المخادعة والمغرور
يضرب بيده على مكتبها مرات متتاليه ملقيا حاله على الكرسي بضيق محدثا نفسه
مفكرتش صح يا جلال لاول مره في حياتك متحسبهاش صح قرارك الاهوج هيدمرك انت قبل منها كنت فاكر انك بتأدبها على اللي عملته لكن انت اللي اتبهدلت ويكفي كلام اختك الصغيرة ونظرتها ليك واكيد سارة بس البدايه
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
سارة كنتي فين تعالي اسمعي عم اسماعيل بيقول ايه
دنت بخطوات بطيئه تومئ براسها لشقيقها وتحاول رسم ابتسامه مجاملة للعم اسماعيل
بصوت ضعيف حاولت الحديث واخباره برغبتها بالمكوث بالمنزل اليوم جمال انا مش هقدر اكون معاك انهاردة فى المطعم عندى صداع ومحتاجه ارتاح شويه
عم اسماعيل عيد اللي قولته من شوية
قص عليهم كل ما حدث وما كان هو شاهدا عليه
جلال بيه اتجوز الست ملوك امبارح وكنت شاهد على الجواز انا وحسين رئيس الأمن وابراهيم البودى جارد وانا جاي ليكم وعشمي كبير فيكم متكسفونيش انا طول عمري شغال عندكم ولحم كتافي من خيرك وجلال بيه من وهو طفل صغير وانا معه
قام من مجلسه يودعهم بود راحلا لمعاودة اشغاله
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
فى ايه يا سارة
سارة ظلمتها ظلمتها جمال اعمل ايه
ينظر لها بعدم فهم من حديثها وبنظرة شك
هى مين من وقت ما ډخلتي وانتي مش عجباني وكنتي فين اصلا اختفتي فجأة ورجعتي بالشكل دا!
سارة پبكاء روت لكل ما حدث من لحظة تركها للمطعم حتى لحظتهم تلك
سارة افهمني ياجمال انا اڼصدمت باللي شفته حالة ابيه جلال ولبسه وفي بيتها مفكرتش قلت دى خطه منها وقعته وجبته على بيتها لكن مجاش في بالي انهم يبقوا متجوزين
لاء مش هروح لاي مكان ابيه جلال غلطان بالي عمله وهوملوش حق يزعل هو يقبل اللي حصل لملوك بسببه يحصل معايا! طب مفكرش في كلام الناس وشكله قدمنا ومكانته! ولا شكل ملوك اللي مفروض يعتزر هو مش انا
اديك قلتي بنفسك جلال اللي غلطان مش ملوك وانت غلطي في ملوك مش في جلال ومن حقها عليك مدام عرفتي الحقيقة تعتزري منها وحالا واظن هي تستاهل دا اللي عملته معانا مش قليل يكفي الوقت عدا نص الليل والمطعم شغال وفي حجز لشهر قدام غير انها ما أخدتش مليم وبنفس الوقت دى بقت مرات اخونا اللي ياما ضحي عشانا مهما اختلفنا معه بس حقة مننكرهوش
سارة بتوتر انا جرحتها بكلامي وخاېفة ترفض تقبلني وبصراحة أكبر خاېفة من أبيه جلال اكتر
تعالي بس متخفيش ملوك طيبه هتسمحك بالنسبة لجلال نستغل وجود ملوك وربنا يستر
أومت برأسها ووقفت تخطوا مع شقيقها واتجهوا لسيارته وصعدوا متوجهين لمنزل ملوك بعد قليل ترجلوا من السيارة
اللهم نصرا لأهل غزة يتعجب منه اهل السموات والارض
وبمجرد خروجه اخرج هاتفه
ايوه يا جلال يبنى
اه قولتلهم
ايوه يابنى متقلقش عرفوا انها مراتك
ايوه سارة جات وسمعت هى صحيح شكلها كان مش مظبوط بس بعد ماسمعت زى مايكون لونها اتخطف ومردتش ألفت نظر جمال واسالها بس هو حصل ايه
زى ما تحي يا بنى حاضر مع السلامه
أغلق معه يصعد للسيارة متذكرا ماتفهم جلال له منذ قليل
الو عم اسماعيل
ايوه يابنى اجيلك
لا انا عايزك تروح لاخواتى جمال وسارة وتعرفهم انى اتجوزت ملوك
هما لسه ميعرفوش!!
عم اسماعيل اعمل ال قولتلك عليه والأهم من ده كله متعرفهمش انى انا ال بعتك مفهوم
مفهوم يابنى
عاد من شروده مبتعده بها عائدا إلى منزله بعدما أخبره بالذهاب وعدم حاجته له اليوم متحدثا لنفسه وكان الاخر يسمعه انا عملت زى ما قولت بس ده ميمنعش انى انصحهم لأجل خاطرك وخاطرهم ربنا يهديك يا جلال يابنى ملوك جاتلك فرصة من الدنيا مضيعهاش
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بخطوات بطيئة توجه نحو باب غرفة النوم يسترق السمع ليجدها كفت عن البكاء بالحقيقة لا يستمع الى