الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاتبة مجهولة

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات

موقع أيام نيوز


ومتجيش مكتبي تاني الا وانت عندك سؤال في مادتي.
باك
فاتن لنفسها .. أنا خلاص بقيت مريضة بيك وعمرك ما حتكون لواحدة غيري.
عند فاطمة وهي تضع الطعام بفم ابراهيم.
ابراهيم .. وحتوكليني كمان هو انا صغير.
فاطمة .. أنا اتعودت علي كدا خلاص.
ابراهيم .. حتي لما شفيت.
فاطمة بمرح .. يا سيدي انا مرتاحه كدا انت مالك جوزي وانا حره فيه.

ضحك ابراهيم .. حلوه منك كلمت جوزي بتحبيني يا فاطمة.
خجلت واخفضت رأسها وهزتها إيجابا مسك وجهها بين يديه .. عوض ربنا حلو جوي جوي أحمدك يا رب و
.قاطعهما صوت طرق الباب. شعرت فاطمة بالخجل الشديد ووجهها أصبح ألوان.
دخل عز .. ها أخباركم إيه
لم يرد عليه.
عز بخبث .. شكلي جيت في وجت مش مناسب.
ابراهيم .. طول عمرك غتيت.
ضحك عز بصوت عالي .. أهو كدا ابراهيم رجع.
ابراهيم .. ما تفطر معانا الأكل حلو من غيرك.
ضحك اثنتيهما أما فاطمة كانت تعتصر خجلا.
عز .. صح الدكتور فاضل حيعدي عليك دلوك 
وطرق الباب ودخل الدكتور .. السلام عليكم
ردوا السلام ثم نظر لعز .. تعالي اتفضل علي السرير أما نشوف حالتك. 
ضحك ابراهيم .. عرفت مين فينا المخبول
عز بغيظ ماشي يا هيما الحساب يجمع.
الدكتور لإبراهيم .. أنا شايفك أبل كدا شكلك مش غريب عليه.
عز .. حضرتك كنت متابعه من حوالي ١٠ سنين.
الدكتور ..أيوه افتكرته انت بالذات من المرضى اللي منسهمش كنت شاب وخاېف علي مستقبلك
عز .. بس حضرتك جلت ان حالته ميئوس منها.
الدكتور .. مين قالك كدا دا أنا قلت لأخوه ان حالته مش صعبه وحيتحسن مع الوقت ولكنكم متبعتوش معايا.
فهم عز أن علاء أهمل في علاج أخيه ومثل خوفه عليه في نفسه .. يا جبروتك معجولة توصل لكده
كمان
الدكتور .. بس انا شايفه تمام إيه المشكله.
طلب الطبيب أن يبقي وحده مع ابراهيم استأذنت فاطمة ابراهيم لتطمئن علي أبيه وذهب معها عز وبعد أن استمع الطبيب لحالة ابراهيم وما ادي به لذلك. صمت قليلا ثم قال .. متفتكرش نفسك عانيت من لا يعانيه أحد غيرك كتير عانوا أكتر منك أحمد رينا إن ليك عيلة بتحبك ليك زوجة مخلصة ليك حتي وانت مش راجل متزعلش من الكلمة هي تزوجتك وانت طفل يعني كانت العلاقة زي أم او داده وطفلها وربنا خدلك حقك من اللي ظلمك وكاد ليك لكن
حتي وان كان اللي عمله شيئ مريع بس هو واحد من بين كتير حواليك بيحبوك ويفرحولك أنا حكتبلك الروشته دي وحتابع معايا بس انت كمان لازم تكون طبيب نفسك وتقاوم أي وساوس
ابراهيم .. شكرا يا دكتور كلامي مع حضرتك فرج كتير..
الدكتور .. طب حسيبك بأه يا بطل ورايا عيانين تانيين
ابراهيم .. أنا حروح أشوف بوي و اطمن عليه
خرج ابراهيم من حجرته وجد فاطمة تقف مع شخص نادي بعلو صوته .. فاطمة
جاءت إليه مهرولة .. أيوه يا ابراهيم مالك.
ابراهيم پغضب .. مين الأستاذ اللي عمال يحضنك دا.
فاطمة .. دا عزت اخويا
أتي عزت ومد يده .. ازيك يا هيما.
هدأ ابراهيم قليلا ولكنه ما زال غاضبا .. أهلا
ثم نظر لفاطمة .. ممنوع حد يجرب منك حتي لو أخوكي
عزت .. مين دا.
فاطمة بسعادة .. دا ابراهيم الحمد لله ربنا شفاه وبأه طبيعي.
عزت پصدمة .. بجد ما شاء الله ألف مبروك.
ابراهيم بتهجم .. اللي يبارك فيك
ثم نظر لفاطمة .. يالا نروح نطمن علي بوي
أمسك عزت يد فاطمة فجذبها ابراهيم ولفها الاتجاه الآخر وامسك يدها وربت علي كتف عزت .. منور يا نسيبي
وسار في الطريق لأبيه.
وقف عزت واڼفجر ضحكا .. طب والله دمه أخف من لما كان عبيط ثم ذهب خلفهم.
فاطمة وهي تسير مع ابراهيم .. ايه يا ابراهيم حتغير من أخويا.
وقف ابراهيم وأمسكها من كتفيها .. واغير عليكي من نسمة الهوا
عز .. أخ فعل ڤاضح في المستشفي.
ابراهيم .. يا أخي أنت بتطلع منين. 
عز بسعادة .. حظك معايا كدا وانت اتلم لما يلمكم بيت أتي عزت
ابراهيم .. انتم الاتنين عاوزين اربيجيه 
ثم شد فاطمة وأسرع واڼفجر ضحكا عليه 
اول ما رأته عزيزة هرولت إليه .. حبيبي يا ابني عامل إيه.
ابراهيم احتضنها .. بخير يا أمي المهم أبويا عامل إيه.
عزيزة بحزن .. ربنا يشفيه.
ابراهيم .. أنا حدخل أشوفه
عزيزة .. بس الدكتور مانع الزياره
ابراهيم .. لازم أشوفه أنا انحرمت منه كتير خرج الطبيب بعد أن مر علي عبدالرحيم
ابراهيم .. إيه الأخبار يادكتور بوي عامل ايه.
الدكتور .. لحد دلواتي الوضع مستقر لحد دلواتي لو عدا انهاردا علي خير يبقي الخطړ زال. 
ابراهيم .. طب عاوز أشوفه يا دكتور
الطبيب .. استحمل يعدي انهاردا بس
ابراهيم .. أرجوك يا دكتور
الدكتور .. تمام بس انت بس ٥ دجايج روح مع الممرضة عشان تعقمك
دخل ابراهيم لأبيه ووقف لجواره جوم يا بوي عشان خاطري أنا مش حمل صدمات تانية أنا محتاج
نزلت دمعه مسحها سريعا وقبل يد أبيه وخرج التم حوله الجميع يسألونه عن حاله.
ابراهيم محاولا الثبات .. الحمد لله ادعوله 
رفع عينه وجدها تنظر إليه وكأنها تقرأ مابه ود لو بمكان آخر فهو يحتاج إليها ليشكي إليها ما به.
عدي اليوم صعب علي الجميع خرجت الممرضة صباح ثاني يوم مهرولة للطبيب أتي الطبيب مسرعا ودخل لعبدالرحيم الكل يقف مترقب وقلوبهم ترتعب خوفا خرجا الطبيب أخيرا التفوا حوله جميعا يتساءلون 
الطبيب .. الحمد لله يا جماعة الحاج فاج وحننجله حجره عادية.
هلل الجميع وفوجئوا بزرغودة مجلجلة للمستشفي كلها مسك جمعه يد رقيه .. كنك اتخبلتي يا بت احنا في المستشفي.
رقية بفرحة .. واه أبوي عبدالرحيم جام بالسلامة وفرحانه
الدكتور .. الرجاء الهدوء يا جماعة احنا في مستشفى
جمعه يهمس لرقية .. مبسوطة كده 
رقية بدلع تهمس .. ولا يهمني والله بس نروح البلد وحملا البلد هيصة وزغاريد
نظر إليها بحب .. امتي يا بت نروح وتزيل الغمة وانت كمان وحشتيني جوي.
رقية .. اتلم يا راجل.
بعد فليل كان الجميع بحجرة عبدالرحيم
ربيع .. بركة جومتك بالسلامة يا خوي.
عبدالرحيم بضعف .. الله يسلمك يا خوي.
تقدم ابراهيم وقبل يده .. الحمد لله ألف سلامة عليك جوم بالسلامة وحشتني جعدتنا مع بعض.
ربت على يده بضعف .. ربنا ما يحرمني منكم يا ولدي.
مرت الأيام وأخيرا يوم عاد الأب
كان يجلس عبدالرحيم يبدو عليه الحزن ومعه أخيه
ربيع .. خلاص يا خوي أحمد ربك عوضه كبير واللي راح راح وربنا يرحم الجميع افرح بولادك حواليك وبرجعة ابراهيم ملوش ذنب يعيش عمره في غم بكفاية اللي حصل ليه ما يتحمله جبل.
عبدالرحيم .. بحاول والله عشان خاطره هو بالذات
دخلت من الباب نسمه ابنة علاء تجري ارتمت بحضن جدها ودخل خلفها أبو ليلي وزوجته صفاء سلموا عليهم 
صفاء .. كيفك يا خوي عامل إيه دلوك
عبدالرحيم .. الحمد لله يا خيتي كيفك.
صفاء .. الحمد لله بركة جومتك بالسلامة.
ربيع .. متشكرين لسؤالك يا ابو ليلي
أبو ليلي .. آني راسي منكم في الأرض عز جاني وفرجني الفيديو بتاع بتي هما الاتنين خدوا جزاتهم اللي يستحجوها.
ربيع .. متجولش كدا انت مش بس جوز اختنا انت أخ لينا
أبو ليلي .. تسلم يا خوي أنا جبتلكم نسمة من يوم ما خدناها وهي تبكي عاوزة تجيلكم 
عبدالرحيم وهو يحتضن نسمة .. نسمه محظوظة كلنا حواليها حنراعيها.
بالخارج يأتي ابرهيم بالعجل الثاني ويذبحه بنفسه وحوله الشباب يساعدوه وأهل البلد يتوافدون منهم الفقير يفرح بنصيبه من اللحم ومن يدخل ليهنئ بشفاء عبدالرحيم
عند النساء بالمطبخ صنعون المشروبات من الشاي والعصائر والقهوة وفاطمة تسوي طعام الكاتبة المجهولة
دخلت عزيزة .. مين اللي بتسوي وكل
ام إمام .. دي ست فاطمة جلنالها الطباخ بيسوي مفيش فايدة
فاطمة .. الطباخ لسه جاي وعلي مل يطبخ والأكل يطيب مش أقلمن ساعتين وأكتر طب لو حد من الضيوف ماشي والرجالة عزموا عليه باكل حنقله استني لما الأكل يطيب
لم تكمل كلامها حتي دخل مختار .. جوز عمتي بدوا يمشي توا مفيش اي وكل زين الطباخ ما زال ما سوا شي ضحك الجميع 
فاطمة بفرحة وابتسامة .. ١٠ دقايق والأكل يكون جاهز
ضمتها عزيزة .. تسلم يدك يا مرت الغالي بنت أصول صح.
عمت الفرحة في كل مكان ليلا كانوا يجلسون جميعا
عزيزة فجأه .. وه وينها نسمة مشفتهاش من العصرية.
عبدالرحيم بقلق .. شوفيها تكون بتلعب مع العيال.
نادت بړعب .. يا ام إمام يا أم إمام
جاءت مخضۏضة .. في إيه حصل حاجة و ليه
عزيزة .. مشفتيش نسمة. 
ام إمام .. خضتيني يا حاجة نسمة مع فاطمة طول النهار وهي لازجة فيها لحد ما نامت طلعتها تنام معاها في الشجة وجالتلي أخبركم بس أنا انشغلت في الطلبات.
الكل تنفس ألصعداء .. الحمد لله
رقية في السر لزوجة زين .. والنبي فاطمة دي مالها زي لو اي حد مكانها كان كره البت ويمكن كان انتجم منهم فيها.
زوجة زين .. طب اجفلي خشمك واصل الكل موصي نجفل عالماضي وننساه بكل اللي فيه منجصينش وما صدجنا الجو هدي والفرح دخل لينا من تاني.
عبدالرحيم .. يالله كل واحد علي شجته الوجت اتأخر خلينا ننام.
هو ابراهيم والشباب وينهم.
رقية .. الكل فرحان بسي براهيم ومعايزينش يسيبوه واصل .
عبدالرحيم بفرحة .. الحمد لله ألف حمد ليك يا رب.
بعد وقت طويل وقد تخطت الساعة الواحدة صباحا دخل ابراهيم شقته ثم دخل مباشرة لحجرة النوم فقد اشتاقها كثيرا فاليوم اول مرة تبعد عنه كل هذه المدة فمنذ الصباح ما بين الذبح واستقبال الناس ولكنه لم يجد فاطمة شعر بالړعب فذهب للمطبخ لم يجدها ثم ذهب لحجرة الأطفال فارتاح قلبه عندما وجدها تحتضن نسمة وتنام بسلام. 
تقدم بهدوء وأحكم الغطاء علي نسمة وحمل

فاطمة بين يديه واتجه لحجرتهما كانت متعمقة في النوم فاليوم والفترة التي تسبقة كانت مرهقة للجميع وضعها علي السرير وغطاها ودخل الحمام تحمم وغير ملابسه لملابس بيتية تمدد لجوارها وهو يتأملها مبتسما ونظر لوجهها وهي مقابلة له فحدث نفسه أنه احبها كثيرا وانها ونعم الزوجة له وود لو يحاوطها بين ذراعيه لوقت طويل ولكنه خشى أن تستيقظ ولم يدرى ابراهيم أنها تمللت واستيقظت وتفاجأت به ونظرت حولها .. أنا جيت هنا ازاي 
ابتسم لها .. أني جيبتك يا حبيبتي
تبسمت بخجل واخفضت رأسها .. انهاردا رغم الفرح والاحتفالات بس كان صعب جوي وانت بعيدة عني
نظرت له بخجل .. ربنا ما يحرمني منك أبدا
احتواها ابراهيم وعاش معها أول حياتهما الزوجية وهو في كامل قواه العقلية.
ثاني يوم كان يجلس رجال بيت ربيع وعبدالرحيم في المربوعة.
ربيع .. وانت نا وي علي إيه يا ابراهيم
ابراهيم في إيه يا عمي.
ربيع .. حتشتغل إيهحتمشي أمور حياتك كيف.
عز .. إيه رأيك تشاركني فشركتي في اسكندرية.
نظر
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 22 صفحات