رواية سمسم القصول مكتملة
انا وبس
اردفت قوت بصوتا هادئ حزين
_صدقني مش محتاج انت عملت كدا من غير ماتحس
نظر الي عيناها الحزينه ليخفض بصره سريعا ومن ثم انهي مايفعله واتجه الي الخارج
نظرت قوت الي يدها المضمده الي قلبها وهي تبتسم بآلم
بعد مرور بعض الوقت .....
دلف الي داخل الغرفة وهي ينظر الي تلك الجالسه بهدوء امام الشرفة ...
ليردف قائلا
انتفضت واقفه ناظره اليه ببعض الخۏف التي حاولت
اخفاؤه
_الصعيد! لا لا مش عاوزه ارجع مش عاوزه وادم مش هيروح هناك لا
نظر اليها بدقه يحاول معرفه سبب خۏفها ليردف ببرود
_انا بقولك مبخيركيش يامدام قوت
_مش عاوزه ارجع لا متقدرش تجبرني مش عاووووزه انت سامع مش عاووووووزه
لاحظ خۏفها وانتفاض جسدها ليردف بهدوء
_انتي لسه علي ذمتي وهترجعي معايا ياقوت انتي وابني ابني لازم يعرف اصله ويعرف عيلته ام انتي فاعقابك هيبقي هناك عقابك هيكون من قسور
_مش هرجع مش عاوزه ارررجع انا مبحبكش ومش مراتك وادم مش ابنك ادم ابني انا مش هرجع انت سااامع
نظر الي انفعالاتها لتحتضن جسدها بيدها وهي تنظر الي الفراغ وجسدها ينتفض بقوة ...
قسور منها لتنتفض في مكانها ناظره اليه پخوف صړخت به مردده
قسور بحركه سريعه ليضغط علي العرق النابض في رقبتها لتسقط مغشيا عليها بين ذراعيه
نظر الي وجهها
بشرود ماذا يخفي عنه ! لما كل هذا الارتجاف من اجل عدم الرغبه في الرجوع ! لما تمقط العيش في منزل الصعيد هل هربت حقا من اجل هذا الرائد ام ان هناك شئ اخر !!
شعر بالكثير من الاسئله تعصف برأسه ليعزم علي الرجوع بها الي هناك ليكتشف كل شئ
صوتها المتوسل يخترق رأسها واحداث ذلك اليوم المشؤم يعصف ايضا بها ضحكات احدهم الشامته تتردد في اذنها
فتحت عيناها بقوة لتتلاقي بعينان من کرهت لتستمع الي كلماتها المردده
_مكنتش اعرف انك جوية اكده وابنك اجوي منك للدرچه اللي تخليه ميسجطش بعد مااديتك دوا التسجيط بنفسي بس متجلجيش هتاكد المره دي اني اجتله باايدي الاتنين
انتفضت من حلمها علي تلك اليد الصغيره التي تتحرك بخفه علي صفحات وجهها
كانت وتيرة انفاسها عاليه للغايه وهي تنظر حولها پذعر لتقع عيناها علي صغيرها
نظر آدم اليها ليردف قائلا بطفوله
_مامي انتي كويسه !
ارتسمت ابتسامه علي وجهها ماان وجدت صغيرها بجوارها محاوله طمأنت قلبها المذعور بأنه
بخير ...
مرددا
_مامي مټخافيش بابا قال ان محدش ھيأذيكي ولا الست الشريرة اللي بتحلمي بيها
ارتسمت ابتسامه صغيره علي ثغرها وزادت ...
وبعد عدة لحظات ابتعدت عنه ..
اردفت قوت ببعض الهدوء
_آدم حبيبي مش انت قوي!
هز الصغير رأسه بحماس لتتابع قوت قائله
_متخافش من اي حاجه ولامن اي حد ولو حد عملك حاجه تعاله قولي فاهم ياحبيبي!
اردف ادم بحماس طفولي
_فاهم يامامي
اردفت قوت
_ومتقولش لعمو اللي هنا علي موضوع الست الشريره اللي بحلم بيها ماشي ياحبيبي!
هز الصغير رأسه بالموافقه
قاطعهم دخول آخر شخص تمنت رؤيته في تلك اللحظه ولم يكن هذا الشخص سوي قدرية ...
انحنت قوت بجوار آذن ادم لتهمس له ببضع الكلمات ومن ثم ابتعدت عنه ليتركها الصغير ويتجه الي راكضا الخارج...
تابعتهم تلك الواقفه بسخط لتهب قوت واقفه علي قدميها ناظره للتي امامها بهدوء
اردفت قدرية بسخط
_شيفاكي عاودتي لهنه لع وكمان معاكي ولدك
اردفت قوت ببرود مستفز
_وانا شيفاكي لسه مموتيش ياست قدريه يمكن موتك علي ايدي
قدرية عدة خطوات لترمقها بتفحص والشرار يتطاير من عيناها ارتجفت اوصال قوت ولكن ظلت تتصنع البرود والقوة امامها
اردفت قدريه بشړ
_شكلك متعلمتيش من اللي حوصل فيكي جبل اكده وشكل نچاة ولدك من المۏت نساكي اني وصلتك لاايه
قوت ببرود
_وانتي شكلك كبرتي وخرفتي وبقي لازم نوديكي لدار رعاية مسنين
صړخت قدرية مردده
_جووووت الزمي حدودك بدل ما ااجتلك ولدك المره دي جدام عينك وانتي اكتر واحدة عارفه اني اجدر
قهقهت قوت وهي تنظر اليها لتردف قائله
_مش قولتلك كبرتي وخرفتي ابن قسور مش حثاله زيك اللي تقدر تأذيه انتي مجرد واحده كبيره خرفانه السن اثر عليها ياحرام شوفيلك دكتور بقي
قاطعهم دخوله كالاعصار وهو ينظر الي قوت بعينان غاضبه تطلق شرارا
نظرت قدرية الي قسور لتردف پبكاء مصطنع
_شوفت ياولدي مرتك چيت اتحدت وياها تجوم تهني اكده
مرر نظراته عليهم ليقف بجوار قدرية مرددا بهدوء
_معلش يامرات ابوي حجك عليا اني
ربعت ذراعيها امام صدرها وهي تقلب عيناها بملل وضجر من تلك المسرحيه التي امامها لتردف ببرود مستفز
_ها يلا كملي التمثيليه قوليله يخليني اعتذرلك يلا متنحالي كده ليه انجزي!
كانت قدرية تتابعها پصدمه وهي تقسم بداخلها ان تلك
التي امامها ليست قوت التي تخشي من اقل شئ ليست تلك التي هربت منذ ثلاث سنوات
اردف قسور بعصبيه
_قوت اعتذري حالا
ارتسمت ابتسامه مستفزه علي ثغرها لتردف قائله
عارف هي لو بتولع قدامي كده عمري مااعتذر من واحده زيها ولو فيها مۏتي وغالبا مۏتي مش بعيد عليها ماانت عايش مع واحده قتالت قټله
ارتبكت قدريه لتردف بسرعه
_خلاص ياولدي مفيش بينها وبيني حديت كل واحد في حاله هروح اشوف الاكل خولص ولا لسه
انهت حديثها سريعا لتتجه الي الخارج تحت نظرات قسور المستغربه
نظر قسور الي قوت ليردف مستفهما
_قتالت قټله تقصدي ايه
همت لتتحدث لتستمع الي صوت صړاخ صغيرها ووو
الفصل السابع
همت لتتحدث لتستمع الي صوت صړاخ صغيرها ...
ركضت الي الخارج وخلفها قسور لتجد فتاه يبدو انها تماثلها في العمر تقف امام صغيرها الساقط ارضا وتعتلي معالم وجهها الڠضب والغيظ...
انحنت تلك الفتاه في محاوله منها للامساك باآدم وتعنيفه
لتكون يد قوت الاسراع قابضه علي يد الاخري بقوه وعڼف ...
دفعتها قوت للخلف بقوه ومن ثم انحنت حامله آدم بين ذراعيها لتنظر الي تلك الواقفه بعينان تقدح شرارا من كثرة الڠضب ...
نظرت الاخري اليها پغضب وضيق لتردف قائله
_انتي مجنونه عاد ولا ايه ! انتي متعرفيش انا مين ولا ااجدر اعمل فيكي ايه بعد ال عملتيه ده
رفعت قوت حاجبها لااعلي لتنظر لذلك الواقف بهدوء لتبتسم بسخريه مردده
_انتي بقي اللي ماتتسمي بنت اخت قدرية الحربايه مش كده !
اتسعت عينان جميله پصدمه من حديث تلك الواقفه امامها ومن ثم نظرت الي قسور الذي يتابع مايحدث بهدوء ...
اردفت جميله بعصبيه
_احترمي حالك واتحدتي عن خالتي زين احسن والله اا
قاطعتها قوت وهي تتقدم منها ليكون الفاصل بينهم خطوه واحده فقط
اردفت قوت بعينان تلمع بشړ
_اتكلمي انتي معايا عدل وانسيلي الغرور المزيف بتاعك ده ياحلوه وبلاش تلعبي معايا عشان متكونيش ضمن اعدائي وابني خط احمر
صمتت وهي تشير بااصبعها في وجهها بتحذير اخافها
_لو فكرتي بس تأذيه صدقيني مش هرحمك والمره الجايه مش هيبقي كلام وبس وانا مش من الناس الصبوره اللي بتدي فرصه تانيه
انهت كلماتها تحت نظرات جميلة الخائفه وهدوء
قسور المتابع لما يحدث
اتجهت قوت الي غرفتها لتنظر جميله الي قسور الواقف پخوف محاوله تبرير الموقف
_حبيبي انا اا
قاطعها رافعا يده بوجهها لتتوقف عن الحديث متابعه