الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية فراقنا الفصول من 9-14

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اول مرة بتتباسى من حد 
اجابته بهدوء لاء مش المرة الاولى ليا لو دى الاجابة اللى منتظرها 
ترك يدها فى ڠضب بعد اجابتها فإبتعدت جريا لداخل غرفتها .جلست خلف بابها تتحسس شفتاها فى تآثر .ابتسمت ابتسامه باهتة قبل ان تهز رآسها كى تفيق مما فيه .
نزلت للعشاء فوجدته ينتظرها .كان قد غير ملابسه لتيشرت ابيض قطنى وبنطلون كتان بيج .تأملها هو الاخر بقميصها الزهرى الحرير وبنطالها الاسود الضيق
جلست قبالته فى صمت وخجل .أحست بصعوبةابتلاعها للطعام جراء نظراته اليها .كادت ان تنسحب لولا ان باغتها قائلا 
سارى ايه مش عاوزة تكلمى باباكى وابنك 
ابتهجت فور ذكره الامر .اخذت الهاتف منه واتصلت بهم .وجدته يبتعد كى يترك لها مساحه حرية .تحدثت مطولا معهم ومع كريم .انهت المكالمه وذهبت للبحث عنه كى تعطيه الهاتف .وجدته فى غرفه المكتب يقف بشرفتها الواسعه المطله على البحر واصوات موسيقى جميله تصدح فى المكان 
وقفت تتآمله من ظهره وهو ينظر للبحر بتآمل .احس بوجودها فإستدار قائلا لها 
سارى خلصتى المكالمه 
هزت رآسها بالايجاب .اقترب منها .اخذ الهاتف ورماه جانبا فوق احد المناضد قبل ان يجذبها برقه ناحيته قائلا وهو يمسك بيدها فى يده 
سارى ارقصى معايا 
امتثلت لاوامره خاصة حين بدأ الرقص ويده تلتف حول خصرها .اقترب بوجهه من شعرها ورقبتها .احست بتأثيره الطاغى يتملكها فحاولت الابتعاد خاصة حين بدا صوت تنفسها غير منتظم .
ابتعد عنها حتى اصبحا فى مواجهه بعضهم تفصل بينهم سنتيمترات قليله وعيناه تنظران لعيناها قائلا بصوت اجش من فرط التأثير 
سارى تفتكرى لو كنا اتقابلنا قبل كده بسنيين كان ممكن يبقى بينا حاجة حلوة 
ضحكت ساخرة طب لو قصدك يعنى قبل مااخسر سمعتى وانا لسه ببراءتى .انت بقى كنت هتكون متغير عن دلوقتى يعنى سارى الايهم ملك الليل ودون جوان عصره اللى من سنيين وتاريخه مع الستات معروف .تفتكر كان هيكون ليا فرصه معاك غير انك برضه كنت هتطلب منى نفس طلبك لما عرفت قصتى ...بصراحة مااظنش ..كنت برضه هتقولى ليله مدفوعه التمن متغلفه بورقة عرفى 
زم شفتيه مفكرا ممكن .بس يمكن لو كنت عرفتك وقتها كنت .....
انتظرته ان يكمل جملته الا انه تركها وابتعد قائلا لها 
سارى طب ليه كان ناقصك ايه عشان تغلطى غلطة زى دى بنت حلوة وجميله ومثقفه ومن عيله محترمة ..ليه 
طب على الاقل اظهرى ندم ..اتكسفى .خبى حقيقتك .انما بحاحة ووقاحة ماشفتش كده فى حياتى 
صافى پغضب خلصت اهانات ولا لسه عشان اطلع اوضتى 
سارى اسمها اوضتى وده بيتى واللى بتنامى عليه ده يبقى سريرى وانتى رغم جرى وراكى كل الفترة دى .لما بقيتى ملكى قرفان حتى انى اخد منك حقى .بجد قرفان حتى ابص لك .يمكن لو عيطتى وقولتيلى غلطة وسامحنى يمكن وقتها افكر
صافى بهدوء انت بتحسسنى انك ملاك ..طب تعال نبدل الادوار .وانت اللى غلطت غلطة واحدة وخنتنى وقتها المفروض اسامحك وانسى كل حاجة واعيش صح انما حضرتك اللى نامت فى احضانك ستات بعدد شعر راسك عادى ..ايه يعنى المهم انك اودام ربنا والناس مبتعملش حاجة غلط بورقه العرفى الحقېرة اللى بتطلعها فى وش اى حد يتهمك بالژنا .انت انسان مقيت ومريض ومهووس برغباتك الشھوانية والجن......
اكمل بدلا منها الچنس .كملى الكلمه مش ده قصدك .....عامة لو فاهمة انى بتجوز عشان كده تبقى غلطانه مش غلطانه اووى يعنى بس مش ده السبب الاول ......انا بتجوز عشان بدور على حاجة مالقتهاش ومش لاقيها فى اى ست عرفتها .ايه هى مش عارف ..يمكن الاحتواء ..او الاسترخاء مش عارف ..يعنى حاجة كده زى شعور استراحة المحارب اللى بيرجع من الجبهه لبيته وسريره وينام بأمان .من غير قلق ولا خوف ولا ۏجع التفكير فى الماضى او حتى المستقبل .حضڼ يضمنى ويشيل معايا كل مشاكلى وهموم شغلى وحياتى .حضڼ واحدة اڠرق فيه .اتنفس فيه ..اطمن وانا حاسس بلهفتها عليا
ادرك مايحكيه خاصة حين رآها تنظر اليه بإهتمام .فصمت .سألته بهدوء 
صافى ومالقتش ولا مرة اللى بتحكى عنه ده 
ابتسم ساخرا قائلا ولا مرة .. كله جواز محدد السعر والمصلحه حتى جوازتى من مرات.......
صمت ففهمت باقى جملته .زم شفتيه فى ضيق قائلا لها محاولا تغيير الموضوع
سارى تحبى الافلام عندى مكتبة افلام نادرة .يعنى اى فيلم تطلبيه هتلاقيه 
قالها وهو يتحرك نحو شاشة كبيرة معلقه بالحائط وبجوارها مكتبه رست بداخلها سيديهات 
اندهشت من حديثه فقالت بلامبالاه متشكرة .انا هطلع انام
اوقفها قائلا بلهجة حاسمه لاء افضلى معايا نتفرج على فيلم بدل مااطلع انا معاكى فوق
جلست فى استسلام امام الشاشة .نهضت بعد وقت بعدما لاحظت تلبكه فى اختيار فيلم .مدت يدها واختارت فيلم يحمل نفس قصة روايتها المفضله حب وكبرياء 
استغرب اختيارها وهو يعود لكرسيه .جلس بعدما مد يده حول على مسند الاريكه فى استرخاء .اشغلت الفيلم وعادت لتجلس .جلست على حافه الكنبه بعيدا عنه .لاحظ فضحك قائلا لها 
سارى يعنى من شوية على البحر كنت تقريبا من غير هدوم وفى حضنى ودلوقتى قاعد بعيد عنى .على اساس انه صعب عليا اوصل لك 
اجابته بلهجة حادة انت قلت هنتفرج على فيلم .قعدتى تخصنى لوحدى 
زم شفتيه وهو يبتسم .تابع شغفها بالفيلم واندماجها طول الاحداث .اقترب منها قائلا لهابفضول
سارى ممكن تقوليلى الفيلم بيحكى عن ايه اصل ماليش فى الافلام الرومانسية مش ده فيلم رومانسى برضه 
صافى بإستغراب يعنى فى مكتبتك الرواية الاصلية ونسخه الفيلم ومش عارف قصته ايه 
اقترب اكثر منها قائلا لاء زيه زى حاجات كتيرة بحب اشتريها واسيبها كده ..المهم تبقى ملكى 
نظرت اليه فوجدت عيناه تنظران اليها بإبتسامه اخجلتها .ارجعت خصله من شعرها خلف اذنها بإرتباك وهى تقول له 
صافى القصة بتحكى عن واحد مغرور جدا اسمه مستر
دارسى .فى بنت بسيطة من عيله تعتبر فقيرة مقارنه به 
قاطعها قائلا وقع فى حبها 
ابتلعت ريقها من التوتر قائله المفروض اه بس هو آذاها وآذى اقرب الناس ليها .وبالتالى قصة حب بقت صعبة 
سارى بإهتمام وبعدين 
صافى هيحاول يعوضها عن اللى عمله بحاجات حلوة كتير تسعدها وتخليها تسامحه 
هز رآسه بتفهم قائلا لها متعمدا ان يستفزها طيب هيبوسها امتى ولا الفيلم مفيهوش بوس 
عقدت حاجبيها فى ضيق قائله بغيظ لاء مفيهوس بوس 
ضحك لردة فعلها قبل ان ينهض واقفا وهو يعدل من ملابسه قائلا لها بجدية
سارى انا هعمل قهوة .تشربى عصير 
هزت رآسها بالايجاب .عاد بعد قليل وتناولا مشروباتهم فى نهاية الفيلم جاءت لحظة تقبيل البطل للبطله فإعتدل سارى مكانه قائلا بحماس لصافى 
سارى ايه ده طب مالفيلم كويس وفيه بوس اهو 
امسكت بالريموت كى تغلقه فى خجل فإنقض عليها كى يأخذ منها الريموت .ظلا يتصارعان وهى ترفع يدها عاليا بالريموت كى لا ينجح فى خطفه منها .ضحكت بصوت عالى جراء محاولته .فضحك هو الاخر وهو يحملها بخفه ليكتف يدها خلف ظهرها كى يخطف الريموت منها ..كانت تضحك بطريفه طفوليه بصوت عالى من قلبها كنا لو كانت قد عادت للوراء بكثير .كان وجهها مشرقا أعادت اليه ذكرى تلك الفتاة التى رآها فى فيديو ليله زفافها .ابتسم لصوت ضحكتها الصافية .
باغتته وجرت نحو شرفه غرفه

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات