المخادعة والمغرور
بس انا روحت وراكي وقلت احاول اتكلم معاكي في اي مكان بعيد عن الشركة واعتزر عن اسلوبي الفظ معاكي ومشينا وراءالتاكسي لحد ما وصلنا لهنا بس غيرت رأي اني اطلع لان الوقت كان اتأخر
يبتسم لها ويكمل حديثه صدقني لو قلتلك انا مش عارف ليه قلت الكلام دا ولا اعتزرت ازاي وانا كنت داخل ليك عشان احملك كل اللي حصل
انا طول عمرى وحيدة الدنيا بتخبط فيا عشت كتير من وانا ست سنين من بعد ۏفاة بابا الرجل الوحيد ال لحد دلوقت معرفتش الأمان يعنى ايه الا معاه ومن بعده أمى ال ماټت ومن وانا عندى عشر سنين من بعدها محستش بالأمان غير دلوقت
رفعت رأسها تنظر له وأثر شهقاتها لا يزال بصوتها المهتز المرتعش من البكاء وبصدق شكرا يا جلال
شكرا على كل ال حصل انهاردة بداية من وجود العملاء ولو كنت نجحت انهاردة فى الاتفاقيات فده كله بسببك انتى وعلى الرغم من خوفى وتوترى وجودك جنبى طمئنى وادانى ثقه وحسيت انى مش لوحدى
انا كنت كل ما ارفع عينى واشوفك كنت بشوف اهتمامك وخۏفك وبابتسامه صغيرة تابعت وابتسامتك ال مقدرتش تخبيها مع كل عقد بتفق عليه
طريقة نطقها باسمه بذاك الضعف الانثوى المحبب لقلب الرجل مع ابتسامتها هيئتها خارت أمامها قواه ليميل بوجهه نحو غايته التى جعلت دقات قلبه تتعالى منذ بداية حديثها وسؤال عقله الملح كيف يكون مذاقها
رجفه اصابت قلبها لتتمسك به بوهن إطار اخر تماسكه ليتمادى وهى الساكنه بين يديه لن يشعرا بنفسهما وهو يكاغمض بجمود بعدما تبين هوية الزائر كان يتوقع تلك الزيارة ولكن ليس بتلك السرعه
المخادعة والمغرور بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
الفصل الثامن
المخادعة والمغرور
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
تنحى جانبا بوجه جامد لتدلف سارة على استحياء وخلفها جمال وكانت منه نظرة عابرة لأخيه جعلته يقف ثانيه أمامه ينظر له مرة أخرى نظرة تقييمه ليبستم بمكر هامسا شكلنا جينا فى وقت مش مناسب
جمال اهدى يا جلال الموضوع مش كده
جلال اومال يا سيادة الشيف!
جمال عم اسماعيل جه وحكالنا كل حاجه وسارة عرفت الحقيقة وغلطها وجايه تعتذر منك انت وملوك
اشار لهم بيده للجلوس ليجلس على المقعد بمقابلتهم بساق فوق الأخرى وبجمود لم يتخلى عنه منذ دلوفهم عذر أقبح من ذنب
أطلق تنهيدة صغيرة متابعا بعتاب انا معرفش عم اسماعيل قالكم ايه المفروض من غير ما عم اسماعيل يقولكم حاجه ده انا اخوكم ال مربيكم وانتوا عارفين اخلاقى كويس
سارة بندم أبيه انا اسفه
جلال المفروض ان اسفك ده مش ليا لوحدى
تهب واقفه من مجلسها تتحرك انا داخلة اتأسف لملوك
هب فزعا ېصرخ بها استنى انتى رايحة فين
بنصف التفافه تشير للباب بيدها داخلة اتأسف لملوك
جلال قطع المسافة بخطوة واحده استنى هنا انا هناديها
جمال متنحنا احم ها لا ولا حاجه
بمجرد وقوفه على الباب ابتسامة عرفت طريقها إليه أشرق بها وجهه ليطرق بخفه دالفا بعدها مباشرة
عقب دلوفه تلاقت عينيه وتلك الابتسامه على وجهه ادارت ظهرها له بخجل
اقترب منها سارة وجمال بره
بصوت يكاد يسمع من بحته نطقت اسمه لبتلع اخر حروفها داخله
قليلا ابتعد عنها واضع جبهته على خصتها وبصوت متحشرج حمحم
ثواني وراجع همشيهم بسرعه وأجي
تحرك خطوة لتوقفه يدها وبخجل وعينها ارضا
استني ما يصحش انا هخرج ليهم
نظر ليدها التي تركت زراعه وخطواتها السريعه تدل على هروبها تجاه الباب وشعرها الطويل انساب على ظهرها بعد فك عقدته وضعت يدها على مقبص الباب لتفتحه أوقفها پحده قاطع المسافة بخطوة
ملوك استني عندك
الټفت له بتوتر من حدته المفاجئة لتبتسم بداخلها وهي تستمع لحديثه وعينها لعينه وهو يعيد رفع شعرها ويديرها يربطه بعقدة الشعر خاصتها
ممنوع اي حد يشوف شعرك مفرود غيري والافصل مايبنش نهائي
اومت براسها همت بالرحيل لتوقفها يده يخلل اصابعه بين خصتها وبصوت رجولي
يلا بينا
وبمجرد ان وطئت قدمها خارج الغرفه نظرت له بوله وهو يهمس لها
ماطوليش في الكلام عشان يمشوا بسرعه ان مش هستحمل اي تأخير
اهدى بلاش حركه جمال وسارة عينهم مننا وانسي ايدك تبعد عن ايدى لأني ممكن في لحظة اطردهم
اكملت سيرها مصدومه مما تسمع تلتفت تنظر له