رواية سلمي الجزء الثاني الفصول الاخيرة
الاوضه اللي مخطفوه فيها مراتي وولادي
نظرت بعينيها الى أصبعها فوجدته فارغ تذكرت عندما ضړبتها بالقلم على وجهها الړعب ملأها خوفا وكاد ېقتلها توسلت له أناااا أناااا مليش دعوة
صاح فيها كريم بصوت عالي أرعبها قولي العنوان ثم أشار للحارس بأدخال الكلب
الحارس أدخل الكلب كان أسود اللون ضخم الحجم أرتعبت دينا من رؤيته ووجها لمع بحبيبات العرق
قال أكنان مكملا لو مقولتيش العنوان دلوقتي هسيب عليكي الكلب ينهش في لحمك اللي يستاهل يتقطع بسبب اللي عملتيه أنتي وشهاب
أوقف الحارس الكلب أمامها الذي نبح بصوت عالي ومخيف واللعاب أنساب من جانب فمه
أشار أكنان للحارس فقام بأبعاد الكلب وصاح فيها بقوة قولي
حاضر هقوم ثم قامت بأعطائه العنوان وخريطة تفصيلة بالمكان وبعدد الحراس وبالمكان الموجودة فيه زهرة
وقبل خروجهم قال للحارس خلي الكلب معاها في الأوضة وغمز لها
وبخطوات مسرعة خرج أكنان وكريم من الغرفة أخرج كريم هاتفه مباشرة وقام بالأتصال باللواء مدير مديرية ألامن وعندما أغلق هاتفه
بأنفاس متوترة قال أكنان للرجال المتواجدين أمامه مش عايز أي أخطاء أحنا هنطلع ومعانا قوات من الداخلية
أخذ أكنان نفس عميق ليهدىء من خوفه وتوتر شرد ذهنه في زهرة وأطفاله ومدى خوفهم في الوقت الراهن وهو ليس بيديه حيلة وشعور عارم بالڠضب أخذ يتأكله من الداخل لأنه لم يستطع حمايتهم
داخل غرفة زاهر في المستشفى بمجرد أعلام صفية باستيقاظ أبنها ذهبت اليه مسرعة
شعر زاهر بوجود شيء بينهم فكل منهما
يتجنب النظر الى الأخر لكنه لم يعلق فكل تفكيره مع بيسان التي لم يراها حتى الأن قلبه أخذ في الأنتفاض كلما يتذكر محادثتها مع كريم
صفية بلهفة وهي تمرر يديها برقة على رأسه أن شاء الله هتبقا زي الفل ثم أردفت بحزن يارتني أنا
اللي كنت مكانك
أمسك يديها وقال بعد الشړ عليكي ياأم زاهر هو أحنا ليكي بركة غيرك
ناصر أخذ ينفخ پغضب وهو واقف متمتما بضيق ندمانة ياصفية بس بعد أيه
أستوقفها زاهر قائلا بقلق بټعيطي ليه دلوقتي
ردت بابتسامة مټألمة مبسوطة أنك فوقت
مرت بالقرب من ناصر همست له برجاء متقوليش على اللي عملته أنا ممكن أخسره
قال بحدة خلاص أطمنتي عليه مش عايزه أشوفك هنا تاني
صفية باستعطاف عشان خاطر العشرة اللي بينا ياناصر
أمشي ياصفية على فكرة أخوها سمع كل حاجة ولو مقولتش ليه أنا هو هيقولها ومتجيش هنا تاني ورحي لأهلك مش خلاص أطمنتي عليه
أقترب ناصر من أبنه
رفع زاهر أحدى حاجبيه وسأل هو في أيه بينكم بالظبط
مفيش حاجة يازاهر
طب لما تيجي هسألها أيه اللي بينكم
أمك روحت البيت
قال مستنكرا روحت باين على الموضوع كبير
رد عليه بابتسامة شاحبة هتعرف كل حاجة بعدين لما تخرج من المستشفى
أشار زاهر الى السرير تعالى أقعد جنبي وقولي في أيه بالظبط ليه كل ماأسالك على أي حاجة تتهرب مني
جلس ناصر بجواره وقال مش بتهرب بس مش وقته
قال بصوت يكسوه الحزن طب وبيسان كل ماأسالك عليها تقولي بعدين
هقولك كل حاجة لما الدكتور يطمنا على صحتك
أنا شوفت بيسان
شفتها أزاي يعني
قال بتردد حلمت بيها وكان شكلها تعبان
رد بقلق حلمت بيها أزاي
نظر له بشرود كنت بتستنجد بيا مع أن أخر مرة سمعت منها كلام كسرني نصين سمعتها بتقول كلام صعب أوي لمعت عينيه بالدموع عندما تذكر ماتريح قلبي وتقولي هي فين
بيسان سبتني صح بس أزاي وأنا بحلم بيها وهي بتستنجد بيا أنا تعبت من كتر التفكير
نظر ناصر الى سقف الغرفة في تفويض يارب
أمسك زاهر رأسه أااه
أنتفض ناصر في مكانه مالك أنادي ليك الدكتور
أردف بحزن صداع من التفكير ثم أمسك يد والده ل ها قال متوسلا قولي حصل أيه
قال بلهجة مستسلمة بيسان بتحبك ولو سمعت منها حاجة واحشة يبقا ڠصب عنها
هتف بانفعال أومال مشوفتهاش لحد دلوقتي ليه
حاول تهدئته للأسف بيسان في المستشفى عشان كده مشفتوهاش لحد دلوقتي
أرتعش قلبه أنتفض جسده فحبيبته مريضة سأل بقلق حصلها أيه
نظر له بحزن فما حدث سيكون بالنسبة له صدمة قاسېة في أمه وفي زوجته عندما يعلم ماحدث لها أردف بحزن الغيرة وحشة ممكن تخلي البنأدم يرتكب أي ذنب أي معصية
قال بعدم فهم تقصد أيه بكلامك
بلع ريقه بصعوبة ونظر تجاهه بشفقة أمك كانت غيرانة من بيسان وبسبب الغيرة عملت ليها سحر عشان تفرقكم من بعض وده كان سبب بعد بيسان عنك
لم يصدق أذنيه في بادىء الامر سأل برفض أمي عملت سحر لبيسان
هز ناصر رأسه في صمت ثم قال أيوه
أرتجف جسده من شدة صډمته هز رأسه برفض ثم صاح پألم أاااه
سأل بقلق زاهر
نظر له والدموع محتبسة بداخل عينيه سيبني الله يخليك دلوقتي عايز أقعد شوية مع نفسي
قام ناصر من مكانه على مضض بعد توسل زاهر له لكي ينصرف بمجرد خروج والده هتف بعذاب أاااه
كانت ضحى تشعر بالتوتر في كل لحظة تمر وحتى الأن لم يتصل بها كريم ليطمئنها سمعت رنين جرس الباب أنتفضت في جلستها فهي لا تتوقع مجيء أحد نهضت من مكانها متوترة وذهبت لكي تفتح الباب تفاجئت بأم زوجها أمامها
قالت ضحى مبتسمة الدنيا نورت بوجودك ومدت ذراعيها لأحتضانها لكنها تراجعت خطوة للخلف مبتعدة
شعرت ضحى بالاھانة وساد الصمت بينهم للحظات قاطعته قائلة بابتسامة باهتة مش معقولة هنفضل وافقين على الباب
قادتها ضحى الى غرفة الأستقبال لوت نيروز شفتيها بامتعاض وهي تتأمل الأثاث والستائر والصور المعلقة ثم تأملت ضحى وقالت أكيد ده ذوقك مفيش تناسق خالص
أبتلعت أهاناتها للمرة الثانية وقالت بهدوء تشربي أيه
جلست نيروز على الكرسي ووضعت ساقا فوق أخرى قبل الرد مش بشرب من أي حد مش واثقة في نضافته
لم تظهر انزعاجها رغم أنها كانت تستعر ڠضبا من الداخل فقالت بابتسامة خالية من الود اللي يريحك ياماما
زمت شفتيها بضيق بلاش كلمة ماما مش بحبها
جزت على أسنانها وسألت أومال أقول لحضرتك أيه
نيروز قولي نيروز وبس
ياترى ممكن أعرف سبب الزيارة السعيدة
بصي بصراحة أولا أنا مش جايلك أنا جايه لكريم فقولت أجي ليه هنا بنفسي
ضحى بهدوء مفتعل للأسف يانيروز كريم مش هنا
نيروز بستفسار أومال هو فين
هزت رأسها نافية معرفش
قالت بحدة أزاي متعرفيش بلاش كدب
جزت على أسنانها بحدة معرفش لما يجي هقوله حضرتك كنتي بتسألي عليه بعد أذنك دقايق هعمل حاجة وجاية أعتبري البيت بيتك ثم
أنصرفت وبمجرد خروجها أسندت ظهرها على الباب وتنفست بعمق وحدثت نفسها يانهار أبيض وأنا هعيش معاها أزاي ربنا يعدي الأيام الجاية على خير أنا هغسل وشي أنسى الدش البارد اللي أخدته جوا
وفي الداخل هبت نيروز من مكانها غاضبة متمتة بانفعال متعرفش عليا بردو الكلام
ده بنت ال أما وراتك
أنفعلت بشدة لدرجة أحمر وجهها من شدة الڠضب وفي خلال شعرت بنهجان تنفست بصعوبة فأغمضت عينيها في محاولة لأستعادة هدوئها لكنها فشلت شعرت بانقباض في حلقها والهواء ينفذ حاولت التحرك ناحية الباب
بمجرد دخول ضحى الغرفة أنصدمت من رؤية حماتها على هذا الشكل فقالت پخوف مالك يانيروز
وضعت نيروز يديها على رقبتها تحاول التنفس وأشارت باتجاه الخارج وبصوت متقطع مش عارفة أتنفس
حاوطت قوات الشرطة والعربات المصفحة ورجال أكنان المكان وفي خلال لحظات أقتحمت الشرطة القصر وتوغل الرجال بالداخل كالطوفان مستغلين عنصر المفاجأة وتم القاء القنابل المسيلة للدموع والتقط أحد الظباط ميكروفون قائلا بهدير سلمو نفسكم المكان محاصر
كان شهاب في مكتبه عندما سمع أصوات أطلاق النيران وصوت يأمره بتسليم نفسه فهب هاربا من مكتبه باتجاه غرفتها فهي وسيلة خروجه الوحيدة الأن من هذا المكان
أما زهرة فزعت وأنتفضت في مكانها وشددت من أحتضان طفليها توجهت الى الشرفة فوجدت من يسقط مصاپ غارقا في دمه وضعت يديها على فمها وسالت دموع الخۏف على وجنتيها ومازاد ذعرها صوت الطرق العڼيف على باب أنزوت زهرة هي وأطفالها في الزوية وحاولت التكلم بهدوء عندما سمعت بكائهم كل واحد يغمض عينيه ويفتكر حاجة بيحبها وأنا كمان هغمض عينيا
سمعت فجأة صوت مدوي وأنفتح باب الغرفة على مصرعيه وماأن رأته حتى هبت واقفة في مكانها أقترب منها أكنان مسرعا
القت نفسها عليه وبكت شدد من أحتضانه عليها وعلى أطفاله وفقال مهدئا بقيتي في أمان أنتي والولاد يلا بينا نخرج من هنا وأخذ يحدثهم بلهجة هادئة
وهما في الخارج حاول شهاب الهروب من قبضة الشرطي وبمجرد رؤيته لأكنان ومع زوجته وأولاده تملكه الجنون فهو خسر كل شيء وأكنان فاز في النهاية وفي تلك اللحظة أستطاع فك يديه وفي سرعة چنونية أتنزع المسډس من جراب الشرطي وصړخ في وجهه قائلا مش هسيبك تفوز عليا ثم أشهر المسډس وأطلق الڼار
وأختلطت أصوات الطلقات بأصوات صړاخ وهمهمات مټألمة
الحلقة السادسة عشر
عذبتني حيرة مشاعري نحوه بالرغم من قسوته كان يحنو عليا أنا فقط طلب المغفرة وتوسلني أعطاني ألامان وأسرة دافئة لكني لست قديسة كي أسامحه تماما برغم كل مايفعل لي مازال هذا الألم يأبى أن يزول
أنا لست قديسة
انا مجرد فتاة تعذبت تألمت عانت من قسۏة الحياة
بمجرد دخول ضحى الغرفة أنصدمت من رؤية حماتها على هذا الشكل فقالت پخوف مالك نيروز
وضعت نيروز يديها على رقبتها تحاول التنفس وأشارت باتجاه الخارج وبصوت متقطع مش عارفة أتنفس بخاخة النفس بتاعتي في شنطتي
نظرت ضحى حولها بهلع ثم ردت بتوتر مش شايفة أي شنط قصادي
ردت عليها پاختناق وبصوت مبحوح شنطتي في العربية
خرجت ضحى من الغرفة مهرولة حتى توقفت أمام السيارة فتحت الباب وهي تتنفس بقوة القت ببصرها في الداخل حتى وقعت عينيها على الشنطة فتحتها بأصابع ترتعش من شدة توترها لم تعثر مباشرة على الجهاز فقامت بتفريغ محتويتها على الكرسي رأته مع العديد من الأشياء أمسكته مباشرة ثم جرت مسرعة الى الداخل
رأتها تتنفس بصعوبة مخرجه أنيين مټألم وضعت جهاز الاستنشاق على فمها وقامت بالضغط أخذت تدعو لها بخفوت
فتحت عينيها وهي تتنفس بصوت مسموع تأملتها نيروز لثواني وهي ترى نظرات الخۏف في عينيها بالرغم ممافعلته معاها أبتسمت أبتسامة متعبة ثم أردفت قائلة تعبتك معايا شكرا ليكي ياضحى
ردت عليها قائلة مفيش حاجة تستحق الشكر وحصل خير أتصل بالدكتور يجي يشوفك
شعرت بالخجل من نفسها فلم تجروء على النظر