الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فراقنا الفصول من 9-14

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

منها ان تتجهز للخروج للعشاء عند احد اصدقائه بفيلا قريبة منهم .
لم تجبه وتركته لتهم بالانصراف .سألها 
سارى انا جعان هو احنا مش هنتغدى 
اجابته بلا مبالاة وهى ټخطف قبعتها لتضع فوق شعرها 
صافى الاكل عندك ممكن تسخنه .انا نازله البحر وبالمناسبة بابا وماما مش هنا فالبتالى احنا مش مضطرين نمثل بقى دور الازواج السعداء .باى 
نادها پغضب وهو يتفحص ملابسها .كانت ترتدى برنس بحر مزكرش بالوان زاهية مفتوح بازرار يكشف المايوه الذى تلبسه تحته كاشفا عن ساقيها 
وقف قبالتها ينظر اليها قائلا بعصبية 
سارى قولتيلى رايحه فين 
اجابته على مضص البحر اعوم شوية 
سارى كده بلبسك كده
اجابته بحنق لاء طبعا هقلع ده وهنزل بالمايوه 
جذب ذراعها پغضب انتى مچنونة .عاوزة تنزلى بالمايوه فى عز النهار وفى جيران فى الفلل اللى جنبنا ادخلى غيرى هدومك .ابقى انزلى الفجر 
جذبت ذراعها منه قائله پغضب لاء طبعا هنزل دلوقتى .انا طول عمرى بنزل بمايوه مش شايفه فيها حاجة يعنى .وبعدين ايه ياحضرة الرجل العصرى اومال لو مكنتش مقضيها بالطول والعرض مع ستات اشكال والوان .ايه مكانوش بينزلوا بمايوهات وبكينى كمان 
اجابها بعصبية يتحرقوا بجاز وانا مالى ومالهم ..انتى مراتى ويستحيل هقبل تنزلى بالشكل ده .فاحسن لك تطلعى تغيرى هدومك وتعمليلى غدا 
اجابته بعناد مش هعمل .المطبخ عندك اهو 
قالتها وصعدت لغرفتها بخطوات مسموعه تنم عن غيظها 
كان فى انتظارها بعدما ارتدى فميص ابيض مفتوح الصدر من الاعلى على بنطال كتان اسود .صعق حين نزلت ورآها الا انه تمالك نفسه ليطلب منها ان ترتدى جاكيت فوق الفستان رفضت فسحبها لغرفه النوم واجبرها ان ترتدى جاكيت جينز قصير وشراب اسود شفاف .تذمرت الا انها امتثلت كى تخرج فى النهاية 
دخلا الفيلا ففوجئت بوجود حفل كبير فى الحديقه .ترتدى فيه النساء ملابس سهرة مكشوفه بكثير مما ارتدته .امسك بيدها رغم اعتراضها واتجه ناحيه صاحب الدعوة وبعض من اصدقائه الواقفين معه ليعرفهم بها .قدمها على انها زوجته فسخر احدهم قائلا رقم كام 
ليضحك الجميع .كادت ان تنسحب الا انه اوقفها واضعا يده على خصرها قائلا بجدية 
سارى اعرفكم مدام صافى رفيق الزهيرى الصحفية بنت استاذنا الكبير رفيق بيه الزهيرى مراتى على سنة الله ورسوله 
صعق الجميع ورحبا بها بحرارة وتكلما معها عن اعجابهم بابيها وتاريخه المشرف.
انشغلت بالحديث مع احدهم جانبا بعدما عرض عليها ان تدير جريدة له يمتلك نصف اسهمها الا ان سارى تدخل بعدا احس بالغيرة ليؤكد بحزم له انها لن تعمل الا فى جريدة زوجها 
كانت تتحدث بطلاقه وحرية ممزوج بمرح مهذب والجميع من حولها يتبادلون الحديث معها .وقف ينظر اليها مبهورا ومغتاظا وسعيدا بها فى نفس الوقت .
فجأة اقبلت امرأة جميله من امامه كان يعرفها قبل سابق .احتضنته وقبلته بحرارة امام الجميع على خده .احس بنظرات صافى الڼارية له فتمادى مع المرأة الجميله اكثر وظلا يضحكان بصوت عالى حتى انتبها الجميع لهم .انسحبت صافى من الحفل فى ڠضب مشيا على الاقدام .الټفت فلم يجدها .حاول اللحاق بها .سمعته يناديها فخلعت حذائها ذو الكعب العالى وامسكته بيدها وسارت بسرعه حتى وصلت لباب الفيلا .ادركها وهى تصعد السلم للاعلى .كادت ان تغلق باب غرفه النوم فور دخولها الا انه منعها بكتفه والذى دفعه بقوة حتى دخل .اخذت ترميه بكل ما يقابلها من ملابس ووسادات وغيرها وهى تصرخ فيه پغضب 
صافى اطلع بره ...اطلع بره ...روووح للاشكال الزباله اللى تعرفها 
حمى وجهه بيده قائلا لها بضيق طب اهدى ونتكلم 
نظرت حولها فوجدت بعض من التحف الصغيرة فأخذت تقذفها عليه قائله پغضب انا قلت لك اطلع بره 
اقترب منها فجأة وامسك بكفيها للاعلى قائلا لها بهدوء 
قالها وهو يبتسم قبل ان تحاول هى فك اسر يدها منه فاجابته بإرتباك
صافى
انت بتتوهم .انا اغير عليك انت !! انا اللى يهمنى شكلى اودام الناس 
اقترب منها حتى اصبح وجهه امام وجهها لايفصل بينهم شئ قائلا بعبث
سارى تحلفى 
بلعت ريقها فى صعوبة مستجمعه صوتها المبحوح من اثر تأثيره قائلة بصعوبة 
صافى ارجع لصاحبتك زمانها بتدور عليك 
نهض قبالتها فى ڠضب قائلا بعصبية 
سارى بس انا عاوزك انتى .مش شايف اى ست تانية فى العالم غيرك 
قالها بعدما امسك بيديه الاثنتين حول وجهها مستكملا 
انا بحبك ....يمكن لاول ولاخر مرة فى حياتى بحب حد بالجنون ده .انا مش بحبك انا بعشقك .بعشق چنونك وعنادك وعصبيتك وتفاصيلك .انا بحبك ياصافى ومش هبطل احاول معاكى لحد لما تسامحينى وتحسى بيا رغم انى متأكد انك برضه بتحبينى او على الاقل بتبادلينى مشاعر حلوة 
حاولت ان تبتعد قائله بكبر 
صافى بتلعثم انت بتتوهم انا عمرى ما هحس ناحيتك بحاجة 
قالها وهو يعود لشفاهها بعمق مرة اخرى .اغمضت عيناها فى استسلام .ادركت وقتها ان قلبها ومشاعرها وجسدها قد اعلنا الاستسلام لسارى الايهم .وانها قد اوشكت ان تهبه كل ماتملكه بكامل رضاها .وانه لم ېكذب حين قال انها تنتفض بين ذراعيه .وان شفتاها تستسلم لقبلاته الساحرة كما لو كانت قد خلقتا من اجله
حملها وعاد بها للسرير .خلع قميصه ثم خلع عنها فستانها قبل ان ينحنى اليها .ظل نور القمر ينيرهم وهما تحته من شرفه الغرفه المفتوحه .مرت ساعات وهم يتبادلون الحب بهيام وشوق حتى أحس بها قد ارهقت فنهض عنها .احضر لها عصير وفواكه مقطعه وجلس بجوارها على حافه السرير يطعمها بيدها بينما جلست هى فى استحياء تشد الملاءة فوق جسدها .تحسس شفتاها المتورمتان بأصابع يده فى شوق قبل ان ينفض رآسه قائلا بصوت أجش 
سارى صافى البسى المايوه وتعالى ننزل البحر 
نظرت اليه غير مصدقه قائله دلوقتى 
اجابها وهو يقترب اكتر من وجهها صدقينى دلوقتى والا هرجع لك تانى ..انا مش قادر اقاومك 
ابتسمت فى خجل قبل ان تمد يدها بحثا عن ملابسها .مد يده اليها بقميصه الذى خلعه قبل قليل كى ترتديه .ارتدته فإبتسم لتذكره غضبه سابقا من ارتداء اى امرأة لقميصه .الان اصبح لا يمانع او يتمنى ان تلبس ملابسه وان تنام على سريره وان تتنفس هواءه .انه يحبها .بل يعشقها .لم تتملك قلبه فقط بل تملكت كل كيانه .
نزلا للبحر .عاما معا ثم تسابقا .كان امهر منها بالسباحه .فتعبت وتوقفت مكانها .احتضنها فأحاطت عنقه بيدها .نظر اليها بتلك النظرات المتفحصه الل لطالما نظر اليها بها .خجلت منه فادارات وجهها للناحية الاخرى فجذبها لصدره .
سألها انتى جميله اوووووى 
ابتسمت فى مكر قائله انت نصاب .عشان انت عرفت ستات اشكال والوان وكلهم على ماسمعت حلوين جدا
ابتسم بصدق قائلا انتى اجملهم .احلى واطعم واجدع واصدق من قابلت فى حياتى عشان كده خطفتينى خطفت قلبى 
سألته بفضول طب وعقلك 
اجابها بإقتضاب عقلى ده للاسف لازم يفضل حاسبها للاخر .لازم يفضل
مصحصح للشغل والشركات ول........
سألته سكت ليه 
اجابها توعدينى تستحملينى مهما حصل ومتسبنيش ابدا 
سارى عمرى ياحبيبتى عمرى 
سارى هتدخلى تاخد حمامك عشان مية البحر الاول ولا اقولك ايه رأيك ندخل سوا 
سارى لو مفتحتيش والله هكسر الباب 
سارى ماشى .براحتك .طب لعلمك مفيش نوم .انا هاخد حمامى وهرجع لك حالا 
قالها وهو يدخل للحمام بسرعه .
عاد اليها فوجدها تتظاهر بالنوم .قفز بجوارها ومد يده يدغدها فقهقت
بصوت عالى .شد الملاءة فوقهم قائلا 
سارى انا قلت مفيش نوم 
تغيرت ملامح وجهه فور سماعه الطرف الاخر لينهض مسرعا .اخذ حماما بسرعه .خرج للغرفه القى نظرة على صافى المستغرقه فى نومها .غير ملابسه ومد يده ملتقطا هاتفه ومفاتيح سيارته .اقترب من السرير جلس على حافته .هز صافى برفق كى يوقظها عدة مرات حتى افاقت .اعتدلت مكانها بعينين ناعستين وهى تنظر اليه بقلق قائله 
صافى فى ايه ياحبيبى انت رايح فين 
اجابها بإقتضاب لازم اسافر حالا .فى مشكله كبيرة فى البيت 
اعادت شعرها للخلف قائله بقلق خير يعنى انت كده قلقتنى 
زم شفتيه فى ضيق قائلا ربنا يسترها ان شاء الله .المهم كلم اهلك يجيولك دلوقتى .متقعديش لوحدك فى الفيلا .وعاوزك ترجعى الجرنال 
كادت ان تعترض فاكمل قائلا عشان خاطرى بلاش عند دلوقتى لما ارجع هنتكلم 
سألته پخوف هترجع 
اقترب منها قائلا لها بحب انتى مچنونة انتى روحى ياصافى من غيرك اموت .انا هتصل بيكى بكره ولا بعده لما اتطمن بس على ......
نظرت اليه تنتظر باقى جملته .الا انه نهض بإتجاه باب الغرفه 
انسابت دمعه من عيناها حزنا على فراقه .استدار فجأة وعاد اليها .احتضنه قبل ان يتركها ويرحل .

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات