهجة حائرة مش قادرة أستوعب كلامك أزاي أزاااي يازهرة 
شردت زهرة وهي تهمس بخفوت أنا ححكيلك وبدئت في سرد حكايتها كما أخبرها أخبرتها كل شيء حدث بينهم وعندما أنتهت شهقت ضحى پعنف ثم هتفت پغضب أناااا أناااا عايزه أخنقه وأطلع روحو في أيدي يااااه كل ده يطلع منه سألت مترددة في حد يعرف باللي حصل غيركم مقلش لأي حد 
نظرة لها مستفهمة تقصدي مين
قالت باضطراب أقصد كريم 
ردت بنفي والدموع تنساب على وجنتيها مفيش حد يعرف غيرنا وأنتي أنا تعبانة أوي ياضحى ومش عارفة أعمل أيه جوايا چرح لسه پينزف 
ربتت ضحى على رأسها بحنيه ثم قالت برقة مع الوقت هتلاقي الچرح التئم والۏجع قل الوقت هو العلاج الوحيد ليكي دلوقتي الوقت بيقدر يعالج أي چرح مهما كانت شدته 
هتفت پألم يارب ياضحى 
جاء الصباح بطيئا على غير عادة على الجميع لم يغمض لهم جفن فقد كان يتملكهم خوف مهما هو قادم 
نظر الى ساعته فوجدها قد أقتربت من وقت الظهيرة 
أرتدى ملابسه سريعا لم يضع عطره المميز لم يلتفت الى تصفيف شعره ركب سيارته وأنطلق الى المستشفى للاطمئنان على زاهر 
كان معظم أقاربه موجودين معه في الغرفة الا من بيسان القى السلام ثم خرج مباشرة وذهب الى الطبيب المعالج لزاهر
_ وضعه النهاردة أيه يادكتور
_ مش هيبان حاجة دلوقتي مع العلاج والاشعة اللي هنعمله نقدر أقولك الوضع هيكون أيه
_ تقصد أيه بالكلام ده 
الطبيب

بهدوء العلاج لو جاب نتيجة التجمع الدموع حجمه هيقل وده هيبان في الاشعة اللي هنعمله بعدين ولما الورم يقل ضغطه على خلايا المخ هيقل وبالتالي هيفوق من الغبيوبة بعد أذنك هروح أشوف بقيت المرضى 
هز أكنان رأسه بالموافقة وبعد أنصرافه أخرج هاتفه وأتصل بيبسان 
أنتي فين يابيسان 
بيسان بهدوء أنا في البيت 
قال بلهجة ساخرة في البيت أنتي ناسية ان ليكي جوز راقد في المستشفى عايزك تلبسي وتجي دلوقتي المستشفى 
ردت بلهجة باردة مينفعش أجي دلوقتي عشان أنا سافرت وعند بابا في الفيلا 
قال أكنان پصدمة سافرتي
 

10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات